الحياة
تصدير المادة
المشاهدات : 4252
شـــــارك المادة
طلبت الأمانة العامة للأمم المتحدة من السعودية استقبال المبعوث الدولي- العربي الأخضر الإبراهيمي فور انتهاء زيارته إلى طهران، وقالت مصادر في الأمم المتحدة: إنه لم يُعرف ما إذا كان المبعوث سيتوجه إلى الرياض لمقابلة مسؤولين فيها بعدما تلقت الأمانة العامة رداً فسرته المصادر بأنه «فتح الباب على احتمال استقباله»... «إذا شاء زيارتها»،
وكان الإبراهيمي أجرى محادثات أمس في طهران مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، وذكرت وكالة «فارس» الإيرانية: أن الإبراهيمي يزور إيران للبحث في أحدث التطورات في سورية والاجتماع مع مسؤولين إيرانيين كبار. وكان النظام احتفل أمس برفع العلم الرسمي في يبرود غداة السيطرة على هذه المدينة المهمة شمال دمشق، في وقت قال قادة عسكريون إن الجيش يستعد الآن لمهاجمة ثلاث بلدات أخرى لا تزال في يد المعارضة في منطقة القلمون المحاذية للحدود اللبنانية. وإذا ما تمكن النظام من إحكام سيطرته على هذه المنطقة يكون وجّه ضربة قوية للمعارضة بإقفال منافذ الإمداد بينها وبين الداخل اللبناني، ويعزز موقعه الدفاعي عن دمشق في حال تعرضت لهجوم يروّج له معارضون منذ فترة ويُفترض أن ينطلق من محافظة درعا الجنوبية. وجاءت التطورات الميدانية في وقت وجّهت الولايات المتحدة على لسان مبعوثها الخاص الجديد لدى سورية دانييل روبنستين، الذي عُيّن أمس خلفاً للسفير روبرت فورد، رسالةَ تضامن جديدة إلى معارضي الرئيس الأسد، وقال روبنستين: «إن مطالب الشعب السوري كانت بسيطة: الحرية والكرامة، لكن رد النظام كان قاسياً ومن دون رحمة، وهو أن (الرئيس بشار) الأسد يريد أن يفعل كل شيء للبقاء في السلطة». واستذكر في رسالة تلفزيونية لمناسبة الذكرى الثالثة للثورة «جميع الأبرياء الذي أجبروا على ترك منازلهم واعتقلوا وعذبوا وقتلوا وشوِّهوا»، وقال: «هذا الأسبوع مناسبة حزينة جداً وتذكير واقعي للعمل القائم أمامنا»، وخاطب السوريين: «أميركا تقف معكم، ما دام رد نظام الأسد ظالماً، فلتكن قوة العدل أعظم». في غضون ذلك، ذكرت وكالة «فرانس برس» من دمشق، أن التلفزيون الرسمي بث مشاهد تظهر ضباطاً من الجيش يرفعون علماً كبيراً على سارية في ساحة البلدة على وقع النشيد الوطني، قبل أن يؤدوا التحية العسكرية. وتحلق عشرات الجنود في الساحة رافعين بأيديهم شارة النصر، في حين بدت من بعيد صورة عملاقة للرئيس الأسد مرفوعة على أحد الأبنية، وأعلام سورية صغيرة مرفوعة على أعمدة الكهرباء في المدينة. وقال أحد الضباط السوريين للتلفزيون: «نهدي النصر للسيد الرئيس بشار الأسد وأرواح شهدائنا، شهداء الجيش العربي السوري الأبطال»، وأضاف: «بإذن الله من نصر إلى نصر». وسيطرت القوات النظامية و«حزب الله» الأحد على يبرود بعد معركة استمرت 48 ساعة، بعد أن مهد النظام لاستعادتها بالتقدم تدريجاً في المناطق المحيطة بها، لا سيما التلال الاستراتيجية. ــــــــــــــــــــ الحياة.
أسرة التحرير
ترك برس
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة