..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

بالأرقام.. كيف انعكست سلباً ضربات الغرب والعرب على 4 مليون سوري

عمار البكور

٢٨ سبتمبر ٢٠١٤ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3006

بالأرقام.. كيف انعكست سلباً ضربات الغرب والعرب على 4 مليون سوري
000 التحالف.jpg

شـــــارك المادة

انعكست ضربات التحالف الأمريكي سلباً على الأمور المعيشية للمواطن السوري في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام وتنظيم (الدولة) معاً، حيث شهدت المناطق التي يسيطر عليها الثوار بدءاً من ريف اللاذقية الشمالي، إلى ريف إدلب، وحماة، ومدينة حلب وريفها ارتفاعاً ملحوظاً في مواد المحروقات خلال الأيام القليلة الماضية، في حين لم تتأثر أسعار المحروقات في مناطق سيطرة تنظيم (الدولة).

 

 

ففي حين كان يتراوح سعر اسطوانة الغاز 3500 ل س في المناطق المحررة، أصبح سعر اسطوانة اليوم بعد ضربات التحالف 7000 ل س حيث تضاعف السعر، وبلغ سعر ليتر المازوت 100 ل س بعد ما كان سعر الليتر يتراوح بين الـ60 والـ65 ل س، وارتفع سعر ليتر البنزين المفلتر (النظامي) إلى 300 ل س بعد ما كان يباع بسعر 225 ل س قبل بدء ضربات التحالف الغربي العربي الذي تقوده الولايات المتحدة.

ومع ارتفاع سعر المحروقات في المناطق المحررة، تزداد معاناة المواطن السوري الذي يعتمد بشكل كبير على مادة المازوت في التدفئة في فصل الشتاء الذي بدأ باكراً هذا العام، ويزيد عدد السوريين القاطنين في المناطق الشمالية الغربية لسوريا عن 4 ملايين سوريا معظمهم تحت سن الـ18 عاماً.

ومن المعروف أن آبار النفط في سوريا تنتشر في شمال وشرق البلاد، ويتقاسم السيطرة عليها كلٌ من:  تنظيم (الدولة)، وحزب الاتحاد الديمقراطي الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني، ويسيطر على أكثر من 1000 بئر نفط في الحسكة وريفها، وأن ضربات التحالف الأمريكي استهدفت خلال الأيام الماضية نحو 25 مصفاة للنفط تقع تحت سيطرة تنظيم (الدولة) في ريف دير الزور، والحسكة، والرقة، وريف حمص الشرقي وكان آخر ضربات التحالف استهدافه مصافي (البلو، والخابورة، وحاج علي، والحمدو) في مدينة تل أبيض الحدودية مع تركيا شمال الرقة.

ومع بدء ضربات التحالف الدولي منذ أسبوع أضرب معظم العمال الذين كانوا ينقلون  النفط من شرق سوريا عبر سيارات  لتكريره في المناطق المحررة الخارجة عن سيطرة النظام، وتنظيم (الدولة) وبيعه في الأسواق لسد حاجة المواطن إليه.

أحمد حلاق مواطن من ريف إدلب لديه سيارة نقل محروقات قال (سراج برس): " لم أعد أجرؤ على الذهاب إلى مدينة الرقة بعد تصعيد التحالف الدولي من ضرباته لآبار النفط، حيث أصبح الطريق خطراً، إذ كنا نخشى من قصف قوات الأسد الجوي الآن أضيف إلى قصف طيران النظام طيران التحالف الدولي، وأخشى أن أكون في أحد الآبار في الرقة لشراء مادة النفط وتستهدف طائرات التحالف الحقل، ولذلك ركنت سيارتي أمام منزلي وأضربت عن العمل".

ياسين برو من ريف حلب قال : "التحالف الدولي بدأ ضربات آبار النفط دون أن يضع بحسبانه أن المتضرر الأكبر هو السوري المقيم في مناطق سيطرة الجيش الحر الخالية من أي بئر وعلى ما يبدو أن التحالف يريد زيادة معاناة المواطن السوري، حيث يدفعنا إلى قطع أشجارنا التي نعتمد عليها في معيشتنا للتدفئة في فصل الشتاء، لأن معظم الذين كانوا ينقلون النفط بسياراتهم أضربوا عن العمل خيشة أن يطالهم القصف الجوي والصاروخي الذي تشنه طائرات التحالف الدولي على آبار النفط التي تقع تحت سيطرة تنظيم (الدولة) وتغذي المناطق المحررة".

وحسب مراسل (سراج برس) استقرت أسعار المحروقات في مناطق سيطرة تنظيم (الدولة) بالرقة ودير الزور والحسكة وشرق حلب كما كانت قبل ضربات التحالف حيث بقي سعر اسطوانة الغاز 1000 ل س، وسعر ليتر المازوت المفلتر 55 ل س، وسعر ليتر البنزين المكرر "النظيف" 225 ل س.

وتذكر مصادر أن تنظيم (الدولة) يسيطر على نحو 5000 بئر نفط في كل من محافظات الحسكة، ودير الزور، والرقة وكان يستخرج التنظيم يومياً نحو 100 ألف برميل، تغذي معظم مناطق سوريا الخارجة عن سيطرة النظام، وبعد بدء ضربات التحالف الدولي تراجع استخراج النفط إلى نحو 75 ألف برميل يومياً وانخفض وجوده بشكل كبير في المناطق التي تقع تحت سيطرة الجيش الحر شمال غرب سوريا.

 

 

سراج برس

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع