زمان الوصل
تصدير المادة
المشاهدات : 2939
شـــــارك المادة
قالت مصادر إن العاصفة الثلجية "هدى" أدت إلى تضرر أكثر من 100 خيمة في مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن. ووصل عدد المتضررين في مخيم الزعتري وحده -حسب المصادر- إلى أكثر من 2000 شخص تم نقلهم لمراكز الإيواء البديلة (المدارس -خيمة الاستقبال). وأكدت أن عدداً من العوائل التي لديها حالات إنسانية ويستلزم نقلها لمكان أكثر دفئاً، تم نقلها إلى كل من مخيم الأزرق والمخيم الإماراتي التابعين لمحافظة الزرقاء. ونفت المصادر وصول أي مساعدات في إطار ما أشيع حول الجسر الجوي الإماراتي، موضحة أن وضع المخيم الإماراتي الموجود في محافظة الزرقاء، هو الأفضل ولا مشكلة يعاني منها اللاجئون فيه الذين لا يتجاوزون 10 آلاف شخص. أما في مخيم الزعتري، فقد أوضحت المصادر أن الفترة الماضية شهدت عودة الكثير من اللاجئين الذين سبق أن غادروه، عازية ذلك إلى انقطاع الطبابة للاجئين خارجه وقطع عدد كبير من العوائل من الكوبونات الغذائية. وقالت إن إدارة المخيم وزعت خيماً عليهم بدل الكرفانات، ما زاد عدد الخيم لتصل إلى أكثر من 1200 خيمة، مشيرة إلى أن هذه الخيم ليست معدة لمواجهة العواصف. الأمر الذي أدى إلى تعرض عدد من الخيم للاقتلاع بفعل الرياح القوية وتسرب الماء لخيم أخرى. كما سمحت إدارة المخيم بإجازة لمن يرغب الحصول عليها للإقامة عند أقاربهم لحين نهاية العاصفة. ولفتت المصادر إلى مشكلة أخرى ناجمة عن ازدياد حدة البرد، وتتجسد بالتخوف من الضغط الحاصل على المولدات الكهربائية نتيجة استخدام أغلب العوائل للمدافئ الكهربائية، ما قد يسبب ماساً كهربائياً. وكشفت أن كثيراً من العائلات، وخاصة الجديدة، لا تملك مدافئ غاز وهي الأكثر أمناً، حتى العائلات التي تملك هذه المدافئ لا تملك مبالغ مالية لتعبئة أسطوانات الغاز. ما دفع المنظمة النرويجية المسؤولة عن التوزيع والتدفئة في المخيم لإقرار توزيع قسائم بقيمة 10 دنانير للأشخاص فوق سن 14 ليتم استبدال الأسطوانات الفارغة. وأفادت المصادر بأن مراكز الخبز الموجودة داخل الزعتري أعلنت أن مالديها من خبز يكفي لثلاثة أيام، علماً أن الخبز يوزع مجاناً عن طريق قسائم لكل فرد. وأشارت إلى حاجة المخيم لكرافانات بشكل مستعجل لإيواء جميع من يسكن الخيم، وملابس شتوية لجميع العائلات المتضررة خاصة الأطفال، إضافة إلى مدافئ غاز لجميع الأسر التي لا تملك سوى مدافئ الكهرباء التي لا تفي بالغرض لمواجهة البرد القاسي. ويصل عدد السوريين في الأردن إلى أكثر من مليون و390 ألفاً، بينهم نحو 650 ألفاً مسجلين كلاجئين لدى الأمم المتحدة، فيما دخل البقية قبل بدء الأزمة بحكم القرابة العائلية والتجارة، ولا يعيش من اللاجئين داخل المخيمات المخصصة لهم سوى 97 ألفاً، ويتوزع البقية على المجتمعات المحلية في الأردن. ويوجد في الأردن خمسة مخيمات للسوريين، أكبرها مخيم "الزعتري"، والذي يوجد بداخله قرابة 83 ألف لاجئ، والبقية يتوزعون على المخيم الإماراتي الأردني (مريجب الفهود)، ومخيم الأزرق (مخيزن الغربي)، ومخيم الحديقة، ومخيم "سايبر سيتي".
الأناضول
أسرة التحرير
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة