نزار محمد
تصدير المادة
المشاهدات : 2976
شـــــارك المادة
انعقد يوم السبت مؤتمر إعلان تشكيل مجلس قيادة الثورة الذي انبثق عن مبادرة "واعتصموا"، بعدما لاقت هذه المبادرة صدى كبيرا في الوسط السوري، وانضم نحو مائة فصيل عسكري من كبرى الفصائل المقاتلة على الأرض إلى المبادرة في وقت سابق، معلنة رضاها عن التعاون مع باقي الفصائل العسكرية.
وبينما يقول مطّلعون إن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية قاب قوسين أو أدنى من الانهيار، يرى آخرون أن مجلس قيادة الثورة سيكون المنقذ للانهيار السياسي الحاصل بمؤسسات الثورة.
والتقت الجزيرة نت عضو اللجنة التحضيرية للمجلس مصطفى الحميدي الذي قال إن المجلس يهدف إلى توحيد جميع الفصائل السورية العاملة على الأرض بغية استعادة القرار السياسي والعسكري والمدني للداخل حصرا. وعن مدى إمكانية وجود تعاون متبادل مع مؤسسات الثورة كالائتلاف والحكومة، أضاف الحميدي "يمكن أن يكون هناك برنامج تشاركي مع الائتلاف يتناول كيفية التعاون معه ضمن ضوابط نضمن فيها أن يصدر القرار السياسي من الأرض، ونفس الأمر سيكون مع الحكومة وهيئة الأركان". حكومة من الداخل: وعن إمكانية إيجاد حكومة توافقية مستقبلا بين مجلس قيادة الثورة والائتلاف، قال الحميدي إن "الحكومة السورية المشكلة من مجلس قيادة الثورة يجب أن تنبثق من الأرض.. نحن لسنا طرفين، فالحكومة الحالية تدعي تمثيل الثورة السورية، لذلك نريد تشكيل حكومة منبثقة من الأرض". في سياق متصل أكد المسؤول عن اللجنة السياسية محمد علوش أن الباب مفتوح للجميع، مشيرا إلى أنهم على استعداد للتعاون مع بقية الفصائل العسكرية والسياسية، ويضيف علوش للجزيرة نت "نحن مستعدون للتعاون مع البقية.. هم إخوتنا ورفقاؤنا بطريق الثورة السورية، ونسعى إلى التواصل مع الجميع ومد يد التعاون معهم". وبخصوص كيفية التعاون مع تلك الفصائل التي لم تنضوِ تحت مظلة المجلس، يقول "نحن اليوم بظل ثورة.. كنا في حالة تفرق وتشرذم، وخطوة المجلس هذه تسير في الاتجاه الصحيح نحو التوحد، وسنقوم في البداية بالتنسيق ثم إيجاد قوة مركزية بمشاركة الجميع حتى نصبح في النهاية كتلة واحدة بوجه النظام". وعن مدى تحديد توقيت زمني لعمل الفصائل بشكل مشترك، أجاب علوش بأن "هذا الكلام تم تداوله في اللجنة التحضيرية عند تأسيس المجلس، وجرى الاتفاق على بعض النقاط ومنها العسكرية، ولا يمكن الحديث عنها الآن، لكن الخطوات القادمة ستكون مبشرة بالخير، وستشهد ولادة جسم تشاركي من جميع المتعاونين، ضمن خطّة زمنية محددة وصارمة". ترحيب وتفاؤل: وطرح المجلس نقاشات كبيرة بين أوساط نشطاء المعارضة في شتى المجالات، لكن البعض يرى أنه جاء متأخرا خاصة بعد ثلاث سنوات حملت معها ويلات لم يتحملها السوريون في الداخل.
من جهته يبدي الحقوقي أحمد العمر تفاؤله بإمكانية نجاح هذا المشروع، ويقارن بين الائتلاف والمجلس ويقول إن الأول "عندما تشكل في البداية كان جسما معارضا ضعيفا، لاسيما أنه وصل إلى مرحلة لا يمكنه التحكم بالقرار السوري على الأراضي المحررة". ويضيف العمر "أما مجلس قيادة الثورة فهو كتلة سياسية -باعتقادي- ستلقى النجاح، فالقرار مصدره من سوريا، من فصائل عسكرية مسيطرة على مناطق المعارضة، ومتى تحكّم القرار السياسي في النشاط العسكري سيكون له أثر على الأرض". أما الناشط الإعلامي عدنان الحسين فيعتبر "أن هذه الخطوة ممتازة، فربما تردم ما تصدع في جسم المعارضة، ولعلها تكون فاتحة خير للسوريين، فالحقيقة أن الوضع لم يعد يُحتمل أكثر، وعلى المجلس مهام في غاية الصعوبة وأتمنّى أن يحقق ولو اليسير منها رحمة بالشعب المسكين". الجدير بالذكر أن كبرى الفصائل الثورية العاملة على الأرض انضوت تحت ظل مجلس قيادة الثورة، أبرزها: جيش الإسلام، وألوية صقور الشام، وحركة حزم، وفيلق الشام، وجيش المجاهدين، وحركة نور الدين زنكي، وهيئة دروع الثورة، والجبهة السورية للتحرير.
الجزيرة نت
أحمد حمزة
القدس العربي
ناصر علي
العربية نت
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة