خليل السيد
تصدير المادة
المشاهدات : 2845
شـــــارك المادة
اسمي مالوا قصة ، جدي كان اسمو خليل لهيك سموني ع اسمو ،،،
بس بالمخابرات الجويه كان الي اسم تاني ،1220، لأنو ممنوع نقول اسماءنا.
بس في شب صغير جابوه لعنا جديد لسا ما كان بيعرف انو ممنوع يقلي اسمو، اسمو (عبد القادر الناصر) ، كان شب صغير بيدرس طب سنة تانية بجامعة القلمون ، جابوه بالـ 2013 هو ورفقاته لأنو كانوا عاملين اعتصام، كان خايف كتير ،،، قلتلو لا تخاف هلّأ بدن يجو ياخدوك يضربوك شوي و يجبروك تعترف ، لا تجائر و اعترف بسرعه لتخفف تعذيبك ، صبور شوي وكلشي بيمرق.
غاب ساعتين و رجّعوه لأنو ما لحقو دور عالتحقيق ، رشو عليه مي باردة و رجّعوه عالغرفه ، كانت الدنيا شتاء و برد كتير ، و كان عم يرجف ، سطحناه عالأرض وصرنا نفركلو جسمو ، إيديه ورجليه وراسو ،، مافي فايدة ،،، ضل عم يرجف.
دقيت الباب اجى السجان قلتلو هاد عم يرجف لح يوقف قلبو ، دخيلك عطينا بطانيه نغطيّه فيها ، قلي يا ابن الـ ** اذا بتدق الباب مرة تانيه بدي اقتلك انته وإياه ، الولد بعد كم ساعه بطّل يرجف ، بس صار يشهق ، و كل ساعه تخف الشهقة ، و بلشو شفايف يزرقّو ، انا هون ماعاد استحملت ، قمت و دقيت الباب ، قلتلو دخيلك حيموت الولد ، قام فتح الباب ، فرحت ،،، فكرت حيساعدوا ، قام سحبني لبرا و ضربني عرجليّي 50 كبل ، مو كبل، ماسورة بلاستيك تبع التمديدات الصحية ، رجعت زحف عالزنزانه و الدم عم ينفر من رجليّي ، بعد كم ساعه مات عبد القادر ، دقوا الباب الشباب و قالولو للسجان انو مات الولد ، قام راح جاب بطانيه و رماها علينا، قلنا لفّوه وحطوه بالكاريدور جنب الحمامات، (مع جثث رفقاتو)، المجرم ما جبلو البطانية هو عايش ، جبلو ياها بعد ما مات ليتكفّن فيها.
بس مو هون الوجع ، الوجع انو بعد أربع شهور اتحولت عسجن عدرا ، وهنيك لقيت واحد عم يسأل عن ابن خالتو عبدالقادر الناصر ، من عمرو و شكلو عرفت انو هو ، حكيتلو القصه ومشيت ، بعد أسبوع بيجيني زيارة عالشبك ، قريت عالورقه اسم بنت أو مرا ما بعرف، طلعت عالشبك لقيت ست مرتبه ومقدّرة، قالتلي: أنت خليل السيد ، قلتلها: ايه مين حضرتك؟
قالتلي انا أمو لعبد القادر الناصر ، صارو دموعي يشرو بدون ما حس ، ابكي بدون صوت، و هي تقلي احكي شو صار لإبني ، حكيتلها ، و تسألني انته متأكد انو ابني؟ ، قلتلها ابنك بيدرس طب سنه تانيه؟ قالتلي صح ، قلتلها انتو بيتكن بالمزة؟ قالتلي صح ، قلتلها ابوه دكتور وعندو عيادة بالميسات؟ قالتلي صح ، قلتلها والله يا اختي هو ، مات عرجليّي.
داخت الأم ... و انا رجعوني عالتحقيق بالمفرزة بعدرا ، قال كيف بقلّها انو ابنها مات!
اسمي مو مهم ، بس اسم عبد القادر مهم ، هاد اللي ما لازم ينتسى .
الله ما بينسى ، الله يرحمك يا عبد القادر
هشام محمد سعيد قربان
بلال علوان
مجاهد مأمون ديرانية
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة