مركز جسور للدراسات
تصدير المادة
المشاهدات : 2536
شـــــارك المادة
أولاً: أنّ النظام السوري لا يفضّل القضم البطيء والتقدم نحو مدن اللطامنة وكفرزيتا لما يترتب على ذلك من خسائر عسكرية ومادية، بل يميل إلى سيناريو تطويق هذه المدن، وتحقيق ذلك يُعتبر أسهل نسبياً عبر التوجّه نحو خان شيخون بعد أن سيطر على أغلب التلال الحاكمة في جهتها الغربية وأصبحت جبهاتها من محور الهبيط رخوة ومكشوفة. ثانياً: أنّ النظام السوري يريد السيطرة على كامل القطاع الجنوبي لمنطقة خفض التصعيد؛ لما لذلك من أهمية في تأمين نقاط الانتشار العسكري الروسي في حماة وتأمين الطريق الواصل بين حماة والساحل. ثالثاً: أنّ حصار المنطقة يُساهم في عزل نقطة المراقبة التركية في مورك، وبالتالي الضغط على تركيا لإعادة النظر بشكل وكيفية تواجدها العسكري في سوريا وكذلك فيما يخص مقاربة روسيا إزاء اتفاق سوتشي حول قضايا المراقبة والإشراف والتنفيذ، حيث تفُضّل روسيا إدارة وتأمين الطرق الدولية بشكل منفرد على القبول بنموذج مشترك مع تركيا. وتطويق القطاع الجنوبي لمنطقة خفض التصعيد عبر السيطرة على خان شيخون يُوفّر الوصول إلى الطريق الدولي M-5 وفرض سياسة أمر واقع حول إدارته وتأمينه. رابعاً: إبراز قدرة روسيا على الحسم العسكري رغم كل الخسائر التي تعرضت له القوات البرية المدعومة من قبلها. خامساً: إعادة صياغة معالم جريمة الكيماوي التي تم اتهام النظام السوري فيها، ورغم أن التقرير النهائي حول الجريمة قد صدر من الأمم المتحدة لكن روسيا تحتاج لإظهار الواقع بشكل يخلي عنها أي مسؤولية لا سميا بعد إضافة معيار تحديد الجهة المسؤولة عن الاستهداف. سادساَ: وضع خطوة قدم متقدمة باتجاه جبال ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي الغربي، وذلك في حال الرغبة في التقدم نحو بقية القرى والمدن في منطقة خفض التصعيد. سابعاً: وجود رغبة لدى روسيا بإعادة تفعيل ملف المصالحات بعد إتمام حصار المنطقة مثلما فعلت بكل مناطق خفض التصعيد، لتسهيل السيطرة على بقية قرى ومدن محافظة إدلب ومحيطها. ثامناً: رغبة روسيا بعزل فصائل المعارضة عن بعضها البعض لتقليل فاعليتها العسكرية وخلق حالة من الذعر والانكسار في صفوفها.
ياسر الزعاترة
عبد الغني محمد المصري
علي حسين باكير
أبو مضر
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة