الشرق الأوسط
تصدير المادة
المشاهدات : 2835
شـــــارك المادة
نقل المبعوث العربي الدولي الخاص إلى سوريا كوفي أنان للرئيس السوري بشار الأسد خلال لقائه أمس في دمشق قلق المجتمع الدولي البالغ إزاء العنف في سوريا، وبصفة خاصة إزاء الأحداث الأخيرة في الحولة.. مشددا على أن هناك حاجة لاتخاذ «خطوات جريئة» من أجل نجاح خطته للسلام المؤلفة من ست نقاط، وتتضمن وقف العنف والإفراج عن المعتقلين خلال الانتفاضة الشعبية.
وقال بيان، أصدره أحمد فوزي المتحدث باسم أنان بعد محادثاته في دمشق: «التقى المبعوث الخاص كوفي أنان مع الرئيس بشار الأسد هذا الصباح (أمس) لنقل قلق المجتمع الدولي البالغ إزاء العنف في سوريا، بما في ذلك على الأخص الأحداث الأخيرة في الحولة.. ونقل (أنان) وجهة نظره بعبارات صريحة للرئيس الأسد بأن خطة النقاط الست لا يمكن أن تنجح دون خطوات جريئة لوقف العنف والإفراج عن المعتقلين وأكد أهمية التنفيذ الكامل للخطة».
بدورها، أفادت وكالة الأنباء الرسمية «سانا» أن الأسد بحث بالأمس مع أنان الأوضاع في سوريا منذ بداية تنفيذ خطته ذات البنود الستة وحتى تاريخه، وكيفية تذليل العقبات التي ما زالت تواجه تنفيذ هذه الخطة؛ بالأخص تصاعد الإرهاب الذي تشهده بعض المناطق السورية.
ولفتت «سانا» إلى أن الأسد أوضح لأنان أن المجموعات الإرهابية المسلحة صعدت من أعمالها الإرهابية في الآونة الأخيرة بشكل ملحوظ في مختلف المناطق السورية ومارست أعمال القتل والخطف بحق المواطنين السوريين، بالإضافة إلى عمليات السلب والاعتداء على المنشآت العامة والخاصة عبر حرقها أو تخريبها. كما شدد الأسد على ضرورة التزام الدول التي تقوم بتمويل وتسليح وإيواء المجموعات الإرهابية بهذه الخطة واختبار توفر الإرادة السياسية لدى هذه الدول للمساهمة في وقف الإرهاب. وأكد الأسد للمبعوث الأممي، بحسب «سانا»، أن نجاح خطته يعتمد على وقف الأعمال الإرهابية ومن يدعمها ووقف تهريب السلاح. وقالت الوكالة السورية الرسمية إن أنان أثنى خلال اللقاء على الروح الإيجابية للتنسيق القائم بين الحكومة السورية وفريق المراقبين الأمميين.
وكان أنان التقى يوم أول من أمس وزير الخارجية السوري وليد المعلم الذي أكد خلال اللقاء على حرص حكومته على «تذليل أي عقبات قد تواجه عمل بعثة مراقبي الأمم المتحدة». وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» أن المعلم «أعاد التأكيد (لأنان) على حرص سوريا على تذليل أي عقبات قد تواجه عمل بعثة مراقبي الأمم المتحدة ضمن إطار تفويضها ودعاه إلى مواصلة وتكثيف جهوده مع الأطراف الأخرى والدول الداعمة لها والتي تعمل على إفشال مهمته سواء عبر تمويل أو تسليح أو توفير الملاذ للمجموعات الإرهابية المسلحة». وأضافت الوكالة أن الجانبين بحثا «الجهود الجارية لتطبيق الخطة ذات النقاط الست التي توافق عليها الجانبان والتي تهدف للتوصل إلى وقف العنف بكل أشكاله، ومن أي طرف كان، بغية فتح الطريق أمام آفاق الحل السياسي وإعادة الأمن والاستقرار إلى سوريا»، وأوضحت أن المعلم شرح لأنان «حقيقة ما يجري في سوريا وما تتعرض له من استهداف بمختلف الوسائل لإثارة الفوضى فيها كما استعرض خطوات الإصلاح التي تقوم بها القيادة السورية في مختلف المجالات».
ونقلت «سانا» عن أنان تأكيده «دعم المجتمع الدولي لخطته وحرصه على استمرار التنسيق مع القيادة السورية، وإشادته بالتعاون الذي تبديه في مجال تسهيل تنفيذ خطة النقاط الست وتقديره التعاون السوري في جوانب مثل تسهيل دخول الإعلاميين وكذلك في مجال العمل الإنساني من خلال التعاون المنجز عبر عمل كل من لجنة الصليب الأحمر الدولي ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري».
مركز أمية للبحوث والدراسات الاستراتيجية
نور سورية بالتعاون مع المكتب الإعلامي لهيئة الشام الإسلامية
أسرة التحرير
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة