..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

بوتين يستدرج أردوغان للانسحاب من الناتو

المرصد الاستراتيجي

٢٦ فبراير ٢٠٢٠ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 2642

بوتين يستدرج أردوغان للانسحاب من الناتو

شـــــارك المادة

أشار تقرير أمني (21 فبراير 2020) إلى أن الوحشية التي تتسم بها معارك السيطرة على إدلب تخفي في طياتها “حسابات باردة”، تتضمن سحب “هيئة تحرير الشام” أسلحتها وتسليم عشرات البلدات والقرى دون أية مقاومة، مقابل استمرار النظام في حملته العسكرية بغطاء جوي روسي غير عابئ بتهديدات أردوغان الذي أعلن (19 فبراير) حرباً مفتوحة على جيش بشار الأسد ما لم يوقف عملياته وينسحب خلف نقاط المراقبة التركية قبل نهاية فبراير.

ورأى المصدر أن بوتين يعول من خلال الاستمرار في تلك الحملة على توسيع الشرخ المتنامي بين أنقرة وحلفائها في حلف شمال الأطلسي “ناتو” والذي بات غير قابل للإصلاح، إذ تعاني تركيا من موجة لجوء مليونية، ومن عدوان سافر على مواقعها وقواتها دون أن يحرك حلفاء أنقرة الغربيين ساكناً لمساعدتها.

وتبدو واشنطن في موقف الشماتة من أنقرة، حيث أكد مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، روبرت أوبراين، أن الولايات المتحدة لن تتدخل لمساعدة أنقرة، وعندما سُئل أوبراين عن أعمال العنف في إدلب والتي أدت إلى نزوح مئات الآلاف من المدنيين إلى الحدود التركية، قال: “ما الذي من المفترض أن نفعله لإيقاف ما يحصل؟ هل من المفترض أن نهبط بالمظلة للعب دور شرطي عالمي ونحمل إشارة توقف هنا. ونقول توقفي هنا تركيا، توقفي هنا روسيا، توقفي يا إيران وتوقفي يا سوريا؟

في هذه الأثناء بادرت مؤسسة “راند” التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية إلى نشر تقرير استفزازي يلوح بوقوف تركيا على أبواب انقلاب عسكري جديد، معتبراً أن “اعتقال واستبعاد عدد كبير من الضباط الأتراك بتهمة انتمائهم لمنظمة “غولن” المتهمة بمحاولة الانقلاب سبب غضباً داخل صفوف الجيش التركي”، ما دفع بأردوغان للتعليق بأن مادة التقرير: “ليست سوى حملات ضد البلاد”، فيما أكد المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم، عمر أتشليك، أن: “إثارة أجندة حول التحضير للانقلاب، ليست إلا مقاربات هدفها حرف تركيا عن أهدافها الحقيقية”، معتبراً أن التقرير لا يعدو أن يكون نشراً للشائعات، فيما عبر وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، عن أسفه بأن يزج اسمه، معتبراً أنه قد: “تمت صياغة التقرير بشكل ماكر، لإثارة الفتنة في البلاد، وما فيه من تلميحات مصطنعة لا تعكس الحقائق”.

ويبدو أن خطة بوتين لتوسيع الشرخ بين تركيا وحلفائها الغربيين قد آتت ثمارها في الأيام الماضية، حيث انتقد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو (20 فبراير) الولايات المتحدة مؤكداً أنه: “إذا كانت واشنطن تتقرب منّا بسبب خلافاتنا مع روسيا، فإننا نشكّك في مصداقيتها”.

وجاء ذلك التصريح عقب إعلان الولايات المتحدة (6 فبراير) إيقاف برنامج للتعاون الاستخباراتي مع تركيا، ردا على عملية “نبع السلام”، حيث نقلت وكالة “رويترز” عن أربعة مسؤولين أمريكيين قولهم إن واشنطن أوقفت برنامجا للتعاون في مجال المخابرات العسكرية مع تركيا، بعد استمراره سنوات رداً على عملية “نبع السلام”. وقال المسؤولون، الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم، إن الولايات المتحدة أوقفت في أواخر العام الماضي رحلات جمع معلومات المخابرات التي استهدفت حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه كل من تركيا والولايات المتحدة منظمة إرهابية.

وأوضحت الوكالة أن الجيش الأمريكي كان ينفذ المهام بطائرات مسيرة غير مسلحة قال أحد المسؤولين إنها كانت تنطلق من قاعدة “إنجرليك” الجوية التركية، وسيصعب ذلك القرار الحملة التي تشنها تركيا على حزب العمال الكردستاني وتجعلها أكثر تكلفة.

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع