عمر أبو خليل
تصدير المادة
المشاهدات : 3138
شـــــارك المادة
أوقفت وزارة النقل في نظام الرئيس السوري بشار الأسد عملية نقل الركاب عبر ميناء طرطوس على ساحل المتوسط، بدعوى عدم ارتقاء السفن الناقلة إلى مستوى التصنيف الدولي لمستوى الأمان والخدمات، بينما أرجع ناشطون القرار لأسباب أمنية.
وأكد عمار كمال الدين معاون وزير النقل في تصريح لوسائل إعلام محلية أن القرار مؤقت، وأن الميناء سيعود إلى نشاطه المعهود في نقل الركاب القادمين والمغادرين، مشيراً إلى إمكانية اعتماد مرفأ اللاذقية بديلاً أثناء التوقف المؤقت لميناء طرطوس. وأرجعت لجنة خاصة شكلها مجلس الوزراء السوري لدراسة وضع الميناء، سبب اتخاد قرار توقيف نقل الركاب عبر الميناء إلى عقبات إدارية، مثل الازدحام الكبير وبعد المسافة بين صالة الركاب ومواقع رسو السفن الناقلة، وهذا "برأي اللجنة" تسبب في إرباك العمل. قرار أمني: في المقابل، يرى ناشطون من الساحل السوري أن القرار أمني بامتياز. وأشار الناشط معتصم إلى أن إيقاف نقل الركاب في الميناء جاء لمنع الشباب السوري من مغادرة البلاد، خاصة من أبناء المناطق الموالية، وقال معتصم للجزيرة نت إن "الشباب السوري يهرب من الالتحاق بالخدمة العسكرية في جيش النظام، ويتم ذلك عبر شبكات تهريب تتقاضى مبالغ كبيرة، ويتم تهريب الشباب من الطائفة العلوية عبر ميناء طرطوس حصراً". ولفت إلى أن "النظام منع سفر الشباب حتى سن 45 من المنافذ البرية، وأغلق الميناء عندما لجأت مافيا التهريب إلى إخراجهم تهريباً عبر ميناء طرطوس، وأن القرار جاء بناء على أوامر صادرة عن شعبة المخابرات العامة". أنشطة عسكرية: وشهدت عملية نقل الركاب بميناء طرطوس في الفترة الأخيرة نشاطاً كبيراً، حيث أشارت أرقام وزارة النقل إلى أن 75 ألف مسافر غادروا عبره. وأكد معتصم أن أكثر من نصف العدد هم من الفارين من الخدمة الإلزامية. من جهة أخرى أورد ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أنباء تشير إلى أن سبب إغلاق الميناء في وجه نقل الركاب يعود إلى "أنشطة عسكرية في القاعدة الروسية بالميناء، لا يريد الروس والسوريون الكشف عنها".
وأكد الناشط الإعلامي مضر -وهو من أبناء مدينة طرطوس- أن حركة كبيرة لوصول ومغادرة سفن تشهدها القاعدة الروسية في طرطوس، ورجح أن تكون أسلحة حديثة تصل إلى سوريا، وأنه تم منع دخول المدنيين إلى الميناء حتى لا يطلعوا على ما يجري. وأضاف مضر في حديث للجزيرة نت "رصدنا خروج عشرات الشاحنات من الميناء مغطاة بشكل دقيق، ويبدو من بطء سيرها أنها تحمل أوزانا كبيرة، وأكثرها سلك طريق دمشق، وبعضها اتجه صوب اللاذقية". ورجح مضر أن يعيد النظام فتح الميناء أمام نقل الركاب عندما يجد وسيلة أكيدة تضمن عدم تهريب الشباب والمطلوبين للأمن، وأكد أن أعداد الفارين من الخدمة الإلزامية أكبر من الملتحقين بها، وأن جيش النظام بات يعاني نقصاً في العناصر.
الجزيرة نت
الشرق الأوسط
محمد أمين
أسرة التحرير
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة