نور سورية بالتعاون مع المكتب الإعلامي لهيئة الشام الإسلامية
تصدير المادة
المشاهدات : 4284
شـــــارك المادة
قتلى وجرحى على يد قوات الأسد، وقصف بالغازات السامة على مناطق بريف إدلب وحماه، في المقابل المجاهدون يسيطرون على عدة مواقع لقوات الأسد في حلب ودير الزور ، في حين أقرت الحكومة المؤقتة صرف 200 ألف دولار رواتب للجيش الحر، و 716 لاجئا سوريا يدخلون الأردن خلال يومين، والإبراهيمي يقول أن اتفاق حمص قد انهار.
خرجت مظاهرة في مدن وبلدات سورية عدة تحت شعار جمعة "أنقذوا حمص قبل أن تستباح"، وطالب المتظاهرون المجتمع الدولي إلى الضغط على نظام الأسد لفك الحصار عن حمص، وإيقاف قصفه المستمر على المدينة. (5)
119 قتيلا: في يوم دام شهدته سورية قتلت قوات الأسد يومنا هذا الجمعة 119 شخصا معظمهم دير الزور وحمص. وتوزع القتلى على مناطق وبلدات سورية كالتالي: في دير الزور قتل 54 شخصا، وفي حمص قتل 34 شخصا، وفي حلب قتل 23 شخصا، وفي إدلب قتل 3 أشخاص، وفي حماه قتل شخصان، وفي درعا قتل شخص واحد، وفي اللاذقية قتل شخص واحد. (1) مناطق القصف: في حلب، قصف طيران الأسد الحربي منطقة باب قنسرين في حلب القديمة ودارة عزة، واستهدف الطيران أيضا حي طريق الباب، وقصف الطيران بالبراميل المتفجرة أحياء بستان القصر ومساكن هنانو والفردوس، في سياق متصل، سقطت قذيفة هاون على حي الموكامبو ما أسفر عن وقوع عددا من الجرحى. وفي حمص، قصفت قوات الأسد مدن وبلدات الرستن والغنطو وتلبيسة والدار الكبيرة والحولة وحي الوعر الغربي بقذائف الهاون، واستهدفت بالمدفعية أحياء القرابيص والقصور وجورة الشياح وباب هود ووادي السايح والوعر، كما شن طيران الأسد غارتين جويتين على حيي القرابيص وجورة الشياح. وفي درعا، استهدفت قوات الأسد بلدة الشيخ مسكين بالمدفعية الثقيلة، وقصفت قوات الأسد حي طريق السد في درعا المحطة بقذائف الهاون، واستهدف الطيران المروحي بلدتي النعيمة وبصرى الشام بالبراميل المتفجرة. وفي دمشق وريفها، شن الطيران الحربي الأسدي 9 غارات جوية على بلدة المليحة، واستهدفت قوات الأسد قرية عين الفيجة بالمدفعية، وألقى الطيران الحربي الأسدي 6 براميل متفجرة على مدينة الزبداني. في حماه، نفذ الطيران الحربي الأسدي أكثر من 10 غارات جوية على بلدة مورك، وتعرضت بلدة كفرنبودة لقصف من قبل قوات الأسد بالبراميل المتفجرة والصواريخ، وقصف الطيران الحربي الأسدي بلدة كفرزيتا بالصواريخ الفراغية.
وفي دير الزور، قصفت قوات الأسد براجمات الصواريخ بلدة موحسن بريف دير الزور، وقصفت بالمدفعية الثقيلة حي الحويقة في المدينة. (2) انفجار سيارة مفخخة: في حمص، انفجرت سيارة مفخخة أثناء خروج المصلين من مسجد قرب دوار 8 آذار في المدينة ما أسفر عن مقتل 18 شخصا من المدنيين. (2) قصف بالغازات السامة على ريفي حماه وإدلب: ألقى الطيران المروحي الأسدي براميل متفجرة تحوي غاز الكلور السام على بلدة كفرزيتا في ريف حماه الشمالي، وقالت مصادر طبية إن الغاز تسبب في نحو مائة حالة اختناق في صفوف المدنيين بالبلدة، وسجلت حالات اختناق أخرى في قرية التمانعة في ريف إدلب بعد إلقاء المروحيات التابعة لقوات الأسد برميلا متفجرة تحتوي على غازات سامة على القرية. (6) حملة دهم واعتقالات: في درعا، شنت قوات الأسد حملة دهم واعتقالات في قرية كفر_ناسج بريف درعا.(4)
استهداف قوات الأسد في حلب ومناطق أخرى: في حلب، استهدف المجاهدون مواقع تمركز قوات الأسد بحي سيف الدولة بقذائف الهاون، وقاموا بدك معاقل قوات الأسد في الشيخ_نجار بحلب بمدفع جهنم، وحققوا إصابات مباشرة، واستهدفوا ميليشيات الأسد في سوق الموازين بحلب بقذائف الهاون، وفي جبهة جمعية_الزهراء، دك المجاهدون معاقل ميليشيات الأسد بالرشاشات الثقيلة. وفي إدلب، استهدف المجاهدون ميليشيات الأسد في ثكنة السكن الشبابي بإدلب بقذائف مدفع SPG9، وحققوا إصابات مباشرة. وفي حمص، استهدف تجمعات المجاهدون ميليشيات الأسد في حي السبيل وحي عكرمة بوابل من صواريخ غراد. (3) قتل جنود الأسد واستهداف وتدمير آليات لهم: في حلب، تمكن المجاهدون من قتل ضابط وثلاثة عناصر من قوات الأسد خلال الاشتباكات الدائرة بين الطرفين على جبهة الراموسة في المدينة. وفي السويداء، استهدف المجاهدون معاقل قوات الأسد في المدينة بصاروخ غراد. وفي إدلب، استهدف المجاهدون مطار أبو الظهور العسكري في ريف إدلب بعدد من صواريخ غراد. وفي حماه، تمكن المجاهدون من تدمير دبابة وقتل 3 عناصر من قوات الأسد أثناء الاشتباكات الدائرة بين الطرفين في مدينة مورك. وفي حمص، تمكن المجاهدون من قتل أكثر٢٠ عنصراً من قوات الأسد وجرح العشرات، في استهداف أحد مقراتهم في بلدة الأشرفية بريف حمص. (4) سيطرة على مواقع لقوات الأسد وتنظيم البغدادي: في حلب، تمكن المجاهدون من السيطرة على حاجزي الدشم والحمام في قرية عزيزة، كما سيطروا على عدة مبان في حي الإذاعة وقتلوا 6 عناصر من قوات الأسد بينهم ضابط. وفي دير الزور، سيطر المجاهدون على جبل المجبل وبلدة كباجب وقتلوا 11 عنصرا من تنظيم الدولة. (2) مقتل رئيس قسم التحقيقات: في حلب، قتل المجاهدون رئيس قسم التحقيقات في المخابرات الجوية العميد حسن عثمان، خلال اشتباكات مع قوات الأسد في محيط المخابرات الجوية بحي حمعية الزهراء غرب مدينة حلب. وفي اللاذقية، استهدف المجاهدون مدينة القرداحة بصواريخ غراد. (2)
زيارة تفقدية للحكومة المؤقتة: زار وفد من الحكومة السورية المؤقتة، مشفى إعزاز الأهلي، للاطلاع على احتياجات المشفى ومستلزماته، والتقى معاون وزير الصحة في الحكومة المؤقتة مصطفى حاج حامد، رئيس مشفى إعزاز الأهلي مؤيد قبطور، وجرى النقاش حول احتياجات المشفى والكوادر العاملة فيه، إضافة للصعوبات التي تواجههم في ظل الضغط الكبير الذي يواجهه المشفى جراء الحملة العسكرية الشرسة التي يشنها طيران نظام الأسد على مدن وقرى محافظة حلب، مخلّفا عشرات الشهداء والجرحى من المدنيين يوميا. (5) الجربا من الصين الأسد يقطع الحل السياسي: قال أحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني إن "ترشح بشار الأسد للانتخابات الرئاسية المزمع عقدها يعني قطع الطريق على أي حل سياسي ممكن"، وشدد الجربا على أن :"هجمات نظام الأسد الكيماوية الأخيرة في حيالين وكفر زيتا بريف حماه وحرستا بريف دمشق، ومحاولات نظام الأسد المتكررة لاقتحام حمص، هي دليل على استهتاره بالمجتمع الدولي برمته"، ووصف الائتلاف الزيارة إلى الصين بـ "الإيجابية" ، وتأتي في إطار العمل على تغيير مواقف بكين من الثورة السورية. حيث أوضح رئيس الائتلاف الوطني السوري وجهة نظر الشعب السوري مما يحدث، وحقه الأكيد في التطلع نحو الحرية والديمقراطية. (5) القضاء على تطلعات الشعب: أكدت نائبة رئيس الائتلاف الوطني السوري نورا الأمير أن:" نظام الأسد يستمر في محاولاته لوأد الثورة، وخاصة في عاصمة الثورة حمص، ويغتال تطلعات الشعب نحو الحرية والكرامة، ويحاول القضاء على نضاله سلمياً كان أم مسلحا"، وقالت الأمير" يصادف اليوم الذكرى الأليمة لمجزرة اعتصام ساحة الساعة في حمص، الذي نفذ تلبية لنداء شعبي عفوي، عقب تشييع سبعة شهداء في الجامع الكبير قضوا برصاص قوات نظام الأسد وشبيحته في اليوم السابق للاعتصام خلال مظاهرة خرجت في حي باب السباع بحمص"، وعبرت الأمير عن أملها في أن" تسفر الضغوط الدولية على النظام من قبل الأمم المتحدة ودول أوروبية عن فك الحصار عن المناطق المحاصرة في حمص، وفتح ممرات إنسانية، وتطبيق القرار الأممي رقم 2139 الخاص بفك الحصار" محملة المجتمع الدولي مسؤولية خرق نظام الأسد القرار، واستمراره في قصف عموم مناطق مدينة حمص بكافة أنواع الأسلحة". (5) 200 ألف دولار للجيش السوري الحر: أقرت الحكومة السورية المؤقتة، في اجتماعها الأخير، صرف رواتب لمقاتلي الجيش السوري الحر في حلب وإدلب، بمبلغ 200 ألف دولار أميركي توزع مناصفة بين المحافظتين، إضافة لمبلغ 100 ألف دولا أميركي لمشروع تأهيل ضباط من الثوار،كما أقرت الحكومة، صرف مبلغ 4 مليون دولار أميركي لـ "دعم صمود" الأهالي في كل من حمص والساحل وريفي دمشق وحماه وأيضا دير الزور.(5)
716 لاجئا سورياً خلال يومين: صرح مصدر مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية" أن 716 لاجئا سوريا معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ عبروا خلال الـ 48 ساعة الماضية، من عدة نقاط حدودية عبر منافذ غير الشرعية إلى الأردن"، وأوضح المصدر في بيان للتوجيه المعنوي" إن وحدات قوات حرس الحدود استقبلت اللاجئين وأخلتهم إلى مواقع الإيواء الأمامية التي أعدتها القوات المسلحة لهذه الغاية"، وأضاف أن قوات حرس الحدود تعاملت مع العديد من اللاجئين السوريين المصابين، وقدمت لهم الخدمات الطبية والعلاجية العاجلة والضرورية لحين نقلهم لتلقي العلاج اللازم في المستشفيات الأردنية،كما قدمت العديد من المساعدات الإنسانية العاجلة لباقي اللاجئين تمهيدا لنقلهم إلى مخيم الزعتري في محافظة المفرق. (7) إنشاء مخيمات جديدة: تعمل وحدة تنسيق الدعم التابعة للائتلاف السوري عبر فريقها في جنوب سورية على إنشاء عددا من المخيمات لاستيعاب النازحين، حيث أنشئ "مخيم الشجرة – موقع المدرسة" في جنوب البلاد قرب الحدود السورية الأردنية بسعة 400 خيمة، واستقبل المخيم ما يزيد عن ستين عائلة نازحة من مناطق ريف حمص ويبرود بريف دمشق، وما يقارب الخمسين عائلة من مدينة نوى وعدة بلدات من درعا، ومازال استقبال العائلات مستمراً. (5)
قلق من مأساة حمص: عبرت الولايات المتحدة عن "قلقها العميق" بشأن ما وصفته بالوضع المأساوي والمرعب في حمص، وقالت إن ما يحصل أحدث مثال على وحشية النظام نحو شعبه، وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جنيفر ساكي" إن قصف النظام وتطويقه للمدينة مثال على أسلوب التجويع أو التركيع "الخسيس" الذي ينتهجه في ساحة المعركة. وحثت ساكي النظام على وقف هجماته على المدينة القديمة والسماح بوصول المساعدات الإنسانية"، وأضافت أن النظام يعمل بشكل متعمد على زيادة حالة الإحباط واليأس لدى الشعب السوري، سعيا منه للاحتفاظ بالسلطة بأي طريقة. (6) انهيار الاتفاق بشأن المدنيين المحاصرين في حمص: اعتبر الوسيط الدولي الأخضر الإبراهيمي، في بيان صحفي أن" الاتفاق الذي أبرم على هامش مؤتمر "جنيف - 2" بين نظام الأسد والجيش الحر والمدنيين المحاصرين في حمص، انهار، وقال الإبراهيمي: إنه لأمر مؤسف للغاية أن تتوقف المفاوضات بهذا الشكل القاسي، وأن يستعر العنف مرة أخرى، بينما كان اتفاق شامل يلوح في الأفق"، وتابع"إنه لأمر مقلق أن تتحول حمص من جديد إلى مسرح للموت والدمار". (5) لا وجود لحل سياسي: قالت مصادر أوروبية وثيقة الاطلاع على الاتصالات الخاصة بالأزمة السورية" إن طريق الحل السياسي مسدود تماما"، وإنه لا استئناف في الظروف الحالية لمفاوضات جنيف المعلقة بين النظام والمعارضة، إلا بعد أن يقبل الأول وبضمانات جدية العمل بخريطة الطريق، المعروفة باسم "بيان جنيف1" الصادر في يونيو (حزيران) 2012. وقالت المصادر الغربية إن اجتماعا على مستوى المجموعة الضيقة من أصدقاء الشعب السوري، سيعقد في الأسبوع الأول من مايو (أيار) لتدارس التطورات السورية، ولبلورة خطة تحرك سياسي - دبلوماسي متوازية للجهود المبذولة لمساعدة المعارضة ميدانيا، وزيادة دعمها المادي على جبهات القتال. (8)
العهد الثاني للثائر السوري.. الموت والنصر مهنا الحبيل ما الوضع الذي يعيشه الميدان السوري حاليا؟ وأين تقف قوة الثورة العسكرية؟ وما الحصاد الذي يمكن قراءته اليوم بشفافية ومصداقية منذ تسعير التصعيد العسكري للنظام بعد الغطاء الدولي في صفقة سان بطرس بيرغ؟ وأهم من ذلك، كيف يتحول هذا الميدان إلى مشروع تكاملي يُخرج الشعب من دوامة القتل التي تعصف به بين النظام و"داعش" (الدولة الإسلامية في العراق والشام) و"حالش" (يقصد به حزب الله اللبناني)، فيعبر المشروع الثوري إلى صناعة المستقبل السياسي؟ الجواب عن هذا السؤال المركزي يستدعي مراجعة دقيقة للمشهد في ظل دخول الثورة السورية "العهد الثاني"، والمقصود به تماسكها بعد التواطؤ الدولي والهجوم الإقليمي الشرس وتصدع دول التضامن والتعاطف معها، إن المحصلة المهمة في كل ذلك هي أن النظام -وحتى مع سقوط معلولا- بات عاجزا رغم كل الدعم الذي تلقاه إقليميا ودوليا عن تصفية الثورة السورية، وأضحى هذا الواقع مشهودا على الأرض يُدركه كل المراقبين. وفي ظل استعادة الثورة جزءا مهما من مبادرة الميدان في حلب والساحل، فإن هذا الوضع يُكرس الصعوبات الكبيرة التي ظن النظام أنه خرج منها بعد الغطاء الغربي الذي أتبع صفقة سان بطرس بيرغ، وأسهم في إعطاء موسكو وطهران كامل التغطية السياسية الضمنية لإنهاء الثورة لمصلحة الأسد، بعد أن بات الغرب يمارس قناعته بالرؤية الإسرائيلية المركزية، التي ترى الثورة عدوا أصليا شرسا والنظام وإيران حليفا مرحليا مهما لصدها. وأضحى هذا التقدم أو الصمود للثورة مسلسل استنزاف للقوات الإيرانية ذات الخبرة المركزية أو مليشياتها المتعددة من العراق إلى لبنان والخليج، حيث تؤكد الأنباء تصاعد عدد قتلى هذه المليشيات، وقد كانت خزان الإنقاذ للنظام، وعبرها استرد بعض المواقع المهمة، بعد أن استُهلكت قواته، وبات مركز العمليات بيد الحرس الثوري وخبرات تنظيم "حالش" ذي العلاقة المباشرة بأسرة الأسد. وفي المقابل، فإن التقدم العسكري للثوار بعد انتكاسات خطيرة تعرضت لها جبهاتهم، كان مهما للغاية، ولكن لم يصل حتى الآن إلى مرحلة القدرة على حسم الحرب، وإن غيّرت معركة الساحل ميزان سير المعارك، وصنعت أمام جرائم النظام "الإرهابية" التي لا تتوقف حيث سيل البراميل المتفجرة. ما يمكن أن يُشكل توازن رعب نسبيا، وعليه، فإن الشعب في مناطق الثورة وحزامها لا يزال تحت حالة التوحش الهستيرية في القتل وصناعة الموت التي لا تتوقف من قبل قوات النظام وحلفائه. وهذا النزيف البشري المروّع لا يجد أي اهتمام عالمي من محور القرار الدولي، كون أن توجه هذا القرار هو استنزاف الثورة إلى آخر حد أو تصفيتها، في حين خضع النظام كليا لنظرية الأمن الإسرائيلي وتسليم سلاحه الكيميائي بتغطية دولية عززها التقاطع الإيراني الإسرائيلي الجديد، الذي يُردد نغمة الغرب نفسها أن الثورة كلها وليست تنظيمات محددة هي "جسم إرهابي" يهدد هيمنتهم، ويجب على العالم الغربي أن يدعم هذا التحالف لمواجهتها. ولم يتوقف الغرب عند المحاولات السياسية والتضحيات الكبيرة التي قدمتها الثورة للحفاظ على الجسم المدني للشعب السوري وتواصله التاريخي بين الطوائف، رغم أن النزف كان في مناطقه وفي أطفاله ونسائه، لكن الثورة كافحت للحفاظ على التآلف الوطني من جانب واحد في فترتها الأولى قرابة الـ 18 شهرا منذ انطلاقتها في مارس/آذار 2011، وكان من الطبيعي حصول اختراقات طائفية من الجانب الآخر كردة فعل لا تُقارن مطلقا بما صنعه التحالف الإيراني الطائفي، إضافة لانكشاف مشروع "داعش" الذي انفجر ضد الثورة، فكيف يحسب عليها؟ هذا الاتهام الإعلامي من الغرب أو من تحالفات بعض القوميين العرب مع الطائفية الإيرانية، ليس سببه قواعد مبدئية للإنسانية، ولكنه انحيازٌ أصلي للنظام، لكراهية انتصار الثورة السورية وميلاد مشروع حرية طرح بقوة في شهورها الأولى، لا تقبل به معادلة الغرب المركزية في هيمنتها على العالم الثالث، وتخشى منه أيديولوجيات الصراع الأخرى في المنطقة التي تحولت لطوائف تنظر لمصالحها وانفصلت عن العلمانية الوطنية، وهو سبب تحالفها الحالي مع الموقف الإسرائيلي. والتفصيل الذي يحكيه بعض سياسيي أوروبا لا يوجد له رصيد على الأرض، من حيث الاعتراف بالجسم العسكري الأصلي لثوار سوريا، الذي عانى ويعاني من حروب "داعش" ومجموعات قد تنشأ على ذات الفكر التكفيري المجنون، وهو موقف يتردد في الإعلام الغربي تجاه كل ثوار سوريا، وليست فصائل العبور الدولي لمقاتلي السلفية الجهادية سواء في "داعش" أو قاعدة الظواهري. وهذا يعني أن الثورة تواجه تحديا إستراتيجيا كبيرا يترتب عليه نزف دماء ودوامة حرب تزيد الضغط الهائل على الشعب السوري، ولا شك أن نوعية هذا النظام -وكما اتضح ورغم كل التنازلات التي قُدمت له في جنيف- تؤكد أنه لا يحمل أي استعداد ولا تصور نفسي لمرحلة انتقالية يتنازل فيها عن أي مكتسبات، وليست لديه أية مشكلة في وجود ملايين القتلى في صفوف مؤيديه فضلا عن معارضيه. وهنا تبرز أسئلة ملحة على عاتق الثوّار، وأوّلها كيف يتم إستراتيجيا ومرحليا مواجهة هذا الموقف الجنائزي المروع الذي يفرضه النظام على الشعب؟ وإذا كان مسلّما أن مواجهته العسكرية هي الحل، كيف توضع خطط العهد الثاني؟ وأين تكمن أكبر قدرات ممكنة لتأمين المدنيين؟ ومع التسليم بأن الشعب السوري يواجه تواطأ عالميا غير مسبوق، فإن العهد الأول للثورة أظهر إشكاليات ذاتية سياسية وعسكرية وأيديولوجية لدى بعض الثوار، وفي فهم حقيقة الشرائع الإسلامية وكيف تُنزل أحكام الضرورات، إن نقد هذه المرحلة الذي يحتاج إلى سرعة لا عجلة، ومبادرة وليس تأخرا، سيقود إلى فهم خطة العبور للعهد الثاني، وعبره إلى بوابة النصر، وإخراج الشعب من نفق الموت، وقد كتب الله على أصحاب الحق نصرة المظلوم وإنقاذه من قتلته لبقاء حياته، ولله قدره يؤمن به ولا يحتج به لترك أية مساحة ممكنة للإنقاذ. إن الرجوع إلى سجلات الدعم الوهمي أو المضطرب للثورة، يؤكد شراكة هذه الأطراف أو تقصيرها وتحمّلها المسؤولية، لكنّ السؤال وقد عرفت الثورة الأمر كيف هو العبور الذاتي، ومن ثم الاستفادة من أي طرف يدعم الشعب لخوف أو مصلحة؟ وفي حين تألق الدعم الشعبي الخليجي الإنساني للسوريين، فقد تورط جزء من دعمٍ شعبي آخر في الخليج وُجّه لخلق هيكل جديد للثورة، يُفرز منهجية أهل السنة الواحدة والعميقة، بحجة صناعة "ثوّار عقيدة"، رغم أن كل الثوّار يحملون الهم الإسلامي، وإن وجدت مَوَاطن خيانة أو غدر فهذا أمرٌ وارد لكل الثورات، لكن المحصلة لهذا الدعم التصنيفي قاد إلى كارثة، ليس لأن مشايخ الدعم العسكري قصدوا سوء، ولكن لأن هذه المنهجية الضحلة في الوعي السياسي ومقاصد الشريعة أخطأت بوابة الخروج. إن المسؤولية من جديد على ثوّار الجبهات الأصلية السورية لكي تجتمع لمناقشة العهد الأول، وتدرك جيدا أن المخرج لا يمكن أن يتم دون حد أدنى من الوحدة، وأن ملاعنة الاجتهادات والمشاريع السياسية للائتلاف والمجلس الوطني لن تُفيد، بل المطلوب الاستفادة منها، وخلق ممانعة لحمايتها من تأثيرات الخارج. وما لم يُدرِك الثوّار قاعدة الشرع الكبرى وفقه الإدارة السياسية للمعارك بالقبول بمبدأ شركاء النصر والمخرج ثم التنافس السياسي بعد التحرير، فإن هذا المأزق سيستمر، وقد ينتكس التقدم العسكري لهم، ويعود النظام أو يعودون بجولة أخرى، ومن يُسدد ثمن ذلك؟ إنه شعبهم الذي تُحوله أيادي طهران وتل أبيب ومصالح أنظمة العرب الصامتة إلى "بازار" لهيكل مشروعهم الذي لا تعنيه جنائز الأطفال وهياكل الشعب العظمية. (6)
أسماء بعض الضحايا الذين قتلوا بنيران وأسلحة نظام الأسد ليوم الخميس(نسأل الله أن يتقبل عباده في الشهداء)(9) صفاء محمود الصالح - دير الزور - البوليل إبراهيم ناجي الكبة - الرقة حمزة زيواني - إدلب - بنش أحمد سليم عطالله المحاميد - درعا - درعا البلد أيمن أبو ماجد - ريف دمشق - داريا سمر الجندي - حمص - الغوطة زكريا عبد القادر الضاهر - حمص - تلبيسة خضر عبد الرحيم - حمص - الوعر عبد الله محمد بديع حشري - إدلب - جسر الشغور: بداما عبد الواحد يوسف المصطفى - إدلب - كنصفرة محمد الساكت - حلب - باب الحديد فخرية الساكت - حلب - باب الحديد عبد الملك محمد الساكت - حلب - باب الحديد أحمد محمد الساكت - حلب - باب الحديد ابن عبد الملك محمد الساكت 1 - حلب - باب الحديد ابن عبد الملك محمد الساكت 2 - حلب - باب الحديد إسراء أحمد محمد الساكت - حلب - باب الحديد محمد علي أحمد محمد الساكت - حلب - باب الحديد أحمد أحمد محمد الساكت - حلب - باب الحديد أحمد السيسي - حلب - حي بني زيد أحمد صادق الحسن - حلب - حي بني زيد مصطفى عبد الغني ضبعان - حلب - جسر الحج سعيد أبو كشة - حلب - الباب فيصل سمير العيسى - حلب - مارع عبد الله محمد نعسان - حلب - دابق مالك سامي السكني - حلب أشرف أحمد مبارك - حلب - خان العسل محمد حوس - حلب - كرم الطراب سامي أبو مصعب - حلب - مسكنة محمود قاسمو - حلب - سيف الدولة عبد الخالق دعبول - حلب - حيان أحمد صبحي قشقش - حلب - كفرحمرة محمد الجليلاتي - حلب - حي الإذاعة أبو أيمن صليبة - حلب - حي الإذاعة أمين خالد كاخيا - حمص - الدار الكبيرة علاء الحربي - إدلب - خان شيخون حسام خالد الحسن - إدلب - حيش خالد الفطراوي - إدلب - خان شيخون عبد الحليم البديوي - حمص - الدبلان منهل العلي - حمص - تلبيسة أبو قصي - دمشق - الميدان يوسف عبد الفتاح الجاعور - حمص - القصير سليمان خالد الصالح الحمود - دير الزور - الموحسن وليد محمد عيد المصري - درعا - سحم الجولان محمد إبراهيم القطمير - دير الزور - البوعمر محمد إسماعيل الخاير - دير الزور - البوعمر قاسم الحفية - دير الزور - البوعمر أحمد خالد الجابر - دير الزور - البوعمر محمود مرعي خلف الدخيل - دير الزور - البوعمر عبيدة جمال عبادة المصطفى - دير الزور - الموحسن هاني عيسى الحميدي - دير الزور - الموحسن عدنان ويس الرزج - دير الزور - ذيبان محمد عبد الله الحسون - دير الزور - الميادين إبراهيم عبد الظاهر - دير الزور - حي الجورة جهاد محمود الظاهر - دير الزور - حي الجورة فتحي القسطلاوي - ريف دمشق - كناكر محمد المعماري - ريف دمشق - سقبا أحمد ريحان - ريف دمشق - سقبا ياسين ياسر الجمال - ريف دمشق - سقبا أبي سليمان - ريف دمشق - سقبا محمد أحمد سلامة - ريف دمشق - سقبا محمد أحمد النبكي - ريف دمشق - جسرين أيوب أيوب - ريف دمشق - القلمون: قرية السحل نبيل الشيخ تراب - ريف دمشق - حرستا يحيى بسام النداف - ريف دمشق - عربين عمار تيسير البالوش - ريف دمشق - رنكوس محمود عكاشة - ريف دمشق - مضايا عرابي غنيم - ريف دمشق - عين ترما محمد الحاج علي - ريف دمشق - حتيتة التركمان حسن البحش - ريف دمشق - كفربطنا مالك أحمد عوامة - ريف دمشق - دوما محمد الحلبي - ريف دمشق - دوما أحمد مخلف العسكر - دير الزور - صبيخان آية - حلب - باب الحديد رحاب قرقاش - حلب - تل الزرازير محمود عبد الرحمن فيل - حلب - تل الزرازير أسماء بعض الضحايا الذين قتلوا بنيران وأسلحة نظام الأسد ليوم الجمعة(نسأل الله أن يتقبل عباده في الشهداء)(9) خوله خالد الحوران - إدلب - سراقب صلاح رومية - حمص - الوعر ديبو عزو خليل - حلب - كفرحمرة إيهاب نصر الأخرس - حمص - طريق الشام أحمد ناجي ساعد - حمص - طريق الشام عمار الأحمد - حمص - طريق الشام فاروق إبراهيم - حمص - طريق الشام عبد الخالق الحافظ - حمص - طريق الشام عبد الباسط مصطيف - حمص - طريق الشام عمر اللاظ - حمص - الوعر علي الموسى الفواز - دير الزور - الشميطية سالم خليل السالم - دير الزور - الشميطية حسين علي الخزام - دير الزور - الشميطية مضر حسين عساف - إدلب - معصران أحمد إبراهيم القداح - إدلب - الهبيط محمد جمال الدين الأشقر - إدلب - سرجة عبد الكريم محمد نعسان العمر - إدلب - خان السبل حسين محمد حسن السفر - إدلب محمد جديع - إدلب - سراقب إبراهيم إسماعيل فرعة - إدلب - سهل الروج مرهف أبو موت - حلب - بستان القصر نجيب محمد بدوي - حلب - بستان القصر فيصل بيك - حلب - حي كرم البيك محمد حدادين - حلب - كرم الميسر أحمد فرح - حلب - الكلاسة محمد تشتش - حلب - المنطقة الصناعية عبد العني مخزوم - حلب - صلاح الدين عبد الحميد علي قوج - حلب - حريتان جمال مطر - ريف دمشق - المليحة عبد الكريم السبعة - ريف دمشق - سقبا وائل الأكتع - ريف دمشق - سقبا أحمد حسان حمود - ريف دمشق - سقبا خليل أحمد عبدو - ريف دمشق - سقبا زاهر يحيى - ريف دمشق أحمد شبشول - ريف دمشق - كفربطنا أبو مصطفى - دمشق - الميدان محمد أبو الهواس - إدلب جمال القسوم - إدلب - كفربطيخ أسامة أحمد الآمنة - إدلب - معرة النعمان دحام باشان - حمص - البياضة حيدر سليمان فرحان الكفري - درعا - المتاعية صلاح خليل الكسور الحريري - درعا - بصر الحرير إياد محمد الشمالي - درعا - طفس أحمد عبد المجيد الرشيد الزعبي - درعا - دير البخت محمد أحمد الكنيطر - الرقة - الرقة المدينة فواز أحمد الكنيطر - الرقة - الرقة المدينة
المصادر: 1) الهيئة العامة للثورة السورية 2) مسار برس 3) الجبهة الإسلامية 4) مرآة الشام 5) الائتلاف الوطني لقوى الثورة 6) الجزيرة نت 7) أورينت 8) الشرق الأوسط 9) مركز توثيق الانتهاكات في سوريا
مركز أمية للبحوث والدراسات الاستراتيجية
أسرة التحرير
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة