نور سورية بالتعاون مع المكتب الإعلامي لهيئة الشام الإسلامية
تصدير المادة
المشاهدات : 3958
شـــــارك المادة
التدخل السوري بين مؤيد ومعارض ودعوات أميركية ورفض إيراني، تزامنا مع تهدئة إسرائيلية ومعارك قرب الحدود اللبنانية وأخرى قرب مصنع للأسلحة الكيماوية، في حين قتل النظام أكثر 120 شخصا نتيجة قصفه ل362 نقطة في عموم سوريا، وقوات المقاومة تهاجم مطارات عديدة للنظام وتقتل العشرات من أتباعه وتأسر آخرين، وتسيطر على عدد من الحواجز.
أعداد من القتلى : قتل 120 شخصا، بينهم 9 أطفال، و7 نساء و6 تحت التعذيب، و32 في حلب، و21 في دمشق وريفها، و17 في إدلب، و16 في حمص، و13 في حماه، و9 في كل من دير الزور ودرعا، و1 في كل من الرقة، والقنيطرة، واللاذقية، وسقط العشرات من الجرحى نتيجة القصف العشوائي على منازلهم وأحيائهم. (1) حالات القتلى: هذا ومعظم القتلى في حلب ودمشق وريفها وإدلب، وفيهم 4 شهداء من حلب ارتقوا بالاشتباكات في مطار منغ العسكري و4 آخرون ارتقوا بالقصف على تل رفعت و7 شهداء ارتقوا خلال الاشتباكات بين الجيش الحر وجيش النظام في معركة تحرير مطار أبو الظهور العسكري وكذلك 6 شهداء من أفراد الجيش الحر ارتقوا جراء القصف على حي الصناعة بدير الزور، وبين الشهداء ناشط إعلامي ومجند منشق. (2) المئات من مناطق القصف: قصفت قوات الأسد 362 نقطة في مختلف المدن والبلدات السورية، وتوزع القصف كما يلي: قصف الطيران الحربي لـ 35 نقطة في مختلف أنحاء سوريا. إلقاء البراميل المتفجرة في 14 نقطة في دير حافر، وقرى سلمى، وزملكا، والباب. قصف بصواريخ سكود لمنطقتين في الطبقة. قصف بصواريخ أرض - أرض لـ 11 نقطة في بصرى الحرير، والبويضة الشرقية، والدار الكبيرة، وطفس. إلقاء القنابل الفراغية في داريا. استخدام القنابل العنقودية في الباب بحلب، وكفرزيتا. القصف المدفعي لـ 121 نقطة. القصف الصاروخي لـ 85 نقطة. قصف بالهاون لـ 94 نقطة في مختلف أنحاء سوريا. (1) مجزرة في القصير: سجلت القصير مجزرة في المدينة راح ضحيتها 3 شهداء على الأقل ووقوع عشرات الجرحى معظمهم بحالة خطرة بينهم نساء وأطفال جراء القصف من قبل حزب الله اللبناني واستهداف المناطق السكنية في منطقة البساتين. (2)
معركة تحرير مطار كويرس العسكري: بدأت العملية العسكرية بهجوم مباغت وسريع تمكن الثوار على إثره من تحرير سرية الدفاع الجوي داخل المطار ورفع راية النصر فوق السرية، وتمكنوا من قتل أكثر من 80 جنديا من جنود النظام وجرح العشرات بينما هرب آخرون، وتمكن الثوار من الاستحواذ على مدافع 23 وإعطاب مدفع 57، وكل هذا حصل من الجهة الشرقية للمطار، وأيضا تم استهداف غرفة العمليات داخل المطار وهروب قائد العمليات منها، إلا أن الطيران الحربي تدخل وقام بقصف محيط وداخل المطار، وأيضا قام باستخدام الغازات السامة التي أدت إلى استشهاد بعض عناصر الجيش الحر وإصابة البعض باختناقات وتم إسعافهم ومن ثم قام الثوار بالعودة إلى مواقعهم على أطراف المطار. (2) هجمات على المطارات: شن المجاهدون ثلاث هجمات ضمن هجماتهم على المطارات العسكرية، الأولى منها كانت على مطار أبو ضهور في محافظة إدلب، والثانية استهدفت مطار حماة العسكري، فيما كان مطار كويرس في حلب هدفا للهجوم الثالث للثوار، حيث أعلنوا أنهم اقتحموا أجزاء منه وغنموا آليات وعتادا عسكرياً.(4) معركة فك الأسرى: سيطر المجاهدون على حاجزي الكازيه الواقع على طريق السجن المركزي، وتمكنوا من تحرير حاجز الجبل القريب من السجن المركزي بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام ضمن المعركة التي سماها الجيش الحر "معركة فك الأسرى". (2) قرب الحدود اللبنانية: تصاعدت الاشتباكات، في تلكلخ السورية، قبالة الحدود اللبنانية الشمالية، غداة هدوء نسبي على جبهة القصير، التي أكدت مصادر المعارضة السورية أنها لا تزال تشهد «معارك كر وفر شرق حوض العاصي بين (الجيش الحر) ومقاتلي حزب الله». (5) أعلن ناشطون أن نحو سبعين جنديا نظاميا قضوا بتفجير سيارة ملغمة بريف حمص، بينما قتل 88 شخصا بنيران قوات النظام. كما بث ناشطون صورا قالوا إنها لطائرة حربية أثناء إسقاطها من قبل الجيش الحر فوق مطار منغ العسكري بريف حلب.(3)
وفد معارضة الداخل إلى القاهرة: وصل إلى القاهرة وفد من السياسيين والمعارضين في الداخل السوري قادمين من دمشق في زيارة تستغرق عدة أيام يلتقون خلالها عددا من معارضي الخارج، في إطار فتح قنوات اتصال بين النظام ومعارضة الخارج. وأوضح عضو في الوفد طلب عدم ذكر اسمه لوكالة الأنباء الألمانية أن هذه الزيارة تأتي في إطار جهود ذاتية من الأطراف المشكلة للوفد بهدف تسريع التوصل إلى حل سياسي للأزمة. (5)
ربكة لحزب الله: أكد الشيخ الأسير أن «دعوتنا للجهاد سلطت الضوء بشكل كبير على ما يفعله حزب إيران في سوريا، وبدأت الأصوات من داخل لبنان تدعوه للتوقف عن تدخله، وأصبح مربكا إلى حد كبير». وإذ أشار إلى أنه لم يتلقّ أي رسالة مباشرة من الحكومة اللبنانية استنكارا لفتواه، كونها تساهم في زعزعة استقرار لبنان وتغذي الفتنة، لفت إلى الاستنكار ردا على الفتوى «جاء من خلال تصريحات المسؤولين عبر الإعلام». ونفى الأسير ما تردد عن أن المئات من شباب المخيمات الفلسطينية لبوا دعوته للجهاد مقابل تجاهل الشباب اللبناني، مؤكدا أن «الغالبية العظمى من الذين ملؤوا استمارات المشاركة في القتال، هم من اللبنانيين». ورفض الأسير «شائعات» تتحدث عن أن فتواه لم تحز إجماع القادة الإسلاميين في لبنان، مشيرا إلى بيان علماء البقاع، وعلماء السلفية في البقاع، وحركة «مسلمون بلا حدود».(5) ضغوط للتدخل في سوريا: ضغط عدد من الأعضاء الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأمريكي على الرئيس باراك أوباما للتدخل في الحرب الأهلية في سوريا قائلين إن أمريكا تستطيع مهاجمة القواعد الجوية السورية بالصواريخ لكنها يجب ألا ترسل قوات برية إلى هناك. وقال السناتور الجمهوري لينزي جراهام: إن من شأن تحييد السلاح الجوي الذي يتيح تفوقا للقوات الحكومية على مقاتلي المعارضة أن "يحول مجرى المعركة سريعا". وأضاف جراهام السناتور عن ولاية ساوث كارولاينا "السبيل الوحيد لمنع القوة الجوية السورية (الطيران) من التحليق هي قصف القواعد الجوية السورية بصواريخ كروز. (6) وحذر النواب من استغلال إيران ضعف الموقف الأميركي تجاه الوضع بسوريا. مؤكدين أن معظم أعضاء مجلس الشيوخ أصبحوا أكثر ميلاً لفكرة قيام واشنطن بدور أكبر في الملف السوري.(3) أوامر إسرائيلية بالصمت: من جهته أمر رئيس الحكومة الإسرائيلية وزراء حكومته بالتزام الصمت إزاء الموقف في سوريا لتفادي إعطاء انطباع بأن إسرائيل تضغط باتجاه تدخل دولي عسكري في الشأن السوري. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي التي أوردت النبأ إن نتنياهو أصدر أمره عقب التصريح الذي أدلى به نائب وزير الخارجية زئيف ألكينز والذي قال فيه: إن على المجتمع الدولي التدخل عسكريا في سوريا "لتأمين الترسانة الكيميائية السورية." (7) تحذير بريطاني من التدخل في سوريا: حذر رئيس الأركان البريطاني سير ديفيد ريتشاردز، رئيس الوزراء ديفيد كاميرون من أن التدخل في سوريا، قد يورط بريطانيا في حرب شاملة. وحذرت شخصيات رفيعة في وزارة الخارجية البريطانية من أن إقامة منطقة آمنة، قد يجر بريطانيا إلى حرب شاملة، لأن القوات البريطانية قد تجد نفسها مضطرة للدفاع عن المنطقة الآمنة في حال وقوع هجوم سوري.(5) حذر جيران سوريا: وفي توقعات: أن تتحفظ الدول المجاورة لسوريا على أي تدخل عسكري تقوده الولايات المتحدة هناك خشية إثارة صراع قد يمتد إلى داخل حدودها لكن من المُرجح أن تؤيد في نهاية الأمر القيام بعمل عسكري محدود إذا تأكد أن أسلحة كيماوية استخدمت على نطاق واسع (6) تحذير إيراني من زعزعة الأمن في دول المنطقة: حذر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد من "زعزعة الأمن في دول المنطقة" بسبب العنف الدائر في سوريا. وقال أحمدي نجاد: "إن توصلت الأطراف السورية (بكل أطيافها) إلى سدة الحكم في سوريا عبر الحرب والعنف، سيواصل العنف والحرب وانفلات الأمن في هذا البلاد وإن يُهدّد أمن سوريا، سنشاهد زعزعة الأمن في دول المنطقة الأخرى وهذا الأمر يهدد كافة أنحاء المنطقة،" بحسب ما جاء على موقع الرئيس الإيراني الإليكتروني. (7) توافق مصري إيراني: وكانت القاهرة وطهران، اتفقتا على ضرورة وضع خطة عمل للتحرك بشأن خطة الرئيس المصري محمد مرسي بخصوص الأزمة السورية من خلال حل سياسي مقبول يمكن أن يساعد في إنهاء العنف وأن يساعد في المصالحة الوطنية بمشاركة شعب سوريا. (5) استلام المعارضة للسلطة يهدد المنطقة: وعبّر الرئيس الإيراني عن خشيته من سقوط نظام الأسد قائلاً: إن استلام المعارضة السورية للسلطة في سوريا يهدد المنطقة لفترة طويلة، مشيراً إلى تطابق وجهتي نظر طهران والقاهرة في ضرورة إيجاد حلّ على أساس المبادرة المصرية، جاء ذلك خلال لقائه مساعد الرئيس المصري عصام الحداد في طهران.(4) استعداد إيراني لاستضافة اللجنة الرباعية: أكد وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي استعداد بلاده لاستضافة اجتماع وزراء خارجية اللجنة الرباعية التي تضم تركيا ومصر والسعودية وإيران للمساعدة في حل الأزمة السورية. وأعرب صالحي، في تصريح خلال لقائه نظيره من غينيا بيساو في طهران، عن أسفه لأن كل يوم يقع عدد من الناس الأبرياء ضحايا لما يدور في سوريا، قائلا إن من مسؤولية الدول المجاورة إنهاء إراقة الدماء في البلاد. (3)
كتب طارق الحميد مقالا تحت عنوان: الأسد حتى 2014؟ على الرغم من تجاوز نظام الأسد الخطوط الحمراء التي رسمها الرئيس الأميركي باستخدامه الأسلحة الكيماوية فإن موقف الإدارة الأميركية لا يزال مترددا ومرتبكا، حيث تقول التسريبات الأميركية، إن أوباما يريد التأكد بشكل كامل من أن الأسد قد استخدم الأسلحة الكيماوية بالفعل، على الرغم من التأكيدات البريطانية والفرنسية والإسرائيلية، فلماذا إذن هذا التلكؤ الأميركي؟ قبل الإجابة لا بد من رواية ما سمعته من مسؤول عربي كبير قبل أسابيع، حيث سألته: «ما الذي يجعل حزب الله يتورط في الدفاع عن الأسد وكل المؤشرات تقول إنه خاسر؟ لماذا يخاطر الحزب هكذا؟»، قال المسؤول العربي مجيبا: «ما يفكر فيه الحزب وأنصار الأسد عموما هو أن اتفاقا ما سيتم من فوق رؤوس العرب ينجم عنه نجاة النظام حتى لو سقط بشار الأسد نفسه». وقبل الشروع في ماهية هذا الاتفاق الذي يمكن أن يمرر «من فوق رؤوس العرب»، فلا بد أن نتذكر، ووفق التسريبات الأميركية الأخيرة على خلفية استخدام الأسد الأسلحة الكيماوية، أن الرئيس أوباما يتحرك الآن وعينه على اللقاء المرتقب مع نظيره الروسي، وعليه فلماذا يتردد أوباما، وكيف يمكن أن يكون شكل هذا الاتفاق الذي قد يمرر «من فوق رؤوس العرب»؟ القراءة المحتملة تقول إنه قد يسعى الرئيس أوباما للجوء لأسهل الحلول للأزمة السورية، وإن كان لا يوجد هناك حلول سهلة، إلا أنه قد يكون أوباما يخطط للانتظار حتى الانتخابات السورية القادمة في عام 2014، وهنا قد يقول قائل: كيف؟ الانتظار للانتخابات السورية القادمة يعني فرض الحل السياسي، فإما أن ينتصر الثوار على الأسد من الآن حتى الانتخابات القادمة، ودون تدخل أميركي حقيقي، وإما أن يحل موعد الانتخابات، وحينها تضعف حجة حلفاء الأسد، حتى مع إعلانه عن نيته الترشح للانتخابات القادمة، فحينها سيكون من السهل على الأميركيين الضغط على الروس والإيرانيين للقبول بانتخابات لا يشارك فيها الأسد، وخصوصا أن عدم مشاركته لا تعني سقوط أو رحيل النظام، بقدر ما تعني رحيل الأسد وحده. وبذلك يفوت الأميركيون على الروس فرصة تحقيق ثمن باهظ مقابل رأس الأسد، وكذلك تطمين، أو تحييد الإيرانيين دون الجلوس معهم على طاولة تفاوض، وتطمين لإسرائيل أيضا مفاده أنه حال رحيل الأسد الحامي للحدود في الجولان، فإن النظام لن يسقط، وبالتالي فلا فوضى في سوريا على غرار ما حدث في العراق بعد الغزو، ومن شأن ذلك بالطبع طمأنة حزب الله، كما أنه من شأن هذا الحل الانتظار لانتخابات 2014، وتفويت الفرصة على «القاعدة» وجبهة النصرة، وفق المنطق «الأوبامي»، كما يحد من حجم التخوف على مستقبل الأقليات. هذه هي القراءة الوحيدة للتردد الأميركي، فأوباما انتظر عامين تقريبا في الأزمة السورية، فما الذي يمنع ألا ينتظر عاما آخر؟ وقد يقول قائل هنا إن في هذه القراءة تشاؤما وإيغالا في نظرية المؤامرة! أتمنى ذلك! (5) وكتبت أمل عبد العزيز الهزاني تحت عنوان: عذابات اللاجئات السوريات: الأخبار التي ترد من داخل سوريا ومن مخيمات اللاجئين في الأردن ولبنان وتركيا، عن أوضاع النساء والأطفال أخبار مريعة. في الداخل السوري تتعرض السوريات، حتى المسنات منهن للخطف والقتل والتعذيب، وأمور أخرى لا يكاد المرء يصدقها؛ كيف لحرائر عربيات يتعرض شرفهن للانتهاك دون أن تكون هذه القضية إحدى أهم القضايا التي تناقشها الجامعة العربية بتفاصيلها عن جرائم النظام. في أجواء الفظائع الإنسانية التي يرتكبها نظام الأسد، تظل محنة الأمهات السوريات هي الأصعب والأكثر مرارة، فالأم تقلق بلا حول ولا قوة على بناتها وأولادها وزوجها وأهلها، وكل واحد منهم له من وجعها وهمها نصيب. إحدى الأمهات انقطع بها الجهد حتى إنها لم تقو على البكاء، تأن أنين الكهولة والعجز، تبث حزنها قائلة إنهم اختطفوا ابنتها الشابة ذات العشرين ربيعا أمام عينيها وكانوا يتلفظون بألفاظ بذيئة حول نيتهم هتك عرضها، أخذوها وخرجوا دون أن تلين قلوبهم برجاء الأم وتوسلاتها. تقول السيدة الموجوعة: ليتهم قتلوها أمامي ولم يجعلوني ضحية عذاب الأفكار والتخيلات بما قد يفعلونه بها، لقد أصبحت أتمنى أن يأتوني بها ميتة على أن تحيا بين هؤلاء الوحوش. هذه القصص المبكية حول الفتيات المفقودات، أو المسجونات في المعتقلات تحت التعذيب، أو المغتصبات، هي واقع فعلي، ونستطيع أن نتوقع أنه لم يصل إلينا إلا القليل من الكثير لحساسية الموضوع والتزام الأهالي الصمت. النظام يستخدم النساء ليبتز أهليهن وإخوانهن وأزواجهن بهن، يتعرضون لشرفهن لتنهار معنويات الرجال، هذه الممارسات التي يمتلئ بها التاريخ ضد النساء تجلت بوضوح في سلوكيات شبيحة الأسد من السوريين والإيرانيين، وهي تعبر بالضرورة عن أخلاقيات النظام التي وصلت إلى مرحلة الحضيض كنموذج لا شبيه له في التاريخ الحديث حتى في الحروب العالمية. إنما المحبط أكثر، أن خروج السوريات من سوريا هربا من بطش نظام الأسد لم يغير من واقعهن كثيرا، فهذا الابتزاز أخذ شكلا آخر وإن بدا منمقا، إلا أنه انتهازية ما بعدها انتهازية. فبحسب تقرير للمجلس القومي للمرأة في مصر، فقد تزوجت 12 ألف لاجئة سورية خلال عام واحد من مصريين، مقابل بضعة جنيهات، نحو 150 حالة فقط تم توثيقها رسميا، بمعنى آخر معظم هذه الزيجات أخذت شكلا غير رسمي، وفي أحسن أحوالها هي زيجات عرفية. رقم مخيف. قد نتفهم حالات الزواج داخل المخيمات بين السوريين، لأن التقارب النفسي والعاطفي بين الجنسين قد يأتي في أسوأ الظروف، ولكن من غير المفهوم كيف تتدفق طلبات الزواج من تركيا والأردن ومصر ودول الخليج بحجة حفظ كرامة اللاجئة وإنقاذها من وضعها التعيس اقتصاديا وأمنيا. مع الاعتبار للفتتهم الكريمة كما تبدو في ظاهرها، إلا أن شبهة الانتهازية فيها واضحة، وهناك ما يدلل على ذلك؛ أهمه على الإطلاق أن نساء من دول أخرى إسلامية وعربية مثل الصومال والسودان تعرضن لويلات الحروب والتهجير ولم يحظين بزيجات بهذه السرعة غير المسبوقة، كما أن نية تقديم المساعدة يمكن التعبير عنها بأوجه كثيرة ليس من بينها ابتزاز الأسر السورية لتزويج بناتها لحفظ شرفهن وتخفيف عبئهن الاقتصادي، أو انتشال الأسرة بكاملها من وضع اللجوء داخل المخيمات. الحقيقة حاولت أن ألتمس عذرا أو حجة صافية المقصد للذين تراكضوا للزواج من اللاجئات السوريات ولكني لم أجد. قطعا هذا ابتزاز، ورد فعل يفتقر للمروءة. كنت سأقول بأن السورية التي توافق على زيجة من هذا النوع قد تكون على درجة من الرضا والقبول، ولكني تراجعت حينما قرأت الإحصائية السابقة؛ وجود الآلاف من الزيجات غير المسجلة يعكس واقعا اجتماعيا مؤلما لا أراه بعيدا جدا عن حال السوريات تحت تهديد شبيحة النظام. وحتى الحالات المسجلة لا تشير بالتأكيد إلى رضا حقيقي من الزوجة في ظل ظروف قد يكون أفضل منها الموت. من المؤسف حقا أن أكتب مثل هذا الرأي ولكني أعتقد أن ما تمر به اللاجئات السوريات يعكس حقيقة الفروسية العربية المزعومة، خاصة من أولئك الذين يبررون لأنفسهم سوء فعلتهم بأنها حميّة عربية لإنقاذ هؤلاء النسوة، وهم في حقيقة أمرهم منتفعون من مصائبهن، مستمتعون بزوجات اضطررن لهم هربا من امتحان يومي داخل المخيمات. بعض المتقدمين بطلبات الزواج ينشدون قلة المهور وتكاليف الزواج التي قد تصل إلى العدم، وبعضهم يطلب الجمال الشكلي الذي تشتهر به السوريات، وبعضهم وجد في اللاجئة المنكسرة المستضعفة ضالته ليمارس عليها رجولته المزيفة وانحرافاته النفسية. للأسف لكل منهم أهدافه التي لا تأتي المعونة الإنسانية في مقدمتها. هذه ليست يد مساعدة بل يد استعباد، وليست تجارة رابحة في الآخرة بل اتجار بالبشر. يا عرب.. ما يحصل عيب، ووصمة عار. (5)
بعض من عرفت أسماؤهم من ضحايا العدوان الأسدي على المدن والمدنيين: (اللهم تقبل عبادك في الشهداء)(8) سامر إبراهيم اليتيم المقداد - درعا - بصرى الشام رشاد عدنان ادريس - حمص - القصير آمنة محمد بكار - حمص - البويضة الشرقية نعيم أبو محمد - ريف دمشق - داريا ياسين حيدر "لبسيوني" - ريف دمشق - زملكا ابنة ياسين حيدر "البسيوني" - ريف دمشق - زملكا محمد فايز طعمة - دمشق - مخيم اليرموك يوسف ملحم - ريف دمشق - مخيم الحسينية فاطمة محمود المحمد - ادلب - سراقب علي عبد الله العواد - ادلب - الهبيط بهجت محمود فنري - ادلب - قميناس خضر مصطفى الخضر - ادلب - قرية جوزف أحمد الوردة - ادلب - محمود محمد الحمود - ادلب - دير سنبل وسيم المحمود - ادلب - أحمد جمال الخطيب - ادلب - مرعيان منى جميل العطار - درعا - الحراك خلدون محمد المصيصي - درعا - جاسم محمد تيسير عوض الزعبي - درعا - الطيبة أحمد غازي الشريف - درعا - نصيب محمد عثمان الجبر المفعلاني - درعا - ناحتة طارق أحمد الكيلاني - درعا - طفس إياد عبد الغفار الفروان - درعا - انخل محمد عبد الباري الضعيف - حمص - كفرعايا خالد عواد طرفة - حمص - القصير أحمد عواد طرفة - حمص - القصير عبد الله رشراش الجراد - درعا - الحارة ناديا مصطفى العلوان - ادلب - معرة النعمان ريان سليم العلوان - ادلب - معرة النعمان حسن حسام الكامل - ادلب - معرة النعمان يزن زمان - حلب - كفرناصح محمد الحسين - غير ذلك - تركيا محمود تحسين الدحلا - ريف دمشق - زملكا موفق حمد - ريف دمشق - القطيفة أحمد الحميد - حمص - الوعر محمد خالد الرملات - حماه - قرية سروخ عبد الله محمد إسماعيل الملحم - حماه - قرية قنافذ محمد أحمد الرملات - حماه - الشيحة أحمد طه السيد طه - دير الزور - حي الجورة نائل حسين - غير ذلك - فلسطين ندى سعيد عنزة - حلب - تل رفعت عمار محمد حسين عليطو الباشا - حلب - تل رفعت راما سعيد عنزة - حلب - تل رفعت فرحان أحمد الشيحان - حمص - مهين إيمان جمال عنزة - حلب - تل رفعت محمد علي شعشاعة - ادلب - معرة مصرين فريال محمد حاج قدور - حلب - تل رفعت محمود نبيل القزق - ريف دمشق - النبك جودت زمان - حلب - كفرناصح محمود حمصي الكردوش - دير الزور - الميادين عامر عرابي - ريف دمشق - المعضمية عبد الرحمن الجندلي - حماه - ريف حماه الجنوبي عبد الحكيم خضر - حمص - قرية الفايزية علاء جمال المصري - حمص - كفرعايا أسامة جمال المصري - حمص - كفرعايا عبد المالك شرف الدين - حمص - أحمد أبو مجاهد - حلب - خناصر شادي مغربي - ريف دمشق - الهامة عبد المنعم محمد الناصر - دير الزور - حي الصناعة محمد حسين الناصر - دير الزور - حي الصناعة نجم عبد الله الناصر - دير الزور - حي الصناعة عبد الله الآغا - دير الزور - حي الصناعة عبد الحميد فواز عميان الدخيل - دير الزور - حي الصناعة محمد عثمان - حلب - الشيخ مقصود سلطان فايز عوض - دمشق - القابون غياث حديد - حماه - جنوب الملعب محمد سمير جمعة - اللاذقية - الرمل الجنوبي يوسف عبد الرزاق الأحمد - حلب - تل رفعت مصطفى عبد الهادي الشيخ رجب - حلب - محمود رياض الشيخ رجب - حلب - خالد فواز العجم - حماه - ريف حماه الشرقي وائل - حماه - صوران: الطليسية محمد عمر البزاعي - حلب - الباب محمد أحمد قدور سليمان - حماه - كفرالطون زياد فاروق الرحمون - حلب - الباب منير خليل - حلب - الأبزمو محمد يوسف نمنومة - حلب - كفرنايا ناصر نديم الحيشي الحريري - درعا - بصر الحرير عبد الله توفيق عساف - حماه - معردس رامي محمود التليتي - حماه - معردس هنادي عبد الجبار الهنادي - ادلب - مغر الحمام محمد أمانة - دمشق - معرة مصرين هاشم - حلب - حي السكري جمال محمد داوود - حلب - أقيول أحمد جمال ازمرلي - ادلب - معرة النعمان محمد نافع قاضي - حلب - الكلاسة يحيى زكريا جومجي - حلب - أحمد شبيب - ادلب - تل مرديخ عبد الرزاق سجيع - حلب - عتاب مرشان - ادلب - جسر الشغور: الجانودية عبد الغني عبد الرزاق حسين محمد علي يونس - حلب - مارع محمد علي الخضر - حلب - مارع حسين الجاسم العبدو الحجي - حلب - السفيرة أيمن أبو محمود - ريف دمشق - داريا المصادر: 1- لجان التنسيق المحلية. 2- الهيئة العامة للثورة السورية. 3- الجزيرة نت. 4- العربية نت. 5- الشرق الأوسط 6- وكالة تويترز 7- بي بي سي 8- مركز توثيق الانتهاكات في سوريا.
أسرة التحرير
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة