تصدير المادة
المشاهدات : 2312
شـــــارك المادة
وسط تصاعد المعارك في ليبيا بين قوات حكومة الوفاق المعترف بها دولياً ومليشيات شرق ليبيا التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر، خرجت إلى العلن قضية مقاتلين سوريين تعرّضوا للخداع من قِبل ضباط وقيادات عسكرية في قوات نظام بشار الأسد، ليجدوا أنفسهم في جبهات القتال إلى جانب مليشيات حفتر، قبل أن تبرز في الأيام الأخيرة مطالبات من أسر سورية في السويداء وريف دمشق، بإعادة أبنائها الذين تورطوا في القتال بعد خداعهم.
وكشفت مصادر خاصة لـ"العربي الجديد" عن أنّ مليشيات حفتر تواجه أزمة شديدة بسبب هذا الملف، وأوضحت أنّ هناك محاولات للسيطرة على الأمر قبل وصوله إلى وسائل الإعلام الدولية، مشيرةً إلى أنّ أُسر نحو 250 من الشباب السوريين من مناطق السويداء والقنيطرة وريف دمشق، بدأت بالضغط على عدد من الأشخاص، الذين كانوا بمثابة سماسرة، لإعادة أبنائها من ليبيا حيث يقاتلون إلى جانب حفتر، بعد تعرّضهم للخداع، بحسب المصادر.
وعن كيفية وصول هؤلاء الشبان السوريين إلى ليبيا، كشفت المصادر أنه تمّ جمعهم في إحدى القواعد العسكرية في منطقة الفرقلس بحمص السورية، وإخبارهم بأنّ مهمتهم ستكون العمل ضمن شركة أمنية تشرف عليها مجموعة "فاغنر" الروسية بهدف تأمين آبار النفط مقابل ألف دولار شهرياً للفرد. وبعد وصول هؤلاء الشبان إلى ليبيا، فوجئوا بنقلهم إلى إحدى القواعد العسكرية التي تشرف عليها الإمارات في منطقة المرج شرق ليبيا، وهناك تمّ إبلاغهم بأنهم سيخضعون لتدريب عسكري متطور ليكونوا جاهزين للمشاركة في عمليات ومعارك عسكرية إلى جانب مليشيات حفتر، بحسب المصادر، التي أشارت إلى أن هؤلاء الشبان كان مغلوباً على أمرهم بعدما تقطعت بهم السبل، قبل أن يتمكّن بعضهم من التواصل مع ذويهم وإبلاغهم بما حدث، مطالبين إياهم بضرورة القيام بأي محاولات لإعادتهم إلى بلادهم.
وذكرت المصادر أنّ عدداً من الشبان الذين اعترضوا ورفضوا المشاركة بعد تعرّضهم للخداع، تمّ وضعهم في أماكن احتجاز تابعة لمليشيات حفتر، وبعضهم تمّ التنكيل به لإجباره على المشاركة في القتال، وإلا يتم تصويرهم باعتبارهم أسرى تابعين لقوات حكومة الوفاق كمقاتلين مرتزقة يحاربون معها.
الإسلاميون
أنس الكردي
الشرق الأوسط
الجزيرة نت
المصادر: العربي الجديد
العربي الجديد
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة