الشرق الأوسط
تصدير المادة
المشاهدات : 3499
شـــــارك المادة
أعرب المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي أنان، أمس، عن خشيته من تدهور الأوضاع في سوريا بما يؤدي إلى حالة من الحرب الأهلية، مؤكدا أن ذلك سيكون أمرا مرعبا للمنطقة, بينما قالت واشنطن إن سوريا لم تلتزم بخطة المنظمة الدولية للسلام، وإنها ستزيد التأييد والدعم «غير المميت» لجماعات المعارضة التي تسعى للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.
وقال أنان في مؤتمر صحافي بجنيف أمس «أعلم أن كثيرا من الأسئلة تثار حول ماذا لو فشلت خطة السلام، وأنا أنتظر مقترحات عما يمكن القيام به، وإذا كانت هناك أفكار أفضل فسأكون أول من يأخذ بها», بينما قالت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سوزان رايس، في نيويورك، إن الحكومة السورية لم تلتزم بأي من النقاط الست الواردة في خطة أنان، مشيرة إلى دعم المجتمع الدولي للمعارضة, وكررت موقف بلادها من فقدان الرئيس الأسد لشرعيته وضرورة تنحيه عن السلطة.
من جانبه، أشار جاكوب كيلينبرغر، رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إلى أن القتال كان شديدا للغاية في بعض المناطق السورية؛ وفي بعض الأحيان يمكن توصيفه بأنه «حرب أهلية محدودة».
وحذر نبيل العربي، الأمين العام للجامعة العربية، من أن تصاعد العنف في سوريا قد يدفع الصراع الذي يعصف بالبلاد إلى حرب أهلية، مشيرا إلى أن العنف قد يستفحل ليصل إلى بلدان مجاورة. من جانبه شكك رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في دور المراقبين وقال إنه، شخصيا، فقد «كل أمل» حيال نظام الرئيس الاسد، داعيا الأمم المتحدة لزيادة «ملموسة» في عدد مراقبيها في سوريا، وقال في روما أمس «نحن بحاجة إلى ألف أو ألفين وربما ثلاثة آلاف مراقب، أي مهمة كبيرة قادرة على تفقد البلاد بأكملها ورؤية ما يجري فيها».
ميدانيا، لم يؤثر انشغال النظام السوري بفرز أصوات من شاركوا في الانتخابات النيابية التي نظمها أول من أمس على وتيرة عملياته الأمنية التي طالت أمس مناطق إدلب ودرعا وحمص وحماه، موقعة وبحسب لجان التنسيق المحلية ما لا يقل عن 20 قتيلا.
أسرة التحرير
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة