حسام عيتاني
تصدير المادة
المشاهدات : 2750
شـــــارك المادة
تعليقا على الغارات العنيفة التي تشهدها الرقة وراح فيها العشرات من القتلى والجرحى، وقابل ذلك ردود أفعال أو أقوال يمكن وصفها بالبليدة. كتب حسام عيتاني على صحيفة الحياة مقالا بعنوان: الرقة: «يوميات القتل العادي»
يذكّر رد الفعل البليد الذي أحاط بمقتل أكثر من مئة مدني جرّاء غارات طيران النظام السوري على مدينة الرقة قبل أيام بعنوان كتاب وضّاح شرارة «أيام القتل العادي».
وفيما أثارت الجرائم التي تحدث الكتاب عنها ضجة كبيرة في حينها والواقعة في الحيز السياسي المباشر كاغتيال رياض الصلح، او على تقاطع الاجتماع والسياسة مثل مقتل موظفي صندوق تعاضد الاساتذة الثمانية في تسعينات القرن الماضي، أطبق التجاهل المرفق ببيانات الادانة الصادرة عن بيروقراطيين اصابهم الملل، على استهداف طائرات بشار الأسد تجمعات سكان الرقة مفاقماً من «يومية» القتل و»عاديته» الى الحد الذي يخرج الفعل من أي استثناء او عزم على منع تكراره.
تغير الطائرات على الرقة هكذا، لأنها هدف سهل ومفيد لإظهار الأسد كشريك في الحرب على الارهاب الذي يحتل المدينة، ولأن المغيرين يعرفون انهم سينجون من أي عقاب يزيد عن التنديد اللفظي من وسائل الاعلام ومن الحكومات والدول الكبرى.
أهداف سهلة ودماء رخيصة يقصفها ويدفعها بشار الأسد في قلب ساحة عمليات التحالف الدولي الذي يعجز هو نفسه عن رسم خطة بسيطة ومفهومة (حتى لا نستخدم كلمة «استراتيجية») لما يريد تحقيقه من حربه على «داعش».
وفي الوقت الذي يبقى القول للعسكريين في شأن المعرفة المسبقة لأجهزة التحالف بوقوع ضربة الطيران السوري (نظراً الى خضوع الرقة كمنطقة عمليات للتحالف لرقابة مستمرة استخبارية وعسكرية من قبل قواته)، فإن تعامي الحكومات الغربية عما جرى في الرقة صباح الثلثاء الماضي يفصح عن أمور عدة.
الفراغ الاميركي لا ترجمة له، بداهة، الا التشجيع على المزيد من القتل المجاني.
الحياة
أسرة التحرير
رويترز
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة