زمان الوصل
تصدير المادة
المشاهدات : 4627
شـــــارك المادة
أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرا شاملا لجميع المحافظات السورية في 6/حزيران/2013 يرصد التدمير المنهجي والواسع الذي أصاب المساجد في سوريا على خلفية القصف العشوائي والمتعمد من قبل القوات الحكومية وقد وثقنا في ذلك التقرير تضرر مالايقل عن 1451 مسجدا ما بين مدمر بشكل كامل أو جزئي.
ولكن القوات الحكومية استمرت بعد ذلك في استهداف و تدمير المساجد وقد ساهمت عمليات القصف الهائلة على محافظة حلب بالبراميل المتفجرة بتضرر عدد كبير من المساجد. نشير إلى أن عددا كبيرا من المساجد يستخدم كمدرسة بالإضافة إلى كونه دار عبادة لأن القصف العشوائي أو المتعمد للقوات الحكومية أخرج ما لايقل عن 3874 مدرسة عن العمل بحسب تقرير سابق للشبكة السورية لحقوق الإنسان، كما أن بعض الفصائل المتشددة التابعة للقاعدة تستخدم المدارس كمقرات لها وأيضا بعض فصائل المعارضة المسلحة. قام الطيران الحربي التابع للقوات الحكومية السورية بإلقاء 3 براميل متفجرة في محيط مسجد "أويس القرني" الذي تم تحويله لمدرسة ابتدائية، بعد ذلك عاد الطيران الحربي وقصف المسجد بصاروخ، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أطفال وجرح ما لايقل عن عشرة آخرين. ونقلت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أحد الشهود "حسن صباغ" الذي كان متواجداً في موقع القصف وأخبرنا بروايته: "قرابة الساعة التاسعة صباحاً، استيقظت على أصوات انفجارات ضخمة, تبين أنها ناتجة عن قصف بالطيران الحربي الذي ألقى 3 براميل متفجرة أحدها استهدف بناء سكنيا قرب مسجد الإخلاص، وآخر قرب متجر رشيد دربوك وثالث عند جامع فاطمة, ومن ثم سقط صاروخ استهدف مسجد "أويس القرني" مما أدى لاشتعال الحرائق فيه, هرعت إلى المكان و قمت بإسعاف طفلة عمرها حوالي 9 سنوات كان مصابة برجلها. شاهدت الأهالي يهرعون إلى المكان لتفقد أطفالهم، الحمد لله كان عدد الإصابات محدود نتيجة امتناع أغلب الأهالي عن إرسال أولادهم إلى الجامع للدراسة في الفترة الأخيرة بسبب ازدياد وتيرة القصف على حلب بالبراميل".
ويقول فضل عبد الغني رئيس الشبكة السورية لحقوق الإنسان "لقد ثبت لنا أن غالب قصف القوات الحكومية لايخدم أهدافا عسكرية بل هي عبارة عن عقوبة مقصودة للسكان المدنيين، وغالبا ما يحدث القصف قتلا ودمارا واسعين ولايميز بين أعيان مشمولة بالحماية أو غيرها". وفي لقاء مع الشبكة، قال مروان حجار الذي كان قريبا من المنطقة عند القصف: "صباح يوم 24-12-2013 كنت في حي الأنصاري بالقرب من حي السكري, وبعد إسقاط عدة براميل على الحي توجهت إلى البيت لأتفقد أهلي, مررت بالقرب من شارع جامع أويس، وشاهدت حالة فوضى في المكان وسيارتي إسعاف تخرجان بسرعة من الشارع وسيارة إطفاء تحاول إخماد الحريق، سألت عن السبب فأخبرني الناس أن صاروخا أصاب المسجد. كان هناك عائلة قوامها "أم وأب وابنهما الشاب" يحاولون الدخول عبر الحريق إلى داخل الجامع بحثا عن ابنهم الذي كان يدرس فيه, شاهدت طفلة قبل إسعافها. وأكد مشاهدته جثة لطفلة حوالي 10 سنوات كانت مغطاة في الشارع ويأتي الناس للتعرف عليه, ويختم حجار "كان هناك دمار كبير في مبنى الجامع وفي القاعات التي تم تحويلها إلى مدرسة داخله حيث دمرت بشكل كامل".
إيلاف
الشرق الأوسط
المرصد الاستراتيجي
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة