نور سورية بالتعاون مع المكتب الإعلامي لهيئة الشام الإسلامية
تصدير المادة
المشاهدات : 3635
شـــــارك المادة
قصف نظام الأسد المجرم حلب بأكثر من 31 برميلا متفجرا، ناهيك عن الصواريخ والقصف المدفعي، مخلفا أكثر من 90 قتيلا، وزيادة واسعة في عدد النازحين من حلب هروبا من براميل الموت، والنظام يشترط على المحاصرين الطعام مقابل تسليم الثوار. والنظام يعذب نجل المعارض السوري فايز سارة حتى الموت.
الأسد يقتل 90سوريا: قتل يومنا الإثنين أكثر من 70 شخصا معظمهم في حلب، نتيجة القصف بالبراميل المتفجرة ونتيجة نقص الغذاء الحاد ومن بين القتلى 10 أطفال و3 نساء وشخص قتل تحت التعذيب. بينما أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن أكثر من 90 شخصا قتلوا الاثنين جراء قصف بالبراميل المتفجرة استهدف الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة بمدينة حلب شمال سوريا (4) وقالت الهيئة العامة للثورة السورية أنه قتل في حلب 41 شخصا بينهم امرأة و5 أطفال، وفي دمشق وريفها قتل 10 بينهم طفلان وشخص تم قتله تحت التعذيب، وفي حمص قتل 11 بينهم طفل وامرأتين، وفي إدلب قتل 3 أشخاص، وفي درعا قتل شخصان، وفي حماة قتل طفلان اثنان. (1) جرائم القصف والغارات: ألقت قوات النظام الأسدي 31 برميلا متفجرا على حلب وأكبر عدد من القتلى سقطوا في حي الأرض الحمراء، وتعرض نحو 25 حيا في حلب للقصف وجميعها تخضع لسيطرة المعارضة. كما تعرض للقصف حي مساكن هنانو, وحي الصاخور. وأحياء الفردوس والصالحين والشعار والميسر والمعادي ومناطق بحي ضهرة عواد وأخرى في المدينة الصناعية بالشيخ نجار.وسقطت صواريخ على حي السليمانية بحلب أيضا. أما في حمص فقد تعرض حي الوعر وبلدة الفرحانية بريف المحافظة الشمالي لقصف مدفعي وكذلك تعرضت تلبيسة بحمص لقصف مماثل. وتجدد القصف المدفعي على جنوب وشرق داريا بريف دمشق من مواقع الفرقة الرابعة بعد قصف بالبراميل المتفجرة أوقع قتلى, كما قصفت الزبداني والمليحة ورنكوس, بينما استهدفت بعض أحياء دمشق الجنوبية مجددا بالقذائف. وتعرضت بلدات بريف درعا -بينها الطيبة- لقصف بالمدافع والراجمات, وقصفت بلدة سلمى وقرى مجاورة بريف اللاذقية. (4) غدر داعش: سيطر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام على بلدة الراعي شمال حلب بالقرب من الحدود السورية التركية. وجاءت سيطرة مقاتلي التنظيم بعد اشتباكات استمرت لعدة أيام مع لواء التوحيد التابع للجبهة الإسلامية. وكان انتحاري قد فجر نفسه أمس في اجتماع مع قادة من لواء التوحيد، حيث قدم نفسه إليهم كمفاوض، مما تسبب في مقتل ثلاثة من قياديي اللواء. وانسحب لواء التوحيد من البلدة بعد التفجير الانتحاري. (4) النظام يعذب حتى الموت ابن المعارض فايز سارة: أكد المعارض السوري فايز سارة -الإثنين-أن ابنه وسام توفي جراء التعذيب في أحد مقار الأمن العسكري السوري بدمشق بعد شهرين من احتجازه. وقال سارة -وهو مستشار سياسي لرئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا- للجزيرة إن السلطات السورية أبلغت العائلة بضرورة تسلم جثمان ابنها (28 عاما) الذي اعتقل في ديسمبر/كانون الأول الماضي عند أحد الحواجز العسكرية بالعاصمة السورية. وأضاف أن العائلة علمت أن ابنها تعرض لتعذيب شديد، وقال إنه لا يعتقد أنه كان هناك سبب يدعو لاعتقاله. وطالب المعارض السوري بمحاسبة المسؤولين عن تعذيب ابنه وسام. وقالت عائلة فايز سارة إنها تلقت رسالة بتاريخ 14 من الشهر الماضي تخبرها بضرورة تسلم جثمان ابنها بعد أن توقع إقرارا مكتوبا بأن "العصابات المسلحة" قتلته. وقد نعى فايز سارة ابنه في بيان نشر بصفحة الائتلاف الوطني السوري على موقع فيسبوك. وقال فايز في بيانه "وسام في ثورة السوريين كان واحدا من شبابها الأوائل، خرج متظاهرا وناشطا في الإغاثة ضد الدكتاتورية مثل كل السوريين الراغبين في حياة أفضل، حياة توفر الحرية والعدالة والمساواة لكل السوريين". (4) تسليم الثوار مقابل الطعام: بعد أن كانت قوات النظام تطلب من المدنيين رفع العلم السوري فوق بيوتهم في إشارة لإظهار ولائهم، مقابل تمرير الأغذية والأدوية إلى تلك المناطق، تطور الأمر ليصبح تسليم الثوار أو الوشاية بهم ثمناً لإدخال المزيد من المواد الأساسية للعيش. ورغم انصياع بعض المناطق لشروط النظام بعد تقطع بقية السبل، لم يف النظام بوعوده، وقدم نذراً يسيراً من المساعدات قبل أن يعاود فرض حصاره مقابل شروط أكبر، فيما تحول سكان مناطق أخرى إلى هياكل عظمية، ومات كثير منهم جوعا، لرفضهم الاستسلام والتخلي عن عناصر وقيادات الثوار وتسليمهم للنظام. وبالتوازي مع استخدام النظام لبقية أنواع الأسلحة، يواصل النظام استخدام سلاح التجويع ضد الأهالي بذريعة تواجد الثوار بينهم، فيما ينتظر نحو 250 ألف شخص داخل أحياء حمص القديمة والغوطة بريف دمشق، قرارا دوليا للضغط على النظام من أجل السماح بإيصال المعونات الإنسانية إلى مناطقهم. (6)
تعزيز الجبهات: نقلت الجبهة الإسلامية مئات المقاتلين من ريفي إدلب وحماة إلى مدينة حلب لتعزيز الجبهات مع الميليشيات الشيعية التي تحاول التقدم من عدة محاور تجاه المدينة في حين يقوم الطيران الحربي بإلقاء البراميل المتفجرة بشكل عشوائي على المدنيين ما تسبب بحالات إنسانية صعبة زادت من الأعباء على أهالي حلب وتسببت بنزوح المئات من العوائل في ظل ظروف الشتاء الصعبة (3) قنص: ونشرت حركة أحرار الشام مقطع فيديو وأحد أفراد الحركة يقنص فردا من الميليشيات الشيعية على جبهة حي القصور في حمص. (3) اشتباكات وخسائر في قوات الأسد: قصف المجاهدون اليوم الاثنين محيط مطار النيرب العسكري بحلب، مما أدى إلى خسائر في صفوف القوات النظامية واندلعت اشتباكات في حي كرم الطراب الذي سيطر النظام على أجزاء منه. وقتل جنود نظاميين في اشتباكات بحاجزي السمان والمداجن بريف حماة الشمالي، حيث تسعى المعارضة إلى توسيع نطاق سيطرتها. وفجر المجاهدون موقعا عسكريا بالحي الغربي في بصرى الشام بدرعا، مما أدى إلى مقتل اثنين من الجنود النظاميين، بينما سجلت اشتباكات ببلدة عتمان، واشتباكات في حي الوعر بحمص. واندلعت اشتباكات بالغوطة الشرقية وقصف المجاهدون مطار دير الزور العسكري. وفي محافظة الرقة اشتبك المجاهدون مع القوات الأسدية عند حاجز قرب مطار الطبقة العسكري. (4)
المعارضة السورية تحشد: أعلنت المعارضة السورية، أنها تحشد لملاقاة نظام بشار الأسد في الدورة الثانية في «جنيف2»، في العاشر من فبراير الجاري، في ظل تصريحات من مسؤولي نظام الأسد، تجعل عودة وفده إلى جنيف أمراً غير مؤكد. (7) البراميل المتفجرة لن تؤثر في جنيف2: قال مستشار سابق لرئيس النظام السوري بشار الأسد، اليوم الثلاثاء، إن تصعيد قوات النظام من عملياتها العسكرية وتكثيف إلقاء البراميل المتفجرة على محافظة حلب شمالي سوريا، لن يؤثر على حضور المعارضة للجولة الثانية من مفاوضات “جنيف2″ المقررة في 10 فبراير/ شباط الجاري. ورأى سمير التقي المستشار السابق للأسد ومدير مركز “الشرق” للدراسات والأبحاث الاستراتيجية ومقره دبي، أن “تصعيد قوات النظام من هجومها على حلب وقصفها بالبراميل المتفجرة لن يؤثر على موافقة المعارضة لخوضها الجولة الثانية من مفاوضات “جنيف 2″ المقررة في 10 فبراير/ شباط الجاري، حسب الموعد الذي حدده المبعوث الأممي والعربي إلى سوريا الأخضر الابراهيمي في ختام الجولة الأولى من المفاوضات الجمعة”. (8) الأسد لن يذهب إلا بعمل عسكري: أعلن حزب ‘الإخوان المسلمون’ في سورية الاثنين أن مؤتمر جنيف 2 كانت نتائجه مخيبة للآمال وفشل فشلا ذريعا، موضحا أن ‘نظام بشار الأسد لن يذهب إلا بعمل عسكري لأنه جاء على ظهر دبابة’. وذكر الحزب في بيان له أمس أنه ‘على أعتاب الدورة الثانية من جنيف اثنين فقد ظهر العجز عن التقدم ولو بخطوة واحدة نحو انفراج يحققه الحل السياسي من خلال رؤية واضحة للوصول إلى تحقيق أهداف الثورة بانتقال السلطة بكامل صلاحياتها إلى هيئة حاكمة انتقالية تنهي الأسد ومنظومته الأمنية’. (8)
جهاد الإغاثة: أشرف المكتب الإغاثي لحركة أحرار الشام الإسلامية بالتعاون مع أهالي المناطق الشمالية في ريف إدلب على توزيع عدد من البطانيات والمدافئ مع كمية من الألبسة لبعض العائلات النازحة إلى الحدود السورية التركية بعد هروبهم من براميل الموت في مدينة حلب. (3) قس يروي معاناة حمص: اتهم قس هولندي عالق بمدينة حمص السورية، المجتمع الدولي بالتخلي عن السكان المحاصرين فيها من أجل مصالحه السياسية، وتركهم يُصابون بالجنون بسبب معاناتهم من الجوع. وقال القس، فرانك فان دير لوغت، في مقابلة مع صحيفة «ديلي تليغراف»، أمس، إن المدينة القديمة في حمص «تعاني من أجل البقاء بسبب القتال وندرة الطعام وتحولت إلى غابة بلا قانون، ونبذل قصارى جهدنا للتصرف بطريقة أخوية لكي لا ننقلب ضد بعضنا البعض بسبب الجوع». واشار إلى أن الطعام نفد من الحي الخاضع لسيطرة المسلحين في حمص والذي يقيم فيه منذ عامين بسبب الحصار المفروض منذ أكثر من عام من قبل قوات الحكومة السورية و«جعل الأطفال الرضع الأكثر معاناة وأمهاتهم غير قادرات على إطعامهم لأنهن ضعيفات جداً بسبب الجوع». وأضاف: «نحن نبحث في كل مكان عن الحليب وحين نجده نمزجه بالماء لإطعام أكبر قدر من الأطفال، في حين بدأ الجوع يدفع الناس للجنون والذين يعانون أصلاً من وطأة الحرب (7)
أميركا تدافع عن سياستها: دافعت الولايات المتحدة عن سياستها الراهنة في سوريا،نافية أن يكون وزير الخارجية جون كيري دعا أمام نواب أميركيين إلى تسليح مقاتلي المعارضة. وأكد المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني أن الرئيس الأميركي باراك أوباما ما زال يعتبر أن سياسة إدارته الراهنة في سوريا مناسبة، كما يرى أنه من الضروري الضغط من أجل التوصل إلى حل سياسي للنزاع في هذا البلد يقوم على التفاوض. وشدد في مؤتمر صحفي على أنه "ما من بديل آخر، وقد تحدث الرئيس أوباما في عدة مناسبات عن أنه لا يجب أن نرسل جنودا إلى الأرض في سوريا، وأنه لا بد من اعتماد سياسة تقضي بالضغط على كلا الطرفين على أساس بيان جنيف1 لحل النزاع من خلال تسوية قائمة على التفاوض". (4) تنفيذ جنيف1 أمر ضروري: أكد وزير الخارجية القطري خالد العطية لبرنامج أن السبب في وجود اجتماع جنيف2 هو خلق حكومة انتقالية ذات صلاحيات كاملة لا يوجد فيها النظام السوري ورموزه. ورجح تدخلا مباشرا لـمجلس الأمن الدولي لحل الأزمة في حال فشل جنيف2. كما شدد على تمسك قطر بموقفها الثابت من دعم الشعب السوري، مؤكدا على أهمية دور إيران في أي حل للأزمة. وقال العطية إن هناك إجماعا من المجتمع الدولي بدون استثناء على ضرورة تنفيذ نتائج جنيف1 -الذي ينص على تشكيل هيئة حكم انتقالية- وفق المفهوم الذي تضمنته بيانات مجموعة أصدقاء الشعب السوري، والوقف الفوري لجميع العمليات العسكرية على كافة الأراضي السورية، وتوفير ممرات آمنة لتقديم المساعدات الإنسانية. (4) موقف ثابت: تحدث العطية عن موقف بلاده من الأزمة السورية، وقال إنها متمسكة بالحل السياسي وإن موقفها ثابث بشأن ضرورة حماية الشعب السوري من آلة الدمار التي يستخدمها النظام السوري ضده. وقال إن هذا الشعب خرج بصدور عارية وجوبه بالرصاص والدبابات والمدفعية ويقصف اليوم بالطائرات وبالبراميل المتفجرة، وتساءل قائلا "هل يوجد إرهاب أكثر من هذا الإرهاب". وأكد العطية أن قطر انحازت إلى الشعب السوري من وقت مبكر بعدما يئست من جميع محاولات إيجاد حل سلمي للأزمة، وكشف في هذا السياق عن اتصالات مباشرة أجراها الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني مع النظام السوري في بداية الأزمة لحثه على اتخاذ إصلاحات سريعة وفورية، وأشار إلى أن هذه الاتصالات انقطعت لما تمسك هذا النظام بالحل الأمني حلا وحيدا. (4) جنيف2 لا نتائج على الأرض: قال الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن وفد المعارضة السورية بمؤتمر "جنيف2" متمسك بتشكيل حكومة انتقالية، مشيراً إلى أن الجامعة العربية عليها الالتزام باستكمال المفاوضات. وأضاف العربي، خلال مؤتمر صحافي بالجامعة العربية حول نتائج مؤتمر "جنيف2" بشأن الأزمة السورية، أن المؤتمر لم يحقق أي هدف على الأرض، موضحاً أن "الشعب السوري لم يشعر بأي تغيير بعد انعقاد المؤتمر". ورفض الأمين العام للجامعة العربية اتهاماً جاء على لسان أحد الصحافيين، قال فيه إن "الجامعة مؤسسة عاجزة عن التعامل مع أي قضية عربية"، وأوضح العربي أن "الأمم المتحدة ذاتها وبرغم كل إمكانياتها فشلت في حل أي من القضيتين السورية أو الفلسطينية". (6) حلول مؤقتة: قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، إنه لا أفق لحل نهائي في المدى المنظور للمشكلات المطروحة في المنطقة وفي مقدّمها الأزمة السورية. و. واعتبر أن «أقصى ما يمكن التوصّل إليه هو حلول مؤقتة للقيام ببعض المعالجات الإنسانية الملحّة وتخفيف الأضرار البشرية». وأضاف: «لقد عرضت على جميع المسؤولين الذين التقيتهم خطورة الواقع الذي يعيشه لبنان من جرّاء الأزمة السورية وتدفق أعداد كبيرة من النازحين السوريين إلى لبنان». وقال إن لبنان استقبل حتى الآن أكثر من مليون نازح سوري. (7)
قدم الكاتب والمحلل السياسي / مجاهد مأمون ديرانية، حلولا للتعامل مع داعش، نشرها في موقعه (الزلزال السوري) واعتبرها حلولا ناجحة، إذا لم ينفع معها الصلح، وهذا نص مقالته:
مشروع مقترَح لحل الأزمة مع تنظيم الدولة: بعد فشل جميع المبادرات التي طرحها المشايخ والعلماء الأفاضل لحل الخلاف بين تنظيم دولة العراق والشام وسائر الفصائل والجماعات التي احترب معها واعتدى عليها، وحيث إن استمرار الأزمة ينذر بعواقب وخيمة على الثورة ويهدد جهادَ الشام تهديداً حقيقياً، فإنني أرى أن الوقت قد حان لطرح "مشروع متكامل" يحل الأزمة من جذورها (وليس مبادرة لحل مشكلة مفردة). وعليه فإنني أقدم ما يمكن أن يسمّى "مسوَّدة مشروع لحل الأزمة مع تنظيم الدولة"، راجياً من إخواني العلماء والمجاهدين، ولا سيما مجموعة الروابط العلمية والهيئات الإسلامية السورية، أن ينظروا فيه ويُقرّوا منه ما يوافق الشرع ويحقق مصلحة الأمة ويحفظ جهاد أهل الشام.
1- المقدّمات 1-1- هذا المشروع ليس لحل مشكلة مفرَدة من المشكلات التي وقعت بين تنظيم دولة العراق والشام وغيره من الفصائل المقاتلة، وإنما هو لحل "إشكالية العلاقة" بين التنظيم وعموم السوريين، المقاتلين والمدنيين على السواء، ولتحديد صلة التنظيم بالثورة السورية وبحاضر ومستقبل البلاد. 2-1- إذا لم تعالَج جذور المشكلة فإن الصدام لن يتوقف وسوف تتكرر المآسي التي عشناها مؤخراً بلا نهاية، لأن المنهج والسلوك اللذين صنعا الأزمةَ أولَ مرة سيعيدان إنتاجها مراتٍ لا تُحصى، لذلك فإن هذا المشروع المقترَح يتجاهل المشكلات الكثيرة التي وقعت حتى اليوم (وكثير منها طامّاتٌ كبرى) ويسعى إلى معالجة أصول الأزمة وجذورها.
3-1- ثبت من التجارب السابقة أن كل مشروع لا تصاحبه آلياتٌ لتنفيذه لن يفيد بشيء وسوف يضيّع المزيد من الوقت، ففيما كانت المبادرات السابقة ترسل المناشدات للبغدادي للموافقة على التحكيم كانت مفخخاته تحصد المزيدَ من الضحايا الأبرياء. لذلك فإن هذا المشروع يقترح "الحل الطوعي" الذي يُفترَض فيه إنهاء الأزمة لو وافق عليه تنظيم الدولة، وفي الوقت نفسه فإنه يقدم "الحل القَسْري" الذي من شأنه إكراه التنظيم على الحل إذا رفض تنفيذَه طواعية.
2- الحيثيات 1-2- المعركة الوحيدة التي يخوضها السوريون هي معركتهم مع نظام الاحتلال الأسدي النصيري، وأيّ سلاح يوجَّه في غير هذا الاتجاه فهو سلاح آثم، وأي قتال مع المسلمين بهدف النفوذ أو الأرض فهو قتال حرام.
2-2- الأصل في كل مَن وفد على سوريا من مجاهدي الأمة أن تكون وِفادته للقتال حصراً وليس للمشاركة في حكم سوريا ولا لتقرير مصير السوريين، ومن ثَمّ فلا يحق له التدخل في حياة السوريين ولا فرض أي أسلوب من أساليب الحكم والإدارة عليهم بقوة السلاح.
3-2- الأراضي السورية التي يسيطر عليها تنظيم الدولة حالياً كانت مناطقَ محرَّرة أعاد التنظيمُ احتلالَها، والحق لا يسقط بالتقادم كما أن سياسة الأمر الواقع غيرُ معتبَرة لا شرعاً ولا قانوناً، لذلك فإن سيطرة التنظيم على المدن السورية بالقوة غيرُ مشروعة وهي نوعٌ من أنواع الاحتلال.
3- الحل الطّوعي بناء على المقدمات والحيثيات السابقة يطالَب تنظيم دولة العراق والشام بالقيام بما يأتي لحل الإشكال حلاً جذرياً: 1-3- إصدار إعلان رسمي يؤكد فيه أنه فصيل مقاتل كأي فصيل آخر في سوريا، ليست له خصائص الدولة ولا سلطاتها، والموافقة على التحاكم إلى القضاء الشرعي المستقل. 2-3- إطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين الأبرياء الذين اعتُقلوا بلا تهمة ولا ذنب، ومَن كانت عليه تهمة جنائية منهم يتم تسليمه إلى الهيئات الشرعية. 3-3- الانسحاب من المدن والقرى وإزالة جميع الحواجز داخلها وخارجها والاقتصار على المرابَطة على الجبهات والقتال فيها. 4-3- إعادة جميع الأسلحة المنهوبة إلى أصحابها، وكذا جميع الآليات والمعدات والأبنية والمصانع، وسائر ما استولى عليه التنظيم من ممتلكات خاصة. 5-3- إعادة الممتلكات العامة التي استولى عليها التنظيم في المناطق المحررة إلى الشعب السوري الذي هو صاحب الحق الأول في الاستفادة منها، ووضعها تحت رقابة وسلطة الهيئات الشرعية. 6-3- عدم التدخل في الحياة المدنية أو في عمل القضاء والهيئات الشرعية، وعدم إعاقة العمل الإغاثي والطبي، وعدم الدخول إلى المدن بالسلاح أو ارتداء الأحزمة الناسفة بين الناس. 7-3- الخضوع لأحكام المحاكم الشرعية المشتركة وعدم إيواء أي مطلوب للقضاء أو الامتناع عن تسليمه، سواء من مقاتلي التنظيم أو ممّن لجأ إليه من غير المقاتلين.
4- الحل القسري: يُمنَح تنظيم الدولة مهلةً قدرُها عشرةُ أيام لتنفيذ الإجراءات المطلوبة، فإنْ أبى تنفيذَها ورفض خطة الإصلاح وأصرّ على التعنّت فإن على الأطراف المختلفة القيام بواجبها الشرعي لحمله على الفيء إلى حكم الله بالقوة، لأن منهج الإصلاح القرآني -كما ورد في آية قتال البغاة في سورة الحجرات- يقوم على إلزام الطائفة الباغية الممتنعة عن الصلح بخطة الإصلاح الشرعية بالقوة، قال تعالى: {فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله}. وعليه فإن الواجب على الأمة والعلماء وعامّة مجاهدي الشام المشاركة في تطبيق الحكم الشرعي القرآني على النحو التالي: 1-4- على علماء الأمة -داخل سوريا وخارجها- تحديد الموقف الشرعي من التنظيم في ضوء أحكام قتال الطائفة الباغية، ودعوة الأمة إلى قتاله حتى ينزل عند حكم الشرع ويتوقف عن العدوان. 2-4- على الفصائل المقاتلة في جميع أنحاء سوريا التحالف لقتال التنظيم تنفيذاً لحكم الشرع، ولا يجوز في هذا المقام الاعتزال أو الوقوف على الحياد بدعوى الفتنة، لأن الأمر بقتال البغاة ورد على الوجوب ولأن الفتنة الناشئة عن عدم القتال أشد وأنكى. 3-4- على الشعب السوري دعم الحملة على التنظيم الباغي بكل ما يستطيع وإطلاق ثورة شعبية عامة ضده، تشترك فيها جميع مؤسسات الثورة وتسخّر لها كافة أدواتها الفاعلة. 4-4- تستمر الحملة بمشاركة الأطراف المذكورة جميعاً حتى يتم تنفيذ الإجراءات المنصوص عليها في نقاط الحل السبع السابقة. 5-4- يلتزم كل من يشارك في قتال التنظيم خلال هذه المرحلة بأحكام قتال البغاة المفصلة في الملحق التالي.
5- ملحق: أحكام قتال البغاة: 1-5- يُدفَع عدوان الطائفة الباغية بأقلّ قدر من القتال، ومن اعتزل وترك القتال منهم عُصم دمه فلا يقاتَل ولا يُتعقَّب، ومن استأمن وجب له الأمان. 2-5- من أُسِر منهم فإنه يعامَل معامَلة المسلمين، ولا يجوَّع ولا يعطَّش ولا يعذَّب ولا يخوَّف، وإنما يبقى في الأسر حتى يتم الصلح، فإذا تم الصلح فلا يجوز استئسار أحد من البغاة. 3-5- لا يقاتَل لدفع البغي إلا المقاتِلون من البغاة، أما نساؤهم وأطفالهم فإنهم معصومو الدم، فلا يقاتَلون ولا يهدَّدون ولا يؤسَرون ولا يجري عليهم شيء من أحكام القتال. 4-5- لا يجوز إيذاء جرحى البغاة ولا التقاعس عن علاجهم، فضلاً عن الإجهاز عليهم في ساحة الحرب أو في الأسر، فإنه قتل نفس بغير حق وهو من أكبر الكبائر. 5-5- لا يحل غَنْم أموال البغاة وممتلكاتهم الشخصية ولا تجوز مصادرتها والاستيلاء عليها، ويخرج من ذلك ما تملكه الجماعة الباغية نفسُها من مال وسلاح تتقوّى به على قتال المسلمين. 6-5- إذا ظفر المسلمون بجثث القتلى من البغاة فإنهم يصلّون عليهم كما يصلّون على قتلاهم ويدفنونهم في مقابر المسلمين. 7-5- نساء قَتلى البغاة وأطفالهم أمانةٌ في أعناق من يقاتلهم من المسلمين، فيتوجب وجوباً شرعياً وأخلاقياً وإنسانياً توفير الرعاية الكاملة لهم بقَدْر الوسع، وتوصيلهم إلى مأمنهم وأهليهم بأسرع وقت مستطاع. (2) إيران.. وماذا عن المحرقة السورية؟! انتقد الكاتب/ طارق الحميد في صحيفة الشرق الأوسط مستغربا من مشاعر إيران نحو اليهود وتعبيرها عن حزنها لما حصل لليهود في المحرقة، وقال أنه من الأولى انتقاد محرقة الأسد لشعبه، قائلا:
كيف يمكن أن يصدق المجتمع الدولي بعد كل ذلك الإدانة الإيرانية للمحرقة التي وقعت بحق اليهود، بينما تؤيد طهران الأسد الذي يرتكب كل يوم محرقة جديدة بحق السوريين؟ بل السؤال هنا أيضا: من الأَولى بالتطمين الإيراني الآن.. العرب، وتحديدا السوريون، أم المجتمع الدولي، واليهود الذين قال عنهم ظريف إنه ليس لدى إيران «شيء ضد اليهود، ونكن أكبر احترام لهم داخل إيران وفي الخارج»؟ فإذا كانت مشاعر إيران هذه صادقة تجاه اليهود، وتمثل بعدا أخلاقيا لدى النظام الإيراني الحالي، فمن باب أولى أن تكون المشاعر الإيرانية هذه أصدق تجاه السوريين، وعلى إيران أن تباشر بإدانة جرائم الأسد التي تمثل إحدى أبشع جرائم عصرنا هذا. ولأن الشيء بالشيء يذكر، فإن على عقلاء إيران، مثلا، أن يتأملوا واحدة من عجائب هذه المنطقة، فإذا كان تنظيم القاعدة ........ يصدر بيانا، مثلما فعل بالأمس، ينفي فيه علاقته بـ«داعش»، ويقول إنه «لا صلة له بجماعة (الدولة الإسلامية في العراق والشام)، فلم تخطر بإنشائها، ولم تستأمر فيها، ولم تستشر، ولم ترضها، بل أمرت بوقف العمل بها، ولذا فهي ليست فرعا من جماعة قاعدة الجهاد ولا تربطها بها علاقة تنظيمية، وليست الجماعة مسؤولة عن تصرفاتها» - فألا يكون من الأولى أن تصدر إيران الآن بيانا مثل بيان «القاعدة» هذا لتدين فيه الأسد وجرائمه بحق السوريين، حتى يمكن بعده تصديق مشاعر إيران تجاه المحرقة النازية، وخصوصا أن الأقربين أولى بالمعروف؟ (5)
أسماء بعض ضحايا العدوان الأسدي ممن تم توثيقهم لدى مركز توثيق الانتهاكات في سوريا (9) وسام فايز سارة - دمشق - منى العبد - ريف دمشق - المليحة حلا مروان الصبح - درعا - خراب الشحم سلطان عبد الرؤوف العقلة - درعا - بصرى الشام محمد السعدي - درعا - كفرشمس شادي يونس المصري - درعا - سحم الجولان دعاء كاخي - حمص - تلبيسة منى مسحة - حمص - تلبيسة يزن عدنان مسحة - حمص - تلبيسة بدر عبد الحليم طنبري - حمص - الزارة باسل غسان عرب - حمص - الزارة علي زهير الحسن - حمص - الزارة محمد خليل جمعة - حمص - الزارة
المصادر: 1- الهيئة العامة للثورة السورية 2- الزلزال السوري 3- الجبهة الإسلامية 4- الجزيرة 5- الشرق الأوسط 6- العربية 7- البيان 8- القدس العربي 9- مركز توثيق الانتهاكات في سوريا
أسرة التحرير
الراية القطرية
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة