..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


مقالات منوعة

بأي ذنب قتلت؟

محمد علي الشيخي

١٤ مارس ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 6841

بأي ذنب قتلت؟
033600566.jpeg

شـــــارك المادة

كم من الكلمات عجز اللسان عن التعبير عن معانيها، وكم من صورة ذاب القلب كمدًا من مآسيها! أيصطلي إخواننا بنار العدو ونحن على مرأى منه ومسمع؟! فلا نملك لهم نفعاً، ولا ضراً عنهمُ ندفع أليس من أعظم البلاء أن يخذل المسلم أخاه في موطن هو أحوج ما يكون إليه؟! هذا، وكلاب الكفر تنهش لحمه، وترتشف دمه! ولا مغيث.. ولا مجيب! ننامُ ملء جفوننا وإخوتنا بأيدي عدونا يذبحون، وبخذلاننا كل يوم يموتون! وتهتك أعراضهم ونحن صامتون! هل انقطعت وشيجة الإيمان بيننا؟ أم من الصخر قُدّت قلوبنا؟!


يا لهف نفسي..! لعجوز تطوي الليالي جوعًا لم تجد مُطعِماً يواسيها! ويا للعار فكم من حُرة تصرخ قد غاب حاميها..! ويا لهف قلبي لطفلةٍ جرى دمعها حتى جفّت مآقيها! ولا مغيث، ولا مجيب..! اللهم لا عذر لنا فنعتذر، رب فأغثهم بنصرك فإنك على كل شيء مقتدر.
كم سكبت هذه الطفلة من دموع لم تجد يداً حانيةً تواسيها، أو صاحب قلب رحيم فيحميها. صُمّت الآذان عن صراخها، حتى امتدت إليها يد العدوان فاغتالت برأتها وسفك دمها..! إن صورة تلك الطفلة التي تناشد من يغيثها وهي تبكي، وصورتها وهي مقتولة تفت الكبد ويتفطر لها القلب. وأنها لمصيبة كبرى أن تقسو قلوبنا فلا نشعر بمأساة إخواننا.
والله لو كانت ابنتي فاطمة - وهي أصغر أولادي- مكانها؛ لذابت روحي حزناً وكمداً عليها..!! أليس لهذه المسكينة أمٌ وأبٌ وأخوة؟ فما هو شعورهم نحوها؟
والله إن مصيبتنا بموت قلوبنا أعظم، حسبنا الله ونعم الوكيل، ولا حول ولا قوة إلا بالله..

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع