العصر
تصدير المادة
المشاهدات : 3665
شـــــارك المادة
أشارت تقارير إعلامية خلال الأيام القليلة السابقة إلى أن "كبار داعمي نظام الرئيس السوري بشار الأسد بدأوا في الهروب من دمشق، والتوجه إلى المحافظات المطلة على ساحل البحر المتوسط ذات الغالبية العلوية للإقامة فيها". ومن هؤلاء، رجل الأسد الوفي، أحمد جبريل زعيم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة، ويبدو أن هروبه هو أحد علامات قرب ساعة نظام الأسد.
وأوضحت أن مصادر دبلوماسية رصدت قيام المئات من مسؤولي النظام السوري، بما في ذلك بعض مساعدي الأسد، بترحيل أسرهم من دمشق إلى المحافظات ذات الغالبية العلوية، بعدما شعروا أن المنطقة لم تعد محصنة. وكشف معارضون سوريون ومصادر فلسطينية أن أحمد جبريل زعيم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة التي مقرها دمشق والمؤيدة للرئيس السوري بشار الأسد غادر منطقة اليرموك بالعاصمة السورية بعد 12 يوما من الاشتباكات. وأضافوا أن جبريل غادر اليرموك متوجها إلى مدينة طرطوس على البحر المتوسط وهي معقل للأقلية العلوية التي ينتمي إليها الأسد. وجاءت هذه الخطوة بعد قتال عنيف تمكنت فيه قوات من المعارضة السورية بالتعاون مع كتيبة من المقاتلين الفلسطينيين تعرف باسم لواء العاصفة من السيطرة على جزء مهم من مخيم اليرموك التي يقيم فيها آلاف من اللاجئين الفلسطينيين. وقالت مصادر معارضة وفلسطينية إن عددا من قيادات الجبهة انشقت أثناء القتال. واليرموك -التي تقع في جنوب دمشق- جزء من قوس يمتد من الشرق إلى الجنوب الشرقي للعاصمة السورية حيث تحاول قوات الأسد منذ أسابيع صد قوات المعارضة المسلحة عند أبواب دمشق. ويرى محللون أن هناك مؤشرات إلى أن النظام يعتزم الانسحاب إلى المنطقة الساحلية إذا ما سقطت دمشق، حيث إن أحد الأسباب التي جعلت النظام يقاتل ذلك القتال الشديد للاحتفاظ بالسيطرة على حمص والقرى التي تحف بالطريق الرئيسي السريع من دمشق إلى الساحل هو الإبقاء على ممر الهرب ذاك مفتوحاً. والواقع أن كثيرين من العلويين قد فروا فعلاً إلى هناك مع تسارع تقدم الثورة المستمرة منذ 20 شهراً في المناطق الأخرى. وفي هذا السياق، كشف دبلوماسي غربي لـصحيفة "التايمز" البريطانية: "المزيد والمزيد من أنصار النظام، أو عائلاتهم، ينتقلون إلى الساحل، وهناك إشاعات ملحة عن أن جزءاً على الأقل من الحكومة يتخذ مقراً له في طرطوس. وكل المؤشرات تدل إلى أن آخر موقف للنظام هو التقهقر إلى منطقة طرطوس واللاذقية الساحلية". وحسب المتابعين، فإن الأسد وما تبقى من مؤيدين يمكن أن يلجأوا إلى طرطوس التي توجد فيها غالبية علوية وقاعدة بحرية روسية، أو إلى اللاذقية حيث له قصر صيفي، أو إلى الجبال المحيطة بالقرداحة، حيث توجد أعلى كثافة للعلويين. ونقلت "صنداي تايمز" عن مصادر استخبارية يؤكد أن الأسد يستعد لخوض معركته الأخيرة في "قرية علوية على ساحل المتوسط"، حيث تقول المصادر الاستخبارية إن "سبعة كتائب على الأقل من المقاتلين الموالين للأسد انتقلوا إلى منطقة علوية، في وقت مبكر من الشهر الحالي". وتقول المصادر إن القوات التابعة للأسد زرعت الألغام على طول الطرق المؤدية إلى المناطق الحدودية، ونشرت قوات خاصة من النخبة لمراقبة هذه الطرق في محاولة لتأمين مناطق معينة. ومن جانب آخر، أفادت بعض المصادر المطلعة أن أفراد من عائلة ابن خالة الرئيس رامي مخلوف وكذلك أفراد من عائلة شاليش وصلوا مؤخراً إلى دبي. وقد أكد الناشط والإعلامي السوري المعارض غسان إبراهيم خبر وصول أفراد عائلة مخلوف وشاليش إلى دبي. وفي هذا السياق، كشفت تقارير عن هروب والدة بشار الأسد إلى دبي، والتحقت بابنتها زوجة المقتول آصف شوكت (بشرى الأسد) التي استقرت من فترة في دبي.
أسرة التحرير
عدنان أحمد
أنس الكردي
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة