نور سورية بالتعاون مع المكتب الإعلامي لهيئة الشام الإسلامية
تصدير المادة
المشاهدات : 3255
شـــــارك المادة
الائتلاف السوري يستعد للعمل دبلوماسيا لإنهاء الحرب الأهلية، مشددا على أهمية تقديم مبادرات جدية من قبل النظام وموسكو واشتراط ذلك لأجل الحضور في جنيف2، واليونان تصادر سفينة أسلحة قادمة من أوكرانيا ومتجهة إلى طرطوس.
أعداد القتلى: قتل نظام الأسد 75 شخصا في سوريا، بينهم 12 امرأة، و5 أطفال، و4 تحت التعذيب، وفي المحافظات: 26 في حلب، و18 في دمشق وريفها، و13 في إدلب، و7 في حمص، و6 في درعا، و4 في حماه، و1 في دير الزور. (1) حالات القتلى: وكان معظم القتلى في حلب ودمشق وريفها، حيث قتل 11 شخصا في حلب نتيجة القصف 6 في حي الحيدرية و5 في حي طريق الباب بحلب، وخلال الاشتباكات في قرية الفوعة وكفريا قتل 11 شخصا، وبين القتلى: ممرض.(2) استشهاد مدنيين بنيران قوات الأسد لدى محاولتهم الخروج من اليرموك: استشهد مدنيان وأصيب آخرون جراء إطلاق قوات نظام الأسد النار على أهالي مخيم اليرموك بدمشق أثناء محاولتهم الخروج من المخيم المحاصر منذ أكثر من عام. بينما قصفت قوات نظام الأسد حيي القابون والقدم الدمشقيين بقذائف الدبابات ما أدى إلى وقوع جرحى. وتحدث ناشطون عن سقوط قذيفتي هاون خلف مبنى فرع أمن الدولة في حي كفرسوسة بدمشق.(3) مقتل قاضي الصلح في محكمة الهيئة الشرعية: واستشهد قاضي الصلح في محكمة الهيئة الشرعية برصاص قناص من القوات النظامية وتعرضت مناطق في حي طريق الباب لقصف من قبل القوات النظامية ولم ترد معلومات عن سقوط ضحايا.(4) مناطق القصف: هذا وقد وثقت لجان التنسيق 447 نقطة للقصف في سوريا، منها غارات الطيران الحربي في 35 نقطة، وألقيت البراميل المتفجرة في كفرزيتا والتلول الحمر في حماه، واستهدفت صواريخ أرض - أرض منطقة مهين بحمص، وتم إطلاق صاروخ سكود من اللواء 155 في القطيفة باتجاه الشمال السوري، وسجل القصف المدفعي في 143 نقطة، والقصف الصاروخي في 139 نقطة، والقصف بقذائف الهاون في 126 نقطة في سوريا. (1) قوات النظام تقصف أحياء في حمص وريفها.. وتحذير من وضع كارثي في الأحياء المحاصرة: قصفت قوات نظام الأسد بقذائف الهاون حي الوعر بحمص، واستهدفت بالمدفعية الثقيلة أطراف مدينة تدمر، كما قصفت بكافة أنواع الأسلحة بلدة الغنطو بريف حمص ما أوقع ثلاثة شهداء وعشرات الجرحى. في حين سقطت قذيفة هاون على حي الإنشاءات بحمص. جاء هذا بينما أطلق ناشطون نداء استغاثة لمساعدة آلاف النازحين إلى بلدة القْرَيْتين بريف حمص، وحذر الناشطون أيضاً من وضع كارثي داخل أحياء حمص المحاصرة منذ عام ونصف العام، بسبب تدني مستوى الخدمات الصحية وانعدام الاحتياجات الأساسية.(3)
اشتبك الثوار مع قوات النظام في 117 نقطة قاموا من خلالها بمهاجمة المقرات النظامية في عدد من المناطق وتدمير عدة آليات ومنها: تحرير حارات بعد انسحاب عناصر حزب الله، واللواء 80: في دمشق وريفها أجبر المجاهدون عناصر حزب الله اللبناني وقوات النظام على الانسحاب من معمر بردى إلى منطقة الجمعيات، وحرروا الحارات المطلة على شارع نسرين في حي التضامن وقتلوا عددا كبيرا من العناصر. وفي حلب استهدف الثوار ثكنة هنانو بصواريخ محلية الصنع وحققوا إصابات مباشرة في سكن الضباط ومخازن الذخيرة، وحرروا مبنى المواصلات الجديد على طريق حلب الباب، واستهدفوا قوات النظام في بلدتي نبل والزهراء، واستمروا في حصار اللواء 80 وقتلوا عددا من قوات النظام ودمروا عدة آليات بداخله.(1) واستعاد الجيش السوري الحر سيطرته على اللواء 80 المهم والقريب من مطار حلب الدولي مكبداً قوات نظام الأسد خسائر كبيرة بالآليات والدبابات، بعد معارك عنيفة بدأت منذ فجر الجمعة. كما استعاد الحر السيطرة على مبانٍ في حي الخالدية بحلب. واستهدف الجيش الحر بثلاثة ألغام أرضية وبالمدافع المحلية الصنع تجمعات لقوات نظام الأسد بأحياء حلب القديمة قرب مبنى النفوس وقرب مدرسة الغافقية سقط خلالها 12 قتيلاً من قوات نظام الأسد.(3) وفي حماه استهدف المجاهدون مقرات قوات النظام في قرية معان، وتجمعا في قرى العزيزية والجيد والرصيف بقذائف الهاون. وفي حمص استهدف الثوار مركزا لقوات النظام في قرية الكم، ومقرات النظام في قرية خنيفش بصواريخ محلية الصنع. وفي درعا استهدف الثوار مقرات لقوات النظام في درعا المحطة. وفي إدلب أسر المجاهدون أكثر من 20 عنصرا من شبيحة النظام في بروما بالقرب من معرة مصرين.(1)
استعداد في العمل الدبلوماسي لإنهاء الحرب: أعرب الائتلاف الوطني السوري المعارض عن استعداده للانخراط في الدبلوماسية لإنهاء الحرب الأهلية الدائرة منذ 31 شهرا في البلاد، حيث يأتي ذلك في الوقت الذي بدأت فيه المجموعة اجتماعا لاتخاذ قرار يتعلق بما إذا كانت ستحضر مؤتمر السلام الدولي الذي تأخر طويلا. وقال المتحدث باسم التكتل خالد الصالح إن الائتلاف قال في مناسبات مختلفة إنه مستعد تماما للانخراط في عملية سياسية من شأنها أن تحقق مطالب الشعب السوري. وأضاف صالح وهو في مدينة اسطنبول التركية حيث يعقد الائتلاف المدعوم من الغرب اجتماعه الذي يستمر ليومين : نؤمن بالتوصل إلى حل سياسي لإنهاء الأزمة، لكن تحركات النظام تظهر أنه ليس على استعداد للمشاركة في أي عملية تفاوض جادة. وتابع: لن يكون هناك مكان لـ(الرئيس السوري بشار) الأسد في سورية المستقبلية. وفي حين قال مسؤولون آخرون في المعارضة إنه لن يتم الإعلان عن القرار النهائي بشأن المؤتمر قبل غد الأحد ، قال الصالح إن التحالف كان ينتظر دعوة رسمية من الأمم المتحدة الأمم لحضور المؤتمر. وقال سمير النشار وهو عضو في الائتلاف لوكالة الأنباء الألمانية إن أعضاء المعارضة ناقشوا مؤتمر جنيف مع السفير الأمريكي في سورية روبرت فورد. وأضاف: قلنا للأمريكيين إن مشاركتنا يجب أن تستند إلى ضمانات قوية، من بينها خطة واضحة وخارطة طريق للفترة الانتقالية.(4) الائتلاف: ملفات الحكومة المؤقتة والذهاب إلى جنيف.. على طاولة الهيئة العامة: بدأت الهيئة العامة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة في سوريا اليوم اجتماعاتها في إسطنبول لبحث عدة مواضيع على جدول الأعمال من بينها مسائل تتعلق بتشكيل الحكومة المؤقتة ومؤتمر جنيف 2. وأكد خالد الصالح رئيس المكتب الإعلامي خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم أن المواضيع التي ستتم مناقشتها في الاجتماعات "تتركز حول الحكومة المؤقتة التي كلف بتشكيلها الدكتور أحمد طعمة والذي أعلن جاهزيته لعرض أسماء وزراءها على الائتلاف من أجل التصويت والموافقة عليها وهناك نقاش حول تحديد ميزانية الحكومة. كما سيقوم الائتلاف باستعراض التطورات حول جنيف 2 وبحثها .وأضاف الصالح:"يتضمن الاجتماع مناقشة الاتفاقية مع المجلس الوطني الكردي والتي احتوت جزأين الأول سياسي والآخر متعلق بعدد المقاعد التي سوف تخصص للمجلس الوطني الكردي ومناقشة منحه المزيد من المقاعد بالإضافة إلى دراسة تقرير من الأمين العام للائتلاف عن تفعيل اللجان المختلفة في الائتلاف، ومسألة الرقابة المالية وأيضاً أمور أخرى تخص الأمور التنظيمية للائتلاف." وجدد الصالح تأكيد الائتلاف على "استعداده خوض أي عملية سياسية تحقق مطالب الشعب السوري، مشيراً إلى دعم الائتلاف لاتفاقية لندن التي كانت خطوة إيجابية في إطار تقديم مزيد من التوضيح حول اتفاقية جنيف 1" مطالباً الدول بمزيد من الالتزام من الدول لتطبيق اتفاقية لندن وتعزيزها. وذكر الصالح بأن الأمم المتحدة "هي السلطة الحقيقية لتنظيم مؤتمر جنيف 2 وتحديد أجنداته" ملمحاً إلى خوض حوارات مع بان كي مون بهذا الصدد، وانتظار دعوة رسمية لحضور جنيف 2. وطلب الصالح من روسيا "الضغط على نظام الأسد من أجل تقديم دلائل على انخراطه في جنيف 2 بشكل جدي من خلال رفع الحصار عن المدن حيث ما يزال 1.6 مليون شخصاً تحت الحصار دون غذاء أو دواء، وإطلاق المعتقلين إذ يقبع 245 ألف معتقل في سجون النظام. وسخر الصالح من محاولة نظام الأسد وحلفائه الروس "إقحام معارضة متصالحة مع النظام وتجميل هذه المعارضة ومحاولة إدخالها في العملية التفاوضية الأمر الذي يدل على أن النظام غير جاد في إيجاد حل سياسي حقيقي للمأساة والكارثة الإنسانية التي كان سببها النظام نفسه". وأردف الصالح أن:" مؤتمر جنيف يدور حول تأسيس حكومة أو سلطة انتقالية وهي خطوة كبيرة إلى الأمام ولكن قبلها يجب أن نرى نوايا حسنة من نظام الأسد أن يعطي للعالم إشارات بالتزامه الحل السلمي". وتحدث الصالح عن الاتصالات الجارية بين الائتلاف وعدد من كتائب الجيش الحر "لتحقيق المزيد من التلاحم بين العسكريين و السياسيين." (3) حضور جنيف مربوط بجدية النظام وموسكو: ربط «الائتلاف الوطني السوري» المعارض مشاركته بمؤتمر «جنيف 2» بمبادرات «جدية» من نظام الرئيس بشار الأسد وروسيا، في وقت يتعرض التكتل المعارض إلى ضغوط من حلفائه الغربيين للمشاركة في المؤتمر الدولي. وكانت الهيئة العامة لـ «الائتلاف» بدأت اجتماعها بإقرار جدول الأعمال، الذي شمل مناقشة تشكيلة الحكومة المؤقتة التي قدمها رئيس الحكومة أحمد طعمة وضمت مرشحين لـ 12 حقيبة ذهبت فيها حقيبتا الدفاع والداخلية إلى شخصيتين مدنيتين، حيث جرت مناقشات ساخنة بين الكتل السياسية إزاء توزيع الحقائب، على أن تستكمل المناقشات اليوم. كما ضم جدول الأعمال إدخال أعضاء من «المجلس الوطني الكردي» إلى «الائتلاف» ومناقشة الموقف من «جنيف 2» في ضوء مسودة قرار أعدتها الهيئة السياسية.(4) هجمات عراقية بالتنسيق مع مليشيا كردية: قال الائتلاف الوطني السوري في بيان: إن قوات عراقية هاجمت اليعربية بالتنسيق مع الميليشيا الكردية. وذكرت مصادر في المعارضة إن طائرات سورية قصفت البلدة أيضا. وجاء في البيان "لقد ارتكبت الحكومة العراقية خطأً كبيراً بالتدخل المباشر وغير المسبوق في الشؤون السورية" مضيفا أن حكومة بغداد التي يهيمن عليها الشيعة قدمت تسهيلات "لميليشيات طائفية بدخول سوريا والقتال إلى جانب (قوات الرئيس السوري بشار) الأسد".(4)
النظام يدعم قطاع النفط: دعمت الحكومة السورية قطاع النفط الذي تعرض لضرر بالغ جراء الأزمة المستمرة في البلاد منذ أكثر من عامين، بأكثر من نصف مليار دولار أميركي خلال الأشهر الستة الماضية، بحسب ما أفادت وزارة النفط والثروة المعدنية. وأفادت الوزارة إنها قامت بدعم المحروقات "بقيمة 112,131 مليار ليرة سورية (560 مليون دولار) لتلبية احتياجات السوق المحلية من المشتقات النفطية"، بحسب بيان تلقت وزارة وكالة فرانس برس نسخة منه. وتشكل قيمة هذا الدعم ما نسبته تسعة بالمئة من موازنة الدولة. وذكرت الوزارة أن إجمالي إنتاج النفط في سوريا خلال النصف الأول منذ هذا العام تراجع بنسبة 90 بالمئة عما قبل اندلاع الأزمة، ليبلغ خلال الأشهر الستة 39 ألف برميل يوميا، مقابل 380 ألفا قبل منتصف آذار/مارس 2011. وعزت الوزارة تراجع إنتاج النفط "لسوء الأوضاع الأمنية في مناطق تواجد الحقول والاعتداءات التي تعرضت لها هذه الحقول من حرق وتخريب بالإضافة إلى العقوبات الاقتصادية الجائرة المفروضة" على البلاد. ودعمت الحكومة السورية في شكل مستمر النفط، إضافة إلى الكهرباء والسكر والأرز والطحين. ودفعت الأزمة الراهنة الحكومة إلى استيراد حاجتها من النفط في شكل شبه كامل من المحروقات، لا سيما من إيران حليفة نظام الرئيس بشار الأسد.(4)
مساعدات بريطانية: أعلن نائب رئيس الوزراء البريطاني، نك كليغ، أن حكومة بلاده ستمنح المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة 18.4 مليون جنيه إسترليني على مدى العامين المقبلين، لتوفير مساعدات ضرورية للاجئين السوريين في الأردن. وقال مكتب كليغ: إن هذا المبلغ «يمثل جزءاً من نصف مليار جنيه إسترليني من المساعدات التي تقدمها الحكومة البريطانية لضحايا الأزمة في سورية».(4) اقتصادي بالأمم المتحدة: خسائر الحرب في سوريا تتجاوز 103 مليارات: قال ألكس بولوك، مدير برنامج التمويل الأصغر في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، إن الحرب المستمرة في سوريا أدت إلى خسائر كبيرة في اقتصاد البلاد، موضحًا أن حجم الخسائر بلغ حتى منتصف العام الحالي 103.1 مليار دولار. جاء ذلك في معرض تقييم بولوك لتقرير أعده برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمركز السوري للبحوث السياسية عن الآثار الاجتماعية والاقتصادية للحرب في سوريا، حيث أفاد أن إغلاق المحلات التجارية وهروب رؤوس الأموال وعمليات النهب أوصلت الفعاليات الصناعية في سوريا إلى حد التوقف، في حين استمر التراجع الاقتصادي بسرعة منذ بداية الاشتباكات في البلاد حسبما أوردت وكالة "الأناضول"(4)
اليونان تصادر سفينة أسلحة قادمة من أوكرانيا ومتجهة إلى طرطوس: ضبط خفر السواحل اليوناني سفينة محملة بكمية كبيرة من الأسلحة تردد أنها في طريقها إلى تركيا، لكن المرجح هو أن تكون وجهتها الحقيقية هي سوريا وليبيا. وترفع السفينة علم سيراليون وتحمل اسم "نور م" وصودرت قرب جزر إيميا شرق بحر إيجه، وقد اقتيدت إلى جزيرة "سيمي" ومن ثم إلى جزيرة "رودوس" حيث ستخضع لمزيد من التفتيش بعدما أظهر تفتيش أولي أن على متنها شحنة كبيرة من الأسلحة والمتفجرات. وورد معلومات أن ما عثر عليه على متن السفينة هو ما لا يقل عن 20 ألف رشاش "آي كاي 47". كما ذكرت مصادر مطلعة إن السفينة انطلقت من أوكرانيا ووجهتها المعلن عنها هي ميناء إسكندرون في تركيا، لكن معلومات تشير إلى أن السفينة متجهة إلى كل من ميناء طرطوس في سوريا، وميناء طرابلس في ليبيا. (3) اكتئاب نتيجة الفشل في تحديد موعد جنيف2: عاد إلى القاهرة الدكتور نبيل العربي أمين عام جامعة الدول العربية قادما من جنيف بعد زيارة لسويسرا استغرقت ثلاثة أيام شارك خلالها في فعاليات مجلس المحكمة الرياضية الدولية في لوزان بصفته أحد أعضاء المجلس. وقال العربي في تصريحات أدلى بها عقب وصوله: إن المبعوث الأممي والعربي بشأن سورية الأخضر الإبراهيمي سيعقد اجتماعا جديدا بداية كانون أول/ ديسمبر القادم مع الأطراف المعنية لتحديد موعد وأطراف مؤتمر جنيف 2 والخاص بالأزمة السورية حيث أصابنا الحزن والاكتئاب بسبب فشل الاجتماعات الأخيرة في تحديد موعد وأطراف المؤتمر الذي كنا نأمل في تحقيقه لوقف إطلاق النار وتوفير الطرق الكفيلة بتوصيل مواد الإغاثة للسوريين.(4) روسيا وأميركا تتوقعان تأخر تدمير الكيماوي السوري نصف عام: توقعت موسكو وواشنطن تأخر مهلة تدمير الترسانة الكيماوية السورية ستة أشهر عن الموعد المقرر في منتصف عام 2014. وجاء في مسودة وثيقة أن الولايات المتحدة وروسيا تريدان أن تشحن سوريا مخزونها من المواد الكيماوية الفتاكة إلى خارج البلاد بحلول نهاية العام الحالي، لكنهما توقعتا تعذر الوفاء بالموعد المستهدف لتدميرها نهائياً في منتصف عام 2014. وتدعو الوثيقة إلى إخراج معظم المواد الكيماوية من البلاد في أقل من ثمانية أسابيع حتى 31 كانون الأول (ديسمبر) على أن تدمر منشآت الأسلحة الكيماوية الباقية مع بداية شهر آذار (مارس) المقبل. في حين يتم التدمير النهائي لكل المواد السامة بحلول نهاية العام المقبل، وهذا الموعد يتأخر ستة أشهر عن التاريخ الأصلي الذي كان محدداً لتستكمل سوريا إزالة كل مواد الأسلحة الكيماوية.(3) العراق ينفي تورطه في أحداث اليعربية: نفى مصدر امني عراقي تورط بلاده في أحداث اليعربية. وقال "آخر شيء نحتاجه هو الانجرار إلى قتال عسكري داخل سوريا. لن نتدخل بأي حال من الأحوال"، وقال مسؤولون عراقيون آخرون: إن بعض المقاتلين الأكراد الجرحى نقلوا في مركبات الجيش العراقي إلى مناطق خاضعة لسيطرة المقاتلين الأكراد العراقيين ومنها إلى العراق.(4) ميقاتي يحذر من خطورة النزوح السوري: دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، الإدارة الأميركية إلى أن تعي خطورة ملف النازحين السوريين إلى لبنان، بعد أن بلغ عددهم نحو مليون نازح. وقال ميقاتي في بيان صدر عن مكتبه، بعد استقباله، أمس، مدير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية راجيف شاه، إنه طلب منه أن ينقل إلى الإدارة الأميركية خطورة ملف النازحين السوريين إلى لبنان وتداعياته وضرورة العمل على مساعدة لبنان على تجاوز هذه المحنة. وأضاف أن ميقاتي جدد خلال اللقاء «مطالبة المجتمع الدولي بمساعدة لبنان على تجاوز تداعيات أزمة النازحين السوريين». وأكد أنه «على المجتمع الدولي تحمل مسؤوليته تجاه لبنان، الذي لا يزال يتحمل العبء الأكبر من أزمة النازحين السوريين بين كل دول المنطقة، حتى أصبح الدولة المضيفة الأولى من حيث عدد النازحين، نظرا إلى حجم أراضيه وعدد سكانه وارتفاع الكثافة السكانية لديه».(4)
كتب هيو روبرتسون وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط: «جنيف 2».. فرصة ثمينة أمام السوريين: حظيت الشهر الماضي بشرف تعييني وزيرا للدولة للشؤون الخارجية والكومنولث، بعد عملي السابق وزيرا لأولمبياد لندن 2012. وتأتي منطقة الشرق الأوسط ضمن مهام منصبي، وأكتب هذا المقال عقب عودتي من أول زيارة رسمية لي إلى المنطقة، زرت فيها إسرائيل والأراضي المحتلة والأردن. وتحدوني رغبة شديدة لأن أطلع قارئ هذه الصحيفة على الكثير من التحديات الدبلوماسية التي يواجهها المشهد السياسي في الشرق الأوسط. بيد أنه فيما يتعلق بحقوق الإنسان، لا يوجد ما هو أكثر أهمية أو إشكالا من الصراع الأكثر إثارة للمخاوف الدائر في سوريا. فما يقرب من 6.5 مليون شخص لا يزالون داخل سوريا نزحوا من منازلهم، وأكثر من مليوني شخص أجبروا على الفرار من سوريا ذاتها. وقد قمت يوم الخميس بزيارة إلى مخيم الزعتري، الذي يضم نحو 800 ألف شخص، والذي يتميز بكونه رابع أضخم تجمع في الأردن. ومن المروع قول هذا، لكنهم ربما يكونون محظوظين في بعض النواحي الأخرى، فقد وجدوا الأمن في مخيم قادر على تلبية متطلباتهم. غير أن هناك الكثير من اللاجئين الآخرين، المحتجزين داخل سوريا، مع اقتراب فصل الشتاء، يحمل المستقبل القريب احتمالية البؤس والمعاناة من الجوع والبرد. وأعتقد أن المجتمع الدولي لم يقدم اعترافا كافيا بما تقوم به السلطات في بلدان مثل الأردن ولبنان، وتركيا أو العراق من جهود دؤوبة، وتكلفة ضخمة، للاعتناء بهؤلاء اللاجئين في وقت الحاجة. أنا أعي جيدا أن بلدا مثل المملكة المتحدة، في نهاية المطاف، حرة في تقديم المساعدة الإنسانية من عدمه، لكننا نفعل ذلك بسبب الحتمية الأخلاقية، وأنا فخور جدا بأن تتبرع المملكة المتحدة بتقديم المزيد من المساعدات لسوريا من أي قضية أخرى من هذا القبيل في ماضينا، بلغت نصف مليار جنيه حتى الآن. لكن جيران سوريا لم يحظوا برفاهية هذا الاختيار، فكان عليهم التعامل مع واقع 2.2 مليون شخص يبحثون عن ملاذ من العنف الذي مورس عندما قرر الأسد إطلاق الرصاص على المتظاهرين السلميين في عام 2011. وكما قلت، قدمت المملكة المتحدة الكثير من المال لمساعدة جهود الإغاثة. وكانت الكثير من البلدان الأخرى، بعض منها في منطقة الشرق الأوسط، سخية جدا، أيضا. بيد أن المأساة تكمن في أنه بغض النظر عن كم المال الذي أنفق، إلا أنه بلا جدوى ما لم يصل الطعام والأدوية والخيام إلى الأفراد الذين هم في أمس الحاجة إليها. لقد كان نظام الأسد مسؤولا عن الكثير من الأعمال المروعة، التي لم تتوقف عند القنابل والرصاص وغاز السارين الذي يقتل السوريين. فعدم السماح لوكالات المعونة الدولية، المحايدة، بوصول المساعدات إلى الأماكن التي في أمس الحاجة إليها يقتل الأفراد أيضا. وتظهر قدرة مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيماوية على الوصول بأمان إلى 21 من أصل 23 موقعا للأسلحة الكيماوية، ما يمكن للنظام القيام به عندما يكون مستعدا لذلك. والرفض المتكرر أو التأخير في إصدار التأشيرات لعمال الإغاثة الأجانب، الذي ينتمون إلى وكالات إغاثة إنسانية محترمة، يظهر أنهم غير مستعدين في كثير من الأحيان للقيام بهذا. آخر الأخبار المروعة التقارير التي أشارت إلى انتشار مرض شلل الأطفال، الذي يمكن مواجهته بسهولة عبر اللقاحات الحديثة، داخل سوريا. يحتاج المجتمع الدولي إلى التحرك سريعا لتمكين عمال الإغاثة من متابعة عملهم. ونحن هنا في المملكة المتحدة نؤكد للمعارضة المعتدلة، بغض النظر عن مدى صعوبة الظروف على أرض الواقع، أن عليهم بذل كل جهد ممكن لضمان قيام قواتهم بكل ما في وسعهم لمساعدة جهود الإغاثة والسماح للعاملين في المجال الإنساني بالوصول الكامل والآمن ومن دون عوائق. ونحن على ثقة من أن الروس يمارسون ضغوطا مماثلة على أصدقائهم في النظام، نظرا لحتمية وصول المساعدات إلى الأبرياء من الرجال والنساء والأطفال. وقد بذلت البارونة آموس، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، جهودا دؤوبة لتحسين الوصول عبر سوريا، ونحن نقدم لها دعمنا الصادق. لكن السبيل الحقيقية الوحيدة لإنهاء هذه المعاناة هي السعي بطبيعة الحال لإنهاء الصراع ذاته. وفي نهاية الأسبوع الماضي، أيدت جامعة الدول العربية بالإجماع عملية جنيف الثانية، أو بعبارة أخرى، جمع الأطراف المختلفة معا للتفاوض على الانتقال إلى تسوية سياسية دائمة، من دون الأسد، تضمن المساواة والتمثيل لكل عناصر المجتمع السوري. وهذا لن يكون سهلا، كما أنه لن يكون سريعا؛ فقد تستغرق المفاوضات عدة أشهر. ولكن ما هي البدائل؟ لا يوجد أي احتمال بشأن قدرة أي من الطرفين على تحقيق انتصار عسكري. وإن لم نغتنم هذه الفرص، رغم صعوبتها، لإيجاد حل سلمي، فإننا بذلك نحكم على الشعب السوري بشهور وربما سنوات من إراقة المزيد من الدماء والبؤس. فقد رأيت بنفسي يوم الخميس، في مخيم واحد فقط ثمانين ألف سبب تقف وراء حاجة الشعب السوري الماسة للفرصة التي تتيحها «جنيف 2».(5) وكتب فايز سارة تحت عنوان: مأساة السوريين وتفاصيل بلغارية! لا تبدو مأساة السوريين مع نظامهم نهاية المطاف. بل هي فصل أول ومستمر من حقيقة تمثل واحدة من أكثر الحقائق العالمية قسوة، تتوالى تفاصيلها عبر وقائع وأخبار متلاحقة، منها أخبار عن قوارب الموت في البحر المتوسط، وسوريين عالقين في المطارات وفي مراكز الحدود البرية، وسوريين أبرياء تم اعتقالهم وتوجيه تهم كاذبة لهم، واضطهاد عنصري يصيبهم في بعض البلدان، وعن هائمين على وجوههم في شوارع وحدائق عواصم ومدن. وكلها أخبار لا تقل قسوة عن حياة لاجئين يعيشون في مخيمات، تفتقد لأبسط أسس الحياة الإنسانية، قرابة منتصف العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين. لقد فتح نظام الأسد أبواب المأساة الجهنمية منذ مارس (آذار) عام 2011، وما زالت فصولها مستمرة، وقد تسببت في قتل وجرح (يصل إلى حد الإعاقة) لنحو نصف مليون سوري، ومثلهم من المعتقلين والمختفين قسرا الذين لا يعرف أحد مصيرهم، وكان من نتائجها تدمير ممتلكات ملايين السوريين ومصادر عيشهم، كما دفعت كثيرين منهم إلى الهجرة والتشتت في العالم، لاجئين ومقيمين، تجاوز عددهم خمسة ملايين إنسان وسط كارثة هي الأخطر والأسوأ منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. وسط تلك اللوحة، تتوالى تفاصيل، تختلف في مجرياتها عن ممارسات السلطات السورية ضد مواطنيها، لكنها تتوافق من حيث المحتوى مع تلك الممارسات. وهي الخلاصة، التي ترسمها سياسات العديد من البلدان العربية والإسلامية، حيث يتعرض اللاجئون السوريون لمشاكل وصعوبات تعمق مأساتهم التي صنعها النظام، وتضعهم في مكانة من يتحملون نتائجها، وقد ساهمت سلطات تلك البلدان في خلق أجواء مناهضة للسوريين في محاولة لإعطاء تصرفاتها وسلوكياتها مبررات داعمة، وقد يصبح الأمر مفهوما في ضوء حقيقة أن أغلب تلك البلدان يماثل أو يقارب محتويات السلطة السورية وتوجهاتها السياسية. وواقع السياسة المناهضة للسوريين ليس محصورا في النوع السابق من البلدان، بل حاضر في غيرها، ترفع رايات حقوق الإنسان وتدعو إليها وتزعم الدفاع عنها، وبعضها يصنف نفسه في عداد «دول أصدقاء الشعب السوري»، وتتوالى تصريحات المسؤولين فيها عن دعم ومساندة للسوريين في مواجهة سياسة القتل والدمار التي يمارسها النظام ضد الشعب، غير أنها في الممارسة العملية، تتبع خطوات مختلفة، وهذا ينطبق على دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي، تمنع وتتشدد في عمليات منح سمات الدخول للسوريين الهاربين من الموت والدمار، وتخلق صعوبات أمام عمليات جمع شمل عائلات سورية شتتتها سياسات النظام وممارساته. وتفتح تلك السياسات بوابات الهجرة غير الشرعية للسوريين وغيرهم، ممن يستغلون المأساة السورية للذهاب نحو البلدان الأوروبية بطرق مختلفة بالمرور تهريبا عبر حدود برية أو بواسطة سفن المهربين من موانئ البحر المتوسط الشرقية والجنوبية وصولا إلى الموانئ الأوروبية وخاصة إيطاليا، التي شهدت العديد من حالات تحطم السفن التي كانت تقل مهاجرين غير شرعيين إلى أوروبا عبر سفن صغيرة، وقتل فيها عشرات بينهم أطفال ونساء. غير أن المميز في مأساة السوريين في عبورهم إلى أوروبا، كان عبورهم من تركيا عبر بلغاريا. وهي مأساة تبدأ من خضوعهم لابتزاز المهربين، ودفع مبالغ طائلة من أجل تأمين عبورهم خط الحدود المشتركة، ثم اعتقالهم في الأراضي البلغارية، وسوقهم إلى مراكز احتجاز المهاجرين، وهي أقرب إلى معسكرات اعتقال، تفتقد لأبسط أساسيات الحياة؛ من حيث عدم كفاية المواد الغذائية، ونقص العناية الصحية والأدوية والتدفئة اللازمة في شتاء بلغاريا القاسي، إضافة إلى المعاملة السيئة المصحوبة بعمليات فساد مالي وإداري في مراكز الاحتجاز، تصاحب إخراج المحتجزين من جانب المحامين المعنيين بإتمام المعاملات اللازمة. ورغم قسوة هذا الفصل في التعامل مع اللاجئين السوريين في بلغاريا، فإن فصولا أخرى لا تقل قسوة عنه. والأهم في هذه الفصول حملات من التحريض العنصري تشن ضدهم في الإعلام، والأبرز في ذلك ما تقوم به واحدة من أعضاء البرلمان ومؤيدون لها من أعضاء حزب أكا القومي وثيق العلاقة بالسفارة السورية في بلغاريا والذين يصفون اللاجئين بمن فيهم اللاجئون السوريون بـ«المجرمين» و«الإرهابيين» وأنهم يشكلون «خطرا على الأمن القومي البلغاري»، وهو تحريض معلن على القتل، كان من نتائجه الأولى هجوم على شاب سوري ومحاولة قتله مؤخرا، لولا تدخل مباشر من مواطنين بلغار، كانوا موجودين في المكان، منعوا تواصل الهجوم. والفصل الآخر من منظومة التعامل البلغاري مع اللاجئين، يظهر في سياسة الحكومة عبر تشددها في استقبال لاجئين، وكان تعبيرها في ذلك توجهها إلى بناء جدار عازل على حدود البلدين في منطقة هي الممر الأكثر عبورا. كما أن بين التعبيرات استخدام الحكومة البلغارية معايير مختلفة عن المعايير الأوروبية في التعامل مع اللاجئين، وتأخرها بالقيام بواجب مساعدة اللاجئين، وهو ما أكدته تقارير صحافية وحقوقية عن واقع اللاجئين السوريين هناك، وهو ما يتطلب تحركا سريعا من جانب المجتمع الدولي وأوساط الرأي العام إضافة إلى البلدان المعنية ومنها السلطات البلغارية لإحداث تغييرات جوهرية في التعامل مع اللاجئين السوريين، ورفع الظلم اللاحق بهم، ووضع حد لمعاناتهم بمساعدتهم بوقف سياسات القتل والتدمير التي يمارسها نظام الأسد، والوصول بالوضع السوري إلى حل نهائي، وهي المهمة الملحة رغم أهمية التسهيلات والمساعدات، التي يمكن أن تخفف مأساة السوريين عموما واللاجئين بشكل خاص. (5)
بعض من عرفت أسماؤهم من ضحايا العدوان الأسدي على المدن والمدنيين: (اللهم تقبل عبادك في الشهداء)(6) سميرة كيالي - حلب - كفرحمرة نورا إبراهيم - حلب - الحيدرية عمر العامر - حلب - الحيدرية فارس العامر - حلب - الحيدرية أيهم عبدو - حلب - الحيدرية محمد حج جاسم - حلب - الحيدرية أبو جعفر محمود حمام - ريف دمشق - بيت سحم محمد مسعود المصطفى - دمشق - الحجر الأسود محمود أحمد الحمادي - ادلب - تل فخار خالد محمد السوسي - ادلب - خان شيخون محمود عوض - دمشق - مخيم اليرموك شادي قطيش - حمص - الحمرات فاطمة عبد الرحمن الأحدب - حمص - الغنطو أمير فضو - دمشق - القدم أنس ملا كهر الفجر - دير الزور - السويدان علي بكري المصري النعسان - حلب - تل رفعت أحمد أرشو - ادلب محمود قدورة سليمان - ادلب مصطفى عبد القادر سليمان - ادلب أحمد محمد بطحيش - ادلب أحمد كمال بطحيش - ادلب عبد القادر حبوش - ادلب محمد درمش - ادلب فراس هرموش - ادلب ضالح الصالح - ادلب نعيم خاروف - ادلب قتيبة زين - ادلب صالح أحمد صالح - ادلب محمد بخوري - ادلب محمد مصطفى - دمشق سمير مصطفى سيفو - حمص - الغنطو أحمد إسماعيل حجواني - حمص - الغنطو إياد محمد خضر الجاعور - حمص - القصير معروف هامش - حمص - الخالدية محمد عبد الرحمن فرعون - حمص عبد الرحمن - دمشق - العدوي أمير فيصل الزين - ريف دمشق - سقبا محمد أسامة الناطور - دمشق - جوبر محمود محمد علي - حلب - دابق المصادر: 1- لجان التنسيق المحلية. 2- الهيئة العامة للثورة السورية. 3- الائتلاف الوطني السوري. 4- المرصد السوري لحقوق الإنسان. 5- الشرق الأوسط. 6- مركز توثيق الانتهاكات في سوريا.
أسرة التحرير
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة