..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


مقالات منوعة

أنا أم من الحولة

محمد حسن السوري

٣٠ مايو ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3746

أنا أم من الحولة
1.jpg

شـــــارك المادة

أناشدكم . أنا أم من الحوله أما سمعتم عن تتار . نحروا الصغار ذبحوا ولدي . ولم يرعوا الطفولة إن خلا منكم الإسلام أما فيكم رجولة بدم كُليب لو سامحت الجليلة والمهلهل قد تخلى عن ثار القبيلة باعه بدراهم قليلة هذي أمور مستحيلة لو قبلت رأس قاتلها القتيلة يا أخي أنا لن أسامح فلا تصالح

 

هذي الحكاية وأنتم الحكمو قطعان من الجبال قد قدموا مدججون على عزل هجموا قد حطموا الباب واقتحموا كالعناكب كالعقارب ازدحموا والأم مرعوبة ترجو الحثالة دعوا ولدي، وقبلت أقدام النذالة أطفالها حولها اعتصموا بحضنها ارتحموا يصرخون خائفون ، بثيابها يتعلقون بشعرها يتشبثون والمجرمون . يضحكون للسكين يشحذون أمي:لا تدعيهم يذبحوني أمي بحضنك خبئيني ناشدت فيهم كل ضمير اذبحوني وارحموا هذا الصغير أراكم طيبين. قهقهوا ساخرين أمسكوه من الجبين غضت عينها عن السكين والطفل يصرخ آخ ... آخ و خانها الصراخ يرفس .. يخفت .. يسكن المسكين ذبحوه وخصلة من أمه بين يديه كالخروف لكن ما سموا عليه كان الحثالة . بكل أصناف السفالة والنذالة مدججين يا أخي أنا لن أسامح فلا تصالح لم يراعوا طهر أخت طاهرة تصرخ تتوسل دون جدوى للطغاة لو أتوك بأختهم ، هي سافلة مثلهم هي عاهرة قد ملها قد عافها حتى الزناة لا تصالح سينكرون قائلين : ليس نحن من ذبح الرضيع لا. لن يضيع دم طفلنا المسكين . ولو بعد حين ولو بعد أربعين. من السنين أما اجتمعوا على ذبح الوليد من الوريد إلى الوريد ما ردهم رجل رشيد يا أخي أنا لن أسامح فلا تصالح لا تنس منظرهم متكالبين بعفاف أختك طامعين والفريسة مانعت،قاومت ،أتمانعين؟ فرسان المقاومة والممانعة ترفضين ؟ غرزوا فيها سيخ الشواء حتى بان من الوراء من بين الدماء أبرب السماء هل يُصالح هؤلاء ؟ هذي حكاية من حكايا لا تصالح ولو جئن سبايا لا تصالح ولو سجدوا عرايا وتوسطت كل البرايا أنا لن أسامح فلا تصالح لا تصالح لا تصالح

تعليقات الزوار

..

محمد حسن السوري - كويت

٥ يونيو ٢٠١٢ م

هناك خطأ فني
النص هو شعر حديث وكل نبضة  بسطر وليست متصلة كما ظهرت هنا وكأنها نثر
وشكرا

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع