في الخامس والعشرين من ديسمبر 2014 أعلن في حلب عن "تشكيل الجبهة الشامية" التي ضمت تحت لوائها خمسة فصائل هي: حركة نور الدين زنكي وجيش المجاهدين وتجمّع استقم كما أمرت والجبهة الإسلامية في حلب وجبهة الأصالة والتنمية. وذلك "امتثالًا لأمر الله، ونزولًا عند رغبة الشعب بتوحد الفصائل المجاهدة على أرض الشام".

وقد انتخبت الفصائل المشكلة للجبهة عبد العزيز سلامة "أبو جمعة" قائداً عاماً، والمقدم محمد بكور "أبو بكر"، قائداً عسكرياً.
إعلان التوحد هذا تزامن مع وقت تعاني فيه حلب نقصاً كبيراً في الجبهات وتقدماً للنظام في محاولة منه لحصار حلب وإحكام سيطرته عليها. ما يفرض على التشكيل الوليد مهاماً جساماً وأمانة عظيمة، خصوصاً بعد كثرة التشكيلات التي سبقته ولم تأتِ بجديد على أرض الواقع؛ الأمر الذي يستدعي منه بذل جهد عظيم كي يحظى بقبول الناس ويكسب حاضنة شعبية.
موقع "نور سورية" التقى القائد صقر أبو قتيبة، قائد تجمع فاستقم كما أمرت أحد الفصائل الخمس التي انضوت تحت الجبهة الشامية، وهو أيضاً عضو في مجلس شورى الجبهة الشامية، ودار معه الحوار التالي:
- من هي الفصائل المشاركة في تشكيل الجبهة الشامية ؟
( الجبهة الإسلامية في حلب و جيش المجاهدين وتجمع فاستقم كما أمرت وحركة نور الدين زنكي و جبهة الأصالة والتنمية )

- كيف تمت دعوة الفصائل لتشكيل الجبهة الشامية ؟

اختيرت ودعيت هذه الفصائل الثورية في حلب لتشكيل جسم عسكري واحد ، وشكل  مجلس شورى خماسي من قادة الفصائل وبايعوا القائد أبو جمعة قائد الجبهة الإسلامية في حلب كقائد عام للجبهة الشامية.

- تجمع الفصائل في حلب خطوة مهمة على الساحة السورية، ولطالما طالب به أهل حلب عبر عدة وسائل، وها هي اليوم الجبهة الشامية تطل باجتماع لمعظم فصائل حلب، فبم يتميز هذا التجمع الجديد ؟

التشكيل جديد من نوعه، فأي فصيل ضمن هذا التشكيل سيوقع على أنه إن خرج بدون حجة شرعية سيخرج بدون سلاحه وسيبقى السلاح للجبهة الشامية، ولا يوجد هيكلية تحاصصية في هذا التشكيل ولا يوجد مناصب تحاصصية ومحيت كل المسميات وأقفلت كل الطرق التي تدعو للانشقاقات والرجوع للخلف ، بمعنى آخر أننا أحرقنا السفن خلفنا وستبقى أعيينا للأمام.
- ما هي المكاتب الأساسية للجبهة الشامية ؟
المكتب العسكري وهو الأهم وهناك مكتب سياسي بالإضافة لمكاتب مساندة كالإداري
- ما هي أهداف الجبهة الشامية ؟

أهم أهداف التجمع قتال النظام النصيري ومنعه من تطويق مدينة حلب وتحرير كافة الأراضي السورية إن شاء الله ، وقتال الفصيل الذي سمي الدولة الإسلامية - جماعة البغدادي - ، ومنع أي فكر متطرف أو قوى باغية وطاغية من الدخول لهذه الأرض. 

يُذكر أن الفصائل المشكلة للجبهة الشامية اتفقت على الاندماج الكلي ضمن التشكيل ، كما اعتبرت ما يملك كل فصيل من مال وعدة وسلاح وذخيرة هو ملك للجبهة، وفي حال خروج أي فصيل من الجبهة يسلّم كل ما يملك من المذكورات للجبهة الشامية.