أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 3688
شـــــارك المادة
يواجه الرئيس الأميركي باراك اوباما مهمة بالغة الصعوبة اليوم تقضي بقلب رأي الكونغرس والرأي العام المشككين في الخيار العسكري حيال سوريا في وقت نفى الرئيس السوري بشار الأسد أي مسؤولية له في الهجوم الكيميائية الذي وقع في 21 اب. ومع انتهاء عطلة الكونغرس وعودته إلى الانعقاد في واشنطن اعتبارا من الساعة 18,00، يطلق أوباما حملة في جميع الاتجاهات لإقناع الجمهوريين والديمقراطيين فيه بالمبررات التي يستند إليها للقيام بتدخل عسكري جديد في الشرق الأوسط يهدف إلى معاقبة نظام الأسد، وهو يدرك أن مصداقيته ومصداقية الولايات المتحدة على المحك. (1)
دافع وزير الخارجية الأميركية جون كيري عن نشر تسجيلات فيديو تحوي صورا مروعة لضحايا الهجوم الكيميائي الذي تتهم واشنطن النظام السوري بشنه على ريف دمشق الشهر الماضي ودفع الولايات المتحدة الى التفكير في شن هجوم عسكري ضد النظام. وتظهر تسجيلات الفيديو التي نشرتها لجنة من الكونغرس الأميركي على الانترنت مشاهد لرجال وأطفال يتألمون ويتقيؤون، التقطت على ما يبدو في أعقاب الهجوم الذي وقع في 21 اب. (1)
استبق الرئيس السوري بشار الأسد انطلاق نقاشات الكونغرس الأميركي المرتقبة اليوم بشأن توجيه ضربة عسكرية لسوريا، وخطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما حول الشأن نفسه غدا، بالتحذير من أن أي ضربة ستقلب موازين القوى في المنطقة، والزعم بأن لا صلة لنظامه بالهجوم الكيماوي الذي ضرب ريف دمشق الشهر الماضي وأودى بحياة المئات. ونفى الأسد لشبكة «سي بي إس» الأميركية أن يكون النظام السوري مسؤولا عن الهجوم الكيماوي. ونقل المراسل تشارلي روز الذي أجرى المقابلة التي ستبث مساء اليوم أن «الأمر الأكثر أهمية الذي قاله (الأسد) أنه: لا وجود لدليل على استخدامي أسلحة كيماويه ضد شعبي». (2)
حثت الصين الولايات المتحدة على توخي أقصى درجات الحذر والعودة إلى الأمم المتحدة لمناقشة الوضع في سورية بعد أن قالت واشنطن إنها لا تسعى للحصول على موافقة مجلس الأمن للقيام بعمل رداً على هجوم بالأسلحة الكيماوية الشهر الماضي. وتقول واشنطن وباريس أن القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد هي المسؤولة عن الهجوم الذي يقدر بأن أكثر من 1400 شخص قتلوا فيه وأنهما تفكران في توجيه ضربات جوية في محاولة لمنع هذه القوات من استخدام مثل هذه الأسلحة مرة أخرى. (3)
قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري «الأفلام الوثائقية تؤكد أن هذه ليست أحداثاً مجردة فهي تظهر أطفالاًَ وبالغين تعرضوا للغازات وهذا غير مسموح به، والولايات المتحدة لن تسمح بما يعارض قيمها، ولذا من المهم أن يرى الشعب الأميركي أن أسلحة كيماوية استخدمت بعدما تم حظرها منذ العام 1925». وأكد كيري أن «نظام الأسد استخدم السلاح الكيمياوي 11 مرة» في مواجهاته مع المعارضة، مشدداً على وجوب ردعه عن استخدامه مجدداً، وقال «إذا لم نتصرف في سورية، عندئذ ستكون الرسالة إلى حزب الله وإيران أنه بإمكانهما استخدام السلاح الكيماوي أيضاً». (3)
أفادت صحيفة «لوس انجليس تايمز» الأميركية أمس أن وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) تحضر ضربات أقوى ولفترة زمنية أطول مما كان مقرراً أساساً ضد قوات الرئيس بشار الأسد، ويرتقب أن تستمر لثلاثة أيام. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين قولهم أن المخططين للحرب يسعون حالياً لإطلاق ضربات صاروخية كثيفة تتبعها هجمات إضافية على أهداف قد تكون أخطأتها أو لا تزال قائمة بعد الضربة الأولى. وقال مسؤولان عسكريان للصحيفة أن البيت الأبيض طلب لائحة موسعة للأهداف كي تشمل «أهدافاً إضافية عدة» مقارنة مع اللائحة الأساسية التي كانت تضم حوالي 50 هدفاً. وهذه الخطوة هدفها القيام بقصف إضافي لإلحاق ضرر بقوات الأسد المشتتة. (3)
كشفت مصادر في صفوف المعارضة السورية لصحيفة (الوطن) السعودية أن نظام دمشق عمد أخيراً إلى تحويل المنطقة المحيطة بالعاصمة لمنصات إطلاق صواريخ (أرض ـ جو) مضادة للطائرات والصواريخ، تحضيراً لمواجهة الضربة العسكرية الغربية المرتقبة. وذكرت المصادر للصحيفة أن بعضاً من هذه المواقع يتمثل في مطار المزة العسكري، الذي يعتبر شريان نظام الأسد الجوي، ويتوقع أن تطاله نيران الضربات العسكرية المنتظرة، إضافة إلى منطقة المزة الدمشقية، ومحيط مطار دمشق الدولي، بجانب مواقع أخرى متعددة. (4)
رفض وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أي زعم من الرئيس السوري بشار الأسد عن أنه لا يوجد دليل على أنه استخدم أسلحة كيماوية ضد شعبه وقال الأحد أن “الدليل يتحدث عن نفسه”. وأدلى كيري بالتصريح ردا على سؤال لدى بدء اجتماعه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس لبحث الوضع في محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية التي استؤنفت يوم 29 يوليو تموز حسب مراسل أمريكي حضر وقت التقاط صور لكيري وعباس ممثلا للصحفيين الآخرين المسافرين مع كيري. (4)
هبطت طائرة روسية في مدينة اللاذقية السورية الأحد لإجلاء الرعايا الروس من البلد الذي يشهد نزاعا متصاعدا، بحسب ما أفادت الحكومة الروسية. وقالت المتحدثة باسم وزارة الطوارئ الروسية ايرينا روسيوس في بيان أن الطائرة ستنقل المواطنين الروس ورعايا الجمهوريات السوفياتية السابقة "الذين أعربوا عن رغبتهم في مغادرة منطقة النزاع". (5)
--------------------------- 1- النهار 2- الشرق الأوسط 3- الحياة 4- القدس العربي 5- السبيل
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة