الشرق الأوسط
تصدير المادة
المشاهدات : 3028
شـــــارك المادة
أعلنت موسكو رسميا اعتذارها عن المشاركة في اجتماع «أصدقاء سوريا» المرتقب انعقاده في أبوظبي. وقال ألكسندر لوكاشيفيتش المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية إن موسكو تلقت الدعوة للمشاركة في هذا الاجتماع الذي يعد الثالث من نوعه بعد اجتماعي تونس وتركيا إلا أنها ترفض الانضمام إليه لأسباب قال إنها تتعلق بعدم دعوة الحكومة السورية للمشاركة فيه.
وأضاف أن «الجانب الروسي يفضل الامتناع عن المشاركة لأن مناقشة مسائل التنمية الاقتصادية لدولة ذات سيادة تعتبر أمرا غير ممكن في غياب ممثلي هذه الدولة».
وفي مؤتمره الصحافي الدوري الذي عقده أمس كشف لوكاشيفيتش عن أن بلاده تدعو إلى إجراء تحقيق في مجلس الأمن الدولي في الأنباء الواردة حول تهريب السلاح إلى لبنان لنقله إلى سوريا. وقال المتحدث: «نحن لا نتعجل الاستنتاجات، إلا أنه يتوجب التحقيق في هذه الأنباء بكل الدقة بما في ذلك في مجلس الأمن الدولي، لأن الحديث يدور عن انتهاكات سافرة للقرار رقم 1701». ومضى لوكاشيفيتش ليؤكد أن الحديث لا يدور فقط حول انتهاك قرارات دولية، بل وعن «محاولات قوى معينة لإحباط تطبيق خطة التسوية السلمية في سوريا» على حد تعبيره. وأشار لوكاشيفيتش إلى أن الأوضاع في سوريا لا تزال تتسم بالتوتر وإن اعترف بتحقيق بعض التقدم فيما يتعلق بوقف الأعمال القتالية الواسعة النطاق بين أجهزة القوة الحكومية ومجموعات المعارضة المسلحة، في الوقت الذي سجلت فيه الأيام الأخيرة «تراجع حدة العنف في سوريا بشكل عام مع نشر المراقبين الدوليين، وهو ما اعترف به الجميع في الآونة الأخيرة». وأكد ضرورة استمرار نشر بعثة الأمم المتحدة للمراقبة في سوريا الأمر الذي يساهم في إحراز التقدم في مجال تنفيذ دمشق لخطة أنان، مشيرا إلى أن ذلك لا يتعلق فقط بالأعمال العسكرية بل وأيضا بالمسائل التي تتعلق بالأوضاع الإنسانية. وأشار إلى وصول نحو ثلثي بعثة المراقبين الذين يبلغ عددهم ما يقرب من 250 - 270 شخصا منهم 60 شخصا من المدنيين. وأضاف قوله إن «الوضع يتسم بقدر من الهشاشة وعدم الاستقرار نتيجة مواصلة بعض القوى محاولتها الرامية إلى زعزعة الأوضاع وإحباط عملية التسوية السلمية». واتهم المسؤول الروسي عددا من الأطراف الخارجية بالوقوف وراء تأجيج هذه العمليات على أرض الواقع من خلال الاستمرار في تقديم الدعم المالي واللوجستي للعناصر المسلحة في سوريا في الوقت الذي يحاولون فيه تصوير تمسكهم بخطة المبعوث الأممي كوفي أنان. وأعاد لوكاشيفيتش إلى الأذهان أنه تم قبل أيام تنسيق الصيغة النهائية لخطة العمل الإنساني في سوريا معربا عن أمله في أن يساهم ذلك في تعزيز الاستقرار لاحقا وتحسين الوضع الاقتصادي والإنساني في سوريا.
العربية نت
أسرة التحرير
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة