..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

ضحايا التجويع في مخيم اليرموك تجاوزوا الأربعين بينهم نساء وأطفال

كفاح زبون

١٤ يناير ٢٠١٤ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 5976

ضحايا التجويع في مخيم اليرموك تجاوزوا الأربعين بينهم نساء وأطفال
في اليرموك00.jpg

شـــــارك المادة

تتفاقم أوضاع سكان مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، خصوصا الأطفال منهم، في العاصمة السورية دمشق.
وقال ناشطون إن مئات الأطفال يواجهون خطر الموت نتيجة الجفاف ونقص الغذاء. وجاء هذا بينما يواصل مسؤولون دوليون زياراتهم إلى دمشق لبحث الأوضاع الإنسانية مع السلطات السورية.

 

 

فبعد نحو 24 ساعة على وصول رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير إلى دمشق في زيارة تستغرق ثلاثة أيام، وصلت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، فاليري آموس إلى العاصمة السورية، دمشق.
وأكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الـ«أونروا» أن سكان مخيم اليرموك في دمشق يعانون من نقص كبير في الأغذية والأدوية.
وقال المتحدث باسم الـ«أونروا» إن نقص المواد الغذائية يؤثر على جميع السكان وخصوصا الأطفال، داعيا السلطات السورية وبقية الأطراف المعنية إلى تسهيل وصول المساعدات بشكل آمن.
وقال ناشطون في دمشق إن الشابة أمل شيخو (24 عاما) توفيت، أول من أمس (السبت)، بسبب نقص التغذية والجفاف، ليرتفع عدد «شهداء مجزرة الجوع المتواصلة إلى 40 شهيدا معظمهم من الأطفال والنساء».
وبثوا شريط فيديو يظهر الشابة أمل وقد تحولت إلى هيكل عظمي مكسو بجلد شاحب.
كما بثوا فيديو آخر يظهر رجلا مسنا، اسمه عبد لله الخالدي، وامرأة مسنة تدعى نور الهواري، وهما يحتضران في مشفى فلسطين بمخيم اليرموك، نتيجة الجوع ونقص التغذية الحاد.
وجاء هذا بعد وفاة رجل مسن ورضيعتين الجمعة في المخيم، نتيجة الجوع وسوء التغذية في مخيم اليرموك، على خلفية الحصار الخانق الذي تفرضه قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد على المخيم، جنوب دمشق.
وذكرت شبكة «فلسطينيو سوريا» الإخبارية، أن الثلاثة وهم الرضيعتان آلاء المصري، البالغة من العمر سنة ونصف السنة، ومريم محمد، 55 يوما، والمسن عوض السعيدي، توفوا في المخيم بسبب الجوع.
وعرضت الشبكة صورا لرجل في الـ70 من العمر تقريبا يعاني نحولا شديدا في الجسم نتيجة سوء التغذية والجفاف، وتضمنت الصور مشاهد لتشييعه. وأرجعت الشبكة سبب وفاة الثلاثة إلى «الحصار الخانق الذي تفرضه قوات النظام على سكان المخيم، بعد سيطرة قوات المعارضة ومسلحين فلسطينيين عليه قبل أشهر».
وتمنع قوات النظام السوري منذ نحو سبعة أشهر دخول أي مواد غذائية أو حليب الأطفال إلى المخيم، وذلك للضغط على سكانه لتسليم المسلحين المناهضين للنظام الموجودين داخل المخيم، وأدى نقص المواد الغذائية في المخيم وبعض المناطق بريف دمشق التي تسيطر عليها قوات المعارضة إلى لجوء الأهالي للعيش على الملح والبصل وخبز مصنوع من العدس لأيام كثيرة، وذلك في حال توفر تلك المواد، حسبما ذكر ناشطون إعلاميون.
وفشلت كل المساعي والجهود المبذولة من عدة أطراف لإدخال مساعدات إلى مخيم اليرموك، ولم تثمر جهود وفد فلسطيني رسمي على الرغم من الوعود الكثيرة من قبل الحكومة السورية بالموافقة على إخراج نحو 300 مريض من المخيم.
ولا تزال المفاوضات تصطدم بعراقيل كثيرة، لا سيما أن النظام والفصائل الفلسطينية الداعمة له (فصيل أحمد جبريل) تصر على انسحاب الجيش الحر والمسلحين المعارضين من المخيم وتسليم السلاح، على أن تنشر قوات اللجان الشعبية الفلسطينية المؤلفة من فلسطينيي الفصائل الداعمة للنظام.
وفي غضون ذلك، أوضح المتحدث سيمون شورنو من اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن زيارة رئيس اللجنة بيتر ماورير إلى دمشق تهدف إلى «الحصول على انطباع مباشر عن واقع الصراع، وبالتالي الذهاب إلى الميدان، وتكوين شعور عن واقع ما يجري هناك، والاجتماع مع مسؤولين رفيعي المستوى في دمشق لمناقشة القضايا المتعلقة بالوصول إلى المناطق المحاصرة. وإعادة النظر في إمكانية زيارة اللجنة الدولية للصليب الأحمر للمعتقلين في سوريا. وبالتالي الوصول إلى أماكن الاحتجاز».
من جهتها، قالت منسقة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة فاليري آموس إن المنظمة الدولية تأمل أن يجمع مؤتمر للمتبرعين لأغراض الإغاثة في سوريا يعقد في الكويت الأربعاء المقبل ما يزيد على 5.‏1 مليار دولار، المبلغ الذي جمع العام الماضي.
ونقلت وكالة «رويترز» عن آموس قولها إن الأمم المتحدة تتطلع إلى جمع 5.‏6 مليار دولار على وجه الإجمال هذا العام لمساعدة منكوبي الحرب في سوريا.
في ذلك الأثناء أغلق ناشطون فلسطينيون في رام الله، مقر منظمة التحرير الفلسطينية، احتجاجا على ما عدوه «تقاعسها في العمل على حل قضية مخيم اليرموك» المحاصر منذ 182 يوما في سوريا.
وطالب الناشطون من السلطة التدخل بشكل فاعل في حل قضية مخيم اليرموك، ورفعوا لافتات من بينها «مغلق بأمر من مخيم اليرموك»، قبل أن يطردهم الأمن الموجود في المكان.
وأطلق إعلاميون فلسطينيون أخيرا موجة إعلامية ضمت أكثر من 60 إذاعة في الضفة الغربية وقطاع غزة، تضامنا مع اليرموك.
وتهدف الحملة إلى «توجيه رسالة دعم شعبية لمخيم اليرموك تحت عنوان (لستم وحدكم)، وتشكيل رأي عام ضاغط على المستويات السياسية الفلسطينية».
وطالب رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله بفتح ممرات إنسانية لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك.
وشدد على مطالبة أطراف الصراع الداخلي في سوريا بضرورة تحييد المخيمات الفلسطينية والنأي عن اللاجئين فيها عبر وقف إقحامهم في الأزمة السورية.
وأكد أن السلطة الفلسطينية ملتزمة بصرف مبلغ مليون دولار شهريا للاجئين الفلسطينيين في سوريا، سواء الموجودون داخل مخيم اليرموك أو المخيمات الأخرى أو النازحون داخل وخارج سوريا.

 
الشرق الأوسط

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع