سبق
تصدير المادة
المشاهدات : 3164
شـــــارك المادة
أكّدت الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، أن روسيا التي أدار خبراؤها معارك أولية عدة ضدّ الثوار في سوريا يئست من الجيش السوري، مشيرة إلى أن المصطلح المقبول اليوم، هو سوريا الصغرى للأسد التي تسيطر على 20 - 30 بالمئة من الدولة، أما الباقي فهو كانتونات مستقلة، تحارب بعضها بعضاً.
وأضافت في تحليل مسهب نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن الخبراء الروس والإيرانيين الذين يعملون في سوريا جنباً إلى جنبٍ توصلوا إلى الاستنتاج نفسه، وهو أن جيش الأسد لن ينجز عمله ولن يهزم الثوار، لذلك فالروس والأمريكيون لن ينجروا وراءهم، وسيسعون للتوصل إلى حل وسط بين المتمردين والأسد وتقسيم السلطة في سوريا. وأوضح التحليل، أن خطة التوصل إلى حل لا تمنع الروس من الاستمرار في إحضار سفينة سلاح كل أسبوع إلى ميناء طرطوس من أجل الجيش السوري، مليئة برصاص الكلاشينكوف وحتى القذائف الثقيلة، وأكّدت الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، أن سوريا الكبرى لم تعد قائمة، مضيفة أن المصطلح المقبول اليوم هو سوريا الصغرى للأسد التي تسيطر على 20 – 30 بالمئة من الدولة، أما الباقي فهو كانتونات مستقلة، تحارب بعضها بعضا.
موضحة أن الشرق الأوسط يشهد سلسلة انهيارات للدول القومية فليبيا مقسّمة إلى ثلاث دول: كيرنايكة في الشرق، طرابلسية في الغرب، وبازان في صحارى الجنوب، والسودان انقسم إلى قسمين، واليمن، سوريا، العراق والصومال مفكّكة، وهو الأمر الذى يمتد إلى دول أخرى ويتعمّق أكثر في الدول المفكّكة حالياً. وقال التحليل - وفق يديعوت أحرونوت - إن أكبر أزمة تواجه الشرق الأوسط الآن أنه لم يعد هناك راعٍ دولي، ولا يوجد طرف يقوم بترتيب التوازنات ويخلق التعاون الدولي ويُمكّن من هدوءٍ ما في المنطقة، فـ"روسيا بوتين" تقوم بجميع الجهود لزيادة تأثيرها في الشرق الأوسط من خلال السيطرة الشديدة على سوريا.
والولايات المتحدة التي تمتعت لسنوات طويلة بحرية الحركة في الشرق الأوسط لا تتحرّك دون تحالفات، فلديها تحالفٌ عربي في سوريا وتحالفٌ غربي في العراق، ودون التحالف ما كان أوباما ليتعامل مع "داعش"، وما كان لينزل عن السور من أجل مساعدة القوات السنية الأكثر اعتدالاً في سوريا والأكراد في العراق.
أسرة التحرير
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة