أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 2606
شـــــارك المادة
تركيا تعلن وقف عملية "نبع السلام" شمال شرق سوريا:
قررت تركيا إيقاف عملية "نبع السلام" شمال شرق سوريا، بعد تحقيق الاتفاق الموقع مع الولايات المتحدة، والتوصل إلى اتفاق آخر مع روسيا يوم أمس الثلاثاء.
وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان صادر عنها اليوم الأربعاء، إنه " جرى التوافق مع أميركا في 17 من الشهر الجاري على وقف إطلاق نار لمدة 120 ساعة في منطقة عملية نبع السلام، وحتى اليوم فإنه جرى إظهار الحساسية الكافية لتطبيق تلك الاتفاقية".
وأوضح البيان أن "أميركا أكدت بنهاية المهلة الممنوحة استكمال انسحاب وحدات الحماية الكردية".
وفيما يخص الاتفاق التركي-الروسي أمس الثلاثاء، ذكرت وزارة الدفاع في بيانها أنه "سيتم تأسيس مركز عمليات مشتركة اعتبارا من اليوم الأربعاء، تشمل المناطق التي لا تتضمنها منطقة عمليات نبع السلام، وتنص على إبعاد الوحدات الكردية لمسافة 30 كيلومترا، وهو ما يعني عدم الحاجة إلى إجراء عمليات عسكرية جديدة خارج هذه المنطقة على هامش عملية نبع السلام".
وشدّد البيان على أن تركيا "لن تسمح أبدا بإنشاء كيان إرهابي على حدودها الجنوبية وستكافح ذلك بحزم شديد ومتواصل"، مضيفاً: "وبهذه الحالة تم تشكيل المنطقة الآمنة في هذه المنطقة على شكل ممر للسلام، مما يوفر عودة آمنة وطوعية للإخوة السوريين إلى بيوتهم ومناطقهم".
اتفاق تركي-روسي يحسم مصير شمال شرق سوريا .. تعرف إلى بنوده:
التقى الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" بنظيره الروسي "فلاديمير بوتين" خلال القمة التي جمعتهما أمس الثلاثاء في سوتشي، لمناقشة عدة قضايا على رأسها العملية التركية شمال شرق سوريا.
وتوصل الرئيسان إلى اتفاق وصفه "أردوغان" بالتاريخي يقضي بانسحاب الميلشيات الانفصالية من مناطق شرق الفرات وتسيير دوريات تركية-روسية مشتركة.
وتلا وزيرا الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، ونظيره الروسي، سيرغي لافروف، نص الإعلان المشترك الذي توصل إليه الرئيسان التركي والروسي خلال القمة، وفيما يلي نص الإعلان بحسب ما أوردته وكالة الأناضول:
اتفق الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين على النقاط التالية:
1-كلا الجانبين أكدا على التزامهما بالحفاظ على الوحدة الإقليمية والسياسية لسوريا وعلى حماية الأمن الوطني لتركيا.
2-أكدا التصميم على محاربة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره وتعطيل المشاريع الانفصالية في الأراضي السورية.
3-سيتم في هذا الإطار الحفاظ على الوضع الراهن في منطقة عملية نبع السلام الحالية التي تغطي تل أبيض ورأس العين بعمق 32 كم.
4-كلا الطرفين أكدا مجددًا على أهمية اتفاقية أضنة، وستسهل روسيا تنفيذ هذه الاتفاقية في ظل الظروف الحالية.
5-اعتبارًا من الساعة الـ12:00 ظهرًا يوم 23 أكتوبر 2019، الشرطة العسكرية الروسية وحرس الحدود السوري سيدخلان الى الجانب السوري من الحدود السورية التركية، خارج منطقة عملية نبع السلام، بغية تسهيل إخراج عناصر "ي ب ك" وأسلحتهم حتى عمق 30 كم من الحدود السورية التركية، وينبغي الانتهاء من ذلك خلال 150 ساعة.
في تلك اللحظة، سيبدأ تسيير دوريات تركية وروسية مشتركة غرب وشرق منطقة عملية "نبع السلام" بعمق 10 كم، باستثناء مدينة القامشلي.
6-سيتم إخراج جميع عناصر "ي ب ك" وأسلحتهم من منبج وتل رفعت.
7-كلا الجانبين سيتخذان الإجراءات اللازمة لمنع تسلل عناصر إرهابية.
8-سيتم إطلاق جهود مشتركة لتسهيل العودة الطواعية والآمنة للاجئين.
9-سيتم تشكيل آلية مشتركة للرصد والتحقق لمراقبة وتنسيق تنفيذ هذه المذكرة.
10-سيواصل الجانبان العمل على إيجاد حل سياسي دائم للنزاع السوري في إطار آلية أستانة وسيدعمان نشاط اللجنة الدستورية.
ريف درعا.. محتجون يهاجمون معبر “نصيب” ويمزقون صورة الأسد:
هاجم أشخاص من بلدة نصيب بريف درعا، معبر نصيب الحدودي مع الأردن، ومزقوا صورة رئيس النظام السوري بشار الأسد.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا اليوم، الأربعاء 23 من تشرين الأول، أن المهاجمين قاموا بتكسير بعض محتويات المعبر والبضائع الموجودة في الاستراحات.
الهجوم جاء ردًا على حملة تفيش أجرتها دوريات الجمارك السورية على المحلات التجارية في بلدة نصيب الحدودية مع الأردن، وتم من خلالها مصادرة مواد غير مسموح تصديرها للأردن، ما أدى لردة فعل تمثلت بهجوم أصحاب المحلات على المعبر الحدودي، وفق مصادر محلية.
وأسفر الهجوم عن تكسير أجهزة الحاسوب واستراحة في المعبر، وأضر ببضائع معدة للتصدير إلى الأردن.
ونشرت صفحات محلية صورًا تظهر لحظات الهجوم على معبر نصيب وتجمع عشرات الشباب مستقلين سيارات دفع رباعي ودراجات نارية، وتظهر صورة الأسد بعد تمزيقها أثناء الهجوم.
ولم تعلق أي جهة رسمية على الحادثة حتى الساعة.
قوات روسية تصل عين العرب و15 مركزًا حدوديًا للنظام تنفيذًا لاتفاق سوتشي:
تنفيذاً للاتفاق التركي الروسي، الذي أبرم أمس الثلاثاء، عقب قمة بين الرئيسين رجب طيب أردوغان، وفلاديمير بوتين، في سوتشي، ذكرت وسائل إعلام روسية، أنّ قوات من الشرطة العسكرية الروسية بدأت الدخول إلى عين العرب. ونقلت وكالة "تاس" عن وزارة الدفاع الروسية أن "رتلاً من الشرطة العسكرية الروسية وصل إلى مدينة عين العرب شمالي سورية". وأوضحت أن "الشرطة العسكرية ستساعد في تسهيل انسحاب قوات وحدات حماية الشعب الكردية بأسلحتها لمسافة 30 كيلومترا من الحدود السورية التركية". وفي السياق، نقلت وكالة "انترفاكس" عن وزارة الدفاع الروسية أن النظام السوري سيقيم 15 مركزًا على الحدود مع تركيا. خريطة روسية تظهر 15 موقعًا لانتشار قوات النظام على الحدود مع تركيا
أظهرت خريطة نشرتها وزارة الدفاع الروسية 15 موقعًا عسكريًا لانتشار قوات النظام السوري على الحدود مع تركيا، في إطار الاتفاق بين تركيا وروسيا في مدينة سوتشي.
وبحسب الخريطة التي نشرتها الوزارة عبر موقعها الرسمي، اليوم الأربعاء 23 من تشرين الأول، فإن النظام السوري سينشئ 15 موقعًا (نقطة عسكرية) على الحدود التركية.
في حين ستكون مدينة منبج في ريف حلب تحت سيطرة قوات النظام السوري، أما مدينة عين العرب (كوباني) فسيتم تسيير دوريات تركية- روسية مشتركة.
وتسيطر تركيا، بحسب الخريطة، على المنطقة الواقعة بين رأس العين بريف الحسكة وتل أبيض بريف الرقة، بعمق 32 كيلومترًا.
أما غرب وشرق المنطقة الخارجة عن سيطرة القوات التركية، ستشهد تسيير دوريات مشتركة بعمق 10 كيلومترات باستثناء مدينة القامشلي الخاضعة لسيطرة النظام سابقًا.
روسيا تحذر "قسد": هذا ما سيحصل في حال عدم انسحابكم من الحدود:
وجّهت روسيا رسالة تحذيرية إلى ميلشيا قسد في حال عدم الالتزام بالاتفاق الروسي-التركي، والذي يلزمها بالانسحاب من المناطق الحدودية شمال شرق سورية.
جاء ذلك على لسان المتحدث الرسمي باسم الكرملين "ديمتري بيسكوف" في إفادة صحفية له اليوم الأربعاء، تعليقاً على بيان المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا "جيمس جيفري" والذي شكك فيه بإيفاء روسيا بالتزاماتها حيال الاتفاق الذي أبرمته مع تركيا أمس الثلاثاء.
وقال بيسكوف لوكالة تاس الروسية، إنه في حال "فشل الأكراد في الانسحاب وسحب أسلحتهم الثقيلة، عندها سيتعين على الشرطة الروسية وحرس الحدود السوري الانسحاب" وأضاف: "في الحقيقة سيتم سحق وحدات الحماية التركية بواسطة الآلة العسكرية التركية".
وأوضح المتحدث الروسي أن "الولايات المتحدة كانت أقرب حلفاء الأكراد على مدار الأعوام القليلة الماضية، ولكن في النهاية ، تخلت الولايات المتحدة عن الأكراد وخانتهم فعليًا" وتابع قائلاً: "اختارت الولايات المتحدة التخلي عن الأكراد على الحدود ، مما أجبرهم على القتال ضد لاحظ الأتراك "
أمريكا ترحب باقتراح ألمانيا إنشاء “منطقة أمنية” شمالي سوريا:
رحبت الولايات المتحدة الأمريكية بالمقترح الذي تقدمت به ألمانيا، أمس، حول إنشاء “منطقة أمنية” شمالي سوريا، كسبيل لتخفيف التوتر والوصول إلى الاستقرار في المنطقة.
وقالت المبعوثة الأمريكية لدى حلف شمال الأطلسي، كاي بيلي هتشيسون اليوم، الأربعاء 23 من تشرين الأول، إن واشنطن ترحب باقتراح برلين إقامة “منطقة أمنية” في شمال سوريا.
وأضافت، بحسب ما نقلت وكالات عالمية، أنه “يجب على الحلفاء الأوروبيين تحمل المسؤولية”، مستبعدةً أي مشاركة أمريكية مباشرة.
وكانت وزيرة الدفاع الألمانية، أنيجريت كرامب كارينباور، قد اقترحت، أول أمس الاثنين، إقامة “منطقة أمنية” شمالي سوريا، تخضع لسيطرة دولية بمشاركة تركيا وروسيا.
إيران ترحب باتفاق سوتشي بين تركيا وروسيا:
رحبت إيران باتفاق الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي، فلاديمير بوتين، حول منطقة شرق الفرات وسحب “القوات الكردية” من الحدود التركية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، بحسب وكالة “فارس” اليوم، الأربعاء 23 من تشرين الأول، إن الاتفاق بين روسيا وتركيا لإنهاء الاشتباكات في المنطقة خطوة إيجابية نحو استعادة الاستقرار والسلام في المنطقة.
وأعرب موسوي عن أمله بأن يؤدي التفاهم إلى تبديد مخاوف تركيا الأمنية، والحفاظ على وحدة وأراضي سوريا وتعزيز “سيادتها الوطنية”.
وتطرق المتحدث الإيراني في حديثة إلى اتفاقية أضنة الموقعة بين تركيا وسوريا في تسعينيات القرن الماضية، واعتبرها أساسًا مناسبًا لإزالة مخاوف تركيا.
وأكد أن إيران ستقدم مساعدتها لإقامة حوار والتوصل إلى التفاهم بين تركيا والنظام السوري.
تفاهمات شرق الفرات
الكاتب: حسين عبد العزيز أكثر من عام، عارضت روسيا أي عمليةٍ عسكريةٍ تركيةٍ في مناطق شرق الفرات، وقد لوحظ أن القصف الروسي على إدلب كان يشتد كلما اقتربت تركيا من التوصل إلى اتفاق مع واشنطن لإنشاء منطقةٍ آمنةٍ شرق الفرات. ولكن الوضع تغير كليا في القمة الخامسة لشركاء أستانة في أنقرة في 17 سبتمبر/ أيلول الماضي، حيث تم الإعلان عن إنشاء اللجنة الدستورية المنوط بها تعديل الدستور أو إعادة كتابته، باعتباره مدخلا للحل في سورية. وكان لافتا أيضا خلال القمة، اتفاق الرئيسين، الروسي بوتين، والإيراني روحاني، مع نظيرهما التركي، أردوغان، على ضرورة استهداف التنظيمات "الإرهابية"، كما قالا، "في إدلب ومناطق أخرى من سورية"، في إشارةٍ كان واضحا أن المقصود بها "قسد"، ما عدّه أردوغان نصرا له، إذ حصل على دعم شريكيه، لاستهداف الوحدات الكردية، حليفة واشنطن، والتي تم استخدامها في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية. يفهم الأتراك أن روسيا وإيران تتفقان معها، في هذه المرحلة، في سعيهما إلى إخراج الأميركيين، والأوروبيين، خصوصا الفرنسيين الذين يحتفظون بنحو أربعمائة عنصر من قواتهم الخاصة في شمال شرق سورية، وكذلك السعودية والإمارات اللتين تحتفظان بعلاقات قوية مع "قسد"، وفي ضرب طموحات الكرد الانفصالية، في المنطقة، وإثبات عدم جدوى التحالف مع واشنطن، وهم يحتاجون إلى مساعدة تركيا في تحقيق ذلك كله. خروج الأميركيين سوف يفتح الباب على ديناميات جديدة في العلاقة بين شركاء أستانة. ولكن حتى الآن لم تخرج واشنطن كليا في سورية، وقد قرّرت الاحتفاظ بحقول النفط التي قال ترامب إنه يريد استغلالها، وتحويل عوائدها للأكراد! ما يعني أن أمامنا جولة جديدة من الصراع، ومساحة أخرى من التفاهمات، تقرّر فيها روسيا وتركيا مستقبل منطقة شرق الفرات، ومن خلالها نتيجة الحرب في سورية، في ظل تغييبٍ كامل للسوريين، وهو ما لا ينبغي قبوله، أو على الأقل تغطيته سوريًا.
نور سورية بالتعاون مع المكتب الإعلامي لهيئة الشام الإسلامية
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة