أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 2996
شـــــارك المادة
أفادت مصادر صحفية بأن دولة الإمارات قدمت مساعدات مالية بأشكال مختلفة لنظام بشار الأسد، خلال الفترة الأخيرة، فضلاً عن احتضان دبي استثمارات عديدة وأموال مهرّبة للنظام السوري، ما ساهم في وقف تدهور سعر الليرة أمام العملات الأجنبية.
ونقلت صحيفة "العربي الجديد" عن مسؤول سوري سابق طلب عدم ذكر اسمه، أن الإمارات، بعد زيارات متبادلة لرجال أعمال البلدين ومشاركتها في معرض دمشق الدولي، اتفقت مع رجال أعمال يتبعون لنظام الأسد على تقديم دعم بقيمة ملياري دولار، يشمل تمويل شحنات قمح ووقود، ومواد غذائية.
وبحسب المصدر الذي نقلت عنه الصحيفة فإن أهم سبب لتبادل الزيارات بين الجانبين، إيجاد طرائق مباشرة لدعم الأسد مالياً والالتفاف على العقوبات الأميركية والأوروبية، عبر تأسيس شركات وهمية في منطقة جبل علي بدبي، وتزويد النظام السوري بالسلع والمنتجات عبر لبنان.
ولم تتخذ حكومة الأسد أو المصرف المركزي أي إجراء عملي على الأرض، بل اكتفت رئاسة مجلس الوزراء بثلاثة اجتماعات "مع الصحافيين والتجار وأصحاب شركات الصرافة لمناقشة الموضوع"، وفقاً لمعلومات أدلى بها المحلل الاقتصادي "علي الشامي" للصحيفة ذاتها. وبحسب المحلل الاقتصادي فإن "أحد أهم أسباب تحسّن سعر الليرة، هو الدعم الإماراتي المباشر عبر منح حكومة الأسد مبالغ كبيرة بالعملة الأميركية، كذلك لا أستبعد أن تكون السعودية قد دخلت على خط تثبيت سعر الصرف وكرسي الأسد". وتابع: "تجري الآن تجهيزات بمقر السفارة السعودية في دمشق، وقد زار وفد من اتحاد الصحافيين السوريين الرياض أول من أمس، ما يعني اقتراب عودة العلاقات بين الرياض ودمشق. ويختتم المحلل السوري قائلاً إن تعافي سعر صرف الليرة مؤقت، فبعد أن بلغ الدولار عتبة الألف ليرة، يمكننا اعتبار ذلك بالسقف الجديد الذي ستعاود الليرة التهاوي إليه، بعد زوال الضغط الأمني على الأسواق وشركات الصرافة ونفاد الدعم الخليجي المالي الذي وصل إلى الأسد. وبلغ سعر العملة السورية أمس، نحو 780 ليرة للدولار، بعد أن لامست 1000 ليرة في وقت سابق.
وكان القائم بالأعمال الإماراتي في سورية، عبد الحكيم النعيمي، قد وصف قبل أيام رئيس النظام السوري، بشار الأسد، بـ"القائد الحكيم"، مؤكداً قوة العلاقات وتميزها بين بلاده ودمشق. وقال النعيمي، خلال كلمة له في أثناء الاحتفال بالعيد الوطني الإماراتي في سفارة بلاده بدمشق، الاثنين الماضي، إن "العلاقات السورية الإماراتية متينة ومتميزة وقوية، أرسى دعائمها مؤسس الدولة، وأتمنى أن يسود الأمن والأمان والاستقرار بسورية، تحت ظل القيادة الحكيمة للدكتور بشار الأسد".
يشار إلى أن الإمارات لعبت دوراً سلبياً تجاه الثورة السورية، إذ زودت أبو ظبي في عام 2013 نظام الأسد بتقنيات اتصالات حديثة، كما زودته بأسلحة صاروخية طلبتها خصيصاً من مصر، بالإضافة إلى تقديم تسجيلات لقادة الفصائل الثورية الذين تجسست عليهم لصالح النظام.
المصادر: العربي الجديد
العربي الجديد
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة