سامح اليوسف
تصدير المادة
المشاهدات : 2759
شـــــارك المادة
تستقبل الغوطة الشرقية عاماً دراسياً جديداً وهي تعيش على وقع صراعٍ دامٍ لا يكاد يتوقف، وهو ما سيحول دون انتظام جميع الطلاب في دراستهم، الظروف المادية الصعبة التي تعيشها المدينة أجبرت كثيراً من الطلاب على العمل لمساعدة أسرهم في توفير الاحتياجات الأساسية، فيما غيّب الموت بعض الطلبة، وسيذهب آخرون إلى مدارسهم ليجدوها ركاماً بفعل قصف النظام السوري.
وتتولى مديرية التريبة في ريف دمشق بالتعاون مع وزارة التربية بالحكومة السورية المؤقتة الإشراف على العملية التعليمية بالغوطة الشرقية بديلاً لوزارة التريبة التابعة لنظام الرئيس بشار الأسد، مدير دائرة الامتحانات محمد أبو محمود أكد للجزيرة نت أنّ المديرية تتهيأ للعام الدراسي الجديد في ظل أوضاع أمنية مضطربة، وتصعيد غير مسبوق من قوات النظام على الغوطة، وهو ما يمثل عائقاً كبيراً، وفق قوله. ظروف صعبة: وأضاف أبو محمود "لا يمكن أن يرسل الأهالي أطفالهم للمدارس وطائرات النظام تقصف مدن وبلدات الغوطة الشرقية يومياً"، ولفت إلى أنه كان مقرراً افتتاح المدارس في 20 سبتمبر/أيلول الجاري، إلا أن القصف المستمر دفعهم لتأجيل الموعد لمدة 20 يوماً أخرى. وتابع "ستستقبل المديرية أكثر من 50 ألف طالب موزعين على عشرات المدارس". في ظل معاناة المديرية من نقص كبير في التمويل، حيث "لا توجد ضمانات لتأمين رواتب للمدرسين ولا توجد إمكانية لتغطية نفقات المدارس من مياه وكهرباء وكتب ومعدات حتى الآن". وعن رواتب العاملين والمدرسين، يقول مسؤول التواصل والدعم بالمديرية محمد عابد الدومي إن الرواتب بمثابة "طامة كبرى"، حيث لا تزال المباحثات متواصلة مع وزارة التربية التابعة للحكومة السورية المؤقتة لتأمين الرواتب، وأضاف الدومي للجزيرة نت "لم نحصل من الوزارة حتى الآن إلا على 570 ألف ليرة سورية دعماً شهرياً (3000 دولار)، وهو مبلغ لا يفي بـ1% من رواتب المعلمين". عجز: وأكد الدومي أن العقبات لا تقف عند قلة الدعم المالي لرواتب الموظفين، ولكنها تمتد لكثير من ذوي الطلاب العاجزين عن شراء مستلزماتهم المدرسية بسبب حصار الغوطة، الذي تسبب في ارتفاع كبير في الأسعار. ويعاني مواطنو الغوطة الشرقية كثيراً بسبب الحصار، وفق "أبو سعيد" الذي قال للجزيرة نت "لدي أربعة أولاد وجميعم في سنّ المدرسة وأعمارهم متفاوتة، وأحتاج مبلغاً لا يقل عن عشرة آلاف ليرة سورية لكي أوفر المستلزمات المدرسية لكل طفل منهم"، وتساءل أبو سعيد "كيف لي تأمين حوائجهم المدرسية ونحن لا نجد ما يسد جوعنا في كثير من الأيام؟!".
الجزيرة نت
مهران الديري
العربية نت
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة