وكالة الأناضول
تصدير المادة
المشاهدات : 2849
شـــــارك المادة
اضطر الأهالي في ريف إدلب الجنوبي شمال سوريا، مع دخول فصل الشتاء، إلى قطع أشجار الزيتون واستخدامها حطباً للتدفئة، في ظل ندرة مادة المازوت المستخدمة في التدفئة وارتفاع ثمنها.
ويعتبر الزيتون من أهم المحاصيل في ريف إدلب التي كانت تدر في الماضي على زرّاعها أرباحاً جيدة، وإلى جانب قيمتها المادية تتمتع أشجار الزيتون بقيمة معنوية كبيرة، لأنها تستغرق وقتاً طويلاً حتى تؤتي محصولها، وهي من الأشجار المعمرة التي يتفاخر الفلاحون فيما بينهم بامتلاك العدد الأكبر منها. وأفاد العامل في تقطيع الأشجار أبو محمد خرزوم "أن الكثير من الأهالي يقومون باستدعائه من أجل هذا العمل، وأن معظم هذه الأشجار لا تعاني من أمراض بل هي في حالة جيدة ومنتجة". وأوضح "أبو غريب" -وهو أحد السكان المسنين في المنطقة- أنه لجأ لهذا العمل بسبب غلاء مواد التدفئة، وعدم القدرة على شرائها، معتبراً أن النظام السوري أوصل البلاد إلى ما وصلت إليه، من جانبه حمّل مواطن آخر ويدعى أبو وجيه الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية والحكومة المؤقتة مسؤولية المآسي التي يعيشها المواطن في المناطق "المحررة"، متهماً إياهم بالتقصير. وتعاني سوريا من أزمة في توفر الوقود ومواد التدفئة بعد سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على الكثير من آبار النفط شرق البلاد، إلى جانب الظروف الأمنية السيئة التي تعيق نقل تلك المواد من مراكز الإنتاج إلى مستهلكيها، مما رفع أسعارها إلى أضعاف ما كانت عليه قبل الثورة. يشار إلى أن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) قالت في بيان يوم السبت الماضي إن نحو سبعة ملايين طفل سوري وعراقي عالقين في النزاع الدائر في البلدين سيواجهون "شتاءً قاسياً" هذا العام.
أسرة التحرير
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة