..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

موسكو تعزز وجودها شمال شرقي البلاد

المرصد الاستراتيجي

٩ ديسمبر ٢٠١٩ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 1522

موسكو تعزز وجودها شمال شرقي البلاد

شـــــارك المادة

تعمل القوات الروسية على إنشاء قاعدة جوية قرب مطار القامشلي شمال شرقي سوريا، حيث تم نقل عدة مروحيات من طراز (Mi-8) و(Mi-35) إلى القاعدة الجديدة التي تم تعزيزها كذلك بنحو 10 عربات قتالية، وبمنظومة (Pantsir) الصاروخية، وبفرقة من الشرطة العسكرية التي تم تكليفها بحماية مرابض الطائرات، وإجراء دوريات على طول الحدود السورية-التركية.
وفي 11 نوفمبر؛ هبطت طائرة الشحن الروسية “أنتونوف 225” (ماريا) لأول مرة في مطار القامشلي، وعلى متنها عدة عربات استطلاع وعربات قتالية وعدد من أفراد القوات المسلحة الروسية الذي استولوا على مطار القامشلي بصورة كاملة، بحيث أصبحت معظم مطارات سوريا المدنية تحت السيطرة الروسية بدءاً من مطار “حميميم” إلى مطاري دمشق الدولي وحلب الدولي إلى مطار دير الزور.
ووفقاً لتقرير أمني (8 نوفمبر 2019)؛ فإن الروس قد تفاوضوا في الأيام الماضية مع السلطات الكردية لاستئجار المطار مدة 49 عاماً، ليبقى جزء من المطار للاستخدام المدني بينما يتحول الجزء الأكبر كقاعدة عسكرية روسية، وعندما سُئل مسؤول كردي عما يجري مع الروس؛ تلعثم بشكل مريب، ولم يقدم إجابة واضحة، مما عزز الشكوك في أنه تم الاتفاق على الشروط وأنه قد تم بالفعل صياغة عقد للاستيلاء الروسي على إدارة مطار القامشلي وتطويره.
وتعمل القوات الروسية على تنفيذ خطة شاملة تهدف إلى تحويل مطار القامشلي المتواضع إلى قاعدة ضخمة، واتخاذه مقراً لقيادة قواتهم البحرية والبرية في الشرق الأوسط على غرار “القيادة المركزية الأمريكية” (سينتكوم)، بحيث توازي القاعدة الجديدة في تجهيزاتها قاعدة “عين الأسد” الأمريكية في الأنبار، ويتم في الوقت الحالي تركيب معدات للقيادة والتحكم والاتصالات والاستخبارات وأنظمة الإنذار المبكر لتصل تغطيتها جنوباً لإسرائيل والسعودية، وخاصة قاعدة الأمير سلطان وسط السعودية والتي تنتشر فيها القوات الأمريكية بشكل موسع.
ورأى التقرير أن الإستراتيجيين الروس قد غيروا خططهم من؛ السيطرة على شواطئ المتوسط، إلى تعزيز وجودهم شرقاً لمنافسة النفوذ الأمريكي في الخليج العربي والسعودية والعراق.
وبعد أن نفت مخططاتها في البداية، أعلنت وزارة الدفاع الروسية (14 نوفمبر) عن بدء نقل منظومة دفاعها الجوي من قاعدة حميميم، إلى القامشلي، وأوضحت وكالة “تاس” الروسية أن القاعدة الجديدة ستقوم بحمايتها أنظمة صواريخ أرض-جو، ونشر مروحيات وأنظمة دفاع جوي، مؤكدة نشر نحو 40 عربة عسكرية في النادي الزراعي بالقرب من مطار القامشلي، وعلى متنها 160 جنديا وضابطاً روسياً، وذلك للعمل على إنشاء نقطة عسكرية وسط بلدة “تل تمر” شمال غربي الحسكة بالقرب من مبنى البريد.
في هذه الأثناء، أكد مصدر أمني (1 نوفمبر) إقامة القوات الروسية جسراً على بعد عدة كيلومترات من دير الزور لنقل المعدات والقوات للضفة الشرقية من النهر، ويبلغ طول الجسر الذي تم بناؤه في يومين 210م، ويمكن أن يمر عبره 8000 آلاف سيارة يومياً، ويتمتع بالمتانة الكافية لعبور المدرعات والدبابات والعربات المدفعية وراجمات الصواريخ.
ويمثل هذا الجسر أهمية كبيرة لقوات النظام التي لم يكن بمقدورها عبور الفرات سوى باستخدام الطوافات، حيث يتم التجهيز لحملة جديدة للانتشار شرقي الفرات.

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع