..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


مقالات منوعة

يا طوبى للشام

حسان الحموي

٢٩ مايو ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 4160

يا طوبى للشام
1.jpg

شـــــارك المادة

عندما نرى المجازر في بلاد الشام ترجع بنا الذاكرة إلى الوراء ، ونستقرء التاريخ فنجد أن الأحداث بتفاصيلها تعاد اليوم ، لأننا ابتلينا منذ زمن بعيد بفئة عقدية ضالة ، كلما سنحت لها الفرصة؛ وتمكنت من أهل الشام ، عاثت بأهلها قتلا وتنكيلا ، القليل من الباحثين قرأ عن أحداث جبلة؛ قبل ثمانية قرون ، فما أشبه الأمس باليوم :

 

 

لقد ذكر ابن كثير في كتاب البداية والنهاية:: في أحداث سنة717هـ : أن النصيرية هجموا على مدينة جبلة، وقتلوا خلقا من أهلها، وخربوا المساجد واتخذوها خمارات، وكانوا يقولون لمن أسروه: قل:لا إله إلا علي، واسجد لإلهك المهدي.
وصاح أهلها: وا إسلاماه، وجعلوا يتضرعون إلى الله، حتى جردت إليهم العساكر، فهزموهم، وقتلوا منهم خلقا كثيرا، وجما غفيرا، وقتل المهدي الذي أضلهم في ذلك الزمان [البداية والنهاية]
اليوم يخرج علينا إلههم بشار؛ ويعودون لضلالتهم القديمة ، ليعيثوا فسادا في بلاد الشام من جديد ، لأنهم استطاعوا على غفلة؛ استلاب زمام السلطة فيها، وعندما استفاق الناس من غفلتهم ، انقلبوا عليهم ليمارسوا ابشع أنواع التنكيل والقتل ، لكن سنة الله تأبى إلا أن تنتصر لأهل الشام ، لأن الله وضع الخير كله في الشام. 

فرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم يقول: يا طوبى للشام! يا طوبى للشام ! يا طوبى للشام!.
قالوا: يا رسول الله وبم ذلك ؟ قال: "تلك ملائكة الله باسطوا أجنحتها على الشام".
وقال: "عليك بالشام فإنها خيرة الله من أرضه يجتبي إليها خيرته من عباده" و قال: "إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم : لا تزال طائفة من أمتي منصورين لا يضرهم من خذلهم حتى تقوم الساعة"
لذلك نرى اليوم هذا الخذلان من قبل العالم كله؛ وهذا ليس غريبا على أهل الشام ، لأن هذا الأمر نبأنا به الرسول قبل أربعة عشر قرنا ، لكنه نبأنا أيضا بأننا منصورين ولا يضرنا من خذلنا حتى تقوم الساعة.
ولمن لم يتعرف على الخيرية في أهل الشام ، أرده إلى كلمة كتبها رجل من الحولة؛ قد فقد طفليه يقول فيها :
" بعد القبض على بشار الأسد و اعدامه، أتمنى أن تعطوني أولاده ،لأنني قد فقدت اثنين من أبنائي في مجزرة الحولة؛ و أريد أن آخذ أبناءه؛ كي أنتقم منه..... سأعطيهم ألعاب أطفالي ؛ و اطعمهم بيدي؛ سأعلمهم المحبة؛ و امنحهم الأمان؛ سأزرع في قلوبهم حب الله و الوطن؛ سأخبرهم بأنه لا يوجد سوري يحقد على سوري آخر بسبب عقيدته الا اذا كان قد فقد انسانيته؛ و ضميره.
سأعلمهم المعنى الحقيقي للوطن و الايمان ...، و أن الحرية هي عماد انسانيتنا !! ، سأحدثهم عن حزني على أبنائي؛ كي أغسل بالحب قلوبهم .....هكذا سيكون انتقامي".
فهل علمتم الآن معنى الخيرية التي زرعها الله في أهل الشام؟ ، وهل ستقتنعون يأننا منصورين بعون الله وإذنه؟ .

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع