الشرق الأوسط
تصدير المادة
المشاهدات : 3581
شـــــارك المادة
كل المسؤولين عن سفك الدماء مستهدفون.. الإعلان قريبا عن كتيبة من الشيعة المنشقين بيروت: نذير رضا أعلن «لواء أحفاد الرسول» التابع للجيش السوري الحر أمس، مسؤوليته عن تفجير مقر هيئة الأركان العامة للجيش السوري في دمشق. واستهدف التفجير أمس المقر للمرة الثانية، بعد استهدافه في منتصف الشهر الماضي. وقال المتحدث باسم «لواء أحفاد الرسول» نبيل الأمير إن «التحضير للتفجير تم لمدة ثلاثة أسابيع، وبالتنسيق مع كتيبة (الفاروق) وعناصر من داخل النظام السوري».
وأوضح الأمير، في حديث إلى قناة «الجزيرة»، أن «الانفجار تم بزرع عبوات ناسفة داخل مقر الهيئة»، مضيفا: «رغم الحراسة الشديدة استطعنا دخول المقر، وليس لدينا معلومات دقيقة عن عدد القتلى».
وجاء ذلك في وقت أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان ولجان التنسيقيات المحلية أمس، أن عدد ضحايا أعمال العنف في سوريا بلغ نحو 5 آلاف شخص خلال شهر أغسطس (آب) الماضي، معتبرين إياه «أكثر الشهور أعمالا للقتل منذ بدء الأزمة».
وأكد التلفزيون السوري الرسمي حصول التفجير الذي استهدف مقر هئية الأركان العامة للجيش السوري. وأفاد أنه وقع «في شارع المهدي في حي أبو رمانة في دمشق بالقرب من كتيبة الحراسة». كما أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) التي وصفت التفجير بـ«الإرهابي» أنه «ناجم عن انفجار عبوتين ناسفتين وأدى لإصابة 4 أشخاص بجروح». وأفاد ناشطون أن أعمدة من الدخان تصاعدت قرب مبنى قيادة الأركان وسط العاصمة السورية نتيجة الانفجار. أما وكالة «رويترز»، فنقلت عن سكان في دمشق قولهم إن الانفجار «وقع قرب مقر للجيش والقوات الجوية في منطقة المهدي بن بركة في حي أبو رمانة».
من جهته، أكد نائب رئيس أركان الجيش السوري الحر العقيد عارف الحمود أن التفجير الذي وقع «استهدف مبنى قريبا من مقر هيئة الأركان العامة في دمشق، يتضمن تجمعا لحراسة الأركان»، مشيرا في اتصال مع «الشرق الأوسط» إلى أن التفجير وقع «في نقطة ملاصقة لموقع التفجير الأول الذي استهدف المقر نفسه في الخامس عشر من شهر أغسطس (آب) الماضي»، نافيا علمه بعدد الإصابات.
وكان «الجيش السوري الحر» تبنى الانفجار الذي استهدف مبنى هيئة الأركان العامة للجيش السوري في منتصف الشهر الماضي. وأعلن أن «لواء أحفاد الرسول» الذي تبنى هجوم أمس، نفذ العملية التي وقعت آنذاك داخل مبنى هيئة الأركان العامة ونفذت بـ8 عبوات ناسفة. وفي هذا السياق، أوضح الحمود لـ«الشرق الأوسط» أن «استراتيجية القتال التي يتبعها الجيش الحر في دمشق، تختلف عن سائر المحافظات بحكم طبيعة التواجد الأمني النظامي في العاصمة الذي يجعل القتال التقليدي صعبا»، مشيرا إلى أن «تلك الأساليب العسكرية تهدف إلى التأثير على النظام وقواته العسكرية بشكل مباشر». وأوضح أن استهداف هذه النقطة بالذات للمرة الثانية «تؤدي رسالة مفادها أن جميع المسؤولين عن سفك دماء الشعب السوري مستهدفون»، مؤكدا «أنها تزيد في ضرب معنويات قوات القيادة العسكرية والسياسية في دمشق».
وأوضح أنه «ازداد عدد المنشقين بشكل كبير، فيما يتحين عدد كبير من الضباط الذين لم ينشقوا بعد الفرصة للانسحاب من النظام»، مشددا على أن «كل الضباط سينشقون في النهاية، لأنهم يدركون أنهم مستهدفون».
ونقل الحمود عن أحد الضباط قوله «إننا لم نعد نثق بأحد»، في إشارة إلى وضعه الأمني داخل سوريا. وأضاف: «يعرف الضباط أنهم مستهدفون من الطرفين، من الجيش الحر ومن الجيش النظامي، وبالتالي باتوا يعيشون قلقا وجوديا».
وأكد أن «الضباط المنضوين إلى الجيش السوري الحر يمثلون مختلف الطوائف التي تشكل نسيج الشعب السوري»، وكشف الحمود عن أن الجيش السوري الحر «بصدد تشكيل كتيبة جديدة من الضباط الشيعة المنشقين في إدلب»، مشددا على أن الثورة السورية «لجميع أبناء الشعب السوري وليست مقتصرة على الطائفة السنية». وأضاف: «التقينا مع هؤلاء الضباط المنشقين وتم التشاور معهم حول تشكيل كتيبة خاصة بهم تتبع الجيش السوري الحر، وبات الإعلان عنها قريبا»، لافتا إلى أن «هؤلاء يتحدرون من مدينة الفوعة في محافظة إدلب».
ويأتي ذلك بينما نقلت أمس صحيفة «تشرين» الحكومية أن سيارة مفخخة انفجرت في منطقة السبينة في ريف دمشق مساء السبت «ما أدى إلى استشهاد 15 من المواطنين وإصابة آخرين». ونقلت الصحيفة عن مصدر رسمي قوله، إن «أجساد الشهداء تحولت إلى أشلاء نتيجة شدة الانفجار»، مشيرا إلى «وقوع أضرار مادية بالممتلكات الخاصة ومنازل الأهالي في محيط موقع الانفجار».
أسرة التحرير
العربية نت
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة