..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

الغوطة الشرقية لدمشق على صفيح ساخن

سامح اليوسف

٦ أغسطس ٢٠١٤ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3033

الغوطة الشرقية لدمشق على صفيح ساخن
00 غارات على المسعفين.jpeg

شـــــارك المادة

لا يزال التصعيد العسكري مستمرا في الغوطة الشرقية، فمآذن الغوطة ما زالت تتلو صباح مساء أسماء القتلى والمفقودين، ونقاطها الطبية ومشافيها الميدانية لا تخرج دفعة من المصابين حتى تعود من جديد لتغص بمصابين جدد.

 


لا يكاد يهدأ صدى الراجمات والمدافع في غوطة دمشق الشرقية حتى تعود الطائرات إلى سمائها في تصعيد عسكري جديد يشنه النظام السوري على مدنها المختلفة.
وكان "الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام" أعلن عملية إطلاق صواريخ "الأجناد" تجاه مراكز أمنية في دمشق على خلفية إنهاء النظام السوري عيد مدينة دوما بهجوم صاروخي راح ضحيته قرابة عشرين شخصا.
عملية سبقها تحذير من قيادة الاتحاد في بيان مصور بثه على صفحاته ومواقعه على الإنترنت يتوعد فيه المقرات الأمنية بدمشق العاصمة بالقصف إذا استمرت هجمات النظام على الغوطة.
وفعلا، وبعد ساعات قليلة على إصدار البيان من صباح يوم الأحد تُرجم التهديد إلى هجوم صاروخي، استهدف مناطق في دمشق بعدة صواريخ، الأمر الذي دفع النظام للرد بوحشية في الغوطة الشرقية.
ويعلل أبو مجاهد الشامي -معاون القائد العالم للاتحاد الإسلامي لأجناد الشام- أسباب الهجوم بأنه كان ردا مباشرا على مجازر النظام التي ارتكبها في عيد الفطر المبارك في عموم الأراضي السورية وفي دمشق وغوطتها خاصة، على حد قوله.
ويضيف الشامي في حديث للجزيرة نت قائلا "الصواريخ كانت من نوع كاتيوشا مصنعة في معامل الدفاع لدى الاتحاد الإسلامي للأجناد، وكانت بالعشرات، وسقطت في المربع الرئاسي في حي المالكي والمربع الأمني في كفرسوسة والتجمع الأمني في المزة 86".
خطط إستراتيجية:
وحول احتمال إصابة المدنيين في دمشق بهذه الصواريخ، يجيب الشامي "الخطط العسكرية في الاتحاد الإسلامي لا تبنى على العشوائية ولكنها حسب إستراتيجية، حيث إن الهدف من القصف هو الرد على النظام وردعه على المجازر التي يرتكبها بحق المناطق الثائرة ليل نهار، وانطلاقا من حرصنا على دماء الأبرياء واستبعاد المدنيين عن دائرة الصراع، فقد حددنا الزمان والمكان ونوع السلاح بدقة".
ويتابع "راصدو الاتحاد تأكدوا من تحقيق الإصابات في المكان المستهدف والمراد، والعملية مستمرة لأيام عديدة وليس يوما واحدا، وأعد بمزيد من الصواريخ إذا استمر قصف النظام على الغوطة".
وبعد بدء عملية الاتحاد الإسلامي بساعات قليلة، توجهت مقاتلات النظام لتغير على مدن وبلدات الغوطة الشرقية مما خلف العشرات بين قتيل وجريح.
ويؤكد أبو علي الحسن -المسؤول الإعلامي للمكتب الطبي الموحد بمدينة دوما- أن المكتب استقبل 29 قتيلا -بينهم أشخاص لا تعرف هويتهم- إضافة إلى سبعين جريحا وصلوا إلى النقطة الطبية الوحيدة بالمدينة.
استهداف مسعفين:
ويضيف الحسن للجزيرة نت أن الخسارة الأكبر تكمن في مقتل مسعفين من الكادر الطبي بالمدينة، أحدهم من الهلال الأحمر السوري، حيث سقط صاروخ على سيارة الإسعاف التي جاءت لمكان القصف لنقل الجرحى بعد سقوط الصاروخ الأول، ليحول كل من كان بداخلها إلى أشلاء.
وليست بلدة كفربطنا بأكثر حظا من دوما، ويروي الناشط الإعلامي أنس الدمشقي شهادته عن مجزرة وقعت بها، مشيرا إلى أن ست غارات جوية استهدفت البلدة خلال 48 ساعة، بدأت بمحيط الساحة الرئيسية في اليوم الأول، وعادت في اليوم الثاني لتشن ثلاث غارات متتالية على الساحة ذاتها، لتخلف ثلاثين قتيلا وأكثر من 105 مصابين.


الجزيرة

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع