أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 2236
شـــــارك المادة
تسببت الحملة الهمجية التي تشنها روسيا ونظام الأسد على ريفي إدلب وحماة بموجة نزوح كبيرة شملت عشرات الآلاف من المدنيين الذين باتوا يفترشون العراء ويلتحفون أغصان الأشجار في المناطق الأقل خطراً بالقرب من الحدود الشمالية.
وأفاد ناشطون بأن وتيرة النزوح ارتفعت خلال الأسبوع الأخير بسبب تقدم ميلشيات الأسد مدعومة بميلشيات روسية وإيرانية نحو مدينة خان شيخون جنوبي إدلب.
من جهته أوضح فريق استجابة سوريا أن نحو 124 ألف مدني نزحوا من مناطقهم خلال فترة عيد الأضحى إثر تصاعد حدة القصف من قبل روسيا ونظام الأسد.
وقال مدير الفريق "محمد حلاج" في تصريح لوكالة الأناضول، إن نحو 124 ألف مدني نزحوا بعد التقدم الذي أحرزه النظام و روسيا في محيط مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي.
وأوضح "حلاج" أن القسم الأكبر من النازحين (19 ألفا و 231 عائلة) اتجهوا إلى مخيمات أطمة، و دير حسن، وكفرلوسين، شمالي إدلب، لافتاً إلى أن المخاوف من حصار مدينة خان شيخون كانت العامل الأساسي في دفع المدنيين للنزوح خلال فترة العيد.
كما أشار إلى أن نحو22 ألف مدني نزحوا من مدينة خان شيخون وحدها، وأن حركة النزوح شملت قرى وبلدات بريف إدلب الجنوبي و ريف حماه الشمالي الواقعة ضمن منطقة خفض التصعيد.
وتوقع حلاج ارتفاع عدد النازحين إلى مليون شخص في حال وسع النظام وحلفاؤه نطاق عملياتهم باتجاه مدينتي سراقب و معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي.
ويعيش النازحون من مناطقهم ظروفاً إنسانية صعبة تتمثل في عدم وجود مأوى آمن وعدم توفر أبسط مقومات الحياة وصعوبة حصولهم على ماء صالحة للشرب، كما يلجأ معظمهم إلى نصب خيام وسط الأراضي الزراعية وبين الأشجار مرغمين على تحمل قيظ الصيف والحشرات الضارة والأتربة.
منظمة مع العدالة
السورية نت
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة