..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

لماذا قد تتدخل بريطانيا في سوريا

كون كوفلين

٢٠ ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 2964

لماذا قد تتدخل بريطانيا في سوريا
david_cameron_1674131c.jpg

شـــــارك المادة

الأزمة الإنسانية المتعمّقة على الحدود التركية السورية، بالإضافة إلى المخاوف من أن يهدد الصراع السوري بعدم الاستقرار في بعض أجزاء المنطقة، هي العوامل التي تدفع إصرار الحكومة على تبنّي موقف أكثر إيجابية.
مع قدوم فصل الشتاء سريعاً، عشرات آلاف اللاجئين السوريين يخيمون على الحدود التركية دون ملجئٍ أو مأوىً أو وضع صحي ملائم، فيما تحذّر وكالات الغوث من احتمالية حدوث كارثةٍ إنسانية ما لم تُتّخذ خطوات لوقف اعتداء النظام السوري القاسي على شعبه.

 

الاندلاع المفاجئ للعنف بين إسرائيل وحركة حماس العسكرية في غزّة أبرز خطر التوتُّرات التي تطورت مؤخراً في مكانٍ آخر في الشرق الأوسط نتيجة موجة الاحتجاجات المعارضة للحكومات في العالم العربي مؤخراً.

حماس ونظام الرئيس بشار الأسد كلاهما سلّحتهما إيران، والصورايخ المصنوعة في إيران التي أُطلقت من قبل حماس على تل أبيب أمس هي شبيهة بتلك التي يستعملها نظام الأسد على مجموعات المتمرّدين السوريين.
يبدو من غير الواضح ما إذا كان قرار حماس بتكثيف هجماتها على إسرائيل - ثلاثة مدنيين إسرائيليين قتلوا حتّى الآن بعد إطلاق الحركة مئات الصواريخ على أهداف إسرائيلية - مرتبطاً بالصراع السوري.

لكنّ تصعيد وتيرة العنف على الحدود الجنوبية لإسرائيل دفع الحكومة البريطانية إلى المباشرة باستعراض شامل لخياراتها في القضية السورية على الحدود الشمالية لإسرائيل.
كما نقلت الديلي تلغراف أمس، الجنرال ديفيد ريتشاردز، رئيس هيئة أركان الدّفاع، يعتقد أنّ تخفيضات الحكومة القاسية على ميزانية الدفاع قد حدّت بشكل جدّي من خياراتنا العسكرية. البحرية الملكية، التي لعبت العام الماضي دوراً أساسياً في الحملة العسكرية لإسقاط نظام العقيد معمّر القذافي في ليبيا، لا تمتلك عدداً كافياً من السفن للوفاء بالتزاماتها الحالية، الطيران الملكي مشغول في عملية تكييف أسطوله من مقاتلات "تايبون يوروفايتر Typoon Eurofighters" لعمليات الهجوم الأرضي بينما يتعامل الجيش مع أكثر البرامج إسرافاً منذ سنوات.
ولكن في اجتماع مجلس الأمن القومي أمس. الذي كان بقيادة ديفيد كاميرون، وافق الوزراء على أنّ الوقوف مكتوفي الأيدي حيال سوريا لا يُعدُّ خياراً. الاعتقاد بأنّ بريطانيا وحلفائها يستطيعون تقديم المزيد لدعم الثوّار السوريين قد ازداد في الأيام الأخيرة بعد موافقة مجموعات المعارضة السورية على تشكيل جبهة موحّدة للإطاحة بنظام الأسد.
السؤال الأكبر الآن هو ما مدى استعداد الغرب لدعم المعارضة السورية. ناقش اجتماع NSC (مجلس الأمن القومي) أمس ما إذا كان يتوجب على بريطانيا الضّغط باتّجاه تخفيف حظر الاتحاد الأوروبي على تصدير الأسلحة، وبالتالي السّماح للغرب بتزويد الثوّار بصواريخ مضادّة للطائرات ومعدّات أخرى تسمح لهم بقلب الوضع رأساً على عقب على نظام الأسد. لكن سيكون هناك بعض الوزراء (في الحكومة البريطانية) الذين يعتقدون بأنّ الأزمة السورية يمكن أن تنتهي فقط - كما حصل مع القذافي في ليبيا - عندما تتم إزالته بالقوة.

 

المصدر: مسار برس

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع