..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


مقالات منوعة

شكراً سماحة المفتي

محمد عمار نحاس

١٦ إبريل ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 2805

شكراً سماحة المفتي
1.jpeg

شـــــارك المادة

بسم الله الرحمن الرحيم
سماحه المفتي العام للجمهورية العربية السوريه
الشيخ الدكتور/  أحمد بدر الدين حسون

 

بمناسبة مرور عام على الثورة السورية المباركة أرفع لسماحتكم أصالةً عن نفسي ونيابةً عن أحرار سوريه؛ جزيل شكرنا وامتناننا لمواقفكم الثمينة التي كان لها أثر كبير في سفك دماء أبنائنا وهدر كرامة أحرارنا.
نيابةً عن كل حرة هتك سترها وفضت بكارتها، نيابةً عن كل حر استبيح عرضه على الملأ بلا رحمة ولا شفقه، نيابةً عن كل أم ثُكلت وكل زوجة رُملت وكل طفل يُتم عن كل حجر دُمر في وطني؛ أرفع إليكم أسمى آيات الشكر والامتنان، فخطبكم العصماء الرنانة التي هزت أصقاع المساجد والكنائس والقاعات، والتي من خلالها أفتيتم للنظام الممانع بسفك دمائنا، وقتل أحرارنا، واستباحة أعراضنا، ونهب أموالنا، لكم كان لها أثر كبير في نفوسنا، ووقع مميز في عقولنا، لقد ترك سماحتكم بصمةٌ في عقول السوريين لن ننساها ما حينا.
سماحة المفتي:
لم يكن يعنينا تحمل مشقة عناء السفر ذهاباً وإياباً من دمشق إلى الشهباء لنغذي أرواحنا وعقولنا من علمكم، فنشئنا وترعرعنا في مدرستكم نستقي -ولم نزل- من علمكم. فيما مضى علمتنا أنه من لم يشكر الناس لم يشكر الله، واليوم تُعلمنا أن التجارة بكل شيء مباح، بالأعراض بالدماء وبالأرواح، وليس علينا أن تاجرنا بأوطاننا جناح، اليوم تعلمنا أن التجارة تعني جني الأرباح، تُعلمنا كيف نتاجر بقول الله ونرتجي بعدها من الله السماح، نراك تعلمنا كيف تموت الضمائر ويصبح الحق مستباح.
يا سماحة المفتي:
وجب علينا أن نشكرك.. فاليوم نرى كيف تحقق لنا وعدك! هكذا تخطى الوطن المحنة وخرج أقوى من ذي قبل كما تنبأت، وتحققت لنا كل مطالبنا دون إراقة قطرة دم واحدة، وقد قضينا على وجه الإرهاب والمؤامرة الكونية التي استهدفت سورية الإباء، قضينا على رموز المؤامرة حمزة الخطيب، ومروة وهاجر زهير، وأيهم وفؤاد ورضا عدويه وأقرانهم الذين كانوا يهددون أمن الوطن ويخططون شكل الغد الواعد. كيف لا نشكرك وقد انتزعنا حنجرة إبراهيم قاشوش لأنه قناة إعلام مغرضة تنادي بما يريد الشعب السوري، ألم تكن خطبكم العصماء في إظهار ملامح قائد الوطن فتوى لقائد الوطن باستباحة أعراض نساء الوطن من قبل رجال حماة الوطن، فصارت نساؤنا الأحرار سبايا، ودماؤنا مهدورة، وأموالنا مستباحة.
يا سيدي: بمناسبة عام مضى على الفقر والجوع والألم؛ لك منا كل الشكر، فبالشكر تدوم النعم.

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع