العربية نت
تصدير المادة
المشاهدات : 8979
شـــــارك المادة
حرب البراميل المتفجرة قتلت من السوريين أكثر مما قتل السلاح الكيمياوي، ولكن العالم لم يتحرك لوقف هذه المجزرة المستمرة.. تحترق حلب وتدمر، فيما الأمل بالذهاب إلى جنيف2 على حافة الانعدام.
وحرب البراميل المتفجرة ليست جديدة في الأزمة السورية، فالنظام بدأ استعمالها منذ عامين. وجد أن المعركة طويلة وتكلفتها المادية عالية، فبدأت المروحيات شن غارات على ريف إدلب والرقة بالبراميل ذات القدرة التدميرية العالية، والدقة المعدومة، والكلفة المنخفضة، وتعتبر السلاح الأسوأ في الحروب لأنها لا تصيب أهدافاً محددة. وتتكون البراميل المتفجرة من ديناميت يشترى جزءاً منه من لبنان، وكذلك ما يفيض من عبوات وذخائر غير منفجرة، وعملات معدنية سحبت من الأسواق، ونفط ومظاريف قذائف مدفعية مستعملة. هذه البراميل التي تدمر كل ما تقع بقربه، أخذت بعداً إضافياً مع تكثيف النظام لضرباته على مدينة حلب في الأيام الأخيرة. وصل التنديد الدولي بتدمير حلب متأخراً، ومعه وصل تهديد الائتلاف الوطني السوري بعدم المشاركة في مؤتمر جنيف اثنين في حال لم يوقف النظام ضرباته. لم يهتز الضمير العالمي على مجازر البراميل، كما تحرك بسرعة مندداً بعد الضربة الكيمياوية للغوطتين مع أن مجازر البراميل قتلت أكثر. أرقام مؤسسات العمل الإنساني في سوريا أظهرت أن الأسلحة الكيمياوية قتلت 1700 شخص وأصابت 820 آخرين. فيما البراميل قتلت 1839 شخصاً وأصابت أكثر من 5400 آخرين. في الكيمياوي أُخذ الأسد إلى اتفاق تخلى فيه عن سلاحه الاستراتيجي مقابل عدم تعرضه لضربات دولية.. ولكنه في البراميل فهو يزيدها مع قرب جنيف2 وسط صمت خجول.
يزن شهداوي
المرصد الاستراتيجي
الشرق الأوسط
الهيئة العامة للثورة السورية
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة