نور سورية بالتعاون مع المكتب الإعلامي لهيئة الشام الإسلامية
تصدير المادة
المشاهدات : 4349
شـــــارك المادة
لا زالت فكرة حظر جوي على سوريا أمرا مترددا فيه، وتسليح المعارضة السورية لن يكون إلا عبر قواعد سرية، وعشرات الانشقاقات من الضباط السوريين تتزامن مع التسليح الدولي وإعلان الجهاد في سوريا.
أعداد القتلى: قتل 79 شخصا في عموم سوريا معظمهم في ريف دمشق وحلب، حيث ارتقى 3 شهداء من حي الشيخ الفوقاني بحلب خلال الاشتباكات في معارة الارتيق و4 شهداء بالقصف على مدينة دوما بريق دمشق و3 شهداء ارتقوا خلال الاشتباكات في حمص القديمة و4 آخرون بالاشتباكات في باب هود بحمص، وبين الشهداء 5 أطفال و5 نساء و5 شهداء تحت التعذيب. وتوزع العدد في المحافظات التالية: ريف دمشق : 24 بينهم امرأة وطفلان و3 شهداء تحت التعذيب، وحلب : 19 بينهم امرأتان وطفلة، وحمص: 13 بينهم طفل و2 تحت التعذيب، وحماة : 11بينهم امرأة، ودرعا : 6 بينهم طفل، والرقة : 2 بينهم امرأة، والحسكة : 2، ودير الزور : 1، وادلب : 1. إضافة إلى العديد من الجرحى. (1). وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن نحو 90 شخصا سقطوا قتلى في هذا اليوم. (3). واستشهد قائد في لواء مقاتل خلال الاشتباكات مع القوات النظامية في محيط الفرقة 17. (3) حرائق ومداهمات: داهمت قوات النظام في ركن الدين بدمشق محيط هيئة الإمداد والتموين شرق المنطقة بالتزامن مع إطلاق نار كثيف في المنطقة، فيما اندلعت حرائق واسعة في العديد من المناطق منها داخل مخيم اليرموك والدار الكبيرة وقلعة الحصن بحمص ، وعدوان في درعا والصاخور بحلب مخلفة جرحى وأضرارا في المنازل جراء قصف عنيف لقوات النظام بالدبابات والمدفعية الثقيلة، كما اشتعلت حرائق واسعة في المحاصيل الزراعية أيضا. وشنت قوات النظام حملة تدمير شرسة للمنازل في قرى ناحية عقيربات بريف حماة الشرقي مع إحراق للبيوت وتدمير للممتلكات بشكل ممنهج وبحقد لم يسبق له مثيل في ظل نزوح جماعي للسكان وأعداد النازحين تقارب 35000 نازح بدون أي مقومات للحياة. (1) قصف عنيف في العاصمة وحولها: قال مجلس قيادة الثورة في دمشق إن القصف العنيف شمل أحياء التضامن والقدم وجوبر والقابون ومخيم اليرموك، وأفاد ناشطون أن الطيران الحربي للنظام نفذ غارتين على حيي جوبر والقابون في العاصمة، مما أدى إلى دمار في عدد من المباني. كما ذكر ناشطون أن قوات النظام قصفت مسجد الصحابة في حي تشرين، ونفذت حملات دهم واعتقالات في حي ركن الدين. وبالقرب من العاصمة، تعرضت معضمية الشام والسبينة ومنطقة وادي بردى لقصف بمدافع الهاون أسفر عن إصابات وأضرار مادية. (2)
اشتباكات واستهدافات: اشتبك الثوار مع قوات النظام في العديد من المناطق السورية، منها منطقة حرستا بريف دمشق والأشرفية بحلب التي استطاعوا فيها استهداف تجمعات قوات النظام بقذائف الهاون والتصدي لمحاولة تقدمهم في الحي، وفي بصرى الحرير كانت الاشتباكات حول كتيبة النقل وسط قصف عنيف لقوات النظام على البلدة من اللواء 12 و الفوج 175. (1) تدمير دبابة ومقتل جنود نظاميين: أعلن الثوار تدمير دبابة في مدينة الزبداني في ريف دمشق، مما أدى إلى مقتل عدة جنود من جيش النظام، وقال مصدر من الثوار: إن اشتباكات مستمرة تدور حول أطراف المدينة. في الوقت الذي يتشبث مقاتلو الثوار بمواقع في حلب ودير الزور وغيرها من المناطق للتصدي لهجمات الجيش النظامي وعناصر حزب الله. (2) قتلى من النظام: وقتل ما لا يقل عن 15 جنديا من القوات النظامية خلال اشتباكات وهجوم على حواجز عسكري في عدة محافظات منهم في حلب: 4، ودرعا: 3 ودمشق وريفها: 3 وحمص: 2 ودير الزور: 1 وحماة: 2. (3) عشرات المنشقين من الضباط: أعلن عشرات الضباط انشقاقهم عن القوات النظامية السورية والتحاقهم بصفوف المعارضة، وقال المركز الإعلامي الموحد للجيش السوري الحر إن ثلاثة ضباط قد انشقوا عن النظام أثناء وجودهم في روسيا حيث كانوا موفدين للتدريب هناك، وأوضح المركز أن الضباط وصلوا إلى تركيا وهم الآن في مخيم للضباط المنشقين في الريحانية جنوب تركيا. وقال العميد عبد العزيز رعدون -أحد الضباط المنشقين- إنهم انشقوا إيمانا بقيم الحرية والكرامة للثورة وردا على تفشي الفساد في البلاد، وأوضح أن ما أخّر انشقاقهم هو الخوف على مصير عائلاتهم. ومن جانب آخر: أفاد مصدر رسمي تركي أن أكثر من سبعين ضابطا بينهم ستة جنرالات و22 عقيدا انشقوا عن الجيش السوري النظامي في الساعات الـ36 الماضية وتوجهوا إلى تركيا. (2) كما أمن الجيش الحر انشقاق 30 جنديا من الفرقة 4 بحرستا بريف دمشق.(4) تحقيقات وتحريات: بينما فضل المتحدث باسم الجيش الحر التريث والتأكد من هوية الضباط المنشقين، قالت مصادر من «الحر»: إن «الضباط المنشقين عن الجيش الأسدي، والواصلين لتركيا يخضعون لتحقيقات لمدة 4 أيام في مقرات الأجهزة الأمنية التركية، وهو بروتوكول بات معروفا»، ما يؤخر وصول معلومات عن ظروف انشقاقهم ومناصبهم العسكرية إلى قيادة الجيش الحر. (5) أمل في تزويد الجيش الحر بالسلاح: بينما تجتمع المعارضة السورية في إسطنبول مع ممثلين من الدول الغربية والعربية لتقديم تقييم للوضع العسكري داخل سوريا وتقديم الاحتياجات العسكرية للمعارضين. قال رئيس أركان الجيش السوري الحر اللواء سليم إدريس إن إقامة منطقة حظر جوي أمر حيوي، وعبر عن أمله بأن يتم تزويد الجيش الحر بالسلاح فورا للاستعداد لمعركة حلب. (2) نوع التسليح: كشف مصدر قيادي في «الحر» أن الدفعة الأولى من السلاح النوعي التي سيتسلمها الجيش الحر بعد القرار الأميركي ستتضمن «صواريخ أوسا المضادة للطائرات». وأفاد المصدر أن «الدفعة الأولى التي سيتسلمها الجيش الحر تتضمن 102 صاروخ على أن يليها دفعة ثانية من 270 صاروخا»، مشيرا إلى أن الطراز الذي سيتسلمه الجيش الحر من هذه الصواريخ «يبلغ مداه 3 كيلومترات». (5)
ترحيب بقرارات مرسي: رحب الائتلاف الوطني السوري بقرار مرسي بقطع العلاقات مع سوريا، وقال رئيس الائتلاف الوطني السوري بالوكالة جورج صبرة: إن السوريين استعادوا بقرارات الرئيس المصري دعما كان مفقودا، وأن مصر استعادت دورا كان غائبا. وأضاف صبرة أن بقاء السفارة المصرية في دمشق كان مؤلما للسوريين واعترافا بشرعية النظام السوري، مشيرا إلى أن القرار "وقع بردا وسلاما وكنا ننتظره من زمن". (2) موقف نصر الله سيكلف لبنان الكثير: قال عبد الباسط سيدا، رئيس المجلس الوطني السوري السابق من استوكهولم، إن نصر الله اتخذ قراراً بكل شفافية ووضوح بالتحالف مع النظام السوري والإيراني، وهو جزء من هذا المشروع في المنطقة. ولفت إلى أن موقف نصر الله، سيكلف لبنان وحزب الله كثيراً وتحديداً الطائفة الشيعية. وصرح سيدا رداً على قول نصر الله إن تدخله في سوريا مسؤولية شرعية، قائلاً: "يبدو أن هناك عناية إلهية تلزم نصر الله بقتل السوريين والسوريات إلى جانب النظام السوري، وهذا ما يثبت عجرفة حزب الله إن صح التعبير". وخاطب رئيس المجلس الوطني السوري السابق، العقلاء من حزب الله بأن يتراجعوا عن هذا الخطر، لكون النتائج ستكون كارثية ووخيمة على الجميع. (4)
مقاطعة مصرية: أعلن الرئيس المصري محمد مرسي قطع العلاقات "تماما" مع النظام السوري، ودعا لعقد قمة طارئة لنصرة الشعب السوري، كما طالب المعارضة السورية بالوحدة والاستعداد لبناء سوريا الجديدة. وقال مرسي في كلمة ألقاها أمام آلاف الحاضرين في مؤتمر "لنصرة سوريا" بالصالة المغطاة بملعب القاهرة، إن مصر "قررت قطع العلاقات تماما مع النظام الحالي في سوريا، وإغلاق سفارة النظام الحالي في مصر، وسحب القائم بالأعمال المصري" في دمشق. ووصف مرسي ما يجري في سوريا بالإبادة الجماعية، وتعهد بالتواصل مع الدول العربية والإسلامية من أجل تنظيم مؤتمر لنصرة سوريا، مشيرا إلى أن بلاده تطالب المجتمع الدولي بفرض منطقة حظر طيران فوق سوريا من أجل وقف نزيف الدم. وطالب حزب الله اللبناني بمغادرة الأراضي السورية، وأكد أن بلاده تقف ضد الحزب في "عدوانه" على الشعب السوري.(2) حملة إغاثة للهلال الأحمر: وشدد مرسي، على رفض بلاده التدخل عسكريا لحل الأزمة السورية، كما حث السوريين على الصمود والاستمرار في تقديم التضحيات والارتفاع فوق الخلافات وتوحيد الصف، وأعلن عن تدشين حملة للهلال الأحمر المصري ومنظمات المجتمع المدني لإغاثة الجرحي واللاجئين السوريين. (3) باتريوت وإف 16 باقية في الأردن: أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن الولايات المتحدة ستبقي مقاتلات من طراز إف 16 وصواريخ باتريوت في الأردن بعد مناورات مشتركة ستنتهي الأسبوع المقبل، مؤكدة معلومات كشفت عنها الحكومة الأردنية، وقالت الوزارة في بيان إن وزير الدفاع تشاك هيغل رد إيجابا على طلب المملكة الأردنية إبقاء مجموعة من مقاتلات إف 16 وصواريخ باتريوت بعد انتهاء المناورات العسكرية "الأسد المتأهب" الأسبوع المقبل. (2) الأدرن ليس منطلقا لأي عمل عسكري ضد سوريا: أكد الأردن أن المملكة لن تكون منطلقاً لأي عمل عسكري ضد الأراضي السورية. كما نفى أن يكون تأمين حدوده جزءاً من تسليح المعارضة السورية بأي شكل من الأشكال، وأن موقفه من الموضوع السوري ثابت، وأي حديث عن مثل هذا الأمر مجردُ وهم ولا أساس له من الصحة، حسبما ذكرت صحيفة "الدستور" الأردنية، نقلاً عن مصدر رفيع المستوى.(4) مباحثات عراقية أميركية: قالت الخارجية الأميركية إن مباحثات جرت بين كيري ووزير خارجية العراقي هوشيار زيباري، بخصوص «المنحى الطائفي المتزايد للحرب السورية»، ونقلت الخارجية في بيان عن كيري قوله إن «الولايات المتحدة تواصل العمل بنشاط من أجل حل سياسي بغية عقد اجتماع (جنيف 2) لكن استخدام أسلحة كيماوية وتزايد تدخل حزب الله يظهران عدم التزام النظام بالمفاوضات ويهددان بجعل التسوية السياسية بعيدة المنال». (5) الأسد ليس بحاجة إلى استخدام الكيماوي: اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الرئيس السوري بشار الأسد ليس بحاجة لاستخدام الأسلحة الكيمياوية "بالنظر إلى أن قواته حققت تقدما في الأسابيع الأخيرة وتمكنت من فرض سيطرتها"، وقال: إن "النظام يحرز انتصارات على الأرض، وقد اعترفت المعارضة بذلك صراحة"، وتساءل "أي جدوى يمكن أن يجنيها النظام من استخدام أسلحة كيمياوية خصوصا على نطاق ضيق جدا؟"، وأضاف "لماذا يفترض أن تكون القيادة في دمشق هي من استخدمها، والآن، حيث لم تعد تقف بظهرها إلى الحائط". (2) تحذير من فرض حظر جوي: وفيما تتواصل التحضيرات لتمكين المعارضة السورية من أسلحة نوعية، حذر لافروف من فرض منطقة حظر طيران جوي وعدها انتهاكا للقانون الدولي، وقال: إن ثمة تسريبات لوسائل إعلام غربية تتعلق ببحث جاد لفرض منطقة حظر الطيران بنشر صواريخ باتريوت مضادة للطائرات ومقاتلات إف 16 في الأردن، واعتبر أن هذا الأمر لا يحتاج إلى خبير لكي يدرك أنه ينتهك القانون الدولي. (2) فرنسا لا بد من توازن القوى ميدانيا، وقرار مجلس الأمن للأجل الحظر الجوي: قالت الخارجية الفرنسية إن سقوط القصير «غير نظرتنا إلى التطورات الحاصلة ميدانيا» وطرح بقوة إشكالية «إعادة التوازن ميدانيا» بين قوات النظام والمعارضة باعتباره «شرطا لا بد منه» من أجل عقد مؤتمر جنيف 2 والتوصل إلى حل سياسي بموجب محددات جنيف 1. فيما استمرت متمسكة بضرورة صدور قرار من مجلس الأمن الدولي تحت الفصل السابع للتدخل في سوريا بما في ذلك إقامة منطقة حظر جوي جزئي أو بشكل كامل فوق الأراضي السورية أو إنشاء مناطق آمنة أو أي تدبير يستدعي استخدام القوة. (5) التسليح عبر قواعد سرية: قال مسؤولون أميركيون إن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) تستعد لنقل الأسلحة للمعارضة السورية من خلال قواعد سرية في تركيا والأردن، ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن المسؤولين تأكيدهم توسيع هذه القواعد في العام الماضي، في مسعى لإقامة طرق إمدادات جيدة إلى سوريا للمواد غير القتالية، وأضافوا أنه من المتوقع أن تبدأ القواعد في نقل شحنات محدودة من الأسلحة والذخيرة في غضون أسابيع. (2)
تقديرات إدريس غير واقعية: وصف الدكتور علي التواتي، الخبير العسكري والاستراتيجي، تقديرات قائد الجيش الحر، سليم إدريس، بإسقاط نظام الأسد في 6 أشهر بأنها غير واقعية في هذه المرحلة في حال لم يتم تسليح المعارضة بأسلحة نوعية مع تطبيق حظر الطيران العسكري على المناطق التي يسيطر عليها الثوار. وقال إن أميركا بدأت بخيار تسليح المعارضة، وهو الخيار الأقل بين تدخل الولايات المتحدة بشكل مباشر أو فرض منطقة حذر طيران، مؤكداً أن أوباما جاد في تسليح المعارضة إذا استمرت الأمور على ما هي عليه، موضحاً أن أميركا استبعدت فرض منطقة حظر طيران حتى على نطاق محدود يشمل حلب وإدلب. وأوضح أن قرار تسليح المعارضة كان قراراً بالخطوط العريضة، حيث لم يتم توضيح نوعية الأسلحة: هل هي كبيرة أو صغيرة، أو من ذات صنع أميركي أو من دول أخرى برعاية أميركية، ولم يتم تحديد حجم هذا التسليح. ونوه بأن الكمية القليلة من الصواريخ التي حصل عليها الثوار من القوات السورية استطاعوا بها إسقاط 15 طائرة ميغ وهليكوبتر، موضحاً أهمية وجود منطقة حظر طيران لحمايتها. (4) 300 عنصر مشاة: نقلت وكالة الأنباء الأوروبية عن صحيفة تايمز البريطانية اليوم قولها إن الولايات المتحدة أرسلت 300 عنصر من مشاة البحرية إلى شمال الأردن قرب الحدود مع سوريا، "لتمهيد الطريق لتسليح جماعات مسلحة للثوار". وأضافت أن بطارية صواريخ (باتريوت) الدفاعية أرسلت أيضاً لحماية الأراضي الأردنية من أي هجوم صاروخي محتمل من الجانب السوري. وأوضحت أن نشر القوات على الأراضي الأردنية "جرى تحت غطاء التدريبات العسكرية التي جرت هذا الأسبوع"، غير أنها أشارت إلى أن القوات ستبقى منتشرة هناك لأشهر. (2) تسليح سري: بحسب صحيفة نيويورك تايمز وخبراء، يستعد الأميركيون بعيدا عن الأضواء لتسليم أسلحة خفيفة وذخائر لكن ليس صواريخ أرض جو يطالب بها مقاتلو المعارضة للتصدي للطيران السوري. ووفقا لصحيفة وول ستريت جورنال، أمر الرئيس أوباما وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أي) بالتنسيق سرا مع الدول الحليفة التي ترسل مساعدات غير قاتلة للمعارضة. ويرى حسين إيبش من مركز "أميركان تاسك فورس أون بالستاين" أن الأميركيين "سيسلمون المزيد من الأسلحة وسيشجعون حلفاءهم خصوصا دول الخليج على تسليم أسلحة لمقاتلي المعارضة الأقل تطرفا". ويتوقع المحلل لدى "آي أتش أس جاينز" ديفد هارتويل إرسال بنادق آي كي 47 وذخائرها إلى المعارضة "وربما قاذفات قنابل وأسلحة مضادة للدبابات وليس مضادات جوية". وقال إيبش إن "أكبر هاجس" للولايات المتحدة هو أن تقع معدات حربية مثل قاذفات صواريخ ستينغر "بأيد خاطئة" أي بأيدي جهاديي جبهة النصرة حليفة القاعدة التي تقاتل في الخط الأول الجيش السوري. ويقول محللون إن تبدل الموقف الأميركي في الإستراتيجية في سوريا "غير واضح". ويتساءل مايكل دوران المحلل في مركز سابان لسياسات الشرق الأوسط التابع لمعهد بروكينغز "ماذا يدور في ذهن أوباما بالضبط؟". وأضاف أنه بسبب الخبرات السابقة في العراق وأفغانستان وليبيا كان أوباما مترددا للغاية في التدخل في أزمة سوريا. وقال إيبش إن إدارة أوباما المنقسمة منذ عام بشأن مسألة التدخل العسكري في سوريا والتي أصبحت اليوم محرجة "تنجر رغما عنها للقيام بخطوات أكبر". ويقول الخبراء إن مساعدة أميركية قاتلة محتملة ستبقى بعد أكثر من عامين من الحرب التي أوقعت ما يزيد عن 90 ألف قتيل "محدودة جدا" وستأتي "متأخرة". ويقول شادي حميد من مركز بروكينغز في الدوحة إن "تسليح مقاتلي المعارضة السورية يتوقع ألا يرجح الكفة لصالحهم. كان ذلك سيحدث فارقا قبل عام لكن اليوم نظام بشار الأسد متفوق ومقاتلو المعارضة يخسرون". (2) خطة لإقامة منطقة حظر جوي: كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أن لدى الولايات المتحدة مشروعاً لإقامة منطقة حظر طيران جوي على سوريا بتكلفة 50 مليون دولار يومياً، مشيرة إلى أن الخطة يجري مناقشتها في ضوء التحركات اللاحقة على ثبوت استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية. وتبلغ اليومية المتوقعة لعمليات التسليح ولفرض منطقة حظر طيران على سوريا، التي ستمثل دعماً لوجستياً مهماً للمقاتلين السوريين حوالي 50 مليون دولار. من جهتها، أكدت "ديلي ميل" البريطانية هذه المعلومات، وقالت إن فكرة فرض منطقة حظر جوي، وتفاصيل عمليات تسليح المقاتلين السوريين، سيجري بحثها في المحادثات العاجلة التي ستتم عبر الهاتف مساء اليوم السبت بين الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون. (4) وتحت عنوان: ضرورات الائتلاف السوري! كتب فايز سارة: ... إن مشكلة السوريين اليوم ليست في نظامهم فقط، ولا في سياسات ومواقف المحيط الإقليمي والدولي على اختلافها وتناقضها حول الوضع السوري، بل إضافة إلى ما سبق، فإن بعض جوانب المشكلة حاضر عند السوريين أنفسهم سواء في المستوى الشعبي، أو في صفوف المعارضة وتشكيلاتها، حيث تتزايد الظواهر السلبية وتتدهور السياسات والممارسات، وأغلبها يتناقض مع روح الثورة وشعاراتها، ويكشف تردي وضع المعارضة في بنيتها ودورها وأدائها، من دون أن يستثنى مما سبق الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، وهو الأبرز في تشكيلات المعارضة من حيث التمثيل، وبفعل الاعتراف الإقليمي والدولي به، وكلاهما لم يمنع ترديات أوضاعه، التي بدت وكأنها محط إجماع كثيرين في الفترة الأخيرة. وإذا كانت فكرة معالجة أوضاع الائتلاف، حازت اهتمام غالبية متابعي الوضع السوري رغبة أو تأييدا، فإن تلك الفكرة كانت محور اهتمام قوى وشخصيات داخل المعارضة السورية، مما طرح فكرة التوسعة باعتبارها طريقة لمعالجة واقع الائتلاف بضم الكثير من الشخصيات السياسية وشخصيات من الحراك الشعبي وممثلين عن هيئة أركان الجيش الحر، ولم يكن هدف التوسعة زيادة عدد المشاركين في الائتلاف، وإنما إحداث تبدلات في واقع الائتلاف وتوجهاته، وهو ما يتناول ثلاث قضايا مفصلية، هي بمثابة ضرورات لا بد منها: الأولى، وضع برنامج عمل سياسي للائتلاف خاصة وللمعارضة السورية عامة، يحدد المسارات والأهداف التي يسير الائتلاف عليها من أجل متابعة أوضاع الشعب السوري في الداخل والمهجر ومنها العمل على توحيد التشكيلات العسكرية وتحسين قدراتها ومستويات أدائها، وتعزيز صمود السوريين في مواجهة النظام، والعمل على انتصار ثورة الشعب السوري وتحقيق أهدافها في تغيير النظام وإقامة نظام ديمقراطي تعددي، يحقق العدالة والمساواة لكل السوريين. والثانية، إجراء تغييرات تنظيمية - إدارية في طبيعة البناء الهيكلي للائتلاف، وعلاقاته، وبما يتناسب مع المهمات المطروحة، وهذا سوف يتطلب تغييرات في بنية الائتلاف وسير العمل داخله ومنه النظام الداخلي الذي يفترض أنه يحدد طبيعة العلاقات داخل الائتلاف والعلاقة مع المحيط في ضوء التجربة الماضية ونتائجها. والثالثة، رسم مسار التعامل مع القضايا الطارئة ومنها موضوع مؤتمر جنيف 2 الذي يمثل تحديا حقيقيا للائتلاف الوطني، ليس من خلال التطلع إلى ما يمكن أن ينتج عن جنيف 2 من نتائج، فهذا أمر لن يكون للائتلاف دور كبير فيه، وإنما من خلال الخطوات التي يقوم بها الائتلاف وصولا إلى المؤتمر إذا انعقد، والتي ستشمل رسم استراتيجية تفاوض، تعبر عن رؤية إجمالية للأزمة في سوريا وكيفية الخروج منها، كما تتضمن الخطوات تشكيل وفد واحد للمعارضة بما يتجاوز صراعات أطرافها، ويحولهم إلى قوة تفاوض واحدة رغم اختلافاتهم. إن إخراج الائتلاف ومجمل حركة المعارضة السورية من إشكالاتها، وتحقيق إصلاح جذري فيها من النواحي السياسية والتنظيمية والإجرائية، يشكل عبئا كبيرا على الائتلاف في المرحلة الراهنة، لكنه يبقى في إطار الضرورات القصوى التي لا يمكن الحيدان عنها، وهذا يتطلب من الائتلاف التقدم للمباشرة بما هو مطلوب، وليس التأخير والمماطلة على نحو ما يحدث في حركة الائتلاف بعد التوسعة.(5)
بعض من عرفت أسماؤهم من ضحايا العدوان الأسدي على المدن والمدنيين: (اللهم تقبل عبادك في الشهداء)(6) محمد عجيل الحمد الفاعوري - حمص - بابا عمرو أحمد إسماعيل غازية - درعا - انخل أدهم نادر دياب - ريف دمشق - العتيبة محمد حنارة - ريف دمشق - البويضة جاسم النكدلي - حمص - باب هود رائد الطحلة - حمص - باب هود إبراهيم أحمد الصلخدي - درعا - بصرى الشام خالد هيثم علوش - ريف دمشق - دوما أحمد حيدر - ريف دمشق - دوما فادي محمود السباعي - حمص - مؤيد محمود العميان - درعا - تل شهاب عبد الكريم الصالح - حمص - الحولة محمد عبد الهادي يونس - ريف دمشق - ببيلا عبد الكريم الساعور - ريف دمشق - دوما محمد أبو صطيف - ريف دمشق - داريا مراد نعيم الناطور - درعا - طفس صلاح جليلة - دمشق - السيدة زينب دحام طلال العبيد - حمص - القريتين عبد الرحمن محمد الفياض - دير الزور - البوعمر محمد حسين الفيل - حماه - السلمية فاطمة محمود العيزوقي - حماه - السلمية ورد - حماه - فهد عبد العزيز السيد النعيمي - حماه - السنيدة غياث أحمد حاج قدور - ادلب - معرة النعمان عبدو حبوش - ادلب - معرة مصرين ضرار خالد قاقات - حماه - الحميدية محمد سليمان غنام - ريف دمشق - المعضمية مهدي مفاح شهاب - ريف دمشق - الضمير حسن أبو طيون - دمشق - دمر محمد أبو طيون - دمشق - دمر يوسف خالد عبد الرحمن - ريف دمشق - القيسا مصطفى عاشور - حمص - خليف الأحمد - حلب - عمرو طلال الأصم - حمص - القرابيص عبد الله عودة - حمص - باب السباع ماريا الطويل - ريف دمشق - ببيلا عبد الله محمد المصري - حمص - الوعر أحمد حسام معمار - ادلب - معرة مصرين المصادر: 1- الهيئة العامة للثورة السورية. 2- الجزيرة نت. 3- المرصد السوري لحقوق الإنسان. 4- العربية نت. 5- الشرق الأوسط. 6- مركز توثيق الانتهاكات في سوريا.
أسرة التحرير
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة