نور سورية بالتعاون مع المكتب الإعلامي لهيئة الشام الإسلامية
تصدير المادة
المشاهدات : 3620
شـــــارك المادة
علاوة على القصف بأسلحة الدمار لأكثر من 321 نقطة في عموم سوريا ذبحت عائلتان بالسكين في خربة السودا بعد اقتحام قوات الأسد للمنطقة، فيما أصرت روسيا ودول أخرى على معارضة قرار الأمم المتحدة الذي يدين نظام الأسد على أعماله الوحشية، في ظل دعوة أممية لانتقال سياسي في سوريا.
أعداد القتلى في تزايد: ارتفع عدد القتلى هذا اليوم إلى 101، معظمهم في حلب ودمشق وريفها وحمص، حيث كان 15 شهيدا في قرية السفيرة بحلب تم استخراجهم من بئر قرب القرية، أعدموا ميدانياً وتم حرق جثثهم على يد قوات النظام التي عند حاجز أم عامودا قبل تحريرها، و 3 فتيات مجهولة الهوية ارتقوا بالقصف العنيف على بلدة عفرين بريف حلب، كما ارتكبت شبيحة النظام مجزرة فظيعة في قرية خربة السودا بريف حمص راح ضحيتها 15 شهيدا على الأقل ذبحاً بالسكاكين، وكذلك قصفت مدينة حلفايا بالطيران مما أوقع 8 شهداء، وبين الشهداء 8 أطفال و5 نساء ومجندان منشقان. وتوزع عدد القتلى في المحافظات على هذا الترتيب: حلب: 29 بينهم طفل و3 نساء ومجند منشق، ودمشق وريفها: 21 بينهم طفل، وحمص: 19 بينهم امرأة وطفلتان، وحماة: 12 بينهم مجند منشق، وإدلب : 6 بينهم امرأة وطفلة، ودرعا : 5، ودير الزور : 5، والرقة : 4 بينهم 3 أطفال. (1) مجزرة وذبح بالسكاكين: وفي خربة السودا في حصيلة أولية لضحايا المجزرة التي ارتكبها النظام الأسدي بلغ العدد 13 شهيدا "عائلتان كاملتان " وبين الشهداء طفلتان وامرأة قتلوا ذبحا بالسكاكين على يد قوات الأمن وشبيحة النظام الذين اقتحموا قرية خربة السودا بريف حمص، وقاموا بقتل وحرق وذبح الأهالي، حيث إن هذه القرية تحوي عوائل كثيرة نازحة من مختلف مناطق حمص ولا يزال مصير العوائل الأخرى مجهولة المصير . (1) 15 جثة محروقة: وعثر ناشطون على 15 جثة محروقة وملقاة في بئر قرب حاجز أم عامود العسكري الذي تمكن الجيش الحر من السيطرة عليه قبل أيام. وأفادت الهيئة العامة للثورة بأن الجثث لأشخاص أعدموا ميدانيا في وقت سابق. (5) مناطق القصف: هذا وقد وثقت لجان التنسيق المحلية 321 نقطة قصف في مختلف المناطق والأحياء السورية، حيث قصف الطيران الحربي 19 نقطة كان أعنفها على المليحة والرقة وحلفايا، وتركز القصف بالقنابل العنقودية في 4 مناطق في كل من دوار الجندول بحلب وحلفايا بحماه وبابنس وحيلان، أما القصف بالقنابل الفراغية فقد سجل في حلفايا بحماه، والقصف بصواريخ أرض - أرض سجل في حيان بحلب، واستخدمت قذائف المدفعية في 103 نقاط والقصف الصاروخي في 98 نقطة، أما القصف بقذائف الهاون فقد سجل في 95 نقطة في مختلف المناطق والمدن السورية. (2) مداهمات، وضرب للنساء: وضمن عمليات المداهمات والاقتحامات شنت قوات الأسد في القلمون - معربا حملة دهم واعتقالات وتفتيش وتخريب للمنازل، حيث تم دخول ما يقارب خمسة باصات أمن، وتم اعتقال أعداد كبيرة من الشباب بالعشرات ما يقارب 100 شخص واعتدوا بالضرب على النساء ونشروا الهلع والرعب في ارجاء البلدة. (1) وأفاد شهود عيان: أن طائرات مروحية تابعة للقوات الحكومية ألقت حاويتين على الأقل تحتويان على غاز سام على البلدة. (6)
اشتباكات عنيفة وخسائر في صفوف النظام: اشتبكت قوات المعارضة السورية مع قوات الأسد في 156 نقطة قام الثوار من خلالها في دمشق وريفها باستهداف تجمعات قوات النظام بالقرب من مجمع 8 آذار وساحة العباسين بقذائف الهاون والمدفعية وحققوا إصابات مباشرة، وتصدوا لمحاولة قوات النظام اقتحام المليحة وكبدوهم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، وصدوا محاولات قوات النظام المستمرة في اقتحام كل من المعضمية وداريا في الغوطة الغربية. (2) مقتل عشرات الجنود: وفي حماه دمر الثوار حاجز الزلاقيات وقتلوا أكثر من 20 جنديا ودمروا عددا من الآليات والمدرعات، وفي حلب سيطر الثوار على عدة مواقع في أحياء صلاح الدين والعامرية، واستهدفوا مطار منغ العسكري بالصواريخ والمدفعية، واستهدفوا قوات النظام في السجن المركزي بصاروخ غراد، أما في دير الزور فقد استهدف المجاهدون المطار العسكري بصواريخ محلية الصنع، وفي حمص استهدفوا الكلية الحربية بصواريخ محلية الصنع، وفي إدلب استهدفوا مطار أبو الظهور العسكري بقذائف المدفعية، هذا وقد تم تدمير عدة آليات ومدرعات لقوات النظام في مناطق مختلفة من سوريا. (2) وفي اللجاة، قتل 4 من مقاتلي الجيش الحر بانفجار لغم زرعته قوات النظام عند مدخل القرية من جسر تبنة. (1) اقتحام السجن المركزي: وتمكن الجيش الحر من اقتحام السجن المركزي، الذي يوجد فيه 4 آلاف سجين، وفقا لما ذكره المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأضاف المرصد، أن «اشتباكات عنيفة تدور بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات النظامية داخل أسوار السجن» الواقع عند طرف مدينة حلب الشمالي، وذلك «بعد تمكن الكتائب المقاتلة من اقتحامه إثر تفجير سوره بسيارتين مفخختين». وقال ياسر النجار عضو المجلس الأعلى للثورة السورية في حلب: إن «معركة تحرير السجن ستكون طويلة ولن تنتهي بسهولة وربما تستمر عدة أيام نظرا لضخامة المكان واتساع مساحته». وشدد النجار على أن «حياة السجناء مهمة جدا بالنسبة للجيش الحر الأمر الذي دفع المقاتلين لتجنب استخدام الهاون واعتماد العمليات الاقتحامية، حيث جرت عملية الاقتحام بالتنسيق مع كتائب داخل قوات النظام، تم تأمين انشقاقها قبل الهجوم». (3)
شن بشار الجعفري مندوب سوريا إلى الأمم المتحدة هجوما شديدا على القرار الذي أدان نظام بلاده، متهما الدول المقدمة لمشروع القرار بأنهم لا يسعون لحل سياسي للأزمة بل لتغيير النظام. وألقى الجعفري بمسؤولية العنف على الجماعات الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة التي تسعى لتأسيس خلافة إسلامية مجاهدة وتقوم بانتهاكات موثقة لحقوق الإنسان وعمليات خطف لرجال دين إسلامي ومسيحي وهدم للمعالم الأثرية والرموز الفكرية. واتهم الجعفري عواصم عربية وغربية برعاية وتمويل المعارضة السورية، قائلا: إنه «كلما لاح في الأفق ملامح حل للأزمة السورية تتسارع خطوات بعض الدول لإجهاض هذا التوجه ورسالتهم أن الحل السياسي غير مسموح به في سوريا» واعتبر الجعفري القرار سباحة ضد التيار في ضوء التقارب الأميركي الروسي الذي رحبت به سوريا. (3)
1000 بيت متنقل للاجئين: ذكرت وكالة الأنباء الأردنية، أن السلطات السعودية شرعت في توزيع ألف بيت متنقل على اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري الذي يقع شمال الأردن بالقرب من الحدود السورية ويؤوي أكثر من 150 ألف شخص. ونقلت الوكالة عن سعد مهنا السويد المسؤول في الحملة الوطنية السعودية لنصرة السوريين في الأردن قوله إن "السعودية ستؤمن لمخيم الزعتري ألف كرفان جديد (بيت متنقل) حيث بدأنا منذ ساعات الفجر بإنزال الكرفانات"، مشيراً إلى أنه "سيتم تأمين المخيم بـ500 كرفان اليوم واستبدال الخيام بها". (4) البرلمان البريطاني ونشطاء إغاثة: شارك عدد من أعضاء البرلمان البريطاني مع نشطاء في مجال الإغاثة والعمل الخيري في جلسة خاصة استمرت أكثر من ساعتين في البرلمان البريطاني لبحث الأوضاع الانسانية في سوريا والتي تتدهور بصورة متسارعة، وأجمع الحضور على أن القادم في الأزمة الإنسانية السورية أسوأ من الماضي. وحضر الجلسة ممثلون عن جمعيات ومنظمات إغاثية بريطانية في مقدمتها (mosaic) التي أسهها أمير في العائلة الملكية البريطانية عام 2007، كما حضر ممثلون عن هيئة الأعمال الخيرية (Human Appeal) التي تمثل أكبر الناشطين في أعمال إغاثة المنكوبين السوريين، سواء داخل الأراضي السورية أو في دول الجوار. ومن جهتها دعت هيئة الأعمال الخيرية في بريطانيا خلال الاجتماع إلى إرسال مساعدات عاجلة للشعب السوري قبل نهاية العام الحالي، مؤكدة أن "الكارثة الإنسانية في سوريا هي الأسوأ التي يشهدها العالم منذ قرون". (4) أكثر من 84 ألف ضحية: وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في اليوم العالمي للأسرة في 15 أيار/مايو: إن أعداد الضحايا السوريين تجاوز حاجز الـ84 ألف مواطن، منهم 89% من المدنيين قتلوا على يد القوات الحكومية التي تقصف البلدات والمدن السورية بشكل يومي لم يتوقف ليوم واحد منذ أكثر من سنتين، إذاً هناك 84 ألف أسرة في سوريا فقدت أحد أبنائها. (4)
رسالة لوقف القمع الوحشي: اعتبر الائتلاف السوري أن إدانة الأمم المتحدة لتصعيد نظام بشار الأسد رسالة له لوقف "قمعه الوحشي"، داعيا المجتمع الدولي إلى القيام بالمزيد من أجل وقف العنف المستمر منذ 26 شهرا. (5) اجتماع أصدقاء سوريا: كشفت مصادر في الائتلاف الوطني السوري أن موضوع مشاركة الائتلاف في اجتماع أصدقاء سوريا المقبل في الأردن "لم يحسم بعد". وأوضح عضو في الائتلاف أن هناك "وجهتي نظر داخل الائتلاف: واحدة توافق على المشاركة في اجتماع أصدقاء سوريا المقبل، والأخرى ترفض". ولفت المصدر إلى أن موقف المعارضة السورية من المشاركة في المؤتمر لن يتحدد إلا بعد الاطلاع على ما دار في الاجتماع الأخير بين وزيري الخارجية الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف. (5)
تبني الأمم المتحدة للدعوة إلى انتقال سياسي: أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا دعمته المجموعة العربية يدعو إلى انتقال سياسي في سوريا ويدين "تصعيد" نظام الرئيس بشار الأسد "للهجمات التي تستخدم الأسلحة الثقيلة". ويرحب قرار الجمعية العامة "بإنشاء الائتلاف الوطني" للمعارضة السورية ويصفه بأنه "محاور فعلي وذو صفة تمثيلية ضروري لعملية انتقال سياسي". واعتمد القرار غير الملزم الذي تقدمت به قطر بتأييد 107 أصوات ورفض 12 صوتا وامتناع 59 عن التصويت. (6) ويحمل القرار الحكومة السورية مسؤولية تواصل العنف، وذلك لاستخدامها الدبابات والطائرات والصواريخ البالستية في قصف المناطق المدنية والانتهاكات الممنهجة لحقوق الإنسان، كما يدين العنف أيا كان مصدره. (3) ورحب مشروع القرار أيضا بقرارات الجامعة العربية في ما يتصل بالحل السياسي، لكنه لم يشر إلى موافقة الجامعة على حق الدول الأعضاء في إرسال دعم عسكري إلى المعارضة السورية. ويؤكد المشروع مجدداً تأييد الأمم المتحدة لوسيط الجامعة العربية والأمم المتحدة الأخضر الإبراهيمي الذي وافق في الآونة الأخيرة على البقاء في دوره لإيجاد حل قريب للأزمة. (4) وقال دبلوماسي غربي إن مشروع القرار الجديد أشد لهجة من سابقه، مما حدا بروسيا إلى الكتابة إلى كل الدول الأعضاء في المنظمة الدولية شاكية من افتقاره للتوازن.(6) معارضة للقرار: وفي الوقت ذاته: أبدى كل من مندوب روسيا وإيران وجنوب أفريقيا وكوريا الشمالية وكوبا معارضتهم لمشروع القرار ودعوا الدول الأعضاء بالجمعية العامة إلى التصويت ضده. وحذرت روسيا من أن التصويت لصالح القرار سيؤدي إلى تقويض الجهود الدولية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية في ضوء تعاون الولايات المتحدة وروسيا لعقد مؤتمر دولي لبحث الأزمة. ورفض المندوب الروسي مشروع القرار موضحا أنه لا يستهدف البحث عن حل سياسي للأزمة السورية وإنما الدفع من خلال الأمم المتحدة لاستبدال الحكومة الرسمية في سوريا وأنه يركز على تحقيق أهداف سياسية محدودة ويمهد الطريق لانتقال السلطة للائتلاف السوري الذي تم تشكيله بمعونة دول أجنبية. (3) ومن جانبه عبر مندوب إيران عن رفض بلاده لمشروع القرار، وقال إن الأزمة في سوريا تكتسب "أبعادا جديدة بعد وقوع المزيد من العنف الطائفي وتنامي التطرف والأفعال الإجرامية في هذا البلد". (5) إصرار روسي: وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للصحافيين عقب لقائه وزير الخارجية الأميركي جون كيري على هامش اجتماع مجلس المنطقة القطبية الشمالية في السويد: إن الرأي المرجح أن «أولئك الذين شاركوا في اجتماع جنيف العام الماضي ينبغي أن يشاركوا في المؤتمر الجديد، بالإضافة إلى بعض اللاعبين المهمين في المنطقة كالمملكة العربية السعودية وإيران، وسوف نعمل على ذلك». وأعلن الوزير الروسي حرص بلاده على دعوة المملكة العربية السعودية وإيران للمشاركة في المؤتمر الدولي حول سوريا، مضيفا أن «موقفنا المشترك (مع الولايات المتحدة) يتمثل في ضرورة مشاركة جميع الأطراف التي حضرت مؤتمر جنيف العام الماضي، في المؤتمر الجديد، كما أن لدينا تفهما بشأن ضرورة إشراك عدد من اللاعبين المهمين، بما فيهم إيران والمملكة العربية السعودية، وسنعمل على تحقيق ذلك». (3) إدانة سعودية: من جهته، ندد مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله المعلمي، بمحاولة النظام السوري صرف الأنظار عن حقيقة الوضع في سوريا، لافتاً إلى أن عدد القتلى بلغ 80 ألفاً، محملاً النظام المسؤولية. وشدد على أن الصراع القائم هو بين النظام والشعب، وليس بين سوريا ودول أخرى. وأكد أن التصويت لصالح القرار هو لصالح الحرية والتاريخ. (4) المعارضة ستغيب عن اجتماع أصدقاء سوريا: على صعيد آخر: قال وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام محمد المومني: إن المعارضة السورية لن تشارك في اجتماع مجموعة «أصدقاء سوريا» الذي سيعقد في الأردن منتصف الأسبوع المقبل. وأشار إلى أن بلاده ليست جزءا مما يحدث في سوريا، وأنها لن تكون منطلقا لأي عملية عسكرية. وفي معرض رده على سؤال حول موقف بلاده من الرئيس الأسد، قال المومني، إن «مستقبل سوريا يحدده الشعب السوري»، مشيرا إلى أن قنوات الاتصال مع النظام هي حاليا في حدودها الدنيا. (3) ولم يحدد الوزير يوم انعقاد الاجتماع الذي اكتفى بالقول إنه سيكون "في بحر الأسبوع القادم". غير أنه أكد أن الاجتماع يتزامن مع جولة لوزير الخارجية الأميركي جون كيري في المنطقة لبحث عدد من الموضوعات، بينها عملية السلام. (5) بقاء الأسد: قال وزير الخارجية المصري، محمد كامل عمرو، إن الرئيس السوري بشار الأسد يمكن أن يبقى في المرحلة الانتقالية في سوريا، على أن تكون هناك حكومة مفوضة بصلاحيات كاملة. وأضاف عمرو: أن سوريا المستقبل من الصعب جدا أن يكون فيها وجود لمن تلوثت أيديهم بدماء السوريين والذين تسببوا بهذا القتل والدمار. (4) خطة للتأثير ميدانيا في سوريا: تناولت الصحيفة اللندنية في عناوينها مقالا حمل عنوان "معلومات إيرانية عن خطة للتأثير ميدانياً في سوريا،" جاء فيه: تسعى طهران، في ضوء التطورات السورية واستباقاً للقمة الأميركية- الروسية الشهر المقبل، إلى تغيير الواقع الميداني والسياسي في سورية، وتعتقد طهران أن هذه القمة ربما تحاول رسم "وجه العالم الجديد،" لذلك فهي تتخذ خطوات للتأثير في نتائجها، بالتعاون من الأطراف المتحالفة معها، وتحديداً الحكومة السورية وقيادة "حزب الله" والحكومة العراقية. (6)
«المؤتمر الدولي» محاولة فاشلة والمواقف متباعدة والأمل مفقود! تحت هذا العنوان كتب صالح القلاب: بينما تحولت موسكو إلى «محج» للمعنيين بالأزمة السورية، التي يبدو أن انفراجها لا يزال أمنية بعيدة المنال، وبينما غدا سيرغي لافروف نجم هذه المرحلة التاريخية وغدا فلاديمير بوتين وكأنه جوزيف ستالين عندما كان في ذروة جبروته وتألقه الكوني، فإن الولايات المتحدة، الدولة التي لا تزال تصر على أنها القطب الأوحد الذي لا يدانيه قطب في الكرة الأرضية، تبدو منهكة ومرتبكة وفاقدة القدرة على قراءة مستجدات المعادلة الشرق أوسطية وبالتالي باتت غير مقنعة لأصدقائها في هذه المنطقة الحساسة والاستراتيجية، كما باتت غير مرهوبة الجانب في العالم بأسره. عندما التقى جون كيري قبل أيام نده سيرغي لافروف في ذلك المؤتمر الصحافي المهزلة الذي جمع الاثنين في موسكو بدا وزير خارجية أميركا، الدولة الأعظم في العالم والقطب الأوحد في الكرة الأرضية، كممثل استعراضي مضحك ورديء وغير مقنع ولا في حرف واحد في كل ما قاله، بينما بدا «نده» الروسي واثقا من نفسه وكأنه وزير خارجية الاتحاد السوفياتي أندريه غروميكو وهو في ذروة صعوده في تلك الفترة من مرحلة الحرب الباردة وصراع المعسكرات التي كان عندما يقول فيها أي كلمة ترتجف إزاءها فرائص الكون كله. وأيضا وبينما بدا فلاديمير بوتين وهو يستقبل الذين جاءوه ليعرفوا رأيه في كل ما يطرح لحل الأزمة السورية، التي كان ولا يزال قرارها في موسكو أكثر مما هو في دمشق أو طهران أو في عاصمة دويلة حزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية، وكأنه أحد عظماء قياصرة عائلة رومانوف الشهيرة، فإن باراك أوباما قد بدا وهو يتلقى ما حصل بين وزير خارجيته ووزير خارجية روسيا في اجتماع «سوتشي» الروسية الأخير وكأنه رئيس دولة «مايكرونيزيا» وليس رئيس الولايات المتحدة الدولة التي من المفترض أنها اللاعب الأهم والأكبر في الكرة الأرضية. وهكذا وبينما كثر الحديث عن عقد مؤتمر دولي لإنهاء الأزمة السورية استنادا لاتفاق اجتماع جنيف الثاني المعروف، فإن ما لمسه المتابعون والمعنيون في هذه المنطقة وفي أميركا وروسيا وأوروبا وفي العالم كله، أن الموقف الروسي تجاه هذه الأزمة ثابت لم يتغير، وأن كل ما يقال عن تحول في هذا الموقف لا صحة له وأنه مجرد أمان واختلاق للمزيد من الذرائع من أجل تبرير كل هذا «الاندلاق» الأميركي على المؤتمر الدولي الذي يجري الحديث عنه والذي لا يزال دونه «خرط القتاد»، كما يقال، والذي من الواضح أنه لن يعقد لا في بداية يونيو (حزيران) المقبل وربما ولا في هذا العام كله اللهم إلا إذا استجدت معجزة في هذا الزمن الذي هو ليس زمن معجزات لا كبيرة ولا صغيرة. والمشكلة أن موقف الولايات المتحدة، التي من المفترض أنها صاحبة مصالح حيوية واستراتيجية في الشرق الأوسط، الذي تشكل سوريا الحالية والسابقة وبالطبع اللاحقة حلقة من حلقاته الرئيسة ورقما مهما في معادلته السياسية، لا يزال على ما بقي عليه خلال العامين الماضيين من عمر الأزمة السورية التي يبدو أن حلها لا يزال بعيدا جدا، فالرئيس باراك أوباما الذي تفاءل حلفاء أميركا في هذه المنطقة وفي العالم كله بأنه سيشرب «حليب السباع» في ولايته الثانية وأنه سيستبدل بتردده المحبط فعلا مواقف تاريخية وأنه سيأتي بما لم يستطعه الأوائل وبخاصة بالنسبة للقضية الفلسطينية التي هي معلقة من رموش عيونها الآن وكما لم تكن عليه في أي من عهود الرؤساء الأميركيين السابقين وفي أي من المراحل السابقة. إن آخر كلام سمعه جون كيري من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في منتجع «سوتشي» الجميل على البحر الأسود، الذي كان منتجعا سياسيا لأباطرة الحزب الشيوعي في عهد الإمبراطورية السوفياتية، ومن وزير خارجيته سيرغي لافروف، هو أن المعارضة السورية مجموعات من «المتطرفين» و«الإرهابيين»، وأن انتصارها سيؤدي إلى تفتيت سوريا وتمزيقها، وأنه لا مرحلة انتقالية من دون بشار الأسد، وأيضا أن صلاحيات الحكومة المؤقتة التي من المفترض تشكيلها كإحدى الخطوات الرئيسة لحل الأزمة السورية سياسيا وسلميا يجب ألا تشمل لا الأمور العسكرية ولا الأمور الأمنية التي كما قال الروس وما زالوا يقولون إنها ستبقى في يد الرئيس السوري نفسه حتى عام 2014 الذي هو عام الانتخابات الرئاسية السورية الجديدة. ثم وإن آخر كلام قاله الروس حول هذا المؤتمر الدولي، لحل الأزمة السورية، الذي يجري الحديث عنه، هو أنه من غير الممكن عقده في الوقت الذي تم الاتفاق عليه، وأنه يجب أن يترأس الوفد السوري إليه وليد المعلم، وأنه يجب توحيد المعارضة السورية قبل انعقاد هذا المؤتمر ويجب عزل «المتشددين» في هذه المعارضة ومحاصرتهم كشرط مسبق لحل هذه الأزمة حلا سلميا وسياسيا ومن خلال «المفاوضات»، كما قال جون كيري في تصريحاته الأخيرة حول هذه المسألة، وحقيقة أن هذا يعني أن موسكو لا تريد هذا المؤتمر وأنها باتت تراهن في ضوء هذا الهجوم العسكري المعاكس الذي لجأ إليه بشار الأسد بإشراف روسي وبمشاركة إيران وحزب الله اللبناني على تحقيق النظام السوري انتصارات نوعية في جبهات القتال تمكنه من إملاء شروطه التي في طليعتها عدم المس لا به ولا بالدستور ولا بالجيش ولا بأجهزته الأمنية وما أكثرها. وهنا فإن ما يدعو إلى الاستغراب هو أن هناك معلومات، يحرص الأميركيون والأوروبيون وبعض العرب على ترويجها، تتحدث عن أن الروس غدوا مقتنعين بأنه لم يعد هناك لا أمل ولا مجال لبقاء بشار الأسد، وأن هناك معلومات عن أن موسكو، التي أبلغت رئيسا عربيا زارها مؤخرا بأنها لن تستقبل الرئيس السوري لاجئا سياسيا، تنهمك الآن في البحث عن «مأوى» له ولمن سيرافقه من أفراد عائلته ورموز نظامه مع ضمانات مؤكدة بعدم تسليمه وتسليم هؤلاء الذين يرافقونه إلى المحكمة الجنائية الدولية لتحاكمهم على ما ارتكبوه من جرائم خلال العامين الماضيين وقبل ذلك. وبالنتيجة فإنه يمكن التأكيد في ضوء هذا كله على أن هذا المؤتمر لن ينعقد لا في نهاية هذا الشهر ولا في بدايات شهر يونيو المقبل وأنه قد لا ينعقد إطلاقا، فالمواقف لا تزال متباعدة جدا وهناك رفض دولي وعربي لأي حل سياسي وسلمي ما لم يتم الاتفاق المسبق على إقصاء بشار الأسد أو على الأقل تهميشه، وكذلك فإن هناك إصرارا من قبل المعارضة المسلحة بكل فصائلها على عدم التفاوض لا مع هذا النظام ولا مع أي من رموزه. والواضح هنا أن الأميركيين ورغم ميوعة مواقفهم تجاه هذه المسألة يتمسكون هم أيضا بما تتمسك به هذه المعارضة وما تتمسك به بعض الدول العربية وبعض الدول الأوروبية. إذن فكيف يجري الحديث وبكل هذه الجدية عن إمكانية عقد هذا المؤتمر الدولي إن في بداية يونيو المقبل وإن بعد ذلك، طالما أن مواقف الأطراف المعنية هي هذه المواقف المتباعدة وطالما أن الروس فعليا لم يغيروا مواقفهم السابقة وأن النظام السوري وهو يقوم بهذا الهجوم العسكري الكاسح المعاكس يراهن على إمكانية دحر المعارضة والإمساك بزمام الأمور وبحيث إذا كان لا بد من مفاوضات مع هذه المعارضة أن تكون هذه المفاوضات من موقع القدرة على إملاء الشروط والابتزاز؟ وأخيرا فإن المؤكد أن هذا المؤتمر لن ينعقد ما دام أن معادلة موازين القوى على الأرض وفي الساحة الدولية هي هذه المعادلة القائمة الآن، ولذلك فإنه يجب عدم التعويل كثيرا على أن اجتماع «أصدقاء سوريا» الذي سينعقد في العشرين من هذا الشهر في عمان سيغير في هذه الحقائق، فأهم ما في هذا المؤتمر المهم هو أن انعقاده في العاصمة الأردنية يدل على أن الأردن قد حسم أموره بشكل نهائي بالنسبة للأزمة السورية وأنه تخلى عن موقف «اللاموقف» الذي بقي يتخذه لأسباب كثيرة لحساب موقف الحسم والضغط على الرئيس السوري ضغطا جديا وحتى بالوسائل العسكرية لإرغامه على الاستجابة لإرادة شعبه والتخلي نهائيا عن «زعرنات» التهديد بنقل حرائق سوريا، المسؤول عنها هو نفسه وليس غيره، إلى الدول المجاورة ومن بينها المملكة الأردنية الهاشمية. (3)
بعض من عرفت أسماؤهم من ضحايا العدوان الأسدي على المدن والمدنيين: (اللهم تقبل عبادك في الشهداء)(7) عز الدين فريح العليوي - دير الزور - الميادين مصطفى علي الحسين - الرقة - بشار علي الحسين - الرقة - حسن علي الحسين - الرقة - عز الدين خلوف العبادي - دير الزور - الميادين يمان أكرم حداوي - دير الزور - محمد أمين عجاج موسى الخميس - دير الزور - البوعمر هاشم محمد الحسون - دير الزور - البوكمال: المراشدة عادل الحمصي - ريف دمشق - المليحة محمد ياسين عكاشة - ريف دمشق - مضايا ماهر محمود عامر - حمص - وليد محمد ديب بوظان - حمص - القصير: الضبعة مهدي عباس - حمص - القصير محمد خالد مصطفى - حلب - تلعرن أحمد العبد الله البارود - حلب - السفيرة باسل صابرين - ادلب - أريحا حسن أحمد القبة - حماه - حلفايا باسل محمد عليوي العلوش - حماه - حلفايا ماهر التليتي - حماه - أيمن فواز الصخر - حماه - حلفايا محمود السفرة - حماه - حلفايا أبو الزبير - حماه - حلفايا أبو سياف - حماه - حلفايا عبد الله محيميد العليوي - حماه - شهرناز محمود الجوساني - ريف دمشق - ميدعا جاسم العمر - الرقة - خالد المصري - درعا - حي طريق السد عبد الرحمن علي الحلو - حلب - دارة عزة أبو محمود الحموي - حماه - حلفايا عدنان قطاس الرحيم - حمص - خربة السوداء محمد عدنان الرحيم - حمص - خربة السوداء حذيفة عدنان الرحيم - حمص - خربة السوداء بسام عدنان الرحيم - حمص - خربة السوداء أبو فراس - ريف دمشق - حزرما محمد الرفاعي - ريف دمشق - دوما محمود أبو بركات - ريف دمشق - المعضمية مؤيد عدنان الرحيم - حمص - خربة السوداء أبو المجد اليوسف - دمشق - مخيم اليرموك يوسف السيد - دمشق - مخيم اليرموك حسن سليمان حيدر - دمشق - مخيم اليرموك أبو شاكر - دمشق - مخيم اليرموك مبارح حسون الخلاص - حمص - خربة السوداء محمد مبارك الخلاص - حمص - خربة السوداء منير السقا - حمص - خالد مبارك الخلاص - حمص - خربة السوداء وليد مبارك الخلاص - حمص - خربة السوداء أحمد مبارك الخلاص - حمص - خربة السوداء أحمد المصطفى - دير الزور - ابنة مبارك الخلاص 1 - حمص - خربة السوداء طارق الصعب - دمشق - برزة ابنة مبارك الخلاص 2 - حمص - خربة السوداء نايفة الجمال - حمص - خربة السوداء أحمد محمد حوارة - ريف دمشق - سقبا غسان حميدي الجدعان - حمص - خربة السوداء محمود بركات - ادلب - حنتوتين أحلام خالد القاطوف - ادلب - الهبيط فوزية ذكرى - ادلب - معرة النعمان حسن العلي - الرقة - مصطفى العلي - الرقة - أبو هريرة الجولاني - القنيطرة - فراس سعيد - ريف دمشق - سقبا أبو عمر الرفاعي - القنيطرة - وليد قاسم الدرساني - ريف دمشق - الزبداني مؤيد الزرعي - ريف دمشق - الزبداني أحمد عطايا - ريف دمشق - سقبا مالك وليد زخور - ريف دمشق - القلمون: قلدون علي شعبان - ريف دمشق - حفير الفوقا إياد المناع البطمان الدهام الموسى - دير الزور - غريبة الشرقية أحمد الحمد الزعبي - درعا - اللجاة المصادر: 1- الهيئة العامة للثورة السورية. 2- لجان التنسيق المحلية. 3- الشرق الأوسط. 4- العربية نت. 5- الجزيرة نت 6- بي بي سي. 7- مركز توثيق الانتهاكات في سوريا.
العربية نت
أسرة التحرير
مركز مسار الإعلامي
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة