سامح اليوسف
تصدير المادة
المشاهدات : 3544
شـــــارك المادة
بدأت فصائل المعارضة السورية المسلحة في الغوطة الشرقية بتنظيم صفوفها وإعادة ترتيب أوراقها. وقد انضوى أكثر من 100 فصيل ولواء وكتيبة ضمن ثلاثة تشكيلات رئيسية، هي جيش الإسلام وفيلق الرحمن والاتحاد الإسلامي لأجناد الشام.
وكانت القوات الحكومية فقدت السيطرة على الغوطة الشرقية قبل أكثر من عام ونصف. ورصدت الجزيرة نت تطور الخريطة العسكرية في الغوطة الشرقية والتقت قادة هذه التشكيلات، كما استطلعت آراء الشارع بخصوص هذه التطورات. جيش الإسلام: وفي حديث للجزيرة نت قال قائد جيش الإسلام زهران علوش إن عناصره يتبنون عقيدة دينية وسياسية من أجل الدفاع عن دين الأمة وأرضها وعرضها والمشاركة في بنائها من جديد. ويتبع الجيش للجبهة الإسلامية ويضم أكثر من 65 لواء. وفي سؤال حول انكفاء الجيش عن الجبهات وتوجهه نحو الشؤون المدنية، نفى علوش ذلك وقال "إننا نرابط على معظم جبهات الغوطة وبنسب عالية". ورفض علوش الإفصاح عن أعداد مقاتلي الجيش في الغوطة، وعزى ذلك لأمور عسكرية سرية. وأضاف أن جيش الإسلام يمد يده لجميع التشكيلات العسكرية ولا يرى عدوا له سوى نظام الأسد وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام والذي وصفه "بدولة البغدادي الخارجية البعثية" وقال إنه يتقرب لله بمحاربته. وشدد على أن جيش الإسلام لا يقيم وزنا لمقولة أن دمشق خط أحمر لأنها "إشاعة باطلة ولا وجود لها". ونفى بشكل قاطع تمويلهم من قبل السعودية أو أي دولة أخرى. فيلق الرحمن: أما النقيب عبد الناصر شمير قائد فيلق الرحمن فقال إن تشكيله العسكري يسعى لإسقاط النظام أولا وإقامة الدولة التي يرتضيها الشعب ثانيا. وعن رأيه حول الأسباب الحقيقية لاندماج الفصائل بعضها مع بعض، قال شمير في حديث خاص للجزيرة نت إن الحاجة المالية قد تكون أجبرت الكثير على الاندماج، ولكن الهدف الأساسي هو تنظيم وتوحيد الصفوف. ونفى أن تكون الأدلجة هي سبب التوحد، لأن جميع التشكيلات تسعى لهدف واحد هو إسقاط النظام، على حد قوله. ويوضح شمير أن التجارب المريرة له مع المجالس العسكرية أدت إلى انفصاله عن المجلس التابع لهيئة الأركان وعن الحكومة السورية المؤقتة التابعين للمعارضة. وعن هوية ممولي الفيلق، قال شمير إنهم يحصلون على دعم داخلي وخارجي من أشخاص يؤيدون الثورة. أجناد الشام: أما أبو العبد القيادي في الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام فيوضح أن الاتحاد "مجموعة من الألوية والكتائب المنضبطة اندمجت وانصهرت بعضها مع بعض وتسعى لإسقاط النظام السوري وإقامة دولة الحرية والعدالة التي تحكم بما أنزل الله. ويؤكد أبو العبد أن قوات الاتحاد متواجدة بقوة في جبهات الغوطة الشرقية، خاصة تلك المطلة منها على العاصمة دمشق. وبشأن علاقة الاتحاد ببقية الفصائل المعارضة، يقول أبو العبد "إننا نتمتع بعلاقات جيدة مع إخوتنا في باقي الفصائل رغم وجود بعض الخلافات البسيطة، والدليل على ذلك أن معظم عملياتنا القتالية نقوم بها بالاشتراك مع البقية". لكن آراء المدنيين تباينت حول الخريطة العسكرية بالغوطة. وترى هدى -وهي مديرة مركز تعليمي- أن الداعمين لهذه ربما طلبوا منها التوحد وقد تكون "فكرة القوة" هي التي جمعتهم لإسقاط النظام بشكل أسرع. وتضيف أن التمهيد لمرحلة ما بعد الأسد ربما يكون وراء توحد هذه التشكيلات العسكرية. أما الصحفي أبو ناصر الحموي، فيرى أن هذا الاندماج شيء طبيعي وأن المعارضة تتجه نحو التنظيم بشكل أكبر، معربا عن أمله في توحدها. الجزيرة
جلال بكور
ريان محمد
كلنا شركاء
المرصد الاستراتيجي
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة