يزن شهداوي
تصدير المادة
المشاهدات : 2941
شـــــارك المادة
يقبع حي الوعر غربي مدينة حمص تحت وطأة حصار النظام السوري، وفيه أكثر من 300 ألف مدني منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2013، وذلك عن طريق منع حواجز جيش النظام خروج أو دخول المدنيين أو السلع منه وإليه، في ظل قصف مكثف بشتى أنواع الأسلحة.
وبعد مجازر عدة ارتكبها النظام بحق سكان حي الوعر -آخر أحياء حمص القديمة التي ما زال ثوار حمص يسيطرون عليه بالكامل كآخر معقل لهم في المدينة- أطلق ناشطون من داخله حملة "وعرنا يحترق" لإيصال صوتهم إلى العالم بأن القصف اليومي للحي يؤدي إلى حرقه. ويؤكد مدير مركز حمص الإعلامي وأحد مؤسسي الحملة أسامة أبو زيد أن "حملة وعرنا يحترق حملة أهلية مدنية لتسليط الضوء على هذا الحي الحمصي الذي يحترق بآلة النظام السوري العسكرية وسط صمت المعارضة السورية والمنظمات الدولية". ويضيف أبو زيد للجزيرة نت قائلاً "تعتمد الحملة بشكل رئيسي على وسائل التواصل الاجتماعي عبر هاشتاغ يحمل اسم الحملة وعرنا يحترق، وهدفها الرئيسي هو إيصال صوت أهالي حي الوعر إلى كل مكان في العالم، وعبر الوسائل كافة بأن النظام يحرق الحي على رؤوس سكانه منذ أكثر من عام". استهداف المدنيين: وفي السياق نفسه، أفاد محمد الحمصي وهو أحد الناشطين بأن "الحملة أتت لتسليط الضوء على ما يحدث داخل هذا الحي المغيّب عن العالم، وسط حملة شرسة يشنها النظام من جميع الجهات"، ويتابع "النظام يحاول من خلال حملته الأخيرة على الحي استهداف أماكن تجمعات المدنيين بقصفه جميع أسواق الحي والأماكن السكنية مسبباً دماراً كبيراً في كل أرجاء المنطقة المحاصرة". وتحدثت سما, وهي ناشطة سورية ومسؤولة عن تنظيم الحملة خارج سوريا، قائلة "إنه تم التعامل مع الحملة بشكل كبير من قبل السوريين في الداخل والخارج، وقد لاقت انتشاراً وصدى واسعين".
وتؤكد سما أن "القائمين على الحملة يعملون جاهدين لنشرها بشكل أوسع وأكبر لدعوة الجميع لمشاركة أهالي الوعر فيما يتعرضون له والوقوف إلى جانبهم وتسليط الضوء على ظروف الحي وأوضاعه الميدانية الصعبة"، والحملة جابت دولاً عدة من بينها سويسرا وفرنسا. وتضيف "قمنا من خلال الحملة بنشر الصور ومقاطع الفيديو والأحداث التي تركز بشكل خاص على ما يحصل داخل هذا الحي عبر الهاشتاغ الخاص بالحملة حتى يتمكن الجميع من معرفة ما يحصل في الوعر"، وقد أصدر أهالي حمص بياناً رسمياً استنكروا فيه الصمت الدولي على ما يحدث في حي الوعر.
الجزيرة نت
ريان محمد، أنس الكردي
الشرق الأوسط
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة