نور سورية بالتعاون مع المكتب الإعلامي لهيئة الشام الإسلامية
تصدير المادة
المشاهدات : 3228
شـــــارك المادة
ذكر تقرير لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" أن القوات الجوية السورية استخدمت قنابل حارقة في عشرات الهجمات خلال العام الماضي من بينها قنبلة تزن نصف طن قتلت 37 شخصا في مدرسة، والائتلاف يعبر عن كون الذهاب إلى جنيف2 بيد الشعب السوري والائتلاف لا يعدو عن كونه منفذا لإرادته، بينما قدم رئيس الحكومة أحمد طعمة برنامج الحكومة المؤقتة وأسماء الوزراء الثمانية للمناقشة والتصويت.
أعداد القتلى: قتل النظام الأسدي 66 شخصا في سوريا، منهم 23 في حلب بينهم امرأتان وطفلان، و20 في دمشق وريفها بينهم 3 نساء وطفلان، و10 في حمص بينهم طفلان وشخص تحت التعذيب، و8 في درعا بينهم 2 تحت التعذيب، و2 في إدلب، و1 في دير الزور، و1 في اللاذقية وطفل في حماه.(1) حالات القتلى: وكان معظم القتلى في حلب ودمشق وريفها وحمص، حيث قتل 4 مدنين نتيجة قصف أحد المساجد في مهين بريف حمص بصاروخ أرض – أرض، كما قتل 3 آخرون في الرحيبة بريف دمشق خلال الاشتباكات في مهين بحمص و4 آخرون نتيجة القصف على الرحيبة ومثلهم بحي الشعار بحلب نتيجة القصف على الحي و6 نتيجة الاشتباكات في اللواء 80، وبين الشهداء 7 أطفال و5 نساء و3 تحت التعذيب. (1) قصف ودمار للمنازل: قصف الطيران الحربي لقوات النظام محيط مطار كويرس العسكري ودير حافر بحلب، ما أدى لوقوع عدد من الجرحى المدنيين وتهدم هائل في البنية التحتية للمنطقة. كما قصفت قوات النظام براجمات الصواريخ الطريق الواصل بين زبد وعطشانه، ما أسفر عن جرح العديد من الأهالي وتهدم بعض المباني السكنية داخل المنطقة. أما في دير الزور فقد دارت اشتباكات عنيفة في حي الرشدية بين الجيش السوري الحر وقوات النظام وسط قصف مدفعي على أحياء المدينة أسفر عن سقوط العديد من الجرحى. وقصفت قوات النظام بلدة عتمان بريف درعا بالمدفعية الثقيلة ما أدى إلى استشهاد أحد المدنيين وجرح آخرين. في حين شهدت بلدة بصر الحرير قصفا مماثلا ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى ودمار عدد من منازل المدنيين.(2) انفجار عنيف هز مدينة النبك: هز انفجار عنيف مدينة النبك ولم ترد معلومات عن طبيعة الانفجار حتى اللحظة كما تتعرض مناطق في بلدة مديرا بقذائف الهاون دون أنباء عن إصابات، كذلك يشهد الشارع العام في بلدة المليحة إطلاق نار من قناصة القوات النظامية، وأنباء عن إصابة مواطن بجراح، حسب نشطاء من البلدة، بينما استشهد مقاتل من الكتائب المقاتلة في اشتباكات مع القوات النظامية في الغوطة الغربية، كذلك سقطت قذيفتا هاون بالقرب من شارع الباسل وحي النهضة الجديدة، وقذيفة أخرى في منطقة الجمعيات بجرمانا، ولم ترد معلومات حتى الآن عن خسائر بشرية.(3) سوريا استخدمت القنابل الحارقة: ذكر تقرير لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" أن القوات الجوية السورية استخدمت قنابل حارقة في عشرات الهجمات خلال العام الماضي من بينها قنبلة تزن نصف طن قتلت 37 شخصا في مدرسة بمحافظة حلب في شمال البلاد. ودعت المنظمة العالم إلى إدانة استخدام سوريا لهذه الأسلحة التي تحتوي على مواد قابلة للاشتعال، وقالت إنه يجب أيضا تشديد القوانين الدولية التي تقيد انتشارها. وقال بوني دوكرتي، الباحث المتخصص في الأسلحة بالمنظمة التي ستقدم تقريرا بهذا الشأن في اجتماع دولي في جنيف هذا الأسبوع: "استخدمت سوريا أسلحة حارقة لإلحاق أضرار مروعة بالمدنيين وبينهم الكثير من الأطفال". وعلاوة على الأسلحة الحارقة استخدمت قوات الأسد قنابل عنقودية وفراغية، كما يتهمها الغرب باستخدام أسلحة كيماوية في قصف مناطق على مشارف دمشق في أغسطس ما أودى بحياة المئات. وتابع دوكرتي: "يتعين على الدول الأخرى إدانة استخدام سوريا للأسلحة الحارقة مثلما أدانت استخدامها للأسلحة الكيماوية والقنابل العنقودية". وذكرت المنظمة الحقوقية أن الطائرات المقاتلة والهليكوبتر السورية ألقت قنابل حارقة 56 مرة على الأقل منذ نوفمبر من العام الماضي حين وثقت المنظمة واحدة من الحالات الأولى لاستخدام القنابل الحارقة في ضاحية داريا بدمشق، مضيفة أن جميع هذه الأسلحة سوفيتية الصنع. ونقلت "هيومن رايتس ووتش" عن طبيبة طوارئ بريطانية، صالحة إحسان، التي عالجت مصابين في الهجوم الذي تعرضت له المدرسة في حلب يوم 26 أغسطس قولها إن معظمهم مصابون بحروق. ووصفت إصابات أحد الضحايا بأنها حروق من الدرجة الثالثة تغطي 90% من جسده. وقالت "أحرقت النار ملابسه. كانت أبشع إصابة أراها على شخص حي في حياتي. لم يكن يتحرك من جسده سوى عينيه". وذكرت المنظمة أن الرجل توفي قبل نقله إلى تركيا. ويمكن أن تحتوي الأسلحة الحارقة على عدد من المواد القابلة للاشتعال مثل النابالم أو الثرميت أو الفوسفور الأبيض.(3) استعادة اللواء 80: تمكنت القوات النظامية السورية من استعادة «اللواء 80» (قاعدة عسكرية مهمتها حماية مطار حلب الدولي شمال سوريا) الذي استولى مقاتلون معارضون على أجزاء منه أمس، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا). وكانت القوات النظامية تمكنت إثر اشتباكات عنيفة مع كتائب الحر من التقدم وسط قصف مدفعي وجوي مكثف والوصول إلى داخل اللواء قرب مطار حلب الدولي، الذي كان يتمركز فيه عناصر من «لواء التوحيد» التابع للجيش الحر. وتسللت العناصر النظامية إلى داخل اللواء من جهة قرية «المالكية» واستهدفت مقاتلي المعارضة لتكمل تقدمها إلى وسط اللواء مصطحبة عددا من الدبابات وعربات «بي إم بي» محملين بعشرات الجنود وعناصر من «لواء أبي الفضل العباس» العراقي.(4)
اشتباكات مع حزب الله ولواء أبي الفضل العباس: دارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية وعناصر قوات جيش الدفاع الوطني وحزب الله اللبناني ومقاتلي لواء أبو الفضل العباس الذي يضم مقاتلين شيعة من جنسيات أجنبية من جهة ومقاتلي الكتائب المقاتلة من جهة أخرى على أطراف بلدتي حجيرة وعقربا وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين كما استشهد ثلاثة مقاتلين من الكتائب المقاتلة من بلدة الرحيبة في اشتباكات مع القوات النظامية في محيط مستودعات الأسلحة قرب بلدة مهين.(3) الحر يفجر مقرا لقوات النظام في درعا: فجر الجيش السوري الحر أحد مقرات قوات النظام في محيط حي طريق السد بدرعا المحطة بعد اشتباكات جرت مع عناصره، والتي كبدهم خلالها عددا من القتلى والجرحى إضافة لسيطرته على الأسلحة التي كانت بحوزتهم. (2)
الذهاب إلى جنيف2 قرار الشعب السوري: أكد الناطق الرسمي باسم الائتلاف الوطني السوري لؤي صافي على "أن الذهاب إلى جنيف2 بيد الشعب السوري والائتلاف لا يعدو عن كونه منفذا لإرادته". وقال: "إنه لم يتخذ حتى الآن أي قرار رسمي فيما يتعلق بملف الحكومة المؤقتة وجنيف2، وإن كلا الملفين على طاولة التداول بين أعضاء الهيئة العامة للائتلاف الوطني". واعتبر صافي أن "ثوابت الائتلاف الوطني ستكون البوصلة الأساسية لأي قرار يتعلق بجنيف2 والتي يجب أن تتوّج بتنحي بشار الأسد ومحاكمته على الجرائم التي ارتكبها بحق السوريين".(2) الائتلاف يلخص مطالبه للمشاركة في جنيف2: لخص الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في اليوم الثاني والأخير من اجتماعاته في إسطنبول، مطالبه مقابل المشاركة في «جنيف 2»، في وثيقة مؤلفة من ست نقاط أساسية من شأنها أن تحدد موقفه النهائي من حضور المؤتمر أو عدمه. وكانت «الموافقة المشروطة» قد أرسلت قبل ذلك إلى الجامعة العربية على أن تحظى بموافقة القوى الثورية في الداخل. واشترط الائتلاف الوطني السوري المعارض، موافقة «المجموعات المقاتلة» في سوريا، للمشاركة في مؤتمر «جنيف 2» الذي تحاول الولايات المتحدة وروسيا تأمين انعقاده لبحث الأزمة السورية. وذهب الائتلاف بعيدا في إبداء الرفض للحوار مع النظام «من أجل الحوار», كما قال مصدر بارز شارك في لقاءات إسطنبول مشيرا إلى أن طرح الحكومة المؤقتة على طاولة البحث بحد ذاته هو تعبير عن عدم ثقة المعارضة بنجاح مؤتمر للحوار مع النظام. (4) من الشروط احترام الغرب لوعوده بشأن ممرات إنسانية: كذلك، كان رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أحمد الجربا، اشترط احترام الغرب لوعوده بفتح ممرات إنسانية للمناطق المحاصرة في سوريا مقابل حضوره مؤتمر «جنيف 2» للسلام حول سوريا. وقال في مقابلة مع صحيفة «صنداي تليغراف» نشرت اليوم: إنه «سيحضر محادثات (جنيف) للسلام إذا ضمن الغرب وصول الدعم إلى المعارضة وحقق أولا وعوده بتمكينها من إيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين». وأضاف أن الدول الأساسية ال11 في مجموعة أصدقاء سوريا «لم تف حتى الآن بوعود ضمان فتح ممرات إنسانية في سوريا لإيصال المساعدات إلى المناطق الخاضعة لسيطرة المتمردين والمحاصرة حاليا من قبل قوات النظام». وسئل ما إذا كان سيحضر مؤتمر «جنيف 2»، فأجاب الجربا «نعم، ولكن هل تعتقد أن بإمكاننا الجلوس مع النظام بينما هناك أشخاص في سوريا لا يستطيعون شرب حتى المياه؟ وكنا حصلنا على وعود من قبل الغرب بحل هذه القضايا الإنسانية قبل انعقاد (جنيف 2)». وشدد على أن «تحقيق هذه التدابير يشكل أيضا عاملا حاسما لكسب تأييد مقاتلي المعارضة داخل سوريا الرافضين بقوة حتى الآن لأي نوع من المحادثات السياسية». وأضاف رئيس الائتلاف الوطني «إذا رأت هذه الجماعات أن المجتمع الدولي يمارس ضغطا حقيقا على النظام من خلال تنفيذ هذه التدابير (الإنسانية) فلا أعتقد أنها سترفض (جنيف 2)، ونحن نتحدث إلى الكثير منها وحين نشرح لها الوضع وتفهمه بطريقة أفضل فإنها لا ترفض الحل السياسي، لكن يتعين على القوى العظمى مساعدتنا على إقناعها بهذه الخطوات».(4) مدير المرصد السوري متشائم إزاء الوضع في سوريا: يندد مؤسس المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن بنفاق المجموعة الدولية في تركيزها على الأسلحة الكيميائية وتغاضيها عن حمام الدم المستمر في سوريا. ويوما بعد يوم ومن مدينة كوفنتري بوسط انكلترا كان رامي عبد الرحمن والمتطوعون معه يعدون حصيلة الخسائر البشرية في سوريا منذ بدء النزاع في آذار/مارس 2011. ويقول عبد الرحمن في مقابلة مع وكالة فرانس برس في لندن: في سوريا ومن بين أكثر من 120 ألف شخص قتلوا، إنما سقط 500 بالسلاح الكيميائي. فهل هذه الوفيات أفظع من غيرها؟. ويعبر رامي عبد الرحمن عن غضبه واستيائه من الوضع. ويضيف متحدثا بالعربية عبر مترجم لم يتغير شيء على الإطلاق. المواجهات مستمرة، والدم لا يزال يهرق وحدة النزاع ازدادت. وقال: مع التركيز على الأسلحة الكيميائية، ننسى القتلى الذين يسقطون يوميا من الشعب السوري عبر القصف ونيران الدبابات وإطلاق النار والسيارات المفخخة وسقوط قذائف الهاون على مناطق مدنية.(3) دعوة إلى تأمين ممرات إنسانية: دعا رئيس المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني خالد الصالح إلى تأمين ممرات إنسانية للمناطق المحاصرة وإطلاق سراح المعتقلين وإيقاف العمليات العسكرية وانتقال السلطة بكل مكوناتها وأجهزتها ومؤسساتها إلى الحكومة الانتقالية". وطالب بضرورة وجود جدول زمني محدد لكل مراحل التفاوض" معتبرا أن العنصر الزمني يشكل جزءاً أساسيا من بنود التفاوض وثوابت الائتلاف. هذا وقال صالح: "إن بشار الأسد وأعوانه ليس لهم أي مكان في العملية السياسية داخل سوريا". مضيفا "نحن لا نضع شروطا مسبقة لدخول جنيف2، بل تعتبر هذه أطراً أساسية لنجاح المفاوضات". كما أشار صالح إلى "أن مبادئ جنيف1 تمثل الدعائم المركزية للأطر الأساسية لنجاح مفاوضات جنيف2". وأكد على سعيّ" الائتلاف الجاد لتأمين مناخ مناسب لضمان نجاح الحكومة المؤقتة من خلال الدعم المالي القادر على تمويل كافة المشاريع التي أعدت من أجل خدمة السوريين"، مشيرا إلى أن "هذه الحكومة تحتاج إلى 50 مليون شهريا أي 300 مليون دولار لأول 6 أشهر ". (2) طعمة يقدم برنامج الحكومة المؤقتة: قدم رئيس الحكومة أحمد طعمة برنامج الحكومة المؤقتة وأسماء الوزراء الثمانية للمناقشة والتصويت في وقت متأخر من الليل. وهم إضافة إلى رئيس الحكومة أحمد طعمة، إياد قدسي، نائبا لرئيس الحكومة، وعبد العزيز الشلال، وزيرا للدفاع، ومحمد ياسين نجار وزيرا للاتصالات والنقل، وعثمان البديري، للإدارة المحلية، وإلياس وردة للطاقة، وإبراهيم ميرو للاقتصاد.(4)
إطلاق حملة مكافحة شلل الأطفال للسوريين والفلسطينين في لبنان: أطلق مكتب وكالة الأمم المتحدة الأونروا حملة صحية لمكافحة مرض شلل الأطفال الذي أصاب عدد من الأطفال السوريين والفلسطينيين النازحين من سوريا إلى لبنان. وأفاد قسم الصحة التابع للمنظمة في بيان له اليوم أن الحملة تنطلق على إثر انتشار الأمراض المعدية والجرثومية الناتجة عن الحصار المفروض من قبل نظام بشار الأسد على المناطق الثائرة ضده. وأفادت مصادر مطلعة أن الحملة ستشمل تلقيح الأطفال من عمر يوم إلى 5 سنوات. وأفاد أن فريقا من الأطباء والممرضين العاملين في قسم الصحة التابع للأونروا أجرى اليوم فحوصات طبية ميدانية مباشرة لجميع الفئات العمرية في المراكز للكشف عن الأمراض وتقديم الاستشارة الصحية لهم بعد الفحوصات المتعلقة بهذا الشأن.(2) توزيع حصص إغاثية لأسر طلاب المدارس في حلب: ناقشت اللجنة الفرعية للإغاثة في اجتماعها اليوم برئاسة محافظ حلب محمد وحيد عقاد الواقع الإنساني والإغاثي في المحافظة وسبل توفير المساعدات الإنسانية للعائلات المحتاجة والمتضررة جراء استهدافها من قبل العصابات الإرهابية المسلحة. وبين محافظ حلب الجهود المتضافرة من الجهات الرسمية والأهلية والإغاثية للتدخل الإيجابي في هذه المرحلة خصوصا بعد إعادة تأمين وفتح طريق / السلمية – خناصر – حلب / وعودة وصول القوافل لمدينة حلب ومن ضمنها المواد الإغاثية المختلفة , وشدد عقاد على ضرورة أن يكون للعاملين في مجال العمل الإنساني والإغاثي دور إيجابي مؤثر يتكامل مع الدور الحكومي للإسهام الفاعل في خدمة المواطن وتخفيض الأسعار في المحافظة سواء ما يتعلق منها بأسعار المواد التموينية أو باقي احتياجات المواطنين وذلك من خلال سرعة توزيع المساعدات الإنسانية للعائلات المحتاجة وإنجاز عملية التوزيع خلال أسبوع عبر ضخ أكبر كمية ممكنة من المساعدات الإنسانية وبشكل عادل ومدروس يحقق الهدف المنشود ، لافتا إلى أن هذا العمل سيترافق مع جهود حكومية للمؤسسات المعنية كمؤسسة الخزن والتسويق تصب بمجملها في إطار خدمة المواطن والحد من ارتفاع الأسعار . من جانبه أشار مدير التربية نضال مريش إلى وصول / 42 / ألف حقيبة مدرسية مع القرطاسية المنوعة وقد تم توزيع حوالي / 18 / ألف حقيبة منها على طلاب المدارس وستستكمل عملية التوزيع في غضون الأسبوعين القادمين ، منوها أنه أيضا تم توزيع حصص غذائية على أولياء أمور الطلاب في عدد من المدارس . من جانبه أشار هائل عاصي مدير فرع الهلال الأحمر إلى استعداد الهلال لمساعدة ورفد الجهات العاملة بهذا المجال باحتياجاتها اللازمة وبما يؤدي لخدمة الفئة المستهدفة من العائلات وبين استعداد الهلال لزيادة المواد اللازمة لرفع إجمالي الوجبات الغذائية الموزعة يوميا على الأسر المتضررة المقيمة مؤقتا في مشروع / 1070 / شقة.(3) هدنة إنسانية في قدسيا: أشارت معلومات إلى التوصل إلى اتفاق هدنة بين ضباط نظاميين وقيادات في المعارضة في بلدة قدسيا قرب العاصمة دمشق لتخفيف الحصار والسماح بدخول المساعدات الإغاثية. وأتت هذه الهدنة في الوقت الذي تطالب فيه منظمات إنسانية بإخلاء مخيم اليرموك خوفا من وقوع مجازر فيه، وبعد مطالب متكررة من «الائتلاف الوطني السوري المعارض» برفع الحظر عن المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة. من جانبه، أوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن هذا الاتفاق سيسمح بمرور الأغذية والدقيق (القمح) للبلدة الواقعة على مشارف العاصمة دمشق التي تتعرض لحصار نظامي منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وأثنت مجموعة من الناشطين في الفريق الإعلامي الخاص ببلدة قدسيا على التوصل إلى هذه الهدنة، غير أنهم أشاروا إلى «نفاد الأسواق المحلية من الطعام وأصبح سكانها يتضورون جوعا». ولم يصدر أي تصريح إعلامي من قبل مسؤولي الحكومة السورية يوضح تفاصيل الاتفاق، كذلك الحال من جهة المعارضة السورية المسلحة، الأمر الذي فسره ناشطون بأن الطرفين لا يريدان بعضهما الاعتراف بالبعض الآخر.(4)
كيري في الإمارات لمناقشة الملف السوري: وصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى الإمارات؛ لإطلاع أبو ظبي على ما جرى خلال محادثات جنيف حول برنامج إيران النووي، والتطورات في جهود عقد اجتماع لوقف الحرب في سورية. ووصل كيري قادماً من جنيف حيث شارك في محادثات مكثفة امتدت ثلاثة أيام بين إيران ومجموعة 5+1 (الولايات المتحدة، روسيا، الصين، بريطانيا، فرنسا، وألمانيا) وانتهت الصباح بدون التوصل إلى اتفاق، حسب وكالة "فرانس برس". ومن المقرر أن يجري كيري محادثات مع ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان ووزير الخارجية عبد الله بن زايد آل نهيان مساء الأحد، قبل أن يتوجه إلى واشنطن الاثنين في نهاية جولة شملت سبع دول. وسيناقش كيري النزاع في سورية بعد أن أعاد التأكيد خلال زيارته للرياض مطلع الأسبوع، على معارضة واشنطن التدخل العسكري لإنهاء النزاع المستمر منذ 31 شهراً وأسفر عن مقتل 120 ألف شخص. (3) الإبراهيمي وبتوتفليقة يتباحثان بشأن الأزمة السورية: استقبل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في الجزائر العاصمة المبعوث الدولي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي. وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية أن الإبراهيمي بحث مع الرئيس بوتفليقة آخر المستجدات في الشرق الأوسط لاسيما الأزمة السورية ومحادثات مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا و ألمانيا) و إيران. ووزعت الوكالة صورة لبوتفليقة وهو يصافح الإبراهيمي. (3) مباحثات سعودية روسية حول سوريا: أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى اتصالاً هاتفياً بخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للبحث في الجهود الدولية لإنهاء الأزمة السورية ووقف مساعي إيران النووية. وأوضح الكرملين أن خادم الحرمين الشريفين والرئيس الروسي «أعربا عن اهتمامهما المشترك في تعزيز التعاون بينهما ومواصلة الاتصالات على مختلف الأصعدة» بهدف المساعدة على حل الخلافات العالمية، لافتاً إلى أنهما ركزا اهتمامهما خلال المكالمة الهاتفية على بحث المسائل المتصلة بتسوية النزاع السوري والوضع حول برنامج إيران النووي.(3)
كتب المرصد السوري لحقوق الإنسان: محاكمة الأخضر الإبراهيمي: (1) يحق لنا معشر العرب أن نفخر بوصول عدد من الشخصيات العربية إلى مواقع دولية متميزة، خاصة حين يتعلق الأمر بخدمة قضايا السلام والعدل. فحين يبلغ العربي منزلة أن يتأهل لمنصب أمين عام المتحدة، كما كان شأن بطرس غالي في مطلع التسعينات، فهذه علامة أن العرب أصبحوا جزءاً من الحضارة الحديثة وفي قلبها. (2) ولم يتقلب عربي في المناصب الدولية الرفيعة مثل الدبلوماسي الجزائري المخضرم، الأخضر الإبراهيمي. فقد شغل مناصب عدة في الجامعة العربية كان من أهمها مهمة المبعوث إلى لبنان في عام 1989، حيث ساهم في إنهاء الحرب الأهلية هناك. كما شغل مهام المبعوث أو الممثل الأممي في جنوب أفريقيا وهايتي وأفغانستان والعراق، قبل أن يجمع الحسنيين مع نهاية العام الماضي فيصبح مبعوثاً للجامعة العربية والأمم المتحدة معاً في سورية منذ آب/أغسطس من العام الماضي. (3) هناك بالطبع جانب آخر للحضور العربي الدولي، وهو أن ‘الحاضرين’ لا بد أن يعبروا عن طريق أنظمة قمعية في حالة حرب دائمة مع شعوبها. وهكذا نجد كلا من الإبراهيمي وغالي قد صعدا في سلم هذه الأنظمة عبر سلكهما الدبلوماسي من القاعدة إلى القمة، وهو مرقى صعب لا بد أن ينغمس فيه المسؤول في بنية النظام ويظهر السمع والطاعة حتى يبلغ القمة. يضاف إلى ذلك أن كلا الرجلين خدم نظامه على مستوى رفيع في أسوأ عهوده، حيث تولى غالي وزارة الخارجية (بدرجة وزير دولة) في عهد كامب دايفيد، وما أدراك ما هو. أما الإبراهيمي فقد تولى الخارجية في عهد الانقلاب على الديمقراطية وبداية سفك الدماء الجزائرية بصورة ذكرت بأيام المليون شهيد، ولم نسمع منه إدانة لتلك الجرائم أو اعتذاراً عنها. (4) ليس هذا في حد ذاته مشكلة كبرى، فقد يتخرج مسؤول من نظام قمعي، ثم يتحرر من إساره وينطلق إلى الأمام بعد أن كان مكبلاً بقيوده. ولكن هذا هو بالضبط ما لم يحدث في حالة ‘ممثلينا’ العرب. فلكل من غالي والإبراهيمي مواقف مسجلة عن عدم صلاحية الديمقراطية للشعوب العربية. وقد كان غالي حتى آخر لحظة ضد ثورة الشعب المصري في 25 يناير، وواصل التبشير بالعودة إلى العبودية. ولكن حتى لو تجاوزنا عن هذه المواقف بحجة أنها لا تنعكس على مهامهم الدولية، فإن للقصة بقية. (5) المدهش في حالة المسؤولين الدوليين العرب هو فقدان الحساسية تجاه الجرائم ضد الإنسانية مهما بلغ حجمها. وهكذا نجد بطرس غالي كان متحمساً لنظام منغستو الدموي في اثيوبيا رغم جرائمه، كما أنه اتخذ مواقف مخزية تجاه مجازر الصرب في يوغسلافيا. فلم تقتصر المشكلة على التقصير في الواجب المتمثل في حماية المدنيين بحسب المهمة الموكلة له، بل بلغ به الأمر الاستخفاف بمعاناة من كانوا في حمايته. فحين سأله بعض الصحافيين عن حصار سربرينتسا التي قتل فيها ثمانية آلاف شاب ورجل بدم بارد لم تكن إجابته سوى أن قال باستخفاف ونزق: لم كل هذا الاهتمام بقرية في أوروبا؟ (6) لم يختلف الإبراهيمي كثيراً عن صاحبه، حيث ظل باستمرار يتحدث بكثير من اللامبالاة عن الفظائع التي ترتكب في سوريا. فهو نادراً ما يدين الفظائع، وعندما تحدث عن الهجوم الكيماوي على غوطة دمشق وصفه بالهجوم ‘المزعوم’. وبالطبع ماذا ينتظر أكثر من ذلك ممن سكت عن مقتل مائة ألف جزائري (‘مزعوم’ طبعاً) قد يكون بعضهم جيرانه وأقاربه، وساهم في ذلك؟ (7) ما يحسب لصالح بطرس غالي أنه لم يدع يوماً راديكالية، ولم يعترض على كامب دايفيد أو غيرها من وثائق الاستسلام. فهو من أهل الولاء والطاعة لكل من هو في السلطة، وإن كان خرج بادعاءات لا أساس لها حول أن معارضة القوى الكبرى للتجديد له لولاية ثانية في أمانة الأمم المتحدة سببه مواقفه البطولية ضد الغرب، وليس قلة كفاءته وقلة فهمه للسياسة، فضلاً عن نصيبه المتواضع من الحس الأخلاقي! أما الإبراهيمي فإنه كان يدعي ونظامه الجزائري الثورية و ‘الممانعة’ والصمود والتصدي، وإن كان هذه لم يمنعه من أن يخدم في أفغانستان والعراق تحت حراب الاحتلال في وظيفة ‘حركي’ دبلوماسي. (8) من أبسط قواعد النظام الدولي الذي قام في عصر ما بعد سقوط النازية، وكانت عبرة فظائع ذلك النظام ماثلة في أذهان مهندسيه أن الإبادة الجماعية إثم عظيم يخرج صاحبه من حظيرة الإنسانية، ولا توبة لصاحبه ولا قبول. ولا يمكن أن يكون هناك تفاوض مع مرتكبي هذه الكبائر. ولكن الإبراهيمي ظل يفهم دوره على أساس أنه دور ‘المحلل’، والقائم على إعادة المعارضة إلى بيت الطاعة، وكأن حياة الملايين لم تدمر تماماً خلال الأعوام الماضية! (9) عندما يحين موعد محاكمة مرتكبي الجرائم ضد الإنسانية في سوريا، سيكون من العدل أن يمثل الإبراهيمي أمام تلك المحاكم ليساءل عن الدور الذي لعبه وما يزال في توفير غطاء لتلك الجرائم، وإعطاء القوى الكبرى ‘ذريعة تغيب’. فهو حين يتظاهر بأنه يؤدي دوراً لإحلال السلام وإنهاء الحرب، وهو يعلم قبل غيره (وإن كان لا يعلم فالمصيبة أعظم) أن جهوده ليست سوى مضيعة للوقت والمال (إلا بالنسبة له، لأن مغانمه من هذه المهزلة عظيمة)، فهو بذلك يساعد مرتكبي الجرائم، ويؤخر إيقاف الحرب. ذلك أنه لو أعلن بصراحة فشله واستقال لأتاح الفرصة لمن هم أقدر على حسم الأمر بما ينبغي. وبالتالي فهو مسؤول عن كل جريمة تقع منذ تعيينه وحتى استقالته، أو إقالته، المحتومة. وهو بالتالي يستحق أن يواجه هذه المسؤولية ويؤدي ما عليه تجاهها.(3) وكتب جورج سمعان: صفقة في إيران وسورية وفلسطين ... بعد 6 أشهر: ثلاث قضايا كبرى في الشرق الأوسط على طاولة المحادثات، دولياً وإقليمياً: مفاوضات السلام الفلسطينية - الإسرائيلية، والأزمة السورية، والملف النووي الإيراني. لا يمكن فك ارتباط الواحدة منها عن الأخرى. ولا يمكن فصلها عن ملفات أخرى متشابكة معها ومتفاعلة و... مشتعلة هي الأخرى. سواء في العراق حيث الأزمة السياسية تتعمق على وقع اتساع رقعة أعمال العنف وتصاعدها. أو في لبنان الذي تشارف مؤسساته على التفكك مهددة كيان الدولة برمته، فيما هو مقبل على انتخابات رئاسية الربيع المقبل وسط تعطيل يضرب معظم مؤسساته الدستورية، وانشقاق عمودي أهلي بين طوائفه ومذاهبه يهدد جدياً صيغة العيش المشترك. أو في اليمن الذي تحركت «النار» فجأة في شماله وجنوبه، فيما كان مؤتمر المصالحة يشق طريقه بصعوبة بالغة. الجامع المشترك اللافت بين هذه القضايا الكبرى الثلاث، على اختلاف الأطراف المعنيين بها، هو الجدول الزمني. هناك أولاً المحادثات بين حكومة بنيامين نتانياهو والسلطة الفسطينية. يفترض أن تنتهي باتفاق على كل القضايا العالقة (قضايا الوضع النهائي) بحلول نيسان (أبريل) المقبل. هكذا، توافق الطرفان بإشراف واشنطن الراعي الأساس، عشية استئنافها بعد انقطاع طويل. يأتي ثانياً مؤتمر «جنيف - 2» الذي يفترض أن يترجم مقررات «جنيف - 1»، أي أن ينتهي باتفاق المتصارعين على تشكيل هيئة انتقالية بصلاحيات تنفيذية كاملة تدير المرحلة الممتدة حتى نهاية ولاية الرئيس بشار الأسد الربيع المقبل. ويتوقع أن يتزامن انتهاء الولاية مع تدمير الترسانة الكيماوية السورية أو معظمها. وعلى رغم كل ما يطلق من اعتراضات وشروط وشروط مضادة قد يرى المؤتمر النور، حتى وإن انتفت الآمال بأن يحقق المبتغى، خصوصاً للمعارضة السورية. وتأتي ثالثاً محادثات جنيف بين إيران والدول الخمس الكبرى وألمانيا في اليومين الماضيين. وهي على أبواب تحول أو اختراق حقيقي. ويتحدث «الاتفاق الإطار» بين الطرفين عن إجراءات متزامنة تقضي بتجميد طهران أنشطة واسعة من برنامجها النووي في مقابل تخفيف بعض العقوبات المصرفية والنفطية. العقوبات الأميركية تحديداً، لأن هذه هي الأشد والأقسى من تلك الحزم التي فرضها مجلس الأمن في فترات سابقة. ويحدد الاتفاق فترة ستة أشهر لهذه الإجراءات المتبادلة، أي حتى ربيع 2014 أيضاً، على أن يُنجز اتفاق شامل ونهائي في خلال هذه الفترة. هل من باب المصادفة ربط هذه القضايا الثلاث الشائكة ببرنامج زمني واحد؟ ربما. لكن الثابت أن الديبلوماسية الأميركية، القاطرة الأساس في القضايا الثلاث، نشطت في الآونة الأخيرة على جبهة الشرق الأوسط. أفادت من دينامية التفاهم مع روسيا في تدمير الترسانة الكيماوية للنظام السوري. وانخرطت سريعاً لملاقاة توجهات الرئيس حسن روحاني من أجل مقاربة جديدة للملف النووي الإيراني. وكانت دفعت الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلى استئناف محادثات السلام. لم تعتمد استراتيجية جديدة هجومية مثلاً. كانت الإدارة الأولى للرئيس باراك أوباما حاولت إطلاق المحادثات بين السلطة وحكومة بنيامين نتانياهو وأخفقت. ووجهت أكثر من رسالة إلى الشعب والحكومة الإيرانيين أيام رئاسة محمود أحمدي نجاد. ولم تلقَ سوى الصدود. والتزمت عدم الانخراط في الأزمة السورية منذ اندلاعها قبل سنتين ونصف السنة. ورفضت كل أشكال التدخل، وحتى تقديم الدعم العسكري النوعي للمعارضة التي تؤيدها. ظل الرئيس أوباما أميناً لشعار التفاهم والشراكة الدولية والإقليمية في مقاربة الحلول بعيداً من الحروب والمواجهات والتدخل. ولا تحتاج الدواعي والأسباب إلى كثير من الشرح: تعبت أميركا من الحروب وتعب اقتصادها ولا تريد أن تنفرد بإدارة مكلفة لشؤون العالم. من دون أن يعني ذلك أنها تخلت عن موقعها الرائد والمتقدم على رغم ما أصابه من وهن. فليست هناك قوة يمكن أن تشكل تحدياً خطيراً راهناً لقوتها العسكرية. ما تريده الإدارة الحالية هو الانصراف إلى مناطق أخرى، إلى الشرق الأقصى. تحتاج إلى فترة من الهدوء أو الهدنة على جبهة الشرق الأوسط. أي أن قاطرتها الديبلوماسية قد لا تصل بالضرورة إلى وجهتها النهائية في أي من قضايا المنطقة. تعايش أهل الشرق الأوسط طويلاً مع قضية فلسطين. وأيضاً مع تداعيات الثورة الإيرانية وملفها النووي لسنوات. تخلصت من الملف الكيماوي السوري الذي كان يقلق حليفتها إسرائيل. ولعلها اضطرت إلى مراعاة غضب حلفائها من «أصدقاء الشعب السوري» الذين شعروا بأنها غدرتهم واختصرت أزمة سورية بهذا الملف وحده. وهي تسعى اليوم إلى تحريك «جنيف - 2»، على رغم أن أحداً من المعنيين بهذا المؤتمر لا يأمل بتحقيق ما ينشده. ولعل قصارى ما تنشده في المحادثات مع إيران هو التوصل إلى ما يطمئن الدولة العبرية، وكذلك بعض الشركاء العرب، الخليجيين خصوصاً. من المبكر التسليم بأن الظروف نضجت لصفقة شاملة على جبهة هذه القضايا الثلاث وما يتفرع عنها من ملفات في معظم دول الإقليم. لو أن الأمر كذلك لكان الأمر يستحق عقد مؤتمر دولي الربيع المقبل يعلن فيه حلول «ربيع الشرق الأوسط» برمته! ببساطة، جديد الديبلوماسية الأميركية أن نظام العقوبات نجح في دفع إيران إلى مقاربة مختلفة للتخاطب مع المجتمع الدولي. ما ساد في السنوات الأخيرة أن هذا النظام فقد فاعليته. كان هذا على الأقل شعار ولايتي الرئيس نجاد الذي وجه خليفته إليه وإلى إدارته انتقادات حادة، وهو يحمله مسؤولية ما آل إليه وضع الجمهورية الإسلامية اقتصادياً ودولياً. نجح الرئيس أوباما ووزير خارجيته جون كيري في فرض وجهة نظرهما الداعية إلى ملاقاة الرئيس روحاني بإغرائه برفع بعض العقوبات للحصول على تعاون طهران وتجاوبها مع مطالب الدول الست. وكان لا بد في المقابل من إعطائه شيئاً يمكّنه من مواجهة المتشددين في الداخل. كان لا بد من تخفيف بعض العقوبات بخلاف ما يدعو إليه عدد من أعضاء الكونغرس الذين يرغبون في تشديد الحصار. لأن ذلك يعني دفع الجمهورية الإسلامية إلى الجدار والاستسلام. وهي سياسة لن تؤدي إلى نتيجة. بل قد تدفع الأكثرية الساحقة من الإيرانيين الذين اقترعوا، إلى إعادة تطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة إلى أحضان المتشددين وتعزيز مواقعهم. المعارضون للتقارب أو الاتفاق مع إيران يأخذون على إدارة أوباما أنها تمنح الجمهورية الإسلامية متنفساً يتيح لها ترميم بعض اقتصادها المشرف على الإنهيار، وتتيح لها كسب الوقت. ولكن، في الواقع تستطيع طهران أن توقف التخصيب العالي وأن تستجيب لمطالب المجتمع الدولي في هذه المرحلة مهما طالت أو قصرت. لقد باتت تملك الأدوات والمعرفة العلمية والمخبرية لصنع القنبلة. وهذا وحده كاف لأن تستأنف مسيرة الحصول على سلاحها ما دامت قادرة على استئناف أنشطتها عندما تلائمها الظروف ومتى شاءت. ليس الملف النووي هو العقدة إذاً. ما يريده المعارضون، خصوصاً إسرائيل، أن ينتهي أي حوار أو اتفاق أميركي – إيراني باستجابة واضحة لمصالح الدولة العبرية. تماماً كما حصل في الملف الكيماوي السوري الذي خرجت منه الرابح الأكبر. وهو ما يحدث على جبهة المحادثات مع الفلسطينيين حيث تريد انتزاع اعترافهم بيهودية الدولة ومواصلة الزحف الاستيطاني على ما بقي من الأرض. المطلوب أن يبدل الآخرون سياساتهم واسترتيجياتهم وعقائدهم بما يلائم استراتيجة تل أبيب. وما تريده حكومة نتانياهو ليس تسوية للملف النووي فحسب، بل تريد تخلي إيران الواضح والصريح عن أيديولوجيتها كاملة. أي أن تعترف بحق الدولة العبرية في الوجود. وأن تتخلى عن دعم أذرعها في لبنان وفلسطين وأي مكان آخر. وهو ما لا تستطيعه الجمهورية الإسلامية. ماذا يبقى لها من الثورة؟ وماذا يبقى لها في الشارع العربي؟ إنها تدرك أن وصولها إلى هذه المحطة في الحوار مع الولايات المتحدة يعني انقلاباً كاملاً على استراتيجية جعلتها تزايد على العرب وتتقدم عليهم باحتضانها القضية الفلسطينية، ومجموعات تلتقي معها أيديولوجياً ومذهبياً، واستخدامها ورقة للتوسع والهيمنة في المنطقة، من أقصى جنوبها اليمني إلى شمالها السوري وغربها اللبناني. تبرز في هذا الباب أيضاً عقبة أكثر تعقيداً هي إعادة تموضع إيران في المنظومة الإقليمية، سياسياً واقتصادياً وأمنياً. ولن تكون هذه عملية سهلة لأنها تتعلق بلاعبين إقليميين، عرب قريبين على الشاطئ المقابل من الخليج، وبعيدين على شاطئ النيل ربطوا في أكثر من مناسبة بين أمنهم القومي وأمن شبه الجزيرة. فضلاً عن الأتراك والإسرائيليين أيضاً. وسيكون من الصعب التوفيق بين المقعد الذي تريد الجمهورية حجزه في هذه المنظومة وما يمكن أن يلقى من اعتراضات في أوساط كتلة عربية وازنة، وأخرى دولية واسعة ومتنوعة تعتبر نفسها شريكاً أساسياً في أي بناء إقليمي يحتضن حقول النفط وبحوره وممراته. تحتاج الولايات المتحدة في الإقليم ضمان أمن إسرائيل. وتحتاج ما يوفر الاستقرار وإن مرحلياً، خصوصاً في هذه الظروف التي تعصف بالعالم العربي، من دول شمال أفريقيا إلى سورية والعراق مروراً بمصر التي قد لا تهدأ فيها الأوضاع كما هي الحال اليوم. تبحث على الأقل عن فترة هدنة لتحييد إيران إذا كان مستحيلاً التوصل معها إلى تفاهم شامل أو صفقة كبرى. يصعب أن يتوقع أهل المنطقة تسويات سريعة لقضايا مزمنة ومعقدة. لعل جل ما يرجونه فترة من الهدوء لالتقاط الأنفاس. ولكن، ماذا بعد انقضاء فترة الأشهر الستة في فلسطين وسورية وإيران وما بين هذه وتلك؟ هل تكفي هذه الفترة القصيرة لهضم تبدلات في استراتيجيات وأيديولوجيات ومصالح وعلاقات استغرق بناؤها عقوداً؟(5)
بعض من عرفت أسماؤهم من ضحايا العدوان الأسدي على المدن والمدنيين: (اللهم تقبل عبادك في الشهداء)(6) يوسف عثمان الشاوي - حلب - الباب عبد ضياف الجيجان - دير الزور - حطلة أبو بكر الأنصاري - ادلب - الباب عبد الملك عبيد جراد - حلب - الفردوس محمد حسن شعيب - ريف دمشق - بيت تيما وحيد تركي الذياب - دمشق - الحجر الأسود مجهول الهوية - دمشق - المزة حسن مرعي العمار - درعا - نمر إبراهيم زايد المصري - درعا - عتمان زكريا يونس الصبيحي - درعا - عتمان محمد سعود الخطابي - درعا - سحم الجولان عماد فايز بركات الجهماني - درعا - سحم الجولان محمود حسن خليل عمايا - حلب - بيانون مصطفى مروان صادق - حمص - محمد أيمن صالح تركمان "جيرودية" - ريف دمشق - القلمون: الرحيبة أغيد أحمد نمر - ريف دمشق - القلمون: الرحيبة محمد إسماعيل السيد أحمد - ريف دمشق - القلمون: الرحيبة بلال القويدر - درعا - جاسم صلاح محمود الرباعي - درعا - أم ولد عمر حسين - دمشق - مخيم اليرموك حسام خالد دغيم - درعا - مخيم درعا خالد أبو حسن - ادلب - مجهول الهوية - دمشق - مخيم اليرموك فايز سعيد الحسن - دمشق - مخيم اليرموك محمود أبو عبدو - ريف دمشق - المعضمية سامر أبو فهد - ريف دمشق - داريا يوسف أبو قرة - ريف دمشق - دوما
المصادر: 1- الهيئة العامة للثورة السورية. 2- الائتلاف الوطني السوري. 3- المرصد السوري لحقوق الإنسان. 4- الشرق الأوسط. 5- الحياة. 6- مركز توثيق الانتهاكات في سوريا.
أسرة التحرير
الجزيرة نت
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة