المرصد الاستراتيجي
تصدير المادة
المشاهدات : 2656
شـــــارك المادة
شنت القوات الإسرائيلية هجمات، وصفت بالأوسع، ضد المواقع الإيرانية في سوريا عقب فشل “الاجتماع الثلاثي” في القدس، حيث تم استهداف كتيبة تابعة للواء “91 مشاة” من الفرقة الأولى المنتشرة شمال “الكسوة” وفي السفوح الشرقية لجبل “سلح الطير”، ومركز البحوث العلمية في “جمرايا”، وبطارية دفاع جوي من طراز “بانتسير س1” متمركزة بين “الصبورة” و”الديماس”، والكتيبة الفنية للواء “77د/ج” المتمركزة في البساتين الواقعة بين “صحنايا” و”جديدة عرطوز”، وقيادة “الفوج 549 سرايا صراع” على سفح جبل “سلح الطير”، وكتيبة من “اللواء 84” من “الفرقة 18” على طريق حمص، ومعمل لصناعة الهياكل الهندسية المعدنية في المدينة الصناعية في “حسياء”، وموقع عسكري قرب “تلكلخ” غربي حمص، بالإضافة إلى موقع لميلشيا “حزب الله” في بلدة “المشرفة” في القلمون الغربي، ومركز للبحوث العلمية في حمص، والذي يخضع لسيطرة “قوات الرضا” التابعة للحزب، وهو مركز لتطوير الصواريخ الإيرانية. ووفقاً لموقع “ناشيونال إنترست” فإن سلاح الجو الإسرائيلي اتبع تكتيكاً جديداً للتأقلم مع نشر منظومة “إس-300″، يتضمن إشباع الهدف المهاجم بعدة أنواع من الصواريخ والقذائف، لتشتيت دفاعات النظام ومنعه من استخدام العديد القليل الموجود لديه من صواريخ المنظومة الروسية، وإيثار المحافظة عليها لتوفير التكلفة الباهظة لإطلاقها، والاقتصار على نيران المدفعية والصواريخ قصيرة المدى. وكان الطيران الإسرائيلي قد استهدف في شهر يونيو الماضي قاعدة تدريب تسمى “الأكاديمية”، ومنشأة تخزين لمنصات إطلاق صواريخ أرض-أرض بالقرب من مشفى مصياف الوطني، ومنشأة تصنيع صواريخ تعود لمعهد البحوث العلمية بالقرب من مصياف. وعلى الرغم من رصد القوات الإسرائيلية أربع منصات “إس-300” بالقرب من مصياف، إلا أن مقاتلاتها حلقت فوق تلك المنطقة وضربت أهدافاً قريبة من المنظومة الروسية التي لم يتم تفعيلها. ووصفت الهجمات الإسرائيلية بأنها الأوسع نطاقاً، حيث شملت مساحتها أكثر من 160 كيلومتراً، حيث امتدت من حمص إلى دمشق، وأسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف قوات النظام والإيرانيين و”حزب الله”، في حين بقيت صواريخ “إس-300” رابضة في مكانها دون إخفائها من قبل النظام، ودون استهدافها من قبل الطيران الإسرائيلي. وبغض النظر إن كان التكتيك الإسرائيلي قد نجح في حمل النظام على عدم تفعيل منظومة “إس-300” أو أن الروس قد اختاروا عدم تفعيلها؛ إلا أن الرسالة التي حرص سلاح الجو الإسرائيلي على توصيلها في عملية القصف هي؛ عدم تأثير نشر المنظومة الروسية على العمليات الإسرائيلية واتجاه تل أبيب لتكثيف هجماتها في الفترة المقبلة.
أسرة التحرير
ريان محمد
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة