الشرق الأوسط
تصدير المادة
المشاهدات : 3307
شـــــارك المادة
في أول حصيلة من نوعها منذ إعلان النظام السوري والجيش الحر الالتزام بوقف إطلاق النار التزاما بخطة المبعوث العربي والدولي كوفي أنان، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بالأمس عن مقتل ما لا يقل عن 23 جنديا من القوات النظامية في مدينة الرستن في محافظة حمص.
وقال المرصد إن «القوات النظامية السورية تكبدت خسائر فادحة خلال الاشتباكات التي دارت فجر وصباح (أمس) الاثنين على مداخل مدينة الرستن»، مشيرا إلى مقتل «ما لا يقل عن 23 جنديا من القوات النظامية وجرح العشرات منهم». وأوضح المرصد «تدمير 3 ناقلات جند مدرعة والاستيلاء على اثنتين منها وأسر جنود من القوات النظامية». وكان المرصد أفاد عن اشتباكات عنيفة منذ الفجر على مداخل مدينة الرستن بين مقاتلين منشقين والقوات النظامية السورية التي تحاول اقتحام المدينة الخارجة عن سيطرة النظام منذ أشهر.
وأعلن المقدم المظلي المنشق خالد الحمود تبني الجيش الحر لهذه العملية، مشددا على أنها تندرج في إطار العمليات الدفاعية لا الهجومية، شارحا لـ«الشرق الأوسط» تفاصيل العملية، حيث قال: «قامت كتائب من الفرقة الرابعة كما فوج 41 إنزال جوي بمؤازرة دبابات شيلكا وأسلحة ثقيلة بمحاولة اقتحام مدينة الرستن، وتصدت لهم عناصر من الجيش الحر فأردت 23 من القوات النظامية، فيما استشهد الملازم الأول أحمد إبراهيم أيوب من الجيش الحر و8 مدنيين كانوا يتصدون لعملية الاقتحام».
وأوضح الحمود أن «أعدادا كبيرة من ضباط الجيش الحر تتمركز في الرستن حيث تمكنت من تشكيل قيادة عسكرية نظامية فاعلة على اتصال بقيادة الجيش الحر في تركيا، وتقوم بعمليات نوعية في إطار صدها لهجمات قوات النظام»، وأضاف: «بالأمس أيضا وقع اشتباك بين الجيش الحر والقوات النظامية في بلدة تمانعة في جبل الزاوية، وقد شنت عناصر منشقة وبالتزامن عملية على أحد الحواجز في ريف دمشق لتخفيف الضغط عن تمانعة».
وفيما شدد الحمود على أن عمليات الجيش الحر تبقى حتى الساعة دفاعية التزاما بخطة أنان، أكد أن الجيش الحر يتحضر لعمليات هجومية نوعية في المرحلة المقبلة.
وفيما غيبت وكالة الأنباء السورية «سانا» عملية الرستن عن أخبارها، أفادت بأن «مجموعات إرهابية اغتالت صباح يوم أمس العقيد أحمد سلمان معلا في منطقة جوبر في دمشق»، موضحة أن «المجموعة الإرهابية المكونة من 5 أفراد فتحت النار على العقيد معلا أمام منزله في جوبر، وذلك أثناء ذهابه لعمله ما أدى إلى استشهاده، ثم لاذت بالفرار».
كما تحدثت الوكالة نفسها عن أن «مجموعة إرهابية مسلحة تستقل سيارتي كيا وفان استهدفت بنيران أسلحتها الرشاشة المقدم بفرع الأمن الجنائي قيس ساروت عند خروجه من صالون حلاقة خلف بناء مجلس المدينة في منطقة المحطة في درعا البلد، ما أدى إلى استشهاده على الفور، فيما عثر على جثة سائقه ضياء الشوفي - الذي اختطفه الإرهابيون - بعد إصابته لدى محاولته مقاومة الإرهابيين في شارع السويدان في المدينة».
بدورها أفادت لجان التنسيق المحلية في سوريا عن أن الاشتباكات بين القوات النظامية ومجموعات مسلحة في ريف درعا أدت إلى مقتل 4 عناصر من القوات النظامية على حاجز في بلدة الحارة. هذا وقالت لجان التنسيق إن «اشتباكات عنيفة اندلعت في مدينة القورية بدير الزور شرق البلاد بين الجيشين النظامي والحر»، لافتة إلى أن «نحو 10 مجندين انشقوا من حاجز مدينة القورية وانضموا إلى الجيش السوري الحر».
أمين العاصي
رامي زين الدين
المثنى الحارثي
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة