الشرق الأوسط
تصدير المادة
المشاهدات : 3171
شـــــارك المادة
كشف سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسية عن «الخلاف في الرأي» مع نظيرته الأميركية هيلاري كلينتون حول سبل الخروج من المأزق الراهن في سوريا، مشيرا إلى أنه لم يتم تحديد «أي مسار مشترك» حول هذا الموضوع.. فيما أكد رئيس المجلس الوطني السوري جورج صبرا أن لقاءات عدة عقدت مع الجهات الروسية، وكان آخرها اللقاء الذي جمع أمس في إسطنبول وفدا من المجلس مع نائب وزير الخارجية الروسي، على الرغم من التباعد في الرؤى بين الجانبين.
وقال لافروف، في أعقاب لقائه أمس مع كلينتون في العاصمة الكومبودية بنوم بنه، على هامش قمة رؤساء بلدان شرق آسيا: «نحن متمسكون بإعلان جنيف الذي يدعو إلى تشكيل جهاز إداري انتقالي بين السلطات والمعارضة. ولكن بغية التوصل إلى هذا، يجب طبعا على المعارضة التوحد وفقا لإعلان جنيف».
من جهة أخرى، وعلى الرغم من التباعد في مقاربة الوضع السوري والدعم الروسي الواضح سياسيا وعسكريا للنظام السوري، أكد رئيس المجلس الوطني السوري جورج صبرا أن لقاءات عدة عقدت مع الجهات الروسية، وكان آخرها اللقاء الذي جمع أمس في إسطنبول وفدا من المجلس الوطني برئاسة صبرا مع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف.
وقال صبرا لـ«الشرق الأوسط»: «مما لا شك فيه أن محور اللقاء ارتكز على القضية السورية وموقف روسيا منها، وعرضنا وجهة نظرنا بشأن الدور الروسي الذي يشكل عقبة أمام طموحات الشعب السوري في ظل الدعم السياسي والعسكري غير المبرر للنظام، وطلبنا منهم التوقف عن مده بالسلاح».
وفي حين أكد صبرا أن الجانب الروسي أقر بأن الجرائم التي ارتكبها النظام بحق شعبه كبيرة وهو لم يقم بأي خطوة جدية لحل الأزمة، لفت إلى أن الخلافات الأساسية بين الطرفين هي في أن روسيا لا تزال تعتقد أن النظام السوري لا يزال يتمتع بالقوة الكافية للاستمرار وله مؤيدون، معتبرة أن الحل السياسي هو المطلوب في الأزمة السورية، في حين أننا نعتقد أن نهايته باتت قريبة ولا أرضية له ليستند عليها، وأن الجيش الحر أصبح يقاتل في شوارع وسط العاصمة كما أن النظام لا يقوى على استعادة المناطق التي تم تحريرها».
وأشار صبرا إلى أن المسؤول الروسي أخبر الوفد السوري أنه لا مشاركة لأي خبير عسكري على أرض المعركة السورية، واتفق الفريقان على استمرار التواصل بين الطرفين على ضوء المستجدات السياسية الدولية والعربية تجاه الأزمة السورية، ولا سيما لجهة «الاعتراف بالائتلاف الوطني».
وعن الخطوات السياسية المستقبلية التي يقوم بها المجلس الوطني السوري، قال صبرا: «حركتنا الأساسية ترتكز على تأمين المساعدات اللازمة لإغاثة الشعب السوري ووقف هدر الدم، إضافة إلى تأمين السلاح اللازم للجيش السوري الحر للدفاع عن المدنيين»، مضيفا: «لا بد من استمرار الحوار مع الأطراف الدولية لأن المجتمع الدولي والعربي، ولا سيما الدول التي لها دور ملموس في قضيتنا».
وعما إذا كان هناك أي تطور ملموس فيما يتعلق بدعم المعارضة بالأسلحة، أكد صبرا أن وعودا كثيرة حصل عليها المجلس الوطني في هذا الإطار، «كما نأمل أن يتم العمل انطلاقا من المبادرة الفرنسية التي ترتكز على رفع الحظر الأوروبي على تزويد المعارضة السورية بأسلحة دفاعية»، لافتا إلى أن هذه الأسلحة هي للدفاع ضد المدرعات والطيران الذي يقصف المدن والبلدات ويقتل المدنيين، مشددا على أن عمل المجلس الوطني لن يتوقف في هذا الاتجاه.
وتابع: «مصرون على الوصول إلى نتائج مثمرة، ونعتبر أن المجتمع الدولي، وبعد توحد المعارضة السورية، أصبح اليوم أمام امتحان لمعرفة مدى جديته في التعامل مع القضية السورية واتخاذ قرارات لصالح المجتمع والشعب السوري الذي يقتل منذ أكثر من 20 شهرا».
وحول ما نقل عنه أنه ستتم محاسبة كل من ساند النظام السوري في سفك دماء الشعب، أوضح صبرا: «ما قلته إن الشعب السوري لن يساوي بين من وقف إلى جانبه ومن دعم النظام بالأسلحة لقتله، وقدمت نصيحة لحزب الله اللبناني بأن يتوقف عن دعم نظام الأسد ولا يستمر في كسب عداوة الشعب السوري له، وعلى كل القوى اللبنانية التي تدعم نظاما زائلا أن يفتحوا صفحة جديدة مع ممثلي الشعب السوري».
الجزيرة نت
أسرة التحرير
مركز مسار الإعلامي
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة