..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

الانفلات الأمني يُخرج درعا والسويداء عن السيطرة

أسرة التحرير

١٠ يوليو ٢٠١٩ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 2879

الانفلات الأمني يُخرج درعا والسويداء عن السيطرة

شـــــارك المادة

تعرض مبنى مديرية الناحية في مدينة الحراك لانفجار كبير (16 يونيو) أدى لخروجه عن الخدمة، حيث كان يستخدم كنقطة مركزية لمفرزة المخابرات الجوية ومركزاً للشرطة، ما اضطر قوات النظام لاستقدام تعزيزات من مدينة ازرع القريبة إلى مدينة الحراك وذلك لحماية مواقعها في المربع الأمني.
وجاءت تلك العملية عقب يوم (15 يونيو) من قيام أهالي مدينة “الصنمين” بريف درعا الشمالي بأسر ثلاث عناصر من النظام رداً على اعتقال الأمن الجنائي ثلاث شبان من المدينة، ما دفع النظام لفرض حصار على المدينة، ومنع دخول المواد الغذائية والخضروات إليها، وذلك عقب اشتباكات اندلعت بين أهالي المدينة وفرع الأمن الجنائي في وقت سابق، وأسفرت عن مقتل ضابط وعنصر وجرح آخرين.
وكان أهل الصنمين قد أصدروا بياناً في مطلع شهر يونيو يحذرون فيه شبابهم من الذهاب إلى الشمال السوري من أجل القتال إلى جانب النظام، ما دفع النظام لإقامة الحواجز العسكرية وشن حملة اعتقالات.
وفي 12 يونيو تعرض أحد أبرز حواجز النظام في درعا لهجوم أسفر عن قتلى وجرحى من العناصر الموجودين داخله، كما قام مجهولون بمهاجمة حاجز تابع للمخابرات الجوية بمحيط بلدة “بصر الحرير”، باستخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.
وفي درعا البلد أجبر الأهالي عناصر النظام على سحب حواجز عسكرية بعد 24 ساعة من إقامتها، وذلك في أعقاب رسالة تهديد أرسلها وجهاء المدينة إلى ضباط النظام في المدينة، مهددين بتفجير شرارة مظاهرات جديدة إن لم يتم سحب هذه الحواجز.
ورد النظام على تلك التهديدات (16 يونيو) بشن حملة مداهمة واعتقالات واسعة في مدينة درعا ومحيطها، كما داهم عناصر الأمن العديد من المنازل في بلدة “تسيل” بريف درعا الغربي بحثاً عن مطلوبين، واعتقلوا على حاجز “التابلين” الواقع على طريق “تسيل-البكار” شابين واقتادوهما إلى جهة مجهولة، ما دفع بالناشطين للتحذير من المرور على الحواجز الواقعة بين بلدتي المسيفرة والجيزة وحاجز خربة غزالة وحاجز العمران في درعا البلد بسبب الاعتقالات التي تتم على تلك الحواجز.
وفي بلدة “أم ولد” شرقي درعا؛ تعرض مبنى حزب البعث (4 يونيو) للتدمير الكامل جراء تعرضه لهجوم بالقذائف والعبوات الناسفة من قبل مجهولين.
تأتي تلك الأحداث عقب عملية تفجير إحدى المنشآت الخاصة في حي “الأربعين” بدرعا البلد أسفرت عن إصابة عناصر من النظام، وذلك بالتزامن مع هجوم آخر على ثكنة عسكرية تابعة للنظام في بلدة طفس، ومهاجمة أهل جلين مفرز الأمن العسكري عقب اعتقال قيادي سابق في جيش “المعتز”، حيث تم اعتقال عناصر المفرزة الذين زاد عددهم عن العشرة، كما طردوا عناصر النظام من حاجز “المزيرعة”، ما اضطر قوات النظام للإفراج عنه في وقت لاحق.
وفي 10 يونيو هاجم مسلحون حاجز “العوجة” القريب من معسكر “الطلائع” في بلدة “زيزون” بريف درعا الغربي، والذي يتبع للفرقة الرابعة، وأسفر عن مقتل وإصابة عدد من عناصره.
وتشهد المحافظة حملة اغتيالات غير مسبوقة شملت؛ رئيس لجنة المصالحة في بلدة عتمان محمد محمود الحاري (17 يونيو) من قبل مجهولين على طريق اليادودة مزيريب في ريف درعا الغربي، ومحمد أحمد البردان أحد عناصر المصالحات الذي انضم إلى الفرقة الرابعة أثناء وقوفه على أحد الحواجز بمدينة “طفس”، وخالد اللطيفة أحد مروجي المصالحات في مدينة نوى، والذي يعمل لصالح المخابرات الجوية، ومحمد إبراهيم في قرية “كويا” بمنطقة حوض اليرموك، والذي يعتبر أهم عملاء المخابرات الجوية في الحوض.
كما قام عناصر الأمن العسكري باغتيال “نضال الحوامدة” بعد إيقاعه في كمين بالقرب من المدرسة “الأهلية” في مدينة “داعل”، واغتال مجهولون المقاتل السابق في الجيش الحر “بسام غازي سعد”، في بلدة “المزيريب” غربي درعا، بعد إطلاق النار عليه بشكل مباشر ما أدى لمقتلة على الفور.
وشملت موجة الاغتيالات كذلك “ماهر وليد أبو نبوت” من الفرقة الرابعة، وأصيب زميله “وليد دلوع” الذي نقل إلى مستشفى درعا الوطني، بالإضافة إلى الشيخ موسى الحريري (1 يونيو) إمام مسجد علي بن أبي طالب في بلدة “بصر الحرير” عقب خروجه من صلاة التراويح، وذلك بعبوة ناسفة زرعت بدراجة نارية انفجرت بعد خروج الشيخ من المسجد أودت بحياته وحياة رجل آخر. ويعتبر الشيخ موسى الحريري من أبرز المعارضين للنظام والمناهضين لحركة التشيع في محافظة حوران.
وكانت “داعل” و”المزيريب” شهدتا العديد من عمليات الاغتيال التي طالت قادة في الجيش الحر، بعضها تأكد وقوف نظام الأسد وراءها، وعلى رأسهم مدير الشرطة الحرة الذي اعتقل من داخل منزله ووجدت جثته في السهول المحيطة.
ويسود الاحتقان في بلدة “داعل” عقب تنفيذ المخابرات الجوية حملة اعتقالات طالت عناصر من الجيش السوري الحر، حيث قام عناصر الأمن باعتقال بعض أقارب المطلوبين وأبلغوا أهاليهم بضرورة تسليم المطلوبين أنفسهم ليتم إطلاق سراح الموقوفين.
وتشهد محافظة السويداء انفلاتاً أمنياً رديفاً، حيث اغتال مجهولون العميد “جمال الأحمد” بالفرقة (15) قوات خاصة عبر استهدافه بأسلحة نارية على إحدى الطرق في ريف السويداء (4 يونيو)، كما استُهدف فرع الأمن السياسي (8 يونيو) بالمحافظة بقذائف صاروخية وإطلاق رصاص، ما ألحق أضراراً مادية بالمبنى.
وتشهدت مدينة السويداء احتقاناً كبيراً جراء خلاف بين فصيل “قوات عتيل الكرامة” المحلي وعناصر تابعة للنظام، وقيام عناصر الفصيل باختطاف عنصرين من المخابرات الجوية التي بادرت إلى سحب حواجزها مقابل الإفراج عن عناصرها.
وفي منتصف شهر يونيو الجاري؛ تداولت صفحات إخبارية محلية خبر فرار مجموعة من أبناء السويداء من الخدمة العسكرية بسبب “المعاملة العنصرية” التي يتلقونها من قبل ضباط الفرقة (15)، مشيرة إلى أن الشبان طالبوا: “الجهات السياسية والمرجعيات الروحية بوضح حد لهذه المشكلة”. ونقلت الصفحات عن أحد العناصر قوله إن: “أمراً مفاجئاً صدر عن قائد الفرقة 15 اللواء علي أسعد، وعُمم على عناصر الفوج 405 من أحد الضباط في اجتماع صباحي قبل أيام، يقضي بنقل أبناء السويداء تحديداً إلى مناطق انتشار الفرقة في درعا وتلول الصفا والزلف، لتعويض مكان 600 عنصر، نقلتهم الفرقة من هذه المناطق، إلى شمال سوريا مؤخراً.. وعلى الرغم من أن الفوج 405 التابع للفرقة 15، والمتواجد قرب بلدة المجدل غربي السويداء، يضم عناصر من مختلف المحافظات السورية، لكن الأمر الجديد استهدف العناصر الموجودين فيه من أبناء السويداء تحديداً، ما أثار حفيظة العديد منهم، معتبرين ذلك نوعاً من التفرقة في التعامل معهم”.

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع