يتفاعل العالم مع القضية السورية بين داعم للنظام ومؤيد للمتظاهرين، فيما تزداد شرارة الثورة اشتعالاً ما جعل النظام يمارس قمعه ووحشيته باعتقالات تعسفية، وقتل وجرح للأبرياء ظنا منه أن ذلك يطفي وهج الثورة؛ إلا أن الواقع شاهد بأن ذلك كفيل باضطرام نارها..
ريف دمشق:
خرجت مظاهرات سلمية مناهضة للنظام بهتافات عالية تدعو إلى إسقاط النظام وتكبيرات قوية، في دوما من جامع حواء رغم حصاره من قبل قوات الأمن، ورغم تجولات عناصر الأمن والشبيحة في الشوارع والسوق لابسين ستر واقية لإخافة الأهالي.
حمص:
ضمن حملة الاعتقالات التعسفية سجلت تلبيسة أكثر من 700 شخص تم اعتقالهم طالت الرجال والنساء، ومن هذا القبيل وصلت عدد من الجرحى إلى المشفى الوطني فقامت قوات الأمن باختطافهم، حيث إن نتيجة الحصار المفروض على الرستن وتلبيسة بالدبابات وإطلاق النار بالرشاشات وغيرها عشوائيا سقط عدد من القتلى والجرحى، وجرى اقتحام شرس في المنطقة، وأغلقت بعض الطرق لمنع إسعاف الجرحى، وإقامة عدد من الحواجز، وقامت قوات الأمن باحتلال مشفى الرستن ومنع الأطباء من معالجة الجرحى، كما انتشرت القناصة على أسطح المنازل في تلبيسة وجرت هناك مداهمات للبيوت،
وفي الوقت الذي كانت حمص ومحلاتها وأسواقها مغلقة بالكامل، قام أهالي دير بعلبة بقطع طريق السلمية لمحاولة تخفيف الضغط والحصار على أهالي الرستن وتلبيسة، وأنباء عن استهداف جنود رفضوا إطلاق الرصاص على المحتجين.
اللاذقية:
انطلقت مساء مظاهرة بالشموع في الرمل فهتفت للشهيد حمزة الخطيب، وخرجت دوريات أمنية في قنينص والطابيات، فيما بدأت أصوات التكبير في حي العوينة والصليبة والطابيات والمارتقلا وحارة العامود والسكنتوري وشارع انطاكية وجبلة رغم المطر والظلام، فيما شيع أهالي مرج الزاوية مجندا قتلته أيدي النظام بسبب رفضه إطلاق الرصاص على الأهالي الأبرياء؛ استجابة لطلب والده ذلك.
ادلب:
اعتقلت قوات الأمن في فرع الأمن العسكري ضابطا برتبة مقدم لأنه رفض إطلاق النار على المتظاهرين، بينما دخلت دبابات الأمن إلى جسر الشغور ودخلت عناصر الجيش إلى المساجد التي ترفع الأذان لمنعهم.
الحكسة:
انطلقت مظاهرة رائعة في كلية الزراعة احتجاجا على ما يحدث في درعا والرستن، في الوقت نفسه قامت قوات الأمن وشبيحته بمحاصرة المتظاهرين محاولة في تفرقتهم بالقوة.
الرقة:
قامت الجهات الرسمية في الرقة بنشر خبر أن ما يسمونهم بالمندسين قاموا بحرق محصول القمح لترهيب وترويع الناس.
خارجيا:
خرجت مظاهرة رائعة لدعم الثورة السورية في ملبورن أستراليا، وذكرت واشنطن بوست أن إيران ممثلة بسرايا القدس تساعد سورية في متابعة الناشطين على الفيسبووك والتويتر.
وعن إحالة سوريا إلى مجلس الأمن رفضت روسيا ذلك، بينما دعت منظمة العفو إلى إحالة الملف السوري إلى الجنائية الدولية.
وعن صحفي جزائري لـ"لوموند": المحققون السوريون هددوني باقتلاع أعضائي التناسلية: قدم شهادته حول اعتقاله 25 يوميا بعد دخوله تغطية الاحتجاجات.