أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 4943
شـــــارك المادة
نشر فصيل جند الأقصى بياناً حول أميره "الشيخ أبو عبد العزيز القطري" جاء فيه: "بعد أن منّ الله على المجاهدين بتطهير منطقة دير سنبل في جبل الزاوية من العصابات الموالية للتحالف الأمريكي، فقد تمت عمليات بحث عن مؤسس جند الأقصى وأميرها الشيخ أبي عبد العزيز القطري، أحد رواد الجهاد والدعوة في الشام، والشخصية الأبرز في مساعي الصلح بين فصائل المجاهدين وجهود توحيد الصف والكلمة، والذي كان مفقوداً منذ بضعة شهور".
وقد تم العثور على جثته في مقبرة جماعية عبارة عن بئر تسمى "جب كوكبة" يبلغ عمقها 33 متراً تحت سطح الأرض، واتهم البيان جبهة ثوار سوريا، معللاً بذلك أن الجبهة ترمي فيه جثث من تختطفهم من المجاهدين وقادة الدعوة والإصلاح والساعين لجمع الكلمة وتوحيد الصف، وأضاف البيان أن جبهة ثوار سوريا تشكل عصابة تستتر باسم الثورة السورية ليخدموا بها مخططات أعداء الأمة. بدوره نفى قائد جبهة ثوار سوريا جمال معروف في تغريدات سابقة له صلة فصيله بالجريمة، وقال: ندين الأيادي الآثمة المسؤولة، ونتعهد بالعمل على كشفها وتقديمها للمحاكمة أينما كانت، وأضاف في تغريدته أنه مستعد للتعاون مع أي محكمة شرعية محايدة في القضية، وقدم تعازيه للأمة الإسلامية والشعب السوري ولكتائب جند الأقصى، وأضاف" إنه أهون علينا أن نُقطع بالسكاكين مائة مرة من أن نقتل الأخ المجاهد أبو عبد العزيز".
الجدير بالذكر أن القطري هو فلسطيني المولد عراقي الجنسية، واسمه "محمد يوسف العثمان "أبو أشرف"، جاهد في أفغانستان والشيشان والعراق، وعُرف عنه حسن الخلق وشدة البأس في المعارك. التحق مع أبنائه بالجهاد في سوريا بعد مجزرة ازرع بدرعا ليستقر مؤخراً في جبل الزاوية بريف إدلب، واستشهد ابنه قبل عامين.
انشق أبو عبد العزيز القطري عن جبهة النصرة وأسس "جند الأقصى" في شهر سبتمبر أيلول 2013م، واختفى في شهر يناير كانون الثاني 2014، حيث اعتزل قتال تنظيم الدولة الإسلامية في ريف إدلب، وذهب للصلح ولم يعُد. ويبقى القضاء السبيل الوحيد لكشف ملابسات الجريمة وإثبات القاتل الحقيقي للقائد القطري.
الشرق الأوسط
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة