..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الشام المباركة

قلعة حماة

موسوعة ويكببيديا

١٠ مارس ٢٠١٤ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 7200

قلعة حماة
1.jpg

شـــــارك المادة

قلعة حماه من أقدم القلاع بنيت على تل تجميعي كبير، تقع على الضفة الغربية لنهر العاصي، و هذا التل هو الموقع القديم لمدينة حماه و الذي أجريت فيه تنقيبات  أثرية في النصف الأول من القرن العشرين و قد دلت هذه التنقيبات أن المدينة تعود إلى الألف الخامس قبل الميلاد و قد شهدت تطورا و ازدهارا كبيرا في الألف الأول ق. م حيث كانت عاصمة مملكة حماث الآرامية.

 


لمحة تاريخية:
تذكر المصادر التاريخية أن السلوقيين كانوا أول من بنى حصناً على قمة التل الذي شكل مركز المدينة السلوقية، والتي دعيت "إبفانيا"، دخل الرومان حماة واحتلوا قلعتها وفتحها أبو عبيدة الجراح سنة 18 هـ وتولاها الصحابي عبد الله بن الصامت، وفي الفترة العباسية احتلها القرامطة سنة 291 هـ، واستعادها المستكفي العباسي، ثم آلت إلى صالح بن مرداس الكلابي صاحب حلب، حيث بدأ إعادة إعمار القلعة وتحصينها، ومن بعده خلف بن ملاعب صاحب حمص عام 504 هـ، وتبعت طغتكين وإلي دمشق سنة 509 هـ، وفتحها عماد الدين زنكي عام 523 هـ، وضربها زلزال سنة 1157م.
حيث رممها نور الدين زنكي، حيث القلعة وحصن أسوار المدينة وتولاها الأيوبيون عام 570 هـ، وكانت بإمارة شهاب الدين محمود خال صلاح الدين، وبقيت في حوزة الأيوبيين الذين بنو ما تهدم من أسوارها وأبراجها وأعادوا تحصينها.

هاجمها المغول وهدموها سنة 1258 م، وأعاد الظاهر بيبرس بناء المدينة وقلعتها وأعاد لها هيبتها، وبعدما دخل العثمانيون البلاد فقدت القلعة أهميتها العسكرية حيث خربت القلعة ولم يبقى من عمارتها شيء.
التنقيبات الأثرية:
التنقيبات الأثرية (1931- 1938م) من قبل البعثة الدانمركية، دلت على أن موقع القلعة الحالي كان أول تجمع سكاني فيها، ليأخذ الانتشار السكاني فيما بعد بالتوسع منها إلى منطقتي المدينة وباب الجسر، كما دلّت التنقيبات على وجود (13) طبقة أثرية، أقدمها من الألف الخامس قبل الميلاد وأحدثها من العصر المملوكي.

وقد أكدت المكتشفات في وسطها وجنوبها على مدى تقدم المدينة العمراني والصناعي، بالإضافة لذلك فقد عثر فيها على درج يحتوي في كل من جانبيه على أسد ومذبح من حجر البازلت، وعلى الكثير من الجرار والحلي التي تمثل الحضارات المختلفة المتعاقبة على حماة.
الوصف المعماري:
إن كل ما بقي من آثار القلعة هو التصفيح الحجري الذي يزنر التل القديم الذي تقوم عليه القلعة وتظهر بعض أجزاءها حتى الآن، وذكر أحد الجغرافيين القدامى أنه زارها وهي تشبه تماما قلعة حلب وبنفس التصميم.
تم زراعة سطح التل بالأشجار، وتستخدم في الوقت الحالي كمنتزه شعبيي وجمالي في مدينة حماه.

 

 

 

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع