صحيفة العرب القطرية
تصدير المادة
المشاهدات : 7761
شـــــارك المادة
تستدعي سوريا أعدادا متزايدة من الجنود السابقين من الاحتياطي للخدمة في الجيش في مؤشر على حشد الجهود لإخماد الانتفاضة التي اندلعت قبل 17 شهرا ضد حكم الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال بعض جنود الاحتياط الفارين وضابط في الجيش لرويترز إن آلاف الجنود استدعوا خلال الشهرين المنصرمين لتعزيز الجيش السوري الذي يصل قوامه إلى 300 ألف جندي وإن كثيرا منهم لا يلبون نداء الخدمة العسكرية. وقال مساعد قانوني استدعي للخدمة في دمشق «لدينا خياران: البقاء وقتل سوريين أو الانشقاق والفرار من المحاكم العسكرية». وطلب المساعد عدم ذكر اسمه لاعتبارات أمنية. وقال ضابط في الجيش في حمص إنه يعتقد أن نصف من تم استدعاؤهم في الشهور القليلة الماضية لبوا نداء الخدمة العسكرية لكن لم يتسن التحقق من هذا الرقم أو التأكد من أن وحدات أخرى بالجيش شهدت مستويات مماثلة من جنود الاحتياط الذين لم يمتثلوا لأمر الاستدعاء. وذكر الضابط أن خسائر ثقيلة لحقت بوحدات كثيرة بالجيش تقاتل المعارضين. وأضاف عبر الهاتف «هناك نقص في الجنود. قتل الكثير من المقاتلين ولدينا حالات انشقاق». واستعر القتال خلال الشهرين المنصرمين وحقق المعارضون الذين كثيرا ما يقودهم جنود منشقون عن الجيش تقدما في العاصمة دمشق وفي مدينة حلب رغم تفوق جيش الأسد في الأسلحة. ولم تعلن السلطات السورية التي تقول إنها تحارب «إرهابيين» مدعومين من الخارج تفاصيل كاملة لعدد القتلى في صفوف الجيش. وقال الضابط في حمص إن جنود الاحتياط استدعوا منذ عدة أشهر لكن الطلب زاد خلال الشهرين المنصرمين خاصة منذ أن اشتد القتال في دمشق وحلب. وأضاف «لسنا في حاجة بعد لتعبئة كاملة للجيش لكن إذا تدهور الوضع في الشهور المقبلة فقد نحتاج إليها. إن البلاد في حالة حرب ونحتاج إلى مساعدة الجميع». ويقول سكان في دمشق إن نقاط التفتيش في المدينة تفحص بطاقات هوية الرجال لتتأكد من أنهم لم يفروا من الخدمة العسكرية ولم يستدعوا من الاحتياط. ويخشى بعض المتهربين ترك منازلهم خوفا من أن يبلغ عنهم الجيران. وقال المساعد القانوني الذي أصبح من جنود الاحتياط بعدما أتم فترة خدمته العسكرية في القوات الخاصة السورية قبل عامين إنه تعرض للإيقاف في نقطة تفتيش بالعاصمة ونقل إلى مركز لجيش الاحتياط خارج دمشق من أجل جلسة تدريب تستمر أسبوعين. وأضاف أنه فر من معسكر التدريب ليلا وهو الآن مختبئ. على صعيد آخر، أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس الثلاثاء أن فرنسا تشجع على تشكيل «حكومة بديلة» في سوريا التي اعتبر أن «زمرة» تحكمها وترتكب «مجازر» بحق السكان المدنيين. وقال هولاند في مؤتر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الإيطالي ماريو مونتي إن فرنسا تأمل بتشكيل «حكومة بديلة» في سوريا، مشددا على أن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس يهتم بـ «مسائل المساعدة الإنسانية» للمدنيين السوريين المتأثرين بالنزاع. من جانبه، أعرب رئيس الوزراء الإيطالي عن «القلق البالغ» لدى الحكومتين حيال الأزمة في سوريا «التي توقع كل يوم ضحايا جديدة ومئات اللاجئين»، معتبرا أن «وضع (الرئيس بشار) الأسد يزداد هشاشة يوما بعد يوم». وقال «من الضروري تجاوز المأزق في مجلس الأمن»، واصفا مهمة الموفد الدولي الجديد الأخضر الإبراهيمي بأنها «إيجابية جدا».
العصر
المرصد الاستراتيجي
الجزيرة نت
عماد كركص
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة